ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏
عبير صابور
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏
عبير صابور إلى سورية صورة

يعتبر جامع السلطان ابراهيم بن ادهم من أبرز المعالم الاثرية الدينية فى محافظة اللاذقية بشكل عام ومدينة جبلة بشكل خاص حيث يحظى بشهرة واسعة ولا يكاد زائر لهذه المدينة الوادعة الا أن يقصده ليطلع على معالمه الاثرية وبنائه التاريخى. ويقع هذا الجامع فى الشمال الشرقى من مدينة جبلة القديمة وحاليا فى وسط المدينة وقد ارتبطت المدينة ارتباطا وثيقا باسمه حتى عرفت باسم جبلة الادهمية. ولد السلطان ابراهيم فى مدينة بلخ فى أفغانستان فى مطلع القرن الثامن الميلادى لوالد عربى الاصل ينتمى الى قبيلة بنى عجل احدى القبائل التى استوطنت تلك البلاد بعد أن فتحها المسلمون حيث تزوج والده من بنت سلطان بلخ وبعد وفاة والده اصبح سلطانا على بلخ غير انه ترك الملك وكرس حياته للعبادة الى أن توفى عام 777 م ودفن فى جامع السلطان ابراهيم بجبلة. وتبين المعلومات التاريخية ان الجامع بنى فى السنين التى تلت مباشرة وفاته وعلى ثلاث مراحل المرحلة الاولى وهى الغرفة التى يوجد فيها الضريح وهى المرحلة السلجوقية والثانية فى المرحلة المملوكية وتمتد من بداية القرن الثامن الهجرى وحتى منتصفه وفيها تم بناء المسجد والمنارة والبركة والبلاط والبوابة واخذ الجامع ابعاده القريبة من الوضع الراهن والثالثة فى المرحلة العثمانية وتبدأ من نهاية القرن العاشر الهجرى وحتى اربعين عاما حيث تم انشاء القباب الاربع الرئيسية فى حرم الجامع وتم ترميم الواجهات وتجديدها وتجديد النوافذ والاقواس على الواجهات وتجديد المنارة الحالية ايضا لتأخذ شكل المئذنة العثمانية الاسطوانية المدببة. وقد طرأت على الجامع عدة تغيرات بفعل اعمال الترميم عبر الحقب المختلفة وللجامع ثلاثة مداخل متعامدة شمالى وجنوبى يؤديان مباشرة الى الصحن المكشوف ومنه الى الحرم اما المدخل الثالث فهو شرقى يؤدى الى القسم الحديث دار الافتاء ومجموعة مستودعات ومنه الى الصحن المكشوف عبر رواق مقبب ويضم الصحن المكشوف رواقا جنوبيا تعلوه أربع قباب محمولة على ثلاثة أعمدة من الرخام بينما يضم المصلى قسمين رئيسيين الاول 00 وهو الغرفة التى بها الضريح وهى على شكل قلعة مربعة تعلوها قبة معقودة من الحجر الرملى المحلى وهذا الطراز من القباب كان معروفا فى زمن العمارة السلجوقية وعلى الجدار الجنوبى نرى فتحتين مستطيلتين متماثلتين رئيسيتين بينهما محراب نصف دائرى يعلوه قوس مدبب مما يدل على ان هذه القاعة كانت تستخدم كمصلى قبل انشاء المصلى الحالى كما وتشير تفاصيل تداخل المداميك الحجرية فى الواجهات الى ان البناء قد بنى فى مراحل متعددة أما القسم الثانى فهو الذى تمم به الجامع فى العهدين المملوكى والعثمانى ليأخذ الجامع شكله الحالى ويتوسط الجدار الجنوبى لهذه القاعة المنبر والمحراب اللذان يشبهان الى حد كبير منبر ومحراب جامع السلطان حسن فى القاهرة الذى أمر ببنائه السلطان الناصرحسن بن الناصر محمد سنة 1356 وعلى الجدار الشمالى للمصلى نرى مقام يعتقد انه قبر ابراهيم بن بشار. ويلحق بالجامع حمام كبير يسمى حمام السلطان ابراهيم رصفت ارضياته بالرخام ويتالف من قسمين الاول الصحن البرانى وهو رباعى الشكل يحوى مصاطب عريضة وتتوسطه بركة ماء من الرخام كانت تصلها المياه من عيون خارج المدينة تعلوها قبة مفتوحة من الاعلى لتسهيل ادخال النور والهواء والقسم الوسطانى الذى يحوى على مصطبتين متقابلتين ثم يليه الحمام الحار الذى يسمى بالجوانى مؤلف من ثلاث مقصورات تحوى كل واحدة منها جرتين يتوسط هذا القسم سدة مثمنة الشكل فى وسطها فسقية وفوق كل من الايوانات والغرف المجاورة لكل منها قبة فيها فتحات زجاجية ملونة لادخال النور اليها.
تم التقاط الصورة بشهر اب 2018
الصورة من تصويري… مدخل الجامع السلطان ابراهيم
موافقة على الشروط والمعايير(داخل المسابقة)
عبير صابور
نقرة عالصورة لتظهر الصورة كاملة

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.