بعد انتهاء "صراع العروش".. 5 مسلسلات مميزة يمكنك متابعتها

بعد انتهاء “صراع العروش”.. 5 مسلسلات مميزة يمكنك متابعتها

محمد الجاويش

“في لعبة العروش، إما النصر وإما الموت. لا يوجد حل وسط”

  

حسنا، لقد انتهى “صراع العروش”، نهاية يراها الكثير من المشاهدين والنقاد نهاية مأساوية لا تليق إطلاقا برائعة ملحمية كانت تتفرّد بواحدة من أعقد الحبكات في تاريخ الشاشة الصغيرة، نهاية سببت غضب جمهور عريض من متابعي المسلسل وقرّاء سلسلة روايات جورج آر آر مارتن “أغنية الجليد والنار” المقتبَس عنها المسلسل. رغم ذلك، فقد حان الوقت لنتخلى عن المشاعر السلبية التي اجتاحتنا بسبب الموسم الثامن ومشكلاته التي لا حصر لها، وعزاؤنا الوحيد في ذلك هو أن المسلسل المشتق عن “صراع العروش” سيكون تحت إشراف مارتن نفسه. علاوة على أن هناك الكثير من المسلسلات التي تشترك مع “صراع العروش” في الخلطة السحرية ذاتها التي تتميز بالعوالم الخيالية، والحرب الضروس، والمعارك الدامية، والخيانات المروعة، والشخصيات المعقدة، والحبكة المحكمة، وغيرها، وهي ما نستعرض بعضها خلال هذا التقرير.

فايكنغز – (Vikings)

في عام 2013، ولدت السلسلة الأصلية لشبكة قناة التاريخ التلفزيونية “فايكنغز” من رحم قصص وحكايا ملاحم التاريخ الإسكندنافي الأسطورية، ليبزغ نجمها كواحد من أفضل المسلسلات الأصلية على شاشة التلفاز. تبرهن السلسلة على أن شجاعة وطموح فرد واحد قد يغير مصير أمة بأكملها، حيث تتبع قصة صعود شخصية المحارب الأسطوري راغنار لوثبروك، من مجرد مزارع بسيط إلى محارب طموح قوي لا يعرف الخوف، يحمل على عاتقه رفع راية قومه عاليا، يبث الرعب في نفوس فرنسا وإنجلترا بغاراته المستمرة المحفوفة بالمخاطر، ليغدو في نهاية المطاف ملكا على جميع قبائل الأراضي الإسكندنافية المعروفة بـ “الفايكنج”.

“أنا من كبار المعجبين بـ “صراع العروش”، لذا لا أنفك عن البحث عن مسلسلات تلفزيونية مماثلة. يمكنني القول إن سلسلة “فايكنغز” تشبه “صراع العروش” إلى حد كبير، فهي مليئة بالعنف والصور السينمائية المذهلة”

  

تتشابه هذه السلسلة مع “صراع العروش” في عدة زوايا، أولها الحبكة والمؤامرات المحكمة، والصراعات بين الشخصيات الرئيسية وتطوّرها على مدار المواسم، مما يجعلك تكره شخصياتك المفضلة التي أحببتها في المواسم الأولى، وتحب الشخصيات الأخرى التي لطالما كرهتها، مرورا بالدراما والعلاقات المضطربة والولاءات المتغيرة، والعنف والدماء والحروب التي لا تنتهي، وصولا إلى المؤثرات والسينماتوغرافي التي لا غبار عليها فيما يتعلّق بتصوّر الدول الإسكندنافية في هذه الحقبة الزمنية بداية من الأزياء وطبيعة الحياة وليس انتهاء بأدق تفاصيل العصور الوسطى.

تتألف السلسلة من 6 مواسم تم بث خمسة منها حتى الآن بإجمالي 69 حلقة، متوسط كل منها 45 دقيقة، ولا يزال الموسم الأخير في طور الإعداد. المسلسل من تأليف مايكل هيرست المشهور بأعماله الأسطورية الملحمية، وبطولة ترافيس فيميل بدور راغنار لوثبروك، وكاثرين وينيك بدور لاغيرثا، وكلايف ستاندن بدور رولو. رُشّحت السلسلة إلى 98 جائزة منها 13 جائزة إيمي، وفاز بـ 30 جائزة أخرى، وحازت على تقييم 8.6 على موقع قاعدة بيانات الأفلام على الإنترنت “IMDb” مع نيل المركز 177 بين أكثر المسلسلات تقييما على الموقع، علاوة على تقييم 91% على موقع “الطماطم الفاسدة”(1) (2) (Rotten Tomatoes).

خيارات المشاهدة: يمكنك مشاهدة السلسلة على شبكة “نتفليكس” من هنا، أو منصة “ستارز بلاي” من هنا، أو على شبكة “هولو” من هنا، أو على منصة “أمازون برايم فيديو” من هنا.

المملكة الأخيرة – (The Last Kingdom)

تدمج سلسلة هيئة الإذاعة البريطانية “المملكة الأخيرة” المقتبسة عن سلسلة روايات “القصص الساكسونية” (The Saxon Stories) لـلكاتب برنارد كورنويل بين الواقع والخيال في آنٍ واحد برشاقة غير معهودة، فيستند إلى وقائع تاريخية حقيقية مدمجة بالكثير من الأحداث والشخصيات الأسطورية الخيالية في قالب محكم للدرجة التي تقنع المشاهدين أن كل ما يشاهدونه حقيقي. تبني السلسلة قصتها تحت مظلة وقائع غزوات الدنماركيين (الفايكنج) على ممالك إنجلترا، مع قصص وشخصيات متداخلة حد التعقيد بعضها حقيقي والآخر خيالي، لتنسج في النهاية قصة شائقة.

من المفترض أنك تتساءل الآن؛ هل قصة هذه السلسلة تتشابك مع قصة سلسلة “فايكنغز” بصورة أو بأخرى؟ حسنا يمكننا الإجابة عن هذا السؤال بنعم ولا في الوقت ذاته. نعم قد تتشابك الخطوط العريضة لهذه السلسلة مع خط واحد في سلسلة “فايكنغز”، ولا لأن الأحداث ومصير الشخصيات وتطورها يختلفان تماما في كل سلسلة عن الأخرى. تتبع السلسلة قصة الطفل الإنجليزي “يوتريد”، الذي نُصّب ولي عهد مملكة إنجلترا بعد مقتل أخيه في إحدى هجمات الغزاة الدنماركيين، ثم يقع أسيرا لهؤلاء الغزاة في هجمة أخرى، ويتم تربيته كابن قائد الغزاة “راغنار لوثبروك”.

تمر الأحداث، وتقتل عائلة لوثبروك بأكملها، إلا يوتريد الذي يتمكّن من الهرب، ليقف في منتصف الطريق، حيث يجب عليه أن يسلك طريقا من اثنين، هل يثأر للوثبروك الذي قام بتربيته ويلعب دوره في ولادة أمة جديدة، أم يسعى لاستعادة حقه الطبيعي في أراضي أجداده؟ هذا ما سنعرفه خلال 3 مواسم بإجمالي 24 حلقة بث أولها في عام 2015 وآخرها في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. على عكس أول موسمين، أنتجت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” الموسم الثالث بمشاركة شبكة “نتفليكس”، ما شجّع “نتفليكس” على الإعلان عن الإعداد لموسم رابع.

  “هذا المسلسل يتفوق بسهولة على “صراع العروش” في نوع الخيال”

  

رغم أن هذا المسلسل يتميز بطابع حقيقي بعض الشيء، ويختلف إلى حد كبير مع “صراع العروش” خاصة في الخيال المفرط، فإنه يُقدِّم الخلطة السحرية ذاتها من مؤامرات عائلية وصراعات على السلطة، وحروب ومعارك ضارية، وعلاقات مضطربة، وغيرها الكثير من هذه العناصر. المسلسل من بطولة ألكسندر دريمون وماثيو ماكفادين بدور يوتريد، وديفيد داوسون بدور الملك ألفريد، وإميلي كوكس بدور بريدا. حصل المسلسل على تقييم 8.4 على موقع قاعدة بيانات الأفلام على الإنترنت “IMDb”، وتقييم 91% على موقع “الطماطم الفاسدة”(3) (4) (Rotten Tomatoes).

خيارات المشاهدة: يمكنك مشاهدة السلسلة على شبكة “نتفليكس” من هنا، أو منصة “فودو” من هنا، أو على منصة “أمازون برايم فيديو” من هنا.

بيكي بلايندرز – (Peaky Blinders)

على غرار السلسلتين السابقتين، تتبع سلسلة “بيكي بلايندرز” النمط ذاته، ذاك الذي يدمج بين الأحداث والشخصيات الخيالية ويغلفها بقالب من بعض الحقائق الواقعية، لينتج في النهاية قصة شائقة محكمة غاية في التميز. يتبع المسلسل قصة رجل عصابات شهير يُدعى “تومي شيلي” يدير أعماله الإجرامية في مدينة برمنغهام الإنجليزية عام 1919 في فترة ما بعد الحرب العالمية الأولى، محاولا الوصول إلى القمة بأي ثمن، عبر عصابته التي تعمل في المراهنات والسلاح والخمور وتُدعى “بيكي بلايندرز”، وذلك بمساعدة أشقائه الثلاثة آرثر، وجون، وفين.

تتصاعد الأحداث عندما يصل محقق شرطة بلفاست “تشستر كامبل” إلى برمنغهام، في مهمة لتطهير المدينة من عنف عصابات الشوارع، ويتصادم مع أفراد عصابة “بيكي بلايندرز”. رغم أن الأحداث والشخصيات خيالية، فإنها مستوحاة من مآثر الواقعية وخاصة عصابة “بيكي بلايندرز” التي تُعتبر عصابة حقيقية ظهرت في برمنغهام في بداية 1809. يتألف المسلسل من 5 مواسم، تم بث 4 منها بإجمالي 24 حلقة مدة كل منها يقترب من الساعة. عُرض الموسم الأول من المسلسل على هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” في عام 2013، في حين عُرض الموسم الرابع في عام 2017، ولا يزال الموسم الخامس قيد الإعداد.

رغم أن عناصر المسلسل بعيدة تماما عن خيال “صراع العروش”، فإن المسلسل يقدِّم الخلطة السينمائية السحرية نفسها التي يقدمها “صراع العروش” لكن بشكل أقل حدة. فستجد خلال هذه السلسلة أن العنصر الرئيسي هو الأشخاص السيئون الذين يمتلكون القوة والسلطة، والصراعات الجريئة المليئة بالدماء، والتعاملات تحت الطاولة والخيانات، وغيرها الكثير. قد يجد بعض المشاهدين أن السلسلة بطيئة للغاية في البداية، لكن إن شعرت بذلك، فلا تقلق، فقط اصبر وسوف تتصاعد الأحداث لدرجة يخفق معها قلبك. المسلسل من تأليف ستيفن نايت، وبطولة سيليان مورفي بدور تومي شيلي، وسام نيل بدور تشستر كامبل، هيلين ماكروري بدور بولي غراي، وتوم هاردي بدور ألفي سولومونز.

ترشّح المسلسل إلى 27 جائزة منها ترشيح لجائزة بافتا كأفضل مسلسل درامي في عام 2015، كما فاز بنحو 14 جائزة أخرى منها جائزة بافتا عن أفضل عمل درامي لعام 2018، وفاز “سيليان مورفي” كأفضل ممثل و”تشارلي ميرفي” كأفضل ممثلة مساعدة في جوائز السينما والتلفزيون الأيرلندية. حاز المسلسل على تقييم 8.8 على موقع قاعدة بيانات الأفلام على الإنترنت “IMDb” مع نيل المركز 56 بين أكثر المسلسلات تقييما على الموقع، علاوة على تقييم 95% على موقع “الطماطم الفاسدة”(5) (6) (Rotten Tomatoes).

خيارات المشاهدة: يمكنك مشاهدة السلسلة على شبكة “نتفليكس” من هنا، أو منصة “فودو” من هنا، أو على منصة “أمازون برايم فيديو” من هنا.

روما – (Rome)

كان من الممكن أن تحظى هذه السلسلة التي تُعتبر بمنزلة جوهرة تلفزيونية بُخس قدرها بالشهرة والصيت نفسه الذي حظيت به سلسلة “صراع العروش” لولا أن قام صناع السلسلة بإلغائها بعد جزأين فقط من المتعة الملحمية، نظرا لتكاليف الإنتاج الباهظة التي تخطت 110 مليون دولار، وعدم جذبه الجمهور الذي احتاجت إليه للبقاء على الشاشة في ذلك الوقت. مسلسل “روما” هو سلسلة تلفزيونية أميركية بريطانية إيطالية من نوع الدراما التاريخية تتبع النمط ذاته الذي يدمج بين الحقيقة والخيال في آنٍ واحد، ليحيك سلسلة فريدة ذات حبكة ممتازة وأحداث شائقة.

“بأمانة، كان يمكن أن يكون مسلسل” روما” مشهورا مثل” صراع العروش”، لكن من العار أن تم إلغاؤه بعد موسمين فقط. أوصي بهذا المسلسل لمحبي “صراع العروش” الذين يبحثون عن مسلسل مماثل. رغم أنني أعترف أنه يفتقر إلى المعارك التي تجعلك تقضم على أظافرك من القلق، لكن لديه قصة قوية وتمثيل سينمائي مميز، مما يجعله أفضل”

  

تقع أحداث السلسلة في القرن الأول قبل الميلاد، إذ تعتبر مجرد سرد تفصيلي لحياة الرومان في الأيام الأخيرة للجمهورية الرومانية. فترسم الانتقال المضطرب للجمهورية الرومانية إلى إمبراطورية استبدادية غيرت تاريخ العالم من خلال الحرب الأهلية، من وجهة النظر الأرستقراطية لــ يوليوس قيصر وعائلته وخليفته أوكتافيان وحلفائهم وخصومهم السياسيين، ومن وجهة النظر القاصرة لبعض الرومان العاديين، ولا سيما الجنديين لوسيوس فورينوس وتيتوس بولو وعائلاتهم. يتألف المسلسل من موسمين بإجمالي 22 حلقة عُرضوا على قناة “إتش بي أو” وهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” بين عامي 2005 و2007.

على عكس المسلسلات السابقة التي تُبنى على أحداث واقعية مع شخصيات خيالية، يعتمد هذا المسلسل على الكثير من الشخصيات الحقيقية لكن مع أحداث خيالية. تتشابه هذه السلسلة إلى حدٍّ كبير مع سلسلة “صراع العروش” بداية من الخيال الخصب والأحداث الملحمية رغم اعتماد السلسلة على بعض الشخصيات الحقيقة، والحروب العنيفة والمعارك الدموية، والسياسات الملتوية والصراع على السلطة، حتى التصوير السينمائي المميز الذي يعكس طبيعة الحياة والملابس والديكور في هذه الحقبة.

المسلسل من تأليف وليام ماكدونالد وجون ميلاس، وبطولة كيفين ماكيد في دور لوسيوس فورينوس، وراي ستيفينسون بدور تايتوس بولو، وجيمس بيورفوي بدور مارك أنتوني، ومن إخراج مجموعة ضخمة من المخرجين. رشّح المسلسل إلى 36 جائزة منها ترشيحان لجائزة غولدن غلوب، كما فاز بنحو 19 جائزة أخرى منها 7 جوائز إيمي. حاز المسلسل على تقييم 8.8 على موقع قاعدة بيانات الأفلام على الإنترنت “IMDb” مع نيل المركز 59 بين أكثر المسلسلات تقييما على الموقع، علاوة على تقييم 84% على موقع “الطماطم الفاسدة”(7) (8) (Rotten Tomatoes).

خيارات المشاهدة: يمكنك مشاهدة السلسلة على شبكة “إتش بي أو” من هنا، أو منصة “هولو” من هنا، أو على منصة “أمازون برايم فيديو” من هنا، أو شبكة “هوت ستار” من هنا.

العالم الغربي – (Westworld)

مرحبا بك في “العالم الغربي”، في عالم لا يعرف القيود حيث كل شيء مباح. ترغب في القتل، السرقة، الاغتصاب، ممارسة سادية شخصيتك، أو أي شيء لا تستطيع القيام به في العالم الحقيقي؟ إذن مرحبا بك في المكان المناسب لتفريغ رغباتك البشرية الجامحة والوحشية وأكثرها سوداوية. سلسلة “العالم الغربي” هي رائعة أخرى من الروائع النفيسة لشبكة “إتش بي أو”، فهو مسلسل خيال علمي وإثارة تلفزيوني من تطوير جوناثان نولان وليزا جوي، مبني على فيلم بالعنوان نفسه صدر عام 1973 من كتابة وإخراج مايكل كرايتون.

تقع أحداث المسلسل في “العالم الغربي”، وهو منتزه خيالي ومدينة ترفيهية غاية في التقدم التقني، تعيش فيه روبوتات اصطناعية شبيهة بالبشر تماما تُدعى “المضيفون” يزيد عددها على ألفي مضيف، تعيش في قصص مرتبطة ومتشابكة مع بعضها البعض تشبه قصص البشر الحياتية، لكنها مبرمجة سابقا من صنّاع المنتزه. الهدف الرئيس من وجودهم هو تلبية رغبات الزوار الأثرياء الذين يدفعون المال في مقابل الولوج إلى هذا العالم ويطلق عليها اسم “الوافدون الجدد”. يستطيع الوافدون الجدد تحقيق جميع رغباتهم سواء كانت جيدة أو سيئة نبيلة أو خبيثة، وفعل ما يريدون داخل المنتزه دون الخوف من أي قوانين أو حتى انتقام المضيفين.

“العالم الغربي هو أفضل سلسلة بالنسبة لي. بدون كراهية، في رأيي هذا المسلسل أفضل من “صراع العروش”، حيث المؤامرة الفريدة وكل شيء مدهش آخر”

  

يغوص المسلسل في أعماق النفس البشرية ورغباتها الأكثر سوداوية وظلاما، حيث تتبع الأحداث عدة خطوط زمنية، لكنها تتصاعد حدتها بعد بدء هذه الروبوتات في اكتساب الوعي وإدراك أن آلهتهم مجرد بشر ضعفاء، لينقلب السحر على الساحر في مغامرة غاية في التميز والتعقيد. يتألف المسلسل من موسمين بإجمالي 20 حلقة، مدة كل منها يبلغ نحو 60 دقيقة. عُرض الموسم الأول من المسلسل في عام 2016، بينما عرض الثاني في عام 2018، ومن المقرر عرض موسم ثالث جديد خلال العام القادم.

تتشابه هذه السلسلة إلى حدٍّ كبير مع سلسلة “صراع العروش” بداية من الخيال الخصب، حيث إن المسلسل بأكمله قائم على فكرة وأحداث وشخصيات خيالية غاية في الإحكام والتعقيد، والأحداث الملحمية والصراعات النفسية والفلسفية الفريدة بين الخير والشر، الحب والكره، الظلم والعدل، الأنانية والإيثار، حتى التصوير السينمائي المميز داخل المنتزه الذي يعكس حياة الغرب الأميركي ورعاة البقر، والتصميم البديع للمنتزه ومتاهاته.

المسلسل من بطولة أنتوني هوبكنز في دور روبرت فورد، وجيفري رايت في دور برنارد، وإد هاريس في دور الرجل ذي البذلة السوداء، وإيفان وود في دور دولوريس. رشّح المسلسل إلى 146 جائزة منها 4 ترشيحات لجائزة غولدن غلوب، كما فاز بنحو 44 جائزة أخرى منها 7 جوائز إيمي. حاز المسلسل على تقييم 8.8 على موقع قاعدة بيانات الأفلام على الإنترنت “IMDb” مع نيل المركز 55 بين أكثر المسلسلات تقييما على الموقع، علاوة على تقييم 86% على موقع “الطماطم الفاسدة”(9) (10) (Rotten Tomatoes).

خيارات المشاهدة: يمكنك مشاهدة السلسلة على شبكة “إتش بي أو” من هنا، أو منصة “هولو” من هنا، أو على منصة “أمازون برايم فيديو” من هنا، أو شبكة “هوت ستار” من هنا.

أخيرا، لكلٍّ منا تفضيله، البعض متيّم بـ “صراع العروش” إلى درجة التعصب حتى بعد ما ذاقته السلسة من كتابة سيئة وحبكة غير محكمة وغيرها من العيوب التي لا يمكن التجاوز عنها في الموسم الأخير، في حين أن البعض الآخر قادر على تمييز ما أصاب السلسلة من عيوب. في كلتا الحالتين، إن كنت ترغب في مشاهدة سلسلة أخرى تتمتع بالحبكة المحكمة والشخصيات المعقدة وغيرها من العناصر التي ميّزت “صراع العروش”، فيمكنك الاختيار من السلاسل التي استعرضناها في القائمة السابقة.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.