قبائل ماساي: رحلة فوتوغرافية بعدسة المصور إبراهيم نجار


قبيلة ماساي هي من القبائل البدائية التي تقطن في إفريقيا وتحديدًا في جنوب كينيا وشمال تنزانيا، بلغ عدد سكانها 841 ألف حسب إحصاء 2009 مقارنة ب377 ألف في عام 1989.وتعيش هذه القبيلة على الرعي وتربية الأبقار . وقد اكتسب أفراد هذه القبيلة شهرتهم نظرا لعاداتهم في الملبس والأكل والرقص بأزيائهم التقليدية البدائية وطقوسهم التي يتمسكون بها منذ العصور السحيقة ولم يتخلوا عنها رغم حياة المدنية التي تحيط بهم.. وهم يسكنون في محمية ماساي مارا التي نسبت اليهم والشهيرة بين السياح وهواة تصوير الحياة البرية.

تأسست ماساي مارا في 1961 كمحمية للحياة البرية، وكانت تغطي مساحة 520 كيلومترا مربعا فقط، ثم امتدت بعد ذلك بفترة يسيرة إلى ناحية الشرق لتغطي مساحة  1821 كيلومترا مربعا، وتحولت إلى محمية شاملة للآثار والحيوانات والنباتات والبشر أيضاً. لكن بحلول عام 1974 بدأت عملية اقتطاع أجزاء من المحمية وتسليمها للمجتمعات المحلية، وبحلول عام 1984 انخفضت مساحتها إلى 1510 كيلومترات مربعة، وهي مساحتها الحالية.

وتذهب الأسطورة الشعبية لقبيلة ماساي إلى أن إلاههم (نغاي) منحهم الماشية وأعطاهم مكانا خصبا لتنميتها وسماء تمطر غيثا مستمرا، لذلك فهم يرون لأنفسهم الحق في سرقة مواشي القبائل الأخرى لأن إلاههم أوكل رعايتها إليهم وحدهم حسب معتقدهم.

وتحظى محمية ماساي مارا بأهمية فوتوغرافية لدى مصوري الحياة البرية  بشكل خاص ، إذ تحوي المنطقة على الأسود والفهود والنمور. ومنها تهاجر قطعان ضخمة من الحمر الوحشية سنوياً، مع الغزلان والأيائل والظباء والحيوانات البرية الأخرى إلى منطقة سيرنغيتي بين شهري يوليو وأكتوبر، ويطلق العلماء على تلك التحركات اسم “الهجرة العظمى”. لكننا اليوم نرغب باصطحابكم في هذه الجولة الفوتوغرافية  بعيدا عن الحياة البرية وحيواناتها ،  او بالأحرى نحاول ان نسلط الضوء على الحياة البرية  لهذه القبيلة البدائية  من خلال ما التقطته عدسة المصور الاستاذ ابراهيم النجار الذي قام بأكثر من رحلة الى هذه المحمية في الاعوام الأخيرة وكذلك من خلال حديثه الذي ابتدأه بكلمات ترحيبة باللغة السواحيلية:

“هاكونا ماطاطا – جامبو – كاريبو . هي عبارات مختصرة تتراوح ما بين الترحيب والاستجابة وان كل شىء على مايرام سيدي الضيف . افراد قبائل الماساي المنتشرين بين شرقى تنزانيا باقليم اروشا ومقاطعة ناروك غربى كينيا لا يتحدثون بغير اللغه السواحيلية . اناس يعيشون على الفطرة .ياكلون اللحوم ويشربون الحليب وتصنع النسوة حليها بنفسها وليس لديهم من وسائل الترفيه سوى رقصات واهازيج يقدمونها لضيوفهم ولانفسهم فى المناسبات . بيوتهم من القش والطين وتحيط قريتهم اسوار من الخوص لحماية اطفالهم من الضوارى فهى على بعد امتار . قبل تفعيل قوانين المحميات الطبيعية فى المنطقة ومنع الصيد الجائر كان يتنافس شباب القبيله فيما بينهم على من يأتى فيهم بأسد حيا مكبلا. لذا عندما سألت محدثى وهو يجيد الانجليزية . ماذا لو تسلل فهدا سور القرية على غرة. صمت قليلا واشاح بوجهه فشعرت وكأنى وجهت اليه اهانة . لكنه رجع عن صمته . وواصل بجملة مقتضبة. سيكون قد جاء الى هنا ليلقى حتفه”.

ويقوم أفراد هذه القبيلة في بعض الأحيان بشرب دم البقر بعد مزجه بالحليب، لأعتقادهم أن دم البقر يعطي بروتينات أكثر من اللحم واللبن، أما الطريقة التي يستخرجون بها الدم من البقر فتكون من خلال غرس سهم في رقبة البقرة ثم يجمع الدم في وعاء ويمزج بعد ذلك بالحليب، ويتم شرب دم البقر في مناسبات خاصة مثل مراسيم الختان الجماعي،، ويتم تقديم دم البقر كذلك للمرضى والحوامل والمرضعات لأعتقادهم بأنه يقوي الجهاز المناعي، ولمحاربي الماساي تقليدٌ متوارثٌ وهو أن يقوم المحارب الفتي بقتل أسد بأستخدام حربة كتعبير على التحول من طور الفتى الصغير إلى طور المحارب القوي، وكإظهارٍ للقوة والحكمة والمهارة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

صور من حياتهم

ككل بقاع الارض الام لها كل الاحترام .عليها التوجيه وعليهم السمع والطاعة .

رجال الماساي هكذا يرحبون بك فى استعرض للقوة مرددين اهازيجهم الغير مفهومة

شعب الماساي مازلوا على الفطرة يشعلون النار بطريقتهم البدائة

امام كوخها البسيط تستعرض زينتها . وتتفحص وجوه الغرباء .

تهتم أمرأة الماساي باناقتها وتصنع ملابسها وحليها بنفسها من خامات محلية

القفز فى الهواء تعبيرا عن الفرح والترحيب

لم يأتى تصدر الكينيين العاب القوى من فراغ من هنا من قرى الماساى يبدأ المشوار

كتيبة مصدرى الفرح . اطفال الماساى يقلدون الكبار ويتدربون على القفز

حتى الصغار يسترقون النظر الى الغرباء وتبدوا عليهم علامات الاستعجاب

رجل الماساي يتميز بالتحدي ويتفاخر بقدرته على مواجهة الضوارى بل ومطاردتها

هاكونا مطاطا كنت احاول ترديدها معهم لكني فشلت

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.