ادوات التصوير المجهري

تتعدد الهوايات وتتفرع, منها ما هو رياضي ومنا ما هو فني كالرسم والتصوير والنحت, ومنها ما يدخل في صناعة اطباق الطعام اللذيذة, والقائمة تطول.

وحين نتحدث عن هواية التصوير وفنونها لا يختلف اثنان على جمال الزهور والاقبال الشديد عليه من قبل عامة الناس.

تربية الزهور تحتاج الى رعاية خاصة فما بالك بتصويرها الا يحتاج منا الى عناية خاصة؟ بعضها لا يعيش إلّا بالظل وبعضها حساس من درجات الحرارة, فكل زهرة او نبتة تحتاج الى جهد للعناية بها.

ولان الزهرة رقيقة بجمالها نبذل قصارى الجهد بتصويرها بنفس الرقة التي تزهو بها ولا نعاملها معاملة باقي النباتات.

نأخذ بعين الاعتبار شفافيتها والوانها ومكان وجودها, كل هذه العوامل تؤخذ في الحسبان حين تصويرها, ويجب ان لا نتهاون في تصويرها خاصة حينما تكون زهرة واحدة او بضع زهور متقاربة ذلك لان التفاصيل تظهر بوضوح اي ان عيوبها ستكون على مرأى الجميع.

العدسات

 

استطيع ان اقول ان معظم العدسات يمكنها تصوير الزهور حتى المجهري (Macro) منها, واستطيع قسمها الى قسمين:

عدسات مجهرية (Macro-lens):

وهي عدسات خصصت لتصوير الاشياء الدقيقة مثل الزهرة والحشرات وكل ما هو صغير, فقد صممت لتسمح لك بالاقتراب الى الاشياء لأبعد حد ممكن.

الصورة التالية هي للعدسات الاكثر شعبية بمقاس حوالي (100mm F2.8) وهي تعتبر المقاس المتوسط بين العدسات المجهرية وهي مرغوبة اكثر من العدسات الاكبر منها والتي في العادة تتراوح ما بين (180mm) الى (200mm) وذلك لعدم توفر الفتحة (F2.8) فيها والتي تساعد على خلفية اكثر ضبابية من اقصى فتحة متوفرة في العدسات الكبيرة.    

عدسات مجهرية (Macro-lens) للزهور

هذه مجموعة عدسات تتراوح حول (100mm F2.8)

العدسات الكبيرة مثل (200mm F4) ثمنها ضعف ثمن الــ (100mm F2.8) وفتحتها اضيق درجة إلّا انها اكثر تكلفة, يمكنهم صناعتها بفتحة (F2.8) ولكن سعرها في الغالب يكون ثلاثة اضعاف العدسة الحالية.

بدون ادنى شك ان سيطرة العدسة (100mm F2.8) على الخلفية اقوى من العدسة الكبيرة والتي فتحتها اضيق درجة وهذا شيء طبيعي.

هذه بعض العدسات تتراوح ما بين (180mm) و (200mm).

هذه بعض العدسات تتراوح ما بين (180mm) و (200mm).

بالطبع حجمها اكبر وصناعياً مكلفة اكثر مما يزيد من سعرها, وتسمح بتصوير الزهرة عن مسافة ابعد من العدسة المتوسطة.

صورها باهرة جداً, اولاً تسمح لك برقعة اكبر من وضوح العنصر الاساسي في الصورة وثانياً تحافظ على خلفية هلامية رائعة.

اما العدسات والتي عليها اقبال شديد من مصوري الحشرات والاشياء الدقيقة هي العدسات الصغيرة والتي يتراوح مقاسها حوالي الــ (50mm F2.8)وذلك للسباب التالية:

اولا– تسمح للاقتراب من الهدف المراد تصويره اكثر من العدسات السابقة.

ثانياً– فتحة العدسة تفوق العدسات الكبيرة ولكنها تتشابه ومعظم العدسات المتوسطة.

ثالثاً– اسعارها اقل من سابقاتها في غالب الاحيان, بإستثناء بعض العدسات الخاصة وخاصة جداً والتي قد تصل اسعارها الى اسعار العدسات الكبيرة. 

العدسات المجهرية الصغيرة

هذه بعض العدسات التي تحسب على العدسات المجهرية الصغيرة.

إن عالم التصوير المجهري حافل بالادوات الكثيرة حتى تصوير الجراثيم حيث تركب الكاميرة على المايكروسكوب ويتم التصوير بشفافية (ISO) عالية جداً واقلها 800.

عدسات اضافية مضاعفة (Close up):

لكي تتمكن من الاقتراب اكثر فاكثر الى الهدف يمكن تركيب عدسات بقوة مختلفة على العدسة المجهرية, وهذه العدسات في العادة تكون رخيصة الثمن وفعالة بنفس الوقت.

عدسات اضافية مضاعفة (Close up)

هذه بعض المقاسات المختلفة (من حيث قوة التكبير) وقد يصل الى (10+).

حلقات التقريب (Extension Tube ):

لا تكل ولا تمل الشركات في ايجاد طرق لتصنيع ما يساعد الفوتوغرافي على الاقتراب من الهدف اكثر فأكثر.

في الصورة التالية حلقات فارغة على شكل عدسات ولكنها خالية منها, وهي بمقاسات مختلفة وعملها هو الاقتراب من الهدف اكثر.

حلقات التقريب (Extension Tube )

كما هو موضع تركب هذه الحلقات بين الكاميرة والعدسة وكلما زاد حجمها سمحت لك بالاقتراب من الهدف اكثر وفي المقابل إضيقَّت مساحة الوضوح في الصورة بمعنى لو كانت مساحة الوضوح قبل استعمال الحلقة تشمل الزهرة كاملة وإن لم تملأ الزهرة الصورة او لنقل ثلثي الصورة فقط فحين استعمال الحلقة (25mm) مثلاً فإنك ستملأ الزهرة بالصورة كاملة ولكن ستصبح اكثر من نصفها ضبابي والنصف الاخر واضح.

Extension Tube

هذه عدسة عادية وليست عدسة مجهرية ولكنها ستتحول الى عدسة مجهرية وبإمتياز كما ويلاحظ عليها ثلاث حلقات مما يعني انه بالامكان تكبير الحشرة الى ابعد حد قد تتخيله وفي حالة ان العدسة مجهرية مختصة فانه يمكنك تصوير عيون الحشرة فقط.

الخرطوم (Fold Bellows ):

ان اكثر الطرق سهولة في استعمال الحلقات هو استعمال واحدة فقط ولكنها لا تسمح لك بتصغيرها وتكبيرها وفق الحاجة.

صنعت الشركات خرطوم ليكون بين الكاميرة والعدسة وهو قابل للتغير في حجمه, وهو اكثر فعالية من الحلقات لانك مجرد ان دوّرت قرص خاص به يمكنك توسيع المسافة بين الكاميرة والعدسة بينما في الحلقات يجب فكها وتركيبها عدة مرات وانت تجرب من هي الافضل او المناسبة.

الخرطوم (Fold Bellows )

الخرطوم اثناء الاستعمال على كاميرة ومن الواضح كم هو عملي حيث يمكن بُعد وتضييق المسافة بشكف افضل من الحلقات ولكن في المقابل سعره خيالي مقارنة بالحلقات رخيصة الثمن.

من المعروف ان معظم الزهور تكون قصيرة وفي كثير من الاحيان يجب علينا تقصير المنصب (الحامل) الى اقصر نقطة يسمح لنا بها ورغم ذلك قد لا نصل الى مبتغانا مما يعلنا ان نصور الزهرة من الاعلى لتصبح الكثير من اعمالنا من زاوية واحدة رغم انوفنا.

جائتنا الشركات بصناعة منصب صغير يفي بالغرض ويجعلنا نحقق الزاوية التي نريها من غير ان نضطر الى التصوير من الاعلى فقط.

منصب صغير

كما هو واضح فإنه صغير الحجم قد لا يزيد ارتفاعة عن خمسة عشرَ سنتمتر ونضيف مقاس الكاميرة ليصبح الارتفاع حوالي خمسة وعشرين سنتمتر.

حتى لو اصبحت كل هذه الادوات بحوزتك تشعر بنقص لو كان بين يديك لاراحك اكثر وجعلك تصل للهدف بشكل اكثر سلاسة.

---

التي على اليمين سكة صنعت تسمح للاقتراب اكثر الى الامام وذلك بعد تثبيت الكاميرة عليها, اي يمكنك ان تثت العدسة يدوياً على اقرب مسافة تسمح بها ومن ثم تستعمل هذه السكة للتركيز على الهدف وذلك بالاقتراب من الهدف او الابتعاد عنه حتى تصل الى اقرب نقطة متاحة.

الصورة التي على اليسار هي قطعة اخرى متطورة للسكة التي على اليمين, تقوم بعملين, الاول تماما كما في الصورة السكة السابقة والعمل الثاني انها تسمحل لك بالتحرك بحرية ودقة عاليى الى الجوانب اي الى اليمين واليسار.

كم هو متعب تصوير الاشياء الدقيقة إذا ما اردنا تحريك المنصب الى اليمين قليلاً فإننا قد نذهب بعيداً عن الحاجة لدقة المساحة المطلوبة.

هذه السكة التى تتحرك فر ارع اتجاهات من الامام الى الخلف والعكس ومن اليمين الى اليسار والعكس تريح الفوتوغرافي كثيرا خاصة في تصوير الاشياء الدقيقة. 

——————————————————————————————————————————————————————— جميع حقوق النشر محفوظة لموقع “الفوتوغرافي العالمي الأستاذ محمود المحمود”

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.