فئات ومحاور جائزة الشارقة للصورة العربية

Shj_aword-logo2014_UU22

جائزة الشارقة تا ج على روؤس المصورين العرب

وقفت في محطة و محراب جائزة الشارقة حيث ( الفن والجمال والعلم والكمال ) لأنهل من معينها الضوئي وأستمد من وحيّها إلهاماً وقوة..

من بلد الإمارات العربية المتحدة التي أضحت عاصمة للثقافة العربية ..وجعلها حديقة ثقافية ضوئية وارفة الظلال متنوعة الثمار ..يجد فيها شبابنا بغيتهم كما يجدون فيها المتعة والفائدة ..

فقد كنا قبل الجائزة يتامى بلا أب رؤوف وبلا أم حنون نستجدي المارة العطاء والفنون الإعتراف..نصارع العيش ونغالبه ونزاحم الفنون بمنكبينا ..ونفكر ونتروى ونجرب ونختبر ونقارن الأمور بأشباهها ونظائرها ..ونستنتج نتائج الأشياء من مقدماتها ونتعثر مرة وننهض أخرى ..ونخطيء حيناً ونصيب أحياناً..حتى تستقيم شؤون حياتنا الضوئية ..التي تعلمنا منها أننا خلقنا للعمل والكد والأمل..فبالأمل والإجتهاد والإعتماد على النفس نحصد مازرعت أيدينا فإن لم نجد معلماً علمنا أنفسنا..ندرس ونتعلم من مدرسة الحياة..

كانت الساحة الضوئية خاوية وصحراء قاحلة..إلاماقل وندر من الإرهاصات الضوئية التي يعود شرف الريادة فيها لمبدع مصري ستكرمه جائزة الشارقة ..إنه الأستاذ المعلم / عبد الفتاح رياض / عميد الفن الضوئي في عالمنا العربي الذي أغنى المكتبة العربية بعشرات الكتب عن فن التصوير وتقنياته.. وحتى عقد الثمانينات والخمول يضرب الجسد الضوئي العربي حتى إنطلقت مجلة فن التصوير الضوئي اللبنانبة وسجلت تحولاً طيلة فترة عمر سنواتها الخمس..

علاوة عن فلاشات وبقع ضوئية هنا وهناك..وهكذا دواليك حتى بدأت ثورة الملومات وإنطلق عصر الأنترنت والإتصالات وظهرت كاميرات الديجيتال والإتصال الخليوي وغيره من وسائل الإتصال والتواصل الإجتماعية.. حتى بات يتخرج من كل منزل مصور أو مصورة نتيجة التقنيات التي تغزو بلادنا .. من هنا بدأت الحاجة ملحة للولوج في لب المشكلة التي يعاني منها الحشد الغفير من مستخدمي الأدوات الجديدة وأصبحت ضرورة مواكبة التطور التقني مع الثقافة البصرية وضرورة وضع أبجديات التصوير في خدمة المجتمع ..وبالرغم من الحاجة الملحة للثقافة الضوئية نجد الساحة العربية خاوية من الكتب والمجلات مقارنة بالدول المتقدمة..والموجود لايتعدى أصابع اليد ..كمجلة العرجان والمجلة العربية ..وبعض الصفحات على الشبكة العتكبوتية مضاف إليها بعض المدونات ..وأخيراً دخلت المعترك مجلة فن التصوير الضوئي الرقمية على الشبكة..

ولكن الحدث الأهم عالمياً وعربياً كان (( جائزة الشارقة للصورة العربية )) ..المولود الجديد الذي دخل عامه الرابع ..الذي وضع التصوير على السكة القويمة ووضع النقاط على الحروف وأصبحت بذلك جائزة الشارقة الأم والأب لكل المصورين والمنارة التي يهتدي إليها ضالة السبيل الضوئي وقبلة ومحجاً لعشاق الفن الضوئي من كل أصقاع المعمورة..

وحسبنا من السعادة في الدنيا (( ضمير نقي ونفس هادئة وقلب شريف )) ..أعطى التصوير الضوئي الكثير فأصبح في مصافي الفنون العالمية يتربع العرش ..حتى أضحت جائزة الشارقة رقماً صعباً في المعادلة الضوئية تنافس وتحتل سدة الريادة ..وغدت أنشودة يتغنى بها المصورين من كل أصقاع الدنيا ..فدخلت التاريخ من أوسع أبوابه من الشرق في الهند والصين إمتداداً للغرب في معرض فوتوكينا بألمانيا..آملين لها دوام النجاح وغزو القارات الخمس بتواجدها الرائع..

ما أروعك أيتها الجائزة أبداً تحبلين وأبداً تلدين مبدعين ..والشعور فيك لايموت والنار في قلبك لا تخبو..إن للجمال عندك لغة سماوية خالدة ..تضم إليها جميع أنغام المصورين مشكلة سمفونية ضوئية بقيادة المايسترو الأمين العام المساعد للصورة العربية..مثلما تجتذب البحيرة الهادئة أغاني السواقي الضوئية إلى أعماقها ..وجمالها الحقيقي هو أشعة ..تنبعث من قدس أقداس النفس وتنير خارج الجسد ..وكما تنبثق الحياة من أعماق النواة وتكسب الزهرة لوناً وعطراً .

جائزة الشارقة للصورة العربية: أيتها الرياض المنثورة بأزهارها والطيور المغردة بألحانها والأشجار المصفقة بأغصانها والنجوم المتلئلئة بالنور الدائم..

تتوالى الأيام والشهور وينقضي عام ويأتي آخر وهكذا دواليك تدخل جائزة الشارقة عتبة عامها الخامس…تنهيدة بحر ثقافي..دمعة سماء ضوئية..إبتسامة حقل معرفي ..

وجاءت أيام حصاد الجوائز..وبلغ التصوير مبلغه وأنضجته حرارة محبة شمس رعاة الجائزة للمصورين المبدعين وللرواد المجلين..

سلام أيتها الفصول الضوئية ..سلام أيها الربيع المعيد شبيبة التصوير ..سلام أيها الصيف المذيع مجد شمس الشارقة ..سلام أيها الخريف الواهب ثمار الأتعاب وغلة الأعمال الفوتوغرافية..سلام أيها الشتاء المرجع بثوراتك عزم المصورين..

والإجتهاد ميزة المصور النشيط النابه .. والتفوق لايأتي من الذكاء والمعدات والفطنة فقط ..بل يأتي من المسابرة والإجتهاد والدراسة ..

هذي دمشق أقدم مدن الأرض وأجملها ..هي للعروبة لبًّ وقلبٌ وفؤاد ..هي تميس في حلل الزهر وتختال في أفراح عُرس الدهر.. تكلأ الدنيا بالعطر والياسمين والسحر وتقرأ على القلوب أبلغ قصائد الشعر الضوئية ..ترفع لكم أسمى آيات التقدير والوفاء لعروس الفن الضوئي ( جائزة الشارقة للصورة العربية ) ..موصولاً للقائمين عليها وعلى إدارة ورعاية إتحاد المصورين العرب ..ومبروك سلفاً للفائزين وحظاً أوفرللمشاركين..

 

رئيس تحرير مجلة فن التصوير الضوئي

صديقكم الصحفي والمصور

فريد ظفور

الشام في – 24-11-2014م ..

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.