بحث عن الخدع البصريه..

صورتي
cairo, naser city, Egypt
ولد ناصر كريم رياض بمدينة الخارجة بجمهورية مصر العربية وقد سحرتة فنون الرسم والنحت منذ ام كان طفلا وفي سن الثامنة عشر التحق بكلية الفنون الجميلة بجامعة المنيا بصعيد مصر ,بدا بالتعلم عن طريق كبار فناني مصر والتحق بقسم التصوير ثم شعبة التصوير الجداري شارك في العديد من المعارض الجماعية اثناء فترة الدراسة وفي عام 2004 تخرج من الجامعة بتقدير جيد جدا التحق بالعمل في مجال فن الجداع البصري (الترومبلوي) في منتصف عام 2004 بمكتب ماجك تاتش للاعمال الفنية والديكور (د.محمد ابراهيم ) وفي نهاية العام 2006 التحق بالعمل بدولة الامارات العربية المتحدة لدي (مكتب سمو الشيخ سعيد بن زايد ال نهيان) كمهندس تصميمات ورسام وفي العام 2009 التحق بالعمل لدي شركة حازم شكري ديزاين حتي شهر ابريل 2014 يعمل حاليا بمجال الخداع البصري والرسم علي الجدران والزجاج والزجاج المعشق لة مقتنيات واعمال بالعديد من الاماكن بمصر ودولة الامارات لمذيد من الاعمال والاتصال http://nasser-karim.blogspot.com/ http://stained-glass3.blogspot.com/ www.nasser-karim.com [email protected] +201146250517 +201227965022

  الخدع البصرية اولا سنتحدث عن عمليه الادراك: الإدراك أو بشكل أكثر تحديدا الإدراك الحسي Perception مصطلح يطلق على العملية العقلية التي نعرف بواسطتها العالم الخارجي الذي ندركه وذلك عن طريق المثيرات الحسية المختلفة ولا يقتصر الإدراك على مجرد إدراك الخصائص الطبيعة للأشياء المدركة ولكن يشمل إدراك المعنى والرموز التي لها دلالة بالنسبة للمثيرات الحسية . فعملية تلقي ، و تفسير و اختيار و تنظيم المعلومات الحسية هي ما ندعوه بالإدراك الحسي أو التحسس في علم النفس و علوم الاستعراف . يدرس الإدراك الحسي بطرق تتراوح من البيولوجية إلى النفسانية و حتى الطرق التجريدية مثل التجارب الفكرية thought-experiment لفلسفة العقل . شروط حدوث الإدراك يشترط لحدوث الإدراك عدة عوامل أساسية : 1ـ وجود المثير . 2ـ الإحساس بالمثير :أي أن يشعر الفرد بآثار المثير وبذلك يكشف الإحساس عن وجود المثير . 3ـ التعرف على المثير ـ إدراكه ـ أي أن يكون المثير له معنى معين . 4ـ الاستجابة: وتكون استجابة الفرد من خلال خبراته الإدراكية السابقة وما مر به من تجارب فيعرف خواص المثير وما يرمز له ذلك المثير . فمن سمع صوت جهاز الإنذار وخبر أنه دليل للخطر استجاب وفق خبرته بأنه خطر فقد يهرب أو يختبأ . أي ان تعاقب العمليات يكون : (المثير……..الإحساس ……….التعرف ………..اختيار الاستجابة.) والإدراك يحتاج لذاكرة فظهور مثير قد مررنا به يسترجع معلومات قد أدركناها سابقاً. الإدراك الحسي و الواقع: العديد من علماء النفس الاستعرافيين يصرحون أننا كبشر ، عندما نتجول في العالم المحيط بنا ، إنما نبني نموذجنا الخاص لكيفية سير هذا العالم . نحن نحس بعالمنا الموضوعي الحقيقي ، لكن إحساساتنا يتم إسقاطها (تحويلها) إلى مدرَكات مؤقتة احتياطية provisional ، كما نكون العديد من الفرضيات العلمية المؤقتة لحين إثباتها أو دحضها . عندما نستقبل معلومات حسية جديدة ، تتغير مدركاتنا وفقا لها . أبراهام بايز كان يؤكد دوما على هذه الطبيعة اللدنة للخيال الإنساني . في حالة الإدراك الحسي يمكن لبعض الناس أن يروا حقيقة التغير في المدرك البصري بما يمكن أن نسميه عيون عقلية ؛ لكن الأشخاص الآخرين الذين لا يتمتعون بتفكير صوري لا يمكنهم أن يحسوا perceive حقيقةً بتغير الشكل المرافق لتغير عالمهم . أحد أمثلة هذه الحالة هي الصور الملتبسة ambiguous image التي تملك أكثر من تفسير على المستوى الإدراكي. في هذه الحالة نملك جسما واحدا يمكن ان ينتج أكثر من مدرك واحد ، بالتالي يمكن ان نجد أن جسما ما يمكن ألا ينتج أي مدرك على الإطلاق : إذا كان المدرك غير موجود أساسا ضمن خبرة الشخص ، و عندئذ يمكن للشخص ألا يدركه إطلاقا . هذه الطبيعة الملتبسة المحيرة للإدراك الحسي يمكن أن تظهر في بعض التقنيات الحيوية التي تستخدمها الأحياء في الطبيعة مثل : التقليد و التمويه. أو الوهم البصري الذي يصور للناظر دائما الصورة المرئية على غير حقيقتها، على الأقل في الحس العام، حيث تكون الرؤية خادعة او مضللة. فإن المعلومات التي تجمعها العين المجردة وبعد معالجتها بواسطة الدماغ، تعطي نتيجة لا تطابق المصدر أو العنصر المرئي.والخدع التقليدية مبنية على افتراض أن هناك أوهام فسيولوجية تحدث طبيعيا ومعرفيا بالإضافة إلى الأوهام التي يمكن البرهنة عليها من خلال الحيل البصرية الخاصة. و الجدير بالذكر أنه هنالك شيئا أكثر أساسية عن كيفية عمل أنظمة التصورات البشرية. فالخدع البصرية هي صور مصنوعة بطريقة مدروسة لتظهر للناظر بطريقة معينة و هي ليست كذلك . وهي على عدة أنواع منها : خدع متعلقة بالألوان ـ خدع متعلقة بالهندسة ـ خدع متعلقة بتحريك الصور ـ خدع متعلقة بالأحجام . و الخدع البصرية ، نوع من أنواع فنون ” الأوب آرت ” و قد أنشأه و ساهم في نشره الرساميْن فكتور أساريللي وسوتو الذين يعتبران من أبرز مؤسسي تجاه الخداع البصري. ففكتور فاسارييلي الذي أنجز عددا هائلا من الأعمال الإبداعية المتميزة، يعتمد في رسوماته على خلق تكوينات هندسية متكررة ومتشابهة ( أحيانا متشابكة) تعرف بــ “التذبذبات” نتيجة العلاقة المتبادلة بين الموضوع والخلفية.. أما سوتو فقد تخصص في إنجاز منحوتات متحركة على شكل تجهيزات (كما هو الشأن عند كل من غابو وبفزنير) أساسية لجذب الرؤية . تتنوع الأشكال المحدثة والتراكيب المبدعة عقليا في “الأوب آرت” وفقا لمبادئ تنظيمية دقيقة كالانتشار الهندسي المتوازن و دينامكية العناصر الزخرفية وسعة عنصري السالب والموجب وتوازن الكتل.. ويتم الاعتماد في “تحريك” هذه المبادئ داخل رقعة منظمة على: 1. توظيف أشكال تجريدية هندسية 2. البعد عن الرمزيات والأشكال ذات الطبيعة العضوية 3. نهج أساليب المعاودة والتكرار وفق نسقية هندسية دقيقة 4. اتزان الفراغات والمملوءات 5. خلق التأثيرات المرئية المحتدمة والبراقة التي تنشأ نتيجة تفاعل المشاعر مع المعمل الفني 6. خلق حركات إيهامية تصعب الفصل بين الموضوع والخلفية . 7. استعمال مفهوم التضاد بني الألوان والأشكال داخل إيقاعات متحركة: تراكبات دينامكية – تموجات فإذا كان “الأوب آرت” لم يتأسس سوى في النصف الثاني من القرن العشرين فقد يعني ذلك أنه أخذ جذوره من الفن الإسلامي (وتحديدا فنون الزخرفة والمعمار) الذي يصل إلى أكثر من خمسة عشر قرنا . اذا اردنا تعريف الخداع البصرى: الخداعات الادراكية البصرية بجميع انواعها ما هي الا سوء تأويل للواقع أو ادراك حسي خاطئ لا ينطبق بحال من الاحوال على الواقع الخارجي .وهناك انواع كثير من الخداعات اهمها خداع تقدير الاطوال او المسافات ،وخداع الاشكال الهندسية وغير الهندسية وخداع تشوية الزوايا ،وخداع وجهة الادراك لاشكال الغامضة وخداع تقدير الحجم على اساس المسافة الظاهرة وخداع المستحيلات. .فإن الخداعات تدرج ضمن المبادئ والقوانين المنظمة للادراك الحسي :لانها ليست ظاهرة مرضية. .خداع تقدير الطول والمافة :وهو من أكثر الخداعات شهرة :لانه ارتبط باسم موللر – لاير انه خطين متساوين في الطول فإن كل الناس يدركونهما خطين غير متساويين. .ومن خداع تقدير الطول “خداع فونت”للخطين الافقي والراسي الذي وضعه عام 1859م..يعد الخداع القمر أشهر الخداعات البصرية ل”فونت”الخداعات البصرية الحركية. . بعض انواع الخدع البصرية والنظريات العلميه لادراكها : هناك أنواع عديدة من الخدع البصرية، و تتعدد بتعدد التقنية التي نستعملها للتحقيق الخدعة، و أساسا هنالك أربع أنواع و هي: 1) خدع متعلقة بالـألوان: إنّ العين البشرية ترى الألوان بشكل متغير على حسب المحيط، حيث أنه عند الرؤية إلى موضع معين نرى لون أو عدة ألوان و لكن ليست هذه هي الحقيقة، وسنسوق ثلاثة أمثلة عن الخدع المتعلقة بلألوان. بعض نظريات الخداع البصري: يمكن احداث خداع بصري يجعل الصور التي امامنا تتغير بالشكل والحجم وذلك من خلال تمرير شبكة قضبان امامها. ويمكن للخداع البصري ان يغير من الطريقة التي نفهم فيها كيفية حدوث الامور بحيث ان العين ترى ان شكلين يتحركان معا على انهما شيء واحد. الاستقطاب: اذا ما راقبنا قطعة كريستال وهي موضوعة على منصة دوارة من خلال مكروسكوب استقطابي، فانه ومع دوران الكريستال دورة كاملة (360 درجة) فإنها تصبح مضيئة ومظلمة بصورة متعاقبة وفقا لموقعها وعملها كمادة مستقطبة للضوء او محللة له. الانعكاس: ينعكس الضوء على الاجسام الملساء وفقا لزاوية سقوطه عليها وهذا هو السبب وراء تحول لون الحرباء بسرعة عند تعرضه للضوء. فالحرباء معروفة بقدرتها على تغيير لونها وفقا لزاوية سقوط الضوء عليها. ويعرف الكثير منا ان المرايا هي اجسام عاكسة ويمكن استخدامها لانتاج صور متعددة حيث يمكن استخدام تراكيز وتموجات معينة على سطح المرآة لانتاج اكثر من 17 صورة للجسم الواحد. الانكسار: الزيغ او الانحراف: هو عبارة عن اخطاء في الصورة تحدث بسبب وجود عيوب في المنظومة البصرية وتظهر عندما تسيئ المنظومة البصرية توجيه الاشعة التي يطلقها جسم ما. التشتت: اذا ما كنت قد رأيت قوس قزح او الموشور وهو يتحلل من الضوء الابيض الى مكونات قوس قزح، فانه قد شهد عملية التشتت. الانكسار المزدوج: يمكن لبعض المواد الشفافة في الطبيعة ان تحدث انكسارا مزدوجا لجسم ما بحيث تظهر له صورتان في الوقت نفسه هذه العملية تسمى الانكسار المزدوج. تجارب نيوتن: لقد قام العالم اسحاق نيوتن بتجارب باستخدام الموشور حيث اكتشف من خلال تلك التجارب ان الضوء يتكون من كل الوان الطيف المرئي. ويحدث الانكسار عندما تغير الاشعة من اتجاهها بينما تنتقل من وسط انكساري معين الى وسط له عوامل انكسار مختلفة. ما هو قوس قزح: عندما يصطدم الضوء بقطرة ماء في الفضاء ينتج عنها قوس قزح حيث يعتمد مقدار انحناء اشعة الضوء عندما تدخل وتخرج من حبة المطر على طول موجة الضوء. المثال الأول: ( خدعة باكمان(: Illusion of Pacman invented by “Jeremy Hinton “ الشكل التالي يمثل تداخل لخدعتين بصريتين : الخدعة الأولى: لو إتبعنا الحركة الدائرية للكرة الموجودة في الشكل التالي والتي تتحرّك في نفس إتجاه عقارب الساعة لوجدناها كرة وردية اللون، لكن لو حدّقنا في أحدى الكرات الوردية الساكنة لشاهدنا بعد ثانيتين كرّة خضراء تدور بدل الكرة الوردية. الخدعة الثانية: الآن سنقوم بالتحديق في مركز الدائرة ( في العلامة +) و ننتظر 4 إلى 5 ثواني فسنرى أن أنّ كل الكرات الوردية قد إختفت عن أنظارنا و ما تبقى إلاّ الكرة الخضراء. تفسير الخدعتين: لقد قام مخترع الخدع البصرية ” جيرمي هينتون (7) بإختراع هذه الخدعة سنة 2005 ميلادي و التي أحدثت حينها رواجا كبيرا، حيث وضع إثنى عشرة كرة وردية اللون في شكل دائري و وضع علامة (+) في مركز الدائرة، ثم عمد هذا المخترع على أن تختفي إحدى الكرات الوردية بعد 0.1 ثانية من بدئ المشاهدة، ثم بعد 0.125 ثانية تختفي الكرة التي تليها و في نفس الوقت تعود الكرة الوردية السابقة إلى الظهور، و هكذا دواليك تختفي كرة في الوقت التي تظهر أخرى، و هذه التقنية (8) أوحت إلى أعيننا ما يلي: _1) أنّ كرة وردية اللون تدور مع عقارب الساعة غير أنّ الأمر ليس كذلك، فالأمر كله أن كرة وردية تختفي في الوقت التي تظهر أخرى وفقا لعملية حسابية رياضية مدروسة و محسوبة مبدئيا، و هذا هو مبدئ التصوير السينيمائي . 2) _أنّ كرة خضراء تدور بدل الكرة الوردية، لكن هذا ليس صحيح فالكرة الخضراء ظهرت للعين نتيجة عملية التحديق، فهذا اللون الأخضر للكرة لا يوجد أساسا بل هي لا تزال وردية، فالنظام البصري أعطى تفسيرا خاطئا للون الكرة نتيجة تعب الخلايا العصبية و تأخرها في إعطاء اللون الحقيقي، حيث لو إستبدلنا الكرات الوردية في خدعة “باكمان” بكرات ذات لون أزرق و كررّنا التجربة لشاهدنا كرة صفراء بدل الكرة الخضراء. _3) أنّ كل الكرات الوردية إختفت و ما تبقى للعيان سوى كرة خضراء تدور، و هذا أيضا أمر لم يحدث إلاّ في أعيننا، و لكن كل ما في الأمر أن العين البشرية إذا حدّقت في نقطة معينة فإن كل الصور و الألوان الساكنة التي لم يشملها مجال التحديق تختفي من النظر ولا تختفي بمنظور فيزيائي، فلهذا و نحن نحدّق في علامة (+) إختفت كل الكرات الوردية من مجال رؤيتنا و لم يبقى سوى كرة خضراء تتحرك، و حتى هذه الكرة الخضراء ليست كذلك بل هي وردية و لقد سبق تفسير ذلك في النقطة (2. المثال الثاني: (مربع الالوان المتباينة): Scintillating Grid لو أردنا أن نحصي عدد النقاط السوداء في هذا المربع لاستعصى علينا ذلك، لأننا سنرى أنّ هذه النقاط السوداء تغدوا بيضاء مباشرة بعدما أن ننقل بصرنا إلى نقطة أخرى في المربع، و هكذا دواليك فلهذا يستحيل علينا تعدادها، و التفسير العلمي في ذلك أنّ هذه النقاط السوداء لا وجود لها أساسا داخل المربع! ويمكن التأكد من صحة ذلك بتغطية أحد الاشرطه السوداء باليد. و يمكن تفسير ذلك بإعتبار أنّ العين البشرية عاجزة عن التنقل بين لونين متعاكسين بسبب التباين الشديد بينهما. فلقد خُدعت أبصارنا من جرّاء هذا التباين و شاهدنا ما لا يوجد أساسا. وتفسير هذه الخدعه. ويمكن تفسير ذلك باعتبار أن العين البشريه عاجزه عن التنقل بين لونين متعاكسين بسبب التباين العالي بين اللونين فسبحان الله. المثال الثالث: (خدعة صورة المسيح المزعوم: نطلب من القارئ الكريم أن يتبع الخطوات التالية: أولا: أن يحدّق في الشكل التالي مدة 60 ثانية. ثانيا: أن يكون التحديق مركّزا على الأربع نقاط الموجودة في مركز الشكل. ثلاثا : بعد أن تنتهي المدة يجب على المشاهد أن ينظر إلى حائط خالي من الصور و يحدّق فيه لبضع ثواني حتى تظهر له صورة.   خدعة صورة المسيح المزعوم أكيد أنّه إذا كنت إتبعت الخطوات المذكورة أعلاه فإنّه قد ظهرت لك صورة لرجل بشعر طويل و لحية كثيفة، و هذا الوجه يشبه الصورة التي يرسمها النصارى و ينسبونها بهتانا و ظلما للنبي عيسى عليه السلام. و الحقيقة أنّ الذي شاهدته خدعة بصرية ليست إلاّ، فلو قمت بعكس و قلب الألوان الموجودة في الشكل الذي كنت تحدق فيه لظهر لك ما يلي:   الصورة الأصلية للخدعة البصرية كما يظهر لنا جليا في هذا الشكل (الصورة الأصلية للخدعة البصرية) فإننا نرى أن اللون الأسود أصبح أبيض و الأبيض أسودا خلافا على ما كانا عليه قبل قلب اللونين في الصورة المخادعة. و أمثال هذه الصور المعكوسة كثير نصادفها على النات و في المجلاّت العلمية و الكتب الترفيهية، فمنها صور لزعماء تاريخيين و لرؤساء دول و ملوك و شخصيات سينيمائية إلى غير ذلك، حتى أنّه يمكن لكل واحد منّا أن ينسخ له صورة ( أو لأحد أقربائه) ثم يعكس ألوانها و يعيد الخطوات الثلاثة التي ذكرناها في التجربة أعلاه فسيشاهد الصورة الأصلية للصورة المقلوبة. ويحدث هذا لان العين تتعود لفتره معينه على الصوره وتنقلها للعقل بتفاصيلها البسيطه فتظل مطبوعه فتره فى العقل. ) خدع متعلقة بالهندسة ( خدعة “روجر بانروز” : يدعى هذا الشكل بمثلث “بانروز” نسبة إلى عالم الرياضيات “روجر بانروز. الذي رسم هذا الشكل و نشره في الجريدة البريطانية البسيكولوجية لسنة 1958، إنّ هذا الشكل الهندسي لا يمكن تحقيقه إلاّ عن طريق الرسم على الورق ببعدين هندسين إثنين و يستحيل تجسيده في الواقع بثلاثة ابعاد، فهو شكل من أشكال الخدع الهندسية. Triangle de Penrose ) خدع متعلقة بتحريك الصور (الخدعة الثلاثية الأبعاد ذات الصورة المتحركة(: قمنا بالتحديق في مركز الشكل التالي ثم قمنا بتحريك رؤوسنا إلى الأمام ثم إلى الخلف مرّات عديدة لشاهدنا أنا الحلقتين تدوران الواحدة بعكس إتجاه الأخرى، غير أن الأمر ليس كذلك فالحلقتين ساكنتين و لا تدوران بأيّ إتجاه، و يمكنا التأكد من هذا بأن نعيد التجربة كاملة محدقين في الدائرتين دون المركز فسنرى أنهما في سكون تام. خدعه الشخص الذى يلاحقنى بنظراته: ان هذا الشخص يتبعني بنظراته !!!!!!!! فكيف أتخلص منه ؟؟؟؟؟ لا تستطيع أبدا ؟؟؟؟ وسبب ذلك هو التماثل في الوجه أي أن الجهه اليمنى من الوجه تماثل الجهة اليسرى وهذا ما صوره لك عقلك اذ لا يمكن أن تتم الصوره الا بتلك الكيفيه وفي الواقع فإن العجب هو في عدم رؤية العين وهي تتبع الناظر وليس العكس. الاعجاز القرآنى والخداع البصرى : قال تعالى في الآية 116 من سورة الأعراف : قَالَ أَلْقُوْاْ فَلَمَّا أَلْقَوْاْ سَحَرُواْ أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءوا بِسِحْرٍ عَظِيم﴾، وجائت هذه الآية و الآيات التي من قبلها لتقص علينا ما حدث بين النبي موسى عليه السلام و سحرة فرعون، في يوم إنتصب فيه الحق أمام الباطل، والمعجزة أمام السحر، و القوة الإلهية أمام خداع البشر و كيدهم، والقصة كما يعلم الجميع غنية عن التعريف. لقد قال تعالى في الآية المذكورة أعلاه: ﴿ سَحَرُواْ أَعْيُنَ النَّاسِ﴾ لم يقل سحروهم أو سحروا عقولهم أو قلوبهم أو أجسادهم، أي أنّ الله تعالى قد خصّ الأعين دون غيرها من الأعضاء الجسدية الأخرى و خصّ البصر دون غيره من الحواس، و هذا ما يوافق التعريف العلمي للخدعة البصرية من حيث أنّها فعل يخدع كليّة النظام البصري للمشاهد بدءاً من العين حتى الدماغ، أي أنّ الخدعة تنطلق أولا من العين حتى تصل الإدراك العقلي فيخيّل للمشاهد أشياء مخالفة لما هي عليه في الواقع، و لهذا جائت الإشارة القرآنية إلى الأعين دون غيرها من الحواس الأخرى. ثم قال تعالى في موضع آخر من القرآن قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى ﴾ طه – (الآية:66)، أن السحرة خَدعوا أولا أعين الناس بما في ذلك موسى و هارون عليهما السلام، فلما تمكّنوا من أمر الخداع و التمويه هذا تخيّلت عقول الناس ( المشاهدين) أنّ العصي و الحبال أفاعي و حيّات تتحرك و تزحف، أي أن النظر كان قبل التخيّل، معنى هذا أن القرآن يخبرنا أنّ الناس الذين جمعهم فرعون خُدعت أبصارهم في أول الأمر و من بعد ذلك تخيلوا بعقولهم ما أوحت إليهم أبصارهم المخدوعة، و كل عاقل في هذا الكون يقر أنّ النظر يكون بالعين و التخيل محله الدماغ، و هذا السرد القرآني موافق تماما للتفسير العلمي من حيث أنّ الخدعة بدأت بالبصر ليدرك الدماغ بعد ذلك تخيّلا و تحليلا خاطئا لما شاهدته العين كما هو الشأن في خدعة “باكمان” و خدعة “ميلار ليار” و خدعة “روجر بانروز” و خدعة سحرة فرعون أيضا فهم درسوا فنّ الخداع البصري من قبل أن يرسل فرعون في المدائن حاشرين و ذلك في قوله تعالى:﴿ يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ ﴾ سورة الأعراف – (الآية: أن سحرة فرعون عالمون بمهارة الخداع البصري و تمويه الأشياء و صرف أنظار الغير عن حقيقتها و حالتها الطبيعية التي هي عليها، فخيّل لموسى و هارون( عليهما السلام) و لفرعون وقومه أنّ العصيّ و الحبال أفاعي و حيّات تسعى غير أنها لم تكن إلا عصي و حبال جامدة.و المتتبع لهذا المشهد العظيم و الأسلوب القصصي القرآني الرائع لهذه المناظرة الكبرى، التي جمعت موسى و هارون بسحرة فرعون، يدرك أن الطرف الذي لم يتأثر من هذه الخدعة و التمويه هم السحرة أنفسهم، فهم وحدهم العالمين بفن الخداع بل إنّ فرعون أكرههم على تعلّمه سنوات عديدة، فلمّا ألقى موسى بعصاه و إلتقمت تلك الحبال و العصيّ أدرك السحرة أنّ هذا ليس بسحر و لا بخداع و لا بتمويه فهم العالمين بهذا كله، بل أدركوا بعين اليقين أنّ ما صنعت عصى موسى هو معجزة من رب قدير، فلو كان ما جائت به عصى موسى (عليه السلام) سحر تخيلي لكانوا قد أبطلوه و كشفوه بعلمهم و هزموا موسى و نالوا عند فرعون الدرجات العلى، لكنهم أدركوا حقيقة المعجزة كما كانوا يدركون في أعماق أنفسهم أنّ ما صنعوا لم يكن سوى خدعة وتمويه ليسّ إلا،ّ أما ما شهدوه في عصى موسى و ما آلت إليه عصيّهم و حبالهم هو حق اليقين وليس سحر مبين، و أن موسى هو نبيّ من رب العالمين فكان سجدودهم طوعا و كان صبرهم جميلا و كان مقتلهم إستشهادا، ففي ضحى يوم إنقلبوا من مخادعين لأعيّن المشاهدين و من ساحرين ماكرين موالين لفرعون إلى ساجدين تائبين لرب العالمين ورب موسى وهارون فغدو بعد ذلك شهداء مسلمين.هكذا يخبرنا القرآن منذ مآت السنين عن ظاهرة الخدع البصرية و الوهم التخيلي والتي إستعملها سحرة فرعون من قبل حتى أن يكتشف العالم حقيقة هذه الظاهرة، فالعلم الحديث لم يدرك حقيقة الخداع البصري إلاّ بعدما أن أدرك التكوين العضوي للعين و طريقة عمل النظام البصري و علاقته بالدماغ، بينما أشار إلى ذلك الله تعالى في كتابه منذ مآت السنين و بمصطلحات دقيقة ” سحر الأعين”، ” خيّل “…إلخ، أليس هذا دليل على نبوّة محمد صلى الله عليه و سلم؟ أم أنّ ما أتى به سحر سحر به قريش ثم بعد ذلك سحر أقواما من بعدهم طيلة 14 قرنا من الزمن و لا يزال يفعل؟! إنّه و الله لحق من ربه و رب موسى و هارون، رب السموات و الأرض معجز البشر و علمهم إلى يوم الدين zjbfmwpshunfr5z59cyt في هذه الصورة المتحركة ستلاحظون أن عقولنا تميل لمشاهدة لون واحد حتى لو كانت المساحة اللونية تتكون من عدة ألوان !

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.