المصور مصطفى عبدالهادي: العين مرآة الروح

مصطفى عبدالهادي

– مروة علي

 

منذ الصغر بدأ مع المصور مصطفى عبدالهادي شغف التصوير؛ فتطورت هذه الهواية لتصبح إبداعاً يلوِّن كل زاوية من زوايا صوره، ففي كل صورة هناك قصة، سر وملامح كامنة تجسد إبداعاً فوتوغرافياً.

تحدثت مع المصور المبدع، فكان الحوار التالي:

منذ متى بدأت علاقتك بالتصوير؟

– شغفي بالتصوير لم يبدأ في فترة معينة، لكن ما جعلني أبدأ في الممارسة، هو حصولي على أول كاميرا في الصف السادس من تكريم في مركز السنابس الثقافي، وابتدأت مسيرتي الفنية الفعلية سنة 2012.

التصوير له عدة وجهات، ما المجال الذي يرى مصطفى نفسه فيه؟

– لا أنتقص من جمال أي جانب من جوانب التصوير لكن المحبب أكثر بالنسبة لمصطفى هو تصوير حياة الشارع ثم البورتريه.

بمن تأثرت في هذا المجال؟ ولمن يعود الفضل في تشجيعك؟

– من البحرين تأثرت بالمصور محمد الشيخ والمصور عيسى إبراهيم. وشجعني الأهل والأصدقاء الذين تعرفت عليهم في هذا المجال كثيراً.

برأيك ما هي أهم مراحل التطور في التصوير؟

– أولاً الممارسة، لأنه بالممارسة يعتريك الكثير من الفضول اكتساب الكثير من الخبرات ومعرفة المزيد من الأزرار أو الدروس عن الكاميرا والتصوير لتكون نتائجك أفضل.

وأعتقد أيضاً أنه من أحد أهم الطرق للتعليم هو موقع «اليوتيوب»، والذي حقيقةً تعلمت منه الكثير من أساسيات التصوير حتى الدروس المتقدمة. والأهم ثم الأهم هو التحفيز الذاتي من خلال النظر لنتائج تعلمك بنفسك والأخذ بالانتقادات البناءة بعيداً عن الهدامة ومن يحاول تحبيطك.

ماذا أضافت الخبرات المتراكمة بالنسبة لك في هذا المجال؟

– التصميم؛ فهو جزء من التصوير لتعديل الصور وإظهارها بالنمط الذي تريده وبالأسلوب الذي تتميز به وتجعل فيها نقطة جذب للناظر.

نسمع كثيراً عن رحلتك للنيبال… ماذا أضافت لك هذه الرحلة في عالم التصوير؟

– الرحلة إلى النيبال كانت أول رحلة لي خاصة للتصوير. لقد تأثرت كثيراً تجاههم بسبب مشاهد الفقر وحياتهم البسيطه جداً. إن في سعيهم لطلب لقمة العيش كبير وصغير صور معبرة لحركة الحياة الجادة. أحمد الله على أبسط الأشياء المتوافرة لديك، فأنت لا تحس بقيمتها إلا عندما تفقدها.

ما هي أكثر رسالة ضمنتها في صورك؟

بما أنّي من عشاق البورتريه وحياة الشارع ففي غالب صوري ثقافات الشعوب ودياناتهم ومعرفة طقوسهم وبيئاتهم وكيفية معيشتهم وبساطتهم، حيث يعكس البورتريه جزءاً من حياة الشخص وحالته النفسية من خلال ملامحه فمثلما يقولون «العين مرآة الروح».

ما هي الأماكن التي تحلم أن تذهبها وتمارس فيها شغف التصوير؟

– الهند، فهي المكان الأول في العالم لمصوري حياة الشوارع.

هل لك مثلٌ أعلى في ممارسة هواية التصوير؟

– نعم، المصور العالمي ستيف ماكوري.

ما هي نصيحتك للمصورين المبتدئين؟

– تصوير حياة الشارع تعتمد كثيراً على نظرة المصور فيما حوله؛ فنظرة المصور للأشياء تختلف عن النظرة العادية. هذا بالإضافة إلى أن المصور ويجب أن تكون جاهزاً للتصوير دائماً وقد يحتاج أحياناً لتجاهل ما يعتقده الناس من حوله.

أنصح كل مصور مبدئياً ألا يتوقف عند حد معين فعالم التصوير واسع… جرّب، جازف وغيّر من أنماط تصويرك لترى مكان قوتك وضعفك فتطور من نفسك.

صحيفة الوسط البحرينية

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.