الفنان المبدع #جمعة_ السليمان Jumaa Alsulaiman..

أيقونة الفوتوغرافيا في الفرات والجزيرة السورية ..

– بقلم المصور : فريد ظفور

  • لله درك ..وهبتك للتاريخ الفوتوغرافي أيقونة عشق فني بصري ..وأسميته أسطورة الضوء..ذكريات الفرات حملتها عدسات كاميراته ..عطر ها ببنفسج وقرنفل وجوري وخزامى وزيزفون ..فتراقصت حوله الفراشات ..تائهة تبحث عن صورة جميلة يوثقها الفنان ..قصيدته الضوئية دون كلام..ولا بحور لها ولا أوزان ولا عروض..صاغتها آلته وضيعتها الظروف ولم تفلح جميعها بالوصول إلى شطه ..بالرغم من أنه أعطى من الشوق والحب نسيم إبداعي حاملاً الحنين والذكريات بعد أن أدمى الخراب عينيه وإنهمرت منهما ملاحم الهوى المعرفي الفوتوغرافي..فهلموا بنا نرحب بسفير الضوء إبن مدينة دير الزور الفنان جمعة السليمان..

 

  • قضية الإنسان والفنان والأديب هي الكفاح والكفاح قانون الحياة على جبهتي الفن والفكر..النظري والعملي..الظاهري والباطني..لأن الكفاح يصوغ في وحدته المتحدة مع هدفه..مآثر ة المبدأ ..والعقيدة الفنية البصرية التي تفجر البطولة والجرأة عند الفنان الضوئي جمعة السليمان..الذي يكون شاهد حي ..يوثق الأحداث ويسقط الزمان في بوتقة الحاضر لتكون شاهداً حياً للأجيال في المستقبل..ولعل دور الفنان في الكفاح من أنبل أنواع الكفاح لأنه يأخذ دوره في المعركة المصيرية لأجل براعم الغد وأطفال المستقبل ..لبناء صرح حضاري لهم وغد أفضل ومستقبل أزهى و أبهى تنتفي فيه الحروب العدوانية الظالمة والشرور الإجتماعية..ويتجلى كما حلم جمهورية أفلاطون بمدينته الفاضلة ..ليكون منارة للفردوس المفقود الذي نحلم به وننشده على الأرض ليعيش فيه الإنسان والناشئة هانئين بانين منتجين وسعيدين بالأمل بالمستقبل الأجمل..وفي هذه الحالة يكون الفن الضوئي مفيداً وفناننا المبدع جمعة السليمان كان مكافحاً وصاحب قضية لأنه نتاج وطن صاحب حضارة وتاريخ وقضية..فقد كرسي السليمان نفسه للدفاع والذود عن حياض الوطن وقضية المواطن..وكان في دفاعه غنياً متنوعاً حاراً فعالاً مقاتلاً ببندقية عدسات كاميراتة..يرسم بالضوء كوادره ومعاناتهم ومشاكلهم وعذاباتهم..وكان فناناً يتسم بالإنسانية وبالعلاقات الإجتماعية وكان محباً للجمال ..وصادقاً في ممارسته الفكر الجمالي ..فقد ترك الإنفعال الصراخي جانباً..وكانت كوادره توثق وتؤرشف معاناة الفلاحين والعمال في محافظته بدير الزور حيث نهر الفرات يختال ضمن المدينة ويصل شطريها جسرها المعلق ..فكانت كوادره تعبر عن طموحاته تعبيراً فنياً بصرياً صادقاً..فيه دقة الملاحظة وجمال التكوين والتشكيل.وشمولية الرؤية التي نتذوقها إحساساً يولد فينا الإندفاع نحو الخير..ويتيح لنا أن نتملى الكون من حولنا..وأيضاً  في تطلعه إلى التغيير نحو الأفضل..ويوصل لنا كمشاهدين رسالته الضوئية ليتعرف عليها السائرين في دروب فنه تلك الطليعة التي تملك الوعي وتنشر المعرفة وتحمل راية الثقافة والمعرفة الفنية للجماهير المتعطشة للفن الضوئي..وإننا مع الفنان السليمانحتى تنجلي سحابة الغم التي طالت غاشيتها..وحتى يحل الوفاق ويلتئم الجرح ويعود دير ازور والفرات وأهله كسلبف عهدهم من العطاء والكرم والضيافة ..ونحن معه في كل مايعيد الطمأنينة إلى ربوعه وفي وجه كل مايسيء إلى إشراقة الحياة في الجزيرة السورية لأننا دعاة تحرر وطني وفني وأدبي ودعاة سلام قوامه العدل..
  • وأحسب أن الفنان السوري الفراتي جمعة السليمان ..الذي نتعرف عليه بقيمه الفنية والجمالية الراقية من خلال كوادره الفنية البصرية من تكويناته وخطوطه وألوانه والتمازج بين الضوء والظل وبكل ألوان الطيف السبعة حيناً وباللون الأحادي أحياناً ومع تدرجاته الرمادية..ومن خلال الأفكار الفنية والأعمال الفوتوغرافية التي عرفتنا بالفنان جمعة..والتي حملت لنا بين طياتها فنان طليعي يحمل الوعي والثقافة وينشر المعرفة البصرية ..وأضحى بذلك رسول ثقافة ضوئية حملت لنا المتعة والفائدة والمعرفة وهي قوام الفن وهدفه الكبير..وبمثل مانتعرف على فناننا يجب أن نتذكر المدينة الجميلة عروس الفرات مدينة دير الزور العريقة..
  • الدير أودير الزور ، مدينة سوريّة تعتبر أكبر مدن الشرق السوري قاطبةً..ومن غير المعروف على وجه الدقة تاريخ استيطان الإنسان للدير، غير أنها كانت ومنذ العصر السلوقي بلدة صغيرة على نهر الفرات واستمرت في العصور اللاحقة كذلك حتى انتعشت إبان الحكم العثماني للبلاد مع تحولها إلى مركز تجاري على طريق القوافل القادمة من حلب نحو بغداد، وازدادت أهميتها بعد إعلانها مركزاً لمتصرفية الزور عام 1865 حيث توسعت البلدة وتحولت إلى مدينة كبيرة تحوي مختلف الخدمات والمرافق العامة.ويشكل العرب غالبية سكان مدينة دير الزور مع وجود بسيط للأكراد والأرمن، والقسم الأكبر من العرب ينحدرون من خلفيات عشائريّة سيّما قبيلتي البقارة والعقيدات، وقد شهدت المدينة نمواً ملحوظاً في ثمانينات القرن الماضي بعد اكتشاف النفط ودخول العديد من شركات الأجنبية العاملة في مجال النفط ، كما يوجد في المدينة بعض الأنشطة الصناعية المتواضعة والتي تعتمد بشكل أساسي على القطاع العام وتتركز في معظمها على الصناعات الغذائية والتحويلية مثل شركة الفرات للغزل والشركة العامة للورق وشركة سكر دير الزور، وقد توجهت الحكومة السورية لتعزيز القطاع الصناعي في المدينة من خلال انشاء المدينة الصناعية.. وتعتبر المدينة مركزًا سياحيًا سيّما مع انتشار المدن والمواقع الأثريّة في ريفها.عدد من المعالم والمواقع الأثرية البارزة ومن أبرزها: الجسر المعلق:يعتبر الجسر المعلق أهم معلم أثري في مدينة دير الزور، ويعود تاريخ بنائه إلى زمن الإنتداب الفرنسي حيث بدء بناءه عام 1925، تحت إشراف المهندس الفرنسي مسيو فيفو، واستمر بنائه 6 سنوات ..إنتهى بشهر أذار سنة 1931 ويعتبر ثاني جسر معلق في العالم وبشكل عام، فإن مناخ دير الزور يصنّف بكونه صحراوياً، كما تعاني المدينة من شح الأمطار والعواصف الرملية والترابيّة ..
  • لعله من نافلة القول بأن نتذكر ونستحضر روح الفنان الراحل والناقد التشكيلي والنحات صفوان فرزات شقيق فنان الكاريكاتير العالمي علي فرزت..وإستحضار روح الفنان صفوان فرزت لأنه يعتبر الأب الروحي فنياً للفنان جمعة السليمان والذي كانا يتبادلنا الأفكار والآراء حول الفن عامة والتصوير خاصة وكذلك كانت تجمعهما صلة صداقة حميمة..وقد جمعتني الظروف والصدف بالتعرف بالراحل صفوان فرزات عن طريق الفنان إبراهيم سلامة في مدينة حمص ..والحق يقال بأن الراحل صفوان له اليد البيضاء في تسليط الضوء على الكثير من المبدعين والمميزين في سورية وخارجها..وله الفضل في توجيه بوصلة العمل والكتابة والإهتمام بالفنان جمعة السليمان والتعرف على تجربته البصرية الضوئية المميزة..فألف رحمة لروح الفنان صفوان والشكر والتقدير لكل من قدم وساهم في رفع شأو الفن التشكيلي والفوتوغرافي السوري..
  • بقي أن نقول بأن المبدع المصور الضوئي جمعة السليمان الذي قدم ويقدم تجاربه وأعماله الفوتوغرافية في العديد من المحافظات والصالات الفنية..ومنذ ردح من الزمن ..يستحق كل رعاية وعناية وتقدير ..وترفع له القبعة عالياً لما بذله في نصرة الفوتوغرافيا وإنتشارها في حوض الفرات والجزيرة السورية وبقية المحافظات وأيضاً في شتى أصقاع المعمورة عبر صوره وأعماله التي يقدمها عبر مواقع التواصل الإجتماعي كالفيس بوك وغيره  المتواجده على الشبكة العنكبوتية ..وكم نتمنى بأن يقدم الدعم المادي والمعنوي للفنان ليستمر في مسيرة العطاء وحتى يبقى منارة هداية لعشاق الفوتوغرافيا ويوطد أواصر الصداقة والفن بين الهواة من عشاق الفن و بين المحترفين المخضرمين..

 

 

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٢‏ شخصان‏، و‏‏نص‏‏‏

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــ ملحق مقالة الفنان جمعة السليمان _____________________

Jumaa Alsulaiman
جمعة السليمان

مواليد دير الزور 1958
عضو في الاتحاد الدولي للتصوير الفوتوغرافي
عضو نادي فن التصوير الضوئي في سورية
عضو في نادي اصدقاء الكاميرا في سوريا
المعارض التي شارك بها
معرض الفرات في الذاكرة بصالة المعارض بالمركز الثقافي بدير الزور بتاريخ 3-4-2011م
معرض مشترك بالمركز الثقافي بابو رمانة بدمشق بتاريخ 11-12-2011م بعنوان سوريا التاريخ لنادي فن التصوير الضوئي في سوريا
معرض مشترك للخط والتصوير الضوئي برعاية وزارة الثقافة بالتعاون مع مديرية الفنون الجميلة بتاريخ 5-12-2011م بخان اسعد باشا بدمشق
معرض مشترك لنادي اصدقاء الكاميرا بصالة المعارض بالمركز الثقافي ابو رمانة بتارخ 1-5-2012م

معرض تحية لشهداء دير الزور الذي اقيم بصالة المعارض بكلية الاداب بدير الزور بتارخ 10-5-2018م

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

“الفرات في الذاكرة”…معرض للفنان الضوئي “جمعة سليمان”

هاني آصف الشويخ

الأربعاء 06 نيسان 2011
أطل الفنان الضوئي “جمعة سليمان” على محبي الفرات من خلال مجموعة من الصور الضوئية والتي كان لعدسته شرف توثيقها، كان هذا في معرضه الفني الأول الذي يستمر في الفترة الواقعة ما بين 3-4-2011 و6-4-2011 في صالة المركز الثقافي العربي “بدير الزور”.

تكبير الصورة

eSyria تابع هذا النشاط المميز وكان له هذه اللقاءات:

الفنان الضوئي “جمعة سليمان” كلمنا حول هذا المعرض وما احتاجه من تحضيرات:

«عندما كنت أعرض ما ألتقطه من صور على الأصدقاء، كان بعضهم يصرّ على أن أعرضها في معرض فردي، وأخص بالذكر الأصدقاء الفنانين “كصفوان فرزات” و”فاتح أبو جديع” وجمال شطيحي” و”وليد الشاهر”، فعكفت منذ عدة أشهر، وبعد اقتناعي بنصيحتهم هذه عكفت على التجهيز لمعرض فني يضم صوراً مختارة من مجموعتي الكبيرة التي تضم آلاف الصور، فكان أن رأى هذا الطموح النور من خلال ما تشاهدون».

ومما يلفت النظر أن “السليمان” سينفذ في الشهر الخامس من هذا العام معرضاً فنياً في “دمشق”، إذا يقول عن ذلك:

«في الحقيقة وبمجرد اقتناعي بفكرة عرض هذه الأعمال للجمهور قررت تنفيذ معرض أول في “دير الزور” وآخر في “دمشق”، بحيث يكون الأول في نيسان والثاني في أيار من هذا العام».

وتنتمي الأعمال المقدمة في هذا المعرض لفترة زمنية تتراوح بين عامين 2003 و2011،

تكبير الصورة
الفنان الضوئي جمعة سليمان

وقد التقطت بكاميرات مختلفة، وتنوعت في ألوانها ومواضيعها لكن يجمعها شيء واحد هو انتماؤها للبيئة الفراتية، كما وضح لنا الفنان “السليمان”:

«تناولت مواضيع عديدة في الصور المقدمة تراوحت بين لقطات لبعض معالم “دير الزور” وكذلك صور للطبيعة الفراتية وخصوصاً في الريف، وأيضاً صور لأشهر الآثار في هذه المحافظة، وقد تباينت دقة هذه الصور لأن بعضها ملتقط بعدسة موبايل متوسطة الدقة والأخرى بكاميرات ديجتال ذات دقة عالية، أما الفترة الزمنية التي التقطت فيها هذه الصور فهي خلال التسع سنوات الماضية أي في الفترة الواقعة بين 2003 وحتى الوقت الحالي».

ومن الحضور التقينا الفنان التشكيلي “عبد الجبار ناصيف” الذي أعرب عن إعجابه بما قدم في هذا المعرض إذ صرح قائلاً:

«لقد نجح الفنان الضوئي “جمعة سليمان” في التقاط صور فيها الكثير من الطاقة التعبيرية العالية، وهذا النجاح كان بسبب تضافر جوانب عديدة سواء على المستوى التقني أو على مستوى اختيار المشهد واللحظة المناسبة للتصوير، هذا عدا عن أصالة هذا الفنان الحقيقي وحبه

تكبير الصورة
بعدسة الفنان جمعة سليمان

لبيئته والذي تجلى في التقاطه لتفاصيل شديدة الالتصاق بالمكان».

وقد عانت “دير الزور” من فراغ في مجال فن التصوير الضوئي بعد رحيل الفنان الكبير “جلال حسن” لتأتي هكذا معارض كمساهمة في سد هذا الفراغ، وحول ذلك يقول “الناصيف”:

«استطاع الفنان الضوئي الكبير جلال حسن أن يوثق بامتياز للبيئة الفراتية بكل غناها وخصوبتها، وعلى وجه الخصوص “لدير الزور” كمدينة، ليترك لنا كنزاً بصرياً قل مثيله، ويأتي معرض الفنان الضوئي “جمعة سليمان” مبشراً بتجربة فنية جديدة تشكل رافد لما بدأ به المبدع “جلال” بحيث يبقى، وكما عنَونَ الفنان “جمعة سليمان” “الفرات في الذاكرة” ».

كما التقينا من الحضور الأستاذ “خالد شخيلان” والذي استوقفته هذه الأعمال وما فيها من أصالة، إذ لخص لنا رأيه بالقول:

«قدم الفنان الضوئي “جمعة سليمان” بانورما من اللقطات الجميلة والتي يوحدها هوية الانتماء للبيئة الفراتية، واستطاع ببراعة نقل خصوصية المكان بكل بساطته وعفويته».

أما الناقد الفني “خليل عبد اللطيف” فقد أكد لنا على نقطة غاية

Image result for ‫الفنان السوري جمعة السليمان - مصور ضوئي من دير الزور‬‎

بعدسة الفنان جمعة سليمان 2

 


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‎Jumaa Alsulaiman‎‏‏، و‏‏‏نص‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏‏بالأهمية في فن التصوير الضوئي استطاع الفنان “جمعة سليمان” عرضها ضمن أعماله هذه، إذ يقول مبيناً ذلك:

«لكل مدينة أحداثها الخاصة بها، ولكل مكان جماليته، وهناك أمور نادرة الحصول قد تمر على الناس دون أن يعطوها الاهتمام الكافي، وهنا نلاحظ البراعة بما قدمه الفنان “جمعة سليمان” من أعمال، وهي نجاحه في التوثيق لهكذا لحظات عابرة بكل ما تحمله من خصوصية وندرة بآن معاً».

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏

 

 

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.