العاهل الإسباني يفتتح في مدريد « ألوان المملكة العربية السعودية »

29/5/2005
مدريد: جورج الريس – جريدة الشرق الاوسط
افتتح الملك خوان كارلوس الأول وعقيلته الملكة صوفيا بعد ظهر أول من أمس، برفقة الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز سفير السعودية لدى إسبانيا، مهرجانا ثقافيا أطلق عليه أسم «ألوان المملكة العربية السعودية» وقامت بتنظيمه السفارة في مدريد. ويمثل هذا الحدث فرصة فريدة يتعرف من خلالها المجتمع الإسباني على الثقافة السعودية في مختلف جوانبها. ويتخلل المهرجان، الذي يقام في قصر المعارض في وسط العاصمة الإسبانية، معرض فني لخمسة من الفنانين السعوديين المشهورين، من بينهم 4 نساء، برعوا في حقول التصوير والرسم والنحت، بالإضافة إلى نشاطات ثقافية أخرى. وهذه هي المرة الأولى التي يعرض فيها في إسبانيا معرض بهذا الحجم للفن السعودي الحديث.
وقبل الافتتاح، استعرض السفير السعودي الأمير سعود بن نايف أهداف هذا الحدث في مؤتمر صحافي، مؤكدا أن هذه المبادرة الثقافية تهدف إلى تقارب الشعبين. وشجع السلطات الإسبانية للقيام بالمثل في السعودية وإفساح المجال أمام الشعب السعودي للتعرف على الثقافة الإسبانية.

حضر افتتاح المهرجان حشد كبير من المدعوين، أبرزهم برناردينو ليون وكيل الدولة للشؤون الخارجية ومعظم أعضاء السلك الدبلوماسي العربي، بالإضافة إلى عدد كبير من أفراد الجاليات السعودية والعربية المقيمة في مدريد.

وعرضت ريم الفيصل سلسلة من الصور الفوتوغرافية بالأبيض والأسود أرادت من خلالها أن تظهر صعوبة وتعقيد التعامل مع الضوء والظل واندماجهما. أما نها الغالب فقد أرادت من خلال صورها البلاستيكية، التي عرضت في مختلف أنحاء العالم، إظهار الهوية والذاكرة من دون أن تطغى الواحدة على الأخرى. وعبرت الرسامة شادية عالم عن حيويتها وطاقتها عبر استخدام مميز للألوان في كل رسومها المليئة بالأشكال الجميلة. وكذلك حلوة العطوي التي تستعمل الحجارة في لوحاتها، حجارة جمعتها من مختلف أنحاء السعودية لتعكس تعددية مناظرها. ومن جهته أراد الفنان تركي الدوسري إضفاء نزعة من الغموض على لوحاته التي عكست ألوان وحركات المناظر السعودية الخلابة. أما الأزياء السعودية المليئة بالتطريز والألوان والمستوحاة من مختلف مناطق البلاد، فقد جذبت أنظار الزائرين وقامت بتصميمها أمينة الجاسم التي أرادت دمج الثقافة والتقاليد العربية مع نزعة عصرية فجاءت النتيجة أجمل ما يكون.

ولم يغب المطبخ السعودي عن هذا الحدث الذي احتل فيه مكانا مرموقا، حيث قدمت الأطباق الشهية التقليدية من مختلف أنحاء المملكة، كما لم تغب القهوة والشاي الذين استطاع الزائر أن يتذوقهما بينما يطالع كتابا عن المملكة في الزاوية التي خصصت لذلك.

وفي الجانب الغنائي أضفت فرقة فولكلورية مؤلفة من 25 شخصا على جو الحدث جوا عربيا سعوديا، نقل الزائر إلى روح الثقافة العربية في احتفالاتها وطربها ورقصها.

المصدر : الفنانة الفوتوغرافية نهى فؤاد

http://www.asharqalawsat.com

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.