‏‎Jalal Shekho‎‏ ‏— مع ‏‎Zaki Sallam‎‏

عمل نحت

للأستاذ الفنان حمزة ياغي  
5/5/2014
photo:shekho

صورة ‏‎Jalal Shekho‎‏.
صورة ‏‎Jalal Shekho‎‏.
صورة ‏‎Jalal Shekho‎‏.
صورة ‏‎Jalal Shekho‎‏. 

كان الفن هو محاولة لإنعتاق الإنسان من مخاوف ومجاهيل الطبيعة أما اليوم فهو إنعتاق من استئثار التطور والتكنولوجيا للإنسان
كان الفن هو محاولة لإنعتاق الإنسان من مخاوف ومجاهيل الطبيعة أما اليوم فهو إنعتاق من استئثار التطور والتكنولوجيا للإنسان
سيريانديز – حمزة ياغي
لابد للإنسان أن يجمّل حياته التي يعيشها ويجعلها لطيفة وأن يتحاور معها ويمدها بالحب والأمل.
لهذا لعب الفن دوراً هاماً في الحياة عبر العصور لأنه كان الوسيلة الأولى في التواصل مع الطبيعة والمجهول والآخرين.
ولهذا كرسّ الإنسان القديم كل طاقاته وإمكاناته من أجل تطوير دائرة الفن في جميع أشكاله، واستخدمه في مجالات الحياة كافة.
وأما اليوم وبعد هذا التنوع الهائل في أساليب الحياة والنجاحات الباهرة التي حققها الإنسان على جميع الأصعدة واعتماده كلياً على انجازاته الصناعية والتكنولوجية والعلمية في حياته وابتعاده عن التفاعل مع الطبيعة وتجاهله إياها أصبح بقاء واستمرار الإنسان غير مرهون بتعلقه بالطبيعة فأخذ يبتعد عنها شيئاً فشيئاً.
والفن الآن هو محاولة لربط الفرد بإنسانيته وبالطبيعة على اعتبار الإنسان هو الأساس أولاً وآخراً.

 

“إبداع وخشب” في قلعة دمشق

ريم الحمش
[email protected]
إضاءة جديدة على المشهد التشكيلي السوري كان أبطالها /11/ نحاتاً من مختلف المحافظات السورية ترجموا أفكارهم وتجاربهم لمنحوتاتهم المتنوعة التي تعكس رؤيتهم ونظرتهم لما يختبرونه من أحاسيس ومشاهدات وملاحظات ويترجمونها على أرض الواقع أعمالاً فنية تستحق الثناء.
فقد أقامت مديرية الفنون الجميلة ملتقى النحت تحت عنوان: إبداع وخشب تحت رعاية وزارة الثقافة بالتعاون مع المعهد التقاني للفنون التطبيقية لعام 2013 في قلعة دمشق.
حيث أكد الفنانون المشاركون على أهمية هذا التجمع الفني لأنه يساعد على تبادل الخبرات والأفكار والآراء بين الفنانين, ليتمكنوا من مواكبة التطورات الحاصلة على الساحة الفنية التشكيلية, وهم: عماد الدين كسحوت, أُبيّ حاطوم, إبراهيم العواد, محمد بعجانو, أكثم عبد الحميد، غازي عانا, عيسى سلامة, وائل الدهان, حمزة ياغي, وضاح سلامة، وهشام الغدو, وبمساعدة مجموعة من الخريجين الذين منحوا فرصة الوقوف على أيدً خبيرة لها حضورها في الحياة التشكيلية السورية.
وقال عماد الدين كسحوت مدير الفنون الجميلة بوزارة الثقافة ومنظم الملتقى: إن هذا الملتقى تظاهرة فنية بارزة وفرصة تسمح للفنانين بتقديم جديدهم الإبداعي بروح التآلف بينهم, وعرض تجارب راسخة ومحترفة تليق بالفن التشكيلي السوري, أما عن عمله فهو يمثل وجهاً من الحضارة السورية من خلال التعابير والرموز واسمه حرمون نسبة إلى جبل حرمون الآرامي وهو جبل مقدس وله رمز تاريخي هام، فالفنان برأيه يجب أن يستقي أعماله من الإرث الحضاري لبلده، وسورية هي بلد الحضارة والتاريخ.

غازي عانا.. التشكيل والموسيقى
استقى الخبرة الفنية الجمالية من الموسيقى فهو موسيقي قبل أن يكون فناناً تشكيلياً, خريج كلية الفنون الجميلة قسم النحت لعام 1980, له العديد من الأعمال النحتية متوضعة كمنحوتات نصبية جمالية في الحدائق العامة في كل من دمشق, حلب, اللاذقية, وعن أهمية الملتقى قال: الملتقى فرصة استثنائية للفنانين وطلاب معهد الفنون التطبيقية ووجوده في قلعة دمشق التاريخية كفضاء واسع توفره وزارة الثقافة بحيث يستفيد الطلاب ويصقل خبرتهم العملية كمساعدين للفنانين الكبار.. أما عن عمله فهو عبارة عن تكوين تجريدي الهدف منه توضيح العلاقة التناقضية بين الموسيقا والفن التشكيلي والتذكير بجماليات بصرية ببساطة التشكيل ضمن جمالية تنقلت على السطح بين النافر والغائر.

وائل الدهان.. لعبة لون وملمس
خريج كلية الفنون الجميلة قسم النحت لعام 1993 يمثل عمله دراسة إنسانية لأنثى ككائن جمالي فبدت منحوتة بخطوط وأشكال متنوعة اختصرت أفكاره وثقافته، تحمل اسم دمشق وهي مشغولة من خشب الصنوبر وملونة باللون الأزرق وعن سبب اختياره للون الأزرق قال: النحت بالنسبة لي يعتمد على المغامرة والتجريب, وهو لعبة لون وملمس واللون الأزرق لون القديسين النقي ولون السماء الصافية, فهنالك الكثير من فناني الغرب ممن استخدموا اللون في عملهم النحتي أمثال سيزار وكالدر، وحتى إنسان الحضارات القديمة استخدم اللون كبعد رمزي في منحوتاته.

إبراهيم العواد.. دعوة للحوار
في هذه المرحلة الصعبة نحن بحاجة للحوار المتناغم بين جميع الأطياف, وإن كانت اختلافاتنا بالآراء فنحن متفقون على حب بلدنا، لذلك يجب أن نستمع لبعضنا كيف نحب بلدنا, وعملي يطرح شكلاً حوارياً كخطاب فني بين الرجل والمرأة مع الإسقاطات الحروفية فالحرف سفير الذات محرك للعواطف والأفكار الإنسانية باتجاهات متعددة.

حمزة ياغي.. الصعود مع الشمس
عمل نحتي عبارة عن حوار بين جزأين، الأول: يمثل حالة السمو والارتقاء.. الفرح.. النجاح.. القوة, والانتصار, وكل ما تضمّه الحياة من طاقات إيجابية خلاقة, والجزء الثاني: يمثل حالة الحزن.. الضعف.. والانكسار والحالتان موجودتان في الحياة؛ فالفرح يأتي على أنقاض الحزن, والقوة تأتي على أنقاض الضعف, ولكن الإنسان بطبيعته يميل للفرح والنجاح وتحقيق المعجزات, وهو يرى أن العطاء والاجتهاد يساعدان المرء على تحقيق أهدافه, فالفنان كأي شخص يمتهن هذه المهنة ويقدم أفضل ما عنده خصوصاً إذا اقترن مع الموهبة التي تولد مع الإنسان, ويعمل على تنميتها مع الوقت.

عيسى سلامة.. شجرة الحياة
عيسى سلامة تولد طرطوس 1962، يمثل عمله شجرة الحياة التي تتفرع عنها عدة وجوه بتعابير مختلفة بارتفاع /2م/ وذلك بتكوينات متوازنة تحمل قيماً جمالية لا يمكن نسبها أبداً لغير البيئة الساحلية بكل ما تحمله من إيحاءات رغبة الوصول إلى ما يرضي ذاته.

هشام الغدو.. كائن أنثوي
خريج كلية الفنون الجميلة قسم النحت لعام 1991, يقدم عمله بأسلوب واقعي تعبيري للمرأة يحقق للتكوين ثباتاً حيث يراهن على إنسانية الموقف في روح أعماله الفنية التشكيلية النحتية بروح تلقائية طبيعية.

وضاح سلامة.. النسر السوري
إجازة في الفنون الجميلة قسم النحت من كلية الفنون الجميلة بدمشق عام 1998, دبلوم دراسات عليا بالنحت أيضاً عام 2002, مدرس مادة التشكيل المعدني في المعهد الفني بدمشق, استطاع أن يوجد لغة للتواصل الفكري ما بين الفنان والمتلقي، من خلال فهم أسرار المادة وتطويعها للمضمون، وبهدف أساسي ليستمر النحات في عمله بمادة الخشب والتي يعتبرها مادة نبيلة تتميز بليونة الألياف ونعومة الملمس، وعمله يمثل الإله آنزو محققاً شكلاً يسمو إلى السمو والرقي.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.