التصوير والمعرفة
الفنان هو ذلك الإنسان الذي يمتلك الحس الراقي ، والنظرة الخاصة في تكوين تلك المعبرات ، ويعتبر التصوير الضوئي من الأعمال الفنية الهامة في حياتنا لأنه يرصد مفاصل الحياة والأجسام الثابتة والمتحركة وجميع الأشكال والألوان .
مع الفنانة المميزة سحر الزارعي أمين عام مساعد لجائزة حمدان بن محمد الدولية للتصوير الضوئي كان لمجلة روتانا معها هذا اللقاء :
– كيف توهجت شرارة الإبداع لديك في التصوير الفوتوغرافي؟
كنت منذ الصغر أشعر باهتمامٍ خاص بكل الصور المحيطة بي في الحياة ونمى عندي حس استشعار المستويات الجمالية لكل منظرٍ أراه ، خصوصاً الخيول العربية التي لفتَني جمالها ،وكانت أحد أبرز أسباب تعمّقي في فن التصوير الضوئي.
– كيف ترين مستقبل التصوير الفوتوغرافي في ظل الإمكانيات المتاحة اليوم ؟
مستقبل التصوير باهر ومكانة الصورة في الحياة اليومية في تصاعدٍ مستمر ؛ والحاجة لها كذلك في ظل التقنيات المستخدمة في التواصل البشري. أصبحت الصورة رفيقة ضرورية لكل خبر أو رسالة أو حقيقة أو حتى شعور. عدد من يدخلون عالم التصوير الممتع يزداد يومياً.
– نجد أن التصوير الفوتوغرافي يلقى إقبالا وترحيباً من المجتمع الإماراتي ما السبب برأيك ؟
المجتمع الإماراتي منفتح على العالم ومتواكب مع مستجدات أسلوب الحياة العصري، بالإضافة للحس الفني الراقي المنتشر فيه. أيضاً كل معالم الإمارات تجذبك لتصويرها لأنها تجمع ألبوماً ساحر الجمال ؛بإعتراف أبناء الإمارات وأغلب شعوب العالم أيضاً.
كونك أمين عام مساعد لجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي ،، حدثينا عن هذه الجائزة متى استحدثت ؟ وما هي الجوائز التي تمنح ؟ ولمن منحت ؟ وهل هناك أسس وشروط لدخول الصورة هذه الجائزة ؟
أطلقت الجائزة عام 2011 ،وتقسّم الجوائز إلى 4 محاور في الدورة الواحدة كل محور منها يقسّم لعدة فئات بالإضافة الى الجائزة الكبرى و جائزتين للفئات الخاصة . أسماء الفائزين موجودة في موقع الجائزة. شروط الجائزة كذلك مبسّطة جداً ويمكن للجميع الوصول اليها من خلال الموقع الالكتروني www.hipa.ae.
وماذا عن مشاكل حقوق الملكية الفكرية، وخاصة أن الصورة لها قيمة مادية ومعنوية ؟
في كل دولة هناك جهات مختصة بتسجيل حقوق الملكية الفكرية، ونحن في إدارة الجائزة نظّمنا عدة ورش عمل لتوعية المصورين وتدريبهم على إجراءات تسجيل حقوق الصورة وحمايتها.
الصورة هي الحدث ذاته
ماذا تريد سحر أن تقول للعالم من خلال العدسة؟
العدسة تكشف خبايا النفس وأحاديث الروح والمزاج الشخصي لصاحبها، لذا فعدسة الكاميرا تعكس مايريد أن يراه المصور وطريقة رؤيته. أنا أرى أن الصورة ليست عنصراً توضيحياً أو عاملاً مساعداً لنقل الحدث .. بل هي الحدث ذاته. لذا فكل مصور يشارك رؤيته للعالم أما عني فصوري تحمل رسالة “العالم أجمل مما نرى .. أو نتخيّل”.
منقول عن مجلة روتانا

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.