باقة كبير الإعلاميين المصريين لجأت إلى السوشال ميديا لنعي حمدي وتقديم العزاء، منهم وائل الإبراشي، وعمرو الليثي، وشريف عامر، وعبد الرحيم علي، بالإضافة إلى عدد من أهل الإعلام والفن العرب كاللبنانية ليليان داود، والفلسطيني عبد الباري عطوان، والسعودي مالك الروقي، والممثل السوري تيم حسن وغيرهم.
في قرية كفر عليم (بركة السبع في محافظة المنوفية)، وُلد قنديل في عام 1936 لأسرة من الطبقة المتوسطة، وفي كنف أبٍ مثقف يعمل ناظر مدرسة وأمّ متعلّمةـ وانتقل بصحبة أسرته إلى مدينة طنطا بسبب عمل والده في مدرسة طنطا الثانوية (بنات). أما أصول عائلته، فترجع إلى محافظة الشرقية.
منذ شبابه، عشق صاحب كتاب «عشت مرّتين» (سيرة ذاتية ــ دار «الشروق» ــ 2014) مهنة المتاعب وترك من أجلها دراسة الطب، ليتحوّل إلى دراسة الصحافة في كلية الآداب في «جامعة القاهرة»، كما اشتغل في بعض الصحف والمجلات («آخر ساعة»، «التحرير»، «آخر اليوم»…) قبل أن يلتحق بالعمل في «التلفزيون المصري». ربط بين الصحافة والتلفزيون من خلال برنامجه «أقوال الصحف» الذي كان يتناول فيه ما تنشره الصحف بشيء من التحليل والنقد. وقدّم الراحل برامج تلفزيونية في قنوات فضائية مصرية وعربية حظيت بمتابعة واسعة من المشاهدين منها «رئيس التحرير» على التلفزيون المصري ثم على فضائية «دريم»، و«قلم رصاص» عبر شاشة «دبي».
أجرى مقابلات مع عدد من الرؤساء والقادة العرب الحاليين والسابقين، أمثال الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، والسوري بشار الأسد، والزعيم الليبي الراحل معمر القذافي. وكان عضواً في مجلس أمناء «اتحاد الإذاعة والتلفزيون» المصري، واختاره مجلس إدارة جائزة الصحافة العربية «شخصية العام الإعلامية» في 2013 عن مجمل عطاءاته على مدى نصف قرن.
تزوج حمدي قنديل ثلاث مرّات، إلا أنّ رفيقة دربه منذ عام 1995 هي الممثلة المصري نجلاء فتحي (1951). صحيح أنّه لم ينجب أطفالاً، غير أنّه لطالما أكّد أنّ الأمر لا يشغله كثيراً.