الصورة:

Saad Hashmi | HIPA

فوتوغرافيا

الصورة في خدمة العلم والعلماء

التاريخ: 

هل سمعتم عن صورةٍ بعنوان «ذرةٌ واحدةٌ في فخٍ حديديّ»؟

بحسب «مؤسسة دبي للمستقبل» فالصورة تظهرُ فيها ذرة «سترونشيوم» واحدة قطرها لا يتعدى 215 مليار جزء من الميلليمتر، وينيرها ليزر ساطع. الصورة التقطها عالم الفيزياء «ديفيد نادلينجر» في مختبر جامعة أوكسفورد بمساعدة قطبين كهربائيين وحقلٍ مغناطيسيّ وليزر قوي، مستخدماً كاميرا تقليدية وتعريضاً ضوئياً طويلاً، وقد فازت صورته بمسابقة التصوير العلميّ التي نظّمها مجلس الأبحاث الهندسية والعلوم الفيزيائية للعام 2018.

التصوير قادرٌ على صناعة الفارق في العديد من المجالات الحياتية، والعلم ليس استثناءً من ذلك، فحضور الفوتوغرافيا في المجالات العلمية أدى لاستحداث مصطلحٍ لم يُصبح مألوفاً بعد، ألا وهو «التصوير العلميّ»، وهو المعنيّ بتصوير الظواهر والمواد والتجارب، بحيث تساعد الصور العلماء على البحث والاكتشاف والدراسة والتمحيص وصولاً لنتائج جديدة أو تحديث نتائج سابقة واستنتاج المعلومات والبيانات اللازمة لكل هذه العمليات.

الجمعية الملكية للتصوير الفوتوغرافي «RPS» كانت قد أطلقت مسابقة «مصور العلوم للعام»، وستعرض أفضل المشاركات والأعمال الفائزة في معرضٍ تقيمه في متحف العلوم بلندن بدءاً من 7 أكتوبر 2019 حتى 5 يناير من العام المقبل. في بيانٍ له قال منسّق المعرض، جاري إيفانز: إنه لطالما كان العلم جزءاً لا يتجزأ من التصوير الفوتوغرافي، ولا يزال التصوير الفوتوغرافي ضرورياً للعلم كأداة للبحث والاتصال مع الجمهور. وتتشرّف الجمعية الملكية للتصوير الفوتوغرافي RPS بأن تعرض أعمالها في متحف العلوم، حيث نؤمن بأن الصور ستلقى تفاعلاً بين الناس، وتجلب المتعة وتُثقِّفُ الزوار أيضاً.

وبهذه المناسبة نشرت الجمعية مجموعة صورٍ مذهلة من تلك التي سيتم عرضها مجاناً للجمهور، منها صورةٌ مُكبَّرة لهيكل فقاعات الصابون تبدو فيها وكأنها فسيفساء ملوّنة، وأخرى لخنفساء الأيل تحت عدسة المجهر.

فلاش

الصورة أداةٌ متعدِّدةُ الأغراض.. تأبى وجود حقلٍ معرفيّ لا يعترفُ بحضورها.

ـــ جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.