لا يتوفر نص بديل تلقائي.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏زهرة‏‏

– الفنانة السورية #سماهر_ محمود Smaher Mahmmod..

تكتب قصائدها الفنية بتشكيل حجارة صافون وبقوافي موزونة ببحور الشعر في سما أورنينا….

– بقلم المصور: فريد ظفور

  • عروش القلوب والعيون متوجة بأكاليل الياسمين والخزامى والجوري..وزغردات محمولة على أكف بشائر العام الجديد المحمل بأمنيات الخير والعطاء والخصب و الخضرة..تباشير يحملها عامنا الجديد 2019م..على جناحين من بعث وأمل..إنه العام الجديد وعيد الميلاد السعيد ..حركة من ألق ترصف الأرواح ببهجة ..فتخضر الحياة وتتدفق الأنساغ الإبداعية بنشوة عطاء الفنانة وشذا الحبور ..ببشائر ربيع القلوب وربيع العمر وربيع الفصول..فتعالوا نعرفكم على لؤلؤة فنية نفيسة ..تحتفل بذكرى ميلادها مخضلاً بربيع الشعر ربيع الفن .. إنها الفنانة والأديبة سماهر محمود..

– لعلي أقف الآن حائراً وأنا أتصفح أعمال الفنانة السورية سماهر محمود ,,أو سما أورنينا..حيث سيكون في الصدر الترحاب والتهنئة بعيد ميلادها..لما قدمته من عطاءات فنية وأدبية متميزة ومعبرة والتي أثرت النتاج الفني والساحة الثقافية..

  • طوفان الألعاب النارية وأزيز الرصاص يغرق مدينتنا وربما مدننا السورية والعربية ..من مباهج الإحتفال بوداع عام وميلاد عام جيد..وسفينة نوح قد ولى زمانها ..وأيوب العصر يستند في إستسلام إلى جدار متهالك ينتظر في صمت مكروب الرصاصات والمقذوف الطائش..متلهفاً بحسرة ومترجياً بألا تمس رأس أو تؤذي أحداً من المحتفلين برأس السنة الميلادية..أيقظني من تأملي ومن غفوتي حشرجات وأصوات طواها ظلام الليل ..تذكرت بأني على موعد مع رد المعايدات وتقديم أرق التهاني بالمناسبة..إستجمعت أنفاسي اللاهثة وأخذت أتمتم مع الرحابنة ومع صوت فيروز الملائكي

بعض من أغانيها المناسبة للفرح..شعرت براحة طارئة وتساءلت ببراءة أو بخبث..متى نعرف بأن التعبير عن الفرج ليس حكراً على إيذاء الآخرين بل بإسعادهم ومشاركتهم الفرح..وبسرعة الصاروح تذكرت ماكان في الأعوام السابقة والنعمة التي نحن بها الآن..وإنتابتني فرحة طاغية بعد أن أزيح عن صدري هم ثقيل من ليلة البارحة..وفي الطريق إلى المنزل ترامت إلى مسامعي ألحان شعبية وإبتهاجات الكشافة والجرموز أيام زمان والشبية والطلائع وفرقهم النحاسية والنفخية وطبولهم التي إنتشر الفرح منها في أرجاء المكان بصحبة بابا نويل..وغُصت معها بهموم الفرحة والفرجة معاً ..لأسافر في الزمن الجميل لأكتب عن فنانة وأديبة لطالما أمتعتنا ببوح حجارتها بأجمل القصائد الفنية ببحور حجارة جبل صافون وحضارة أو غاريت ومن سماء أورنينا يشع نور إبداعها عبر خواطر أدبية ولوحات تشكيلية بتكوينات راقية ممتعة للناظرين لأعمالها..

  • للفن التشكيلي قيمة جمالية ومعرفية وتعبيرية وبات واضحاً بأن المستقبل للعلم والفن والأدب وأن إمتلاك المستقبل يرتكز على هذه الأسس..لأنه بها ينبني وعلى دعائمها ينهض البلد..ومن نافلة القول بأن الفن التشكيلي ينطوي بذاته على الموسيقا كما ينطوي على الشعر ولهذا كانت له الأهمية القصوى في رسم وتشكيل الحجارة الناطقة حتى في صمتها..لأنه لاسكون في الأشياء مادام التبدل والإنتقال والإرادة قائمة من مرحلة إلى أخرى ومن نظام لآخر..وذلك حسب قانون التطور والسيرورة التاريخية..فالفن هو الوجود..والفن يسلك الطريق القويم في نشر الوعي عن طريق التعبير عن حركة الأشياء والحجارة وصيرورتها وفعاليتها التي هي أساس الفهم لفن التشكيلية السورية سماهر محمود..
  • عيناها تتراقصان وأناملها تبدعان وتجذباننا من عالم الخيال إلى عام الواقع..فأعمالها لآليء من بحر إبداع خيالها الساحر وتميزها الفني وأجدني وبلا مواربة أخلع عليهما مطارف الإطراء والثناء..بعد أن أدركت مفاتن الجمال بأعمالها وبحجارتها المنتقاة والمشكلة أجمل اللوحات ..فهي في عالمها اللازوردي وعلي عشاق فنها الركوض على درب أرجواني متعرج كدمعتين سئمتا الموت في الجفون فإنطلقتا على خد وردي من عين مكحلة ..فكانتا أوضح من يلج الإصباح والإبداع التكويني والتشكيلي الفني..بغزارة كما المطر مما تنضح به أفكارها ..وحين أقرأ اللوحة بثمر تلك الأنامل يبهرنا لونها الناضر ..وبصرها الجميلة فأعمالها أصابتنا في سويداء قلوبنا..وتركت جراحاً ثخينة بها ..فقد تهادت بنا إلى أجواء الفضاء الرحب الفسيح من تأبقها وتميزها..فظنناه بستان يرفل في حلل فنية ربيعية يعبق أريجها ويتضوع شذاه ..ونحن حين تطفل الشمس للمغيب والإختفاء وراء سحب غيوم إبداعها ..نرى وجه أعمالها الحجرية تشرق من بعيد وتجدنا نتجشم أوصاب الحياة لنصل إلى جديد أعمالها..وكأنما رزخت تحت نير التجارب والسنين ..وكثيرة هي الأعمال التي نبذتها عيوننا من بعض الفنانين كما نبذ النواة في كثيب الصحارى الفنية التشكيلية ..ولكن أبداً أعمالها لم تنبذنا قط ..ولكنها كانت لنا الملجأ والملاذ والحضن الدافئ من نوائب الدهر والظروف وآلامها..بالرغم من العقبة الكأداء التي كانت تقض مضاجع السورين وتظهر في أعمالها وعيناها لمحات الحزن السرمدية..التي عادت ترقص مع الفراشات بعودها الرطب اللولبي ..فقط أدركنا عندها بأننا بدون مسحات وجرعات الأمل نسير في مهاوي الردى واليأس ونرتكس في فيافي الركود..ولكن حيوية أعمالها المتجددة والمعبرة عن الواقع كانت بمثابة أنزيم تفاؤل وجرعات أمل ..وكيف لا ونحن من تجرع كأس المسرحي العالمي الراحل سعد الله ونوس الذي قال : نحن مكومون بالأمل..فطوبى لك  أيتها الفنانة المبعة فقد علمتنا أعمالك أن ندمن شرب كأس التفاؤل والأمل..
  • أعمالها التشكيلية من الحجارة حققت إبداعاً ..بلا نجوم ولا أضواء وبلا أسواق..حجارتها تبتعد عن الترهات والتسلية وعن البازارات الفنية..وبالرغم من تحملها خسائر الوقت والمال..فإن الفنانة  سماهر محمود ..تصر على النوعية الجيدة والفكرة البسيطة المعبرة ..وتكتسب الفنانة سماهر أهميتها من كونها الوحيدة من العنصر النسائي التي حملت لواء حجارة جبل صافون ونشرتها فوق سماء أورنينا..مُصّرة دائماً على إنتاج تشكيلات فنية نوعية تهتم بالمضمون..وهذا المضمون قياساً ما أنتجته وتنتجه  مرتبط دوماً بظروف بلدها سورية والحرب الظالمة التي لحقت بها منذ عدة سنوات..مما يزيح أعمالها عن السياق العام ويبعدها عن الأسواق والبازارات والمزادات الفنية..لتظهر في المهرجانات كمنافس رئيسي على الجوائز الأولى..لتواجه جمهور متطلب يجيد فن فتح الحوارات والنقاشات الساخنة..المهددة بالضياع عند إنقطاع الفنان عن بيئته وواقعه بتسلسل دائري بين الفنانة المبدعة وزوجها النحات العالمي نزار علي بدر وبين حجارة شاطيء البحر في جبل صافون حيث تشكلت أول أبجدية في العالم في أوغاريت..وذلك ليتحول المسقبل إلى سعادة عشق دائمة يقيها إستنهاض الهمم لتجديد وتعميق العلاقة الثلاثية..للبدء بالخروج من حالة الفراغ والضياع والجمود ..إلى حالة التمييز والتفوق والإبداع..لتنقل الكاميرا  لقطات حنونة لحجارة قاسية ..تقدم لنا الفنانة سماهر كوميدياه المؤلمة..لتقذف كل قلقها الإبداعي في أحضان المتابعين والمشاهدين في دعوة مفتوحة للحلم والأمل بمدينة وببلد آمن ومعافى من أدران الحروب..
  • وندلف للقول أخيراً بأن الفنانة السورية سماهر محمود ( سما أورنينا ) التي قدمت للحجارة مضامينها و ألوانها و حصاها الصغيرة لتشكل لوحات فنية ساهمت بنشر ثقافة الصورة البصرية بتكوينات فنية جميلة إنتشرت في شتى أرجاء المعمورة عبر الشبكة العنكبوتية ومن خلال مواقع التواصل الإجتماعي كالفيس بوك وغيره..حيث أتحفتنا عبر صفحتها  سما أرونينا.. بالكثير من الأعمال المميزة..من هنا أصبح لزاماً علينا تقديم الشكر والتقدير لما قدمته وتقدمه من وجبات فنية دسمة سهلة سريعة الهضم والفهم..فمرحى للفنانة وطوبى لها من مبدعة في رحاب الفن التشكيلي السوري..آملين بأن تأخذ حقها من التكريم في بلدها سورية ..ومتمنين لها المزيد من العطاء والتألق والإمتياز والنجاح نحو العالمية..

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ملحق مقالة الفنانة سماهر محمود  ــــــــــــــــــــــــــــــ

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏٢‏ شخصان‏، و‏بما في ذلك ‏‎Smaher Mahmmod‎‏‏‏، و‏‏أشخاص يبتسمون‏، و‏‏‏أشخاص يقفون‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏‏‏

سماهر محمود

من اللاذقيه قرية بكسا المعروفه

باسم سما أورنينا

مواليد 73متزوجه من الفنان نزار بدر

ولدي ثلاثة اولاد

اكتب الخواطر واحب المطالعه

اعيش في كنف الفنان نزار على بدر تأثرت بفنه وكنت أولى تلاميذه منذ سنوات عديده رسمت بحجارة صافون ونشرت أعمالي على النت لاقت إعجاب الجميع تم تشجيعي من قبل العديد من الأصدقاء

وكان لهم الفضل في تحسين أدائي الفني شاركت في عدة معارض ودعوني إلى خارج سوريا لإقامة معرض ولكن ظروفي لا تسمح لي اكتفيت بعرض أعمالي على النت لأنه أكبر معرض بالنسبه لي شاركت زوجي الفنان نزار بعدة معارض داخل سوريا

تحدثت في أعمالي عن الأحداث في سوريا عن الانسانيه عن الحب عن المرأه عن الام بكل تفاصيلها أرغب في تعليم الأطفال ولكن أيضا ظروفي لا تسمح لي

اعشق سوريا وحضارتنا المشرفه الحجاره

نطقت وتحدثت عن أوجاعنا وكانت أبجدية أخرى انتشرت حول العالم كان طموحي وزوجي إقامة معهد لتعليم أكبر عدد من الراغبين وخصوصا أبناء الشهداء الذين يستحقون الكثير منا لما قدمه أباءهم فداء لهذا الوطن الشامخ شموخ أبطاله

قدمنا انا وزوجي الآلاف من الأعمال تحاكي الواقع السوري بامتياز

واخيرا اتمنى ان تتحقق الامنيه لتكون مكافئة صغيره نستحقها بعد هذا العناء الا وهي معهد خاص بنا..

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‎Smaher Mahmmod‎‏‏، و‏‏يبتسم‏، و‏‏‏وقوف‏ و‏أحذية‏‏‏‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏طعام‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏حلوى‏ و‏طعام‏‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‎Smaher Mahmmod‎‏‏، و‏‏يبتسم‏، و‏‏وقوف‏‏‏‏

 

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‎Smaher Mahmmod‎‏‏، و‏‏‏‏‏محيط‏، و‏جبل‏‏، و‏‏نص‏، و‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏، و‏طبيعة‏‏‏‏ و‏ماء‏‏‏‏

 

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.