وكان من طقوس السوريين والعراقيين على ضفاف اﻷنهار وخاصة الفرات ودجلة والعاصي وبردى..انو يشبكوا عيدان اﻵس بشكل اكليل ويزينوه بورق الغار وبيحطوا بقلبه شعلة نار أو شمعة مع بخور و وراق الورد وبيتركوه يطوف بالنهر يحمل معو أمنياتهن وآمالهن ورسائل ﻷحبابهن وسلام ومحبة.. ونظرات عيونن اللي بترافق اﻹكليل بطوفانه مع دعوات قلوبهن انو تضل الشمعة شاعلة وماتنطفى لحتى يغيبب عن نظرهن لحتى تتحقق أمنياتهن…وبيتحول سطح مياه النهر لشال حرير ممدود بايدين الصبايا عاطول النهر ومليان شموع عم ترقص رقص النار مع الماء .. طبعا اللي بيقوم بهالطقوس هنن النساء وخاصة بأيام أعياد اﻷنهار أو أيام الربيع وبآخر الخريف..
هالطقس أحد أشكال القرابين والنذور ﻹله النهر أو إله الماء (آنكي_ آيا)..واللي بيمثلوه من آلهة الانهار :..أوما (الفرات) و(آوراه دجلة) وميماس (العاصي) وبر آداد (بردى)…الخ..
طبعا هالقرابين كانوا يقدموها ارضاء لإله النهر وﻹله الماء ولطلب الخير والعطاء لﻷرض والزراعة والرجاء انو مايغضب ويصير فيضان مدمر..وانو يخبروا اﻵلهة انو بهالطريقة بيقدر الحب يجمع الماء والنار .. ويبدو انو آلهة اﻷنهار كانوا يحبوا هالقربان ويستجيبوا لدعوات النساء ويحققوا آمانيهم..
(عافكرا ضلوا النساء بدير الزور يقوموا بهالطقوس بالفرات لقبل الحرب)..
اي والله من زمان ماحدا قدم قربان ﻷي نهر من اﻷنهار.. هي هيك ..دايما مننسى الطقوس الجميلة واللطيفة.. وماعاد نتذكرها..وبتهرب مع النسيان..
يمكن لهيك اسم بعض هالطقوس .. قربان…

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.