“ماجد إسماعيل”.. وغروب الشمس

عبد العظيم العبد الله –الجمعة 07 تشرين الثاني 2014م- القامشلي

أحبّ هواية التصوير وأخلص لها، وتجوّل مع كاميرته في أغلب مناطق محافظة “الحسكة” ليرصد ويخلّد بالصور الطبيعة والمناظر والمناسبات، إضافة إلى رصد غروب الشمس بلقطات فنيّة باهرة.

تكبير الصورة

مدوّنة وطن “eSyria” وبتاريخ 1 تشرين الثاني 2014، التقت أحد أقدم مصوّري مدينة “القامشلي” الفنان “ماجد زبير إسماعيل” الذي حدثنا عن مشواره الفني مع الكاميرا وذلك منذ البدايات: «منذ الصغر كنتُ ميّالاً لآلة التصوير، وولد ذلك الحب بداخلي ورسخ بكياني؛ فمن خلالها أستطيع رسم الجمال والتفنن في كل ما هو حي وجماد ونبات، ولذلك تفاعلت وتواصلتُ مع رسل فن التصوير، وأخذتُ منهم العديد والكثير من أسس ومبادئ ذلك الفن الراقي، وسخّرتُ جلّ وقتي في سبيل تدوين اسمي بين أسماء المصورين المبدعين، وأُولى ثمار تفاؤلي كانت من خلال دعوة تلقيتها من الزميل المصور “نضال زينو” أحد أهم المصورين على مستوى المنطقة، وقد قدّم لي عرض العمل معه بعد أن وجد فيّ عناوين مهمّة للتميّز والنجاح، ومن خلاله اكتسبت الكثير من المعرفة النظرية والعملية المتعلقة بعالم التصوير الشاسع، وبعد مدة بالعمل والمشاركة

تكبير الصورة
ينوع الأنشطة التي يخلدها في القامشلي

في إحياء ما يلزم إحياءه بالكاميرا توجّه زميلي إلى مدينة “الحسكة” للاستقرار فيها».

ويتابع الفنان “ماجد” عن مشواره حيث يقول: «كان عمري الفني قصيراً جداً عندما توجّه “نضال” خارج المدينة، وكنتُ مضطراً للعمل وحيداً ووجدت المهمة شاقة وصعبة، ولكن زميلي زرع فيّ دعماً معنوياً كبيراً قبيل سفره، وتصديت للمهمة والعمل الفني وحيداً في تخليد الحفلات والمناسبات والأنشطة العديدة، واستطعتُ أن أسلط الأضواء على شخصيتي الفنيّة من خلال تميّزي في مجال عملي، وفي فترة الاختبار كان الزميل “نضال” يأتي إلى “القامشلي” ويراقب عن بعد طريقة تصويري للنشاط أو المناسبة التي أقوم بتخليدها، وبعد مدة أخبرني بما كان يفعله معي بعيداً عن معرفتي وأبدى كل الإعجاب والاحترام لطريقة تصويري».

وعن أسس ونجاح المصور يقول: «من يحمل الكاميرا عليه التقيّد بأسسها وضوابطها، وعليه معرفة قياسات العدسية الخاصة بالآلة؛ فلكل حدث وصورة قياس خاص،

تكبير الصورة
ماجد ومتعته مع الكاميرا

إضافة إلى ذلك يحتاج المصور لحركات كثيرة دون تحريك آلته، وعليه تثبيت يديه مهما كانت المشاهد بحاجة للحركة، إضافة إلى سرعة النباهة والدقة والتركيز وضرورة النظر إلى كل أرجاء الساحة التي تقام فيها الفعالية وبلحظات سريعة، فربما توجد لوحة جميلة بعيدة عن مكان الكاميرا؛ فيرصدها من دون أي توجيه أو تلميح وهنا تكمن سرعة البديهة، وبالنسبة لي فقد خلدت حفلات ومناسبات وندوات ومسابقات وأنشطة متنوعة وأعمالاً تلفزيونية عديدة وكثيرة، والأعراس وحفلات النيروز التي يشارك فيها نخبة من فناني الغناء والعزف، وقمتُ بتصوير حفلات فنية في “تركيا، لبنان” وجميع مناطق ونواحي محافظة “الحسكة”، أمّا جمالية التصوير ومتعتها فتكمن في لحظات الغروب عندي؛ وهو ما يجعلني أحمل الكاميرا مراراً لرغبتي الدائمة في تصوير تلك اللحظة».

أمّا المصوّر “نضال زينو” الذي رافق زميله “ماجد” في التصوير لسنوات عديدة، فيقول عنه: «طالما يعشق هذه الهواية بجد وصدق فحكماً سيكون ناجحاً ومتميزاً فيها، ومنذ البداية كانت رغبته بتعلم هذا الفن من خلال متابعته وإصراره وتقبله للنصائح والتوجيهات، إضافة إلى أنه كان جريئاً بحمل الكاميرا وبمدة زمنيّة وجيزة، وهو يحمل صفة جميلة يحتاجها المصور وهي بشاشته ودعابته الرائعة، وبذلك فرض اسمه بقوة في ميدان التصوير».

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.