النشيد الوطني العراقي

النشيد الوطني العراقي
موطني
Flag of Iraq.svg

البلد  العراق
تأليف إبراهيم طوقان (1934)
تلحين محمد فليفل ()
تاريخ الاعتماد 2004
استمع للنشيد
موطني
قائمة
0:00
أثمّة مشاكل في الاستماع للصوت ؟
طالع مساعدة الوسائط.

النشيد الوطني العراقي الحالي هو أنشودة موطني للشاعر الفلسطيني إبراهيم طوقان وألحان الموسيقار اللبناني محمد فليفل. تم اعتماد الأنشودة من قبل رئيس سلطة الائتلاف المؤقتة بول بريمر بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 م.

وكان النشيد الوطني قبل ذلك هو أرض الفراتين.

منذ تأسيس دولة العراق الحديث عام 1921 م ومع كل تغيير رئيسي في نظام الحكم، كان النشيد الوطني العراقي بدوره يخضع للتغيير. ومع تعاقب الأنظمة المختلفة تعاقب على العراق خمسة اناشيد وطنية في خلال فترة اقل من قرن واحد.

الحقبة الأولى العهد الملكي

بعد تشكيل الدولة العراقية وتنصيب فيصل الأول ملكا على الدولة الناشئة، كان لابد من ان يكون للمملكة العراقية الهاشمية موسيقى ملكية اسوة بدول العالم المتقدمة وفعلاً اعلنت عام 1924 مسابقة لتلحين أول سلام ملكي وخصصت جائزة مالية لمن يفوز بتلك المسابقة، وقد اشترك عدد من الموسيقيين الاجانب وفاز الضابط الإنكليزي الميجر جي. ار. موري والف قطعة موسيقية على ايقاع مارش على اربعة، وعزف هذا السلام لأول مرة من قبل جوق الحرس الملكي في مجلس الأمة وفي البلاط الملكي ومقر وزارة الدفاع. وكان يعرض على شاشات السينما قبل عرض الأفلام وبعدها مع ظهور صورة الملك والعلم العراقي يرفرف وراء صورته واستمر ذلك حتى ثورة تموز عام 1958 م. وكان السلام الملكي لحناً فقط بدون كلمات وقد حاول أحد الشعراء إضافة كلمات للحن ولكن بصورة غير رسمية بحيث كانت تردد امام الملك فيصل.

الحقبة الثانية العهد الجمهوري الأول

بعد الانقلاب العسكري في ثوره 14 تموز 1958م بقيادة عبد الكريم قاسم كان لابد من اجراء تغيير على السلام الملكي وتحويلة إلى سلام جمهوري. وقد قام بهذا العمل الموسيقي العراقي المسيحي الراحل لويس زنبقة وهو من خريجي قسم الموسيقى الهوائية في معهد الفنون الجميلة أواسط الخمسينات، واصل دراساته الموسيقية في العاصمة النمساوية (فيينا) وعند قيام ثورة 14 تموز بادر هناك إلى وضع لحن للسلام الجمهوري، وتدوينه موزَّعاً على كافة أقسام (آلات) جوق الموسيقى الهوائية وتسجيله من قبل جوق موسيقي نمساوي؛ قدَّمه مرفَقاً برسالة منه إلى الزعيم عبد الكريم قاسم، قائد الثورة، عِبر سفارة العراق في فيينا، شارحاً فيها الأفكار والمضامين التي اعتمدَها في صياغة اللحن، وهو بشكل مارش المسير (Marsh). وبهذا تقرر اعتمادَه سلاماً وطنياً لجمهورية العراق حتى عام 1963 ويذكر ان السلام الجمهوري في هذة الحقبة كان لحناً أيضا بلا كلمات وكان يسمى موطني وهو يختلف عن النشيد الوطني الحالي ولكن يحمل الاسم نفسه. ويعتبر هذا الموسيقي هو العراقي الوحيد الذي وضع لحنا للنشيد الوطني العراقي إلى هذا الوقت

الحقبة الثالثة 1963م – 1981م

بعد الانقلاب على عبد الكريم قاسم وصعود حزب البعث إلى السلطة في 8 شباط/فبراير عام 1963 تم اعتماد نشيد وطني جديد وهو والله زمان ياسلاحي وهو من الحان المصري كمال الطويل وكلمات الشاعر المصري صلاح جاهين وغنته السيدة ام كلثوم عام 1956 واعتمد كنشيد وطني للجمهورية العربية المصرية للفترة من 1960م إلى 1979 م أي كان للعراق ومصر نفس النشيد الوطني. وكلمات النشيد هي :-

و الله زمان يا سلاحي
اشتقت لك في كفاحي والله زمان يا سلاحي
يا حــرب والله زمان انطق وقول أنا صاحي
زاحفة بترعد رعود والله زمان على الجنود
الا بنصر الزمان حالفة تروح لم تعود
شيلوا الحية على الكفوف هموا وضموا الصفوف
منكم من نار الميدان ياما العدو راح يشوف
ياللى اتبنيت عندنا يا مجدنا يا مجدنا
عمرك ماتبقى هوان بشقانا وكدنـــا
الشعب جبال الشعب بحور الشعب بيزحف النور
زلزال بيشق لهم في قبور بركان غضب بركان بيفور

الحقبة الرابعة

بعد وصول صدام حسين إلى سدة الحكم، رأى إنه من الضروري ان يكون هناك نشيد وطني يختص بـالعراق ولا يتبع النشيد الوطني المصري الذي كان معمولاً به في العقد السابق وقد أقيمت مسابقة في دائرة الفنون الموسيقية في وزارة الاعلام العراقية حينذاك لإصدار نشيد وطني جديد وقامت الدائرة بتسجيل كافة الأعمال والاستماع إليها من قبل لجنة متخصصة التي قامت بتقييم هذه الاعمال وقد رجَحَّت النتائج مشاركتَين لضابطَين من الموسيقى العسكرية هما عبدالسلام جميل فرنسو وعبدالرزاق العزاوي، بحكم اختصاصهما المهني/الفنّي بمثل هذا النوع من الموسيقى. لكن الذي حصل هو انه صدر مرسوم جمهوري لاعتماد نشيد من كلمات الشاعر العراقي شفيق الكمالي والحان الـلبنانـي وليد غلمية ليكون النشيد الوطني للجمهورية العراقية عام 1981.

وبعد عدد من الانتقادات للحن، قام مدير الموسيقى العسكرية العراقـية ومعاونه بالسفر إيفاداً إلى إنجلترا لإعادة صياغة اللحن كي يلائم البنية الفنية لأجواق الموسيقى العسكرية التي تتولى في العادة أداء السلام الوطني. تم تسجيل لحن النشيد من قبل جوق بريطاني. ويذكر ان اواخر عهد صدام حسين قد اعلنت عن محاولات لتغيير النشيد الوطني وقد اذيع في قنوات العراق والشباب والفضائية العراقية عدد من هذه الاناشيد وطلب من المشاهدين التصويت عليها ولكن لا يعرف لما لم يعتمد أياً منها. وقد كان من بين المشاركين الموسيقار كاظم الساهر بقصيدة سلاماً عليك التي كتب كلماتها اسعد الغريري.

وطن مد على الأفق جناحا
وارتدى مجد الحضارات وشاحا
بوركت أرض الفراتين وطن
عبقري المجد عزما وسماحا
هذه الأرض لهيب وسنا
و شموخ لا تدانيه سما
جبل يسمو على هذه الدنا
و سهول جسدت فينا الإبا
بابل فينا وآشور لنا
و بنا التاريخ يخضل ضياء
نحن في الناس جمعنا وحدنا
غضبة السيف وحلم الأنبياء
حين أوقدنا رمال العرب ثورة
و حملنا راية التحرير فكرة
منذ أن لز مثنى الخيل مهره
و صلاح الدين غطاها رماحا
قسما بالسيف والقول الأبي
و صهيل الخيل عند الطلب
إننا سور مداها الأرحب
و هدير الشعب يوم النوب

أورثتنا البيد رايات النبي

و السجايا والشموخ اليعربي
رددي جذلا بلاد العرب
نحن أشرقنا فيا شمس أغربي
الجباه السمر بشر ومحبة
و صمود شق للإنسان دربه
أيها القائد للعلياء شعبه
اجعل الآفاق للصولات ساحة
يا سرايا البعث يا أسد العرين
يا شموخ العز والمجد التليد
ازحفي كالهول للنصر المبين
و ابعثي في أرضنا عهد الرشيد
نحن جيل البذل فجر الكادحين
يا رحاب المجد عدنا من جديد
أمة تبني بعزم لا يلين
و شهيد يقتفي خطو شهيد
شعبنا الجبار زهو وانطلاق
و قلاع العز يبنيها الرفاق
دمت للعرب ملاذا يا عراق
و شموسا تجعل الليل صباحا

الحقبة الخامسة عام 2003م إلى الوقت الحالي

بعد الاحتلال الأمريكي للعراق تم اعتماد انشودة موطني كنشيد وطني لجمهورية العراق. الانشودة من كلمات الشاعر الفلسطيني إبراهيم طوقان كتبها عام 1934م. ولحنها محمد فليفل. وما زال هذا النشيد معتمداً من قبل الحكومات العراقية المتلاحقة منذ عام 2003. والكلمات هي:-

موطني – النشيد الوطني العراقي
(إبراهيم طوقان)
مَــوطِــنِــي مَــوطِــنِــي الجلال والْجـَمَال والسَّــنَاءُ والبَهَاءُ
فـــي رُبَــاكْ فــي رُبَـــاكْ والْحَـياةُ والنـَّجاةُ والْهَـنَاءُ والرَّجَـاءُ
فــي هـــواكْ فــي هـــواكْ هـــــلْ أراكْ هـــــلْ أراكْ
سـالِماً مُـنَـعَّـماً وَغَانِماً مُكَرَّمًا سـالِماً مُـنَـعَّـماً وَغانِماً مُكَرَّمًا هـــــلْ أراكْ فـي عُـــلاكْ
تبـلُـغُ السِّـمَـاكْ تبـلـغُ السِّـمَاكْ مَــوطِــنِــي مَــوطِــنِــي
مَــوطِــنِــي مَــوطِــنِــي الشبابُ لنْ يكِلَّ هَمُّهُ أنْ تستَقِـلَّ أو يَبيدْ
نَستقي منَ الـرَّدَى ولنْ نكونَ للعِــدَى كالعَـبـيـــــدْ كالعَـبـيـــــدْ
لا نُريــــــدْ لا نُريــــــدْ ذُلَّـنَـا المُـؤَبَّـدا وعَيشَـنَا المُنَكَّـدا
ذُلَّـنَـا المُـؤَبَّـدا وعَيشَـنَا المُنَكَّـدا لا نُريــــــدْ بـلْ نُعيــــدْ
مَـجـدَنا التّـليـدْ مَـجـدَنا التّليـدْ مَــوطِــنــي مَــوطِــنِــي
مَــوطِــنِــي مَــوطِــنِــي الحُسَامُ واليَـرَاعُ لا الكـلامُ والنزاعُ
رَمْــــــزُنا رَمْــــــزُنا مَـجدُنا وعـهدُنا وواجـبٌ منَ الوَفا
يهُــــــزُّنا يهُــــــزُّنا عِـــــــزُّنا عِـــــــزُّنا
غايةٌ تُـشَــرِّفُ ورايـةٌ ترَفـرِفُ يا هَـــنَــاكْ فـي عُـــلاكْ
قاهِراً عِـــداكْ قاهِـراً عِــداكْ مَــوطِــنِــي مَــوطِــنِــي

نشيد سلام على هضبات العراق

سلام على هضبات العراق هي قصيدة للشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري كتبه عام 1947 وقد تم اعتماده كنشيد وطني لجمهورية العراق بدلا من نشيد موطني من قبل مجلس النواب العراقي يوم 12 تموز 2012 لكن لم يعلن عن اتخاذه النشيد الجديد

.كلمات النشيد

سلام على هضبـات العراق وشطيه والجرف والمنحـــــنى
سلام على باسقات النخيل وشم الجبال، تشيع السنــا
سلام على نيرات العصــور ودار السلام، مدار الدنـى
سلام على خالع من غـــد فخارا على أمســه الدابر
سلام على طيبات النـذور ســلام على الواهبِ الناذر
سلام على نبعة الصامدين تعــاصت على معول الكاسر
سلام وما ظل روض يفــوح وما ساقطت ورق الدوح ريح
سيبقى ويبقى يدوي طموح لنجم يضيء وفجر يلــــوح

 

قصة النشيد العراقي

قصة النشيد العراقي

نعم إنها رحلة شاقة قام بها النشيد الوطني العراقي بدءًا من نشيد (أرض الفراتين) وصولًا إلى النشيد (موطني) اليوم إلى الأغنية (سلام عليك) التي قام الموسيقار (كاظم الساهر Kazem (Al-Saher بتلحينها والمطالبة بها لتصبح هي النشيد الوطني للجمهورية العربية العراقية.

لقد كان النشيد في عهد الرئيس السابق (صدام حسين Saddam Hussein) هو (أرض الفراتين) الذي تقول كلماته:

“وطن مد على الأفق جناحًا ***** وارتدى مجد الحضارات وشاحًا

بوركت أرض الفراتين وطـن ***** عبقري المجد عزمًا وســـماحًا”

ويختتم بالبيت:

“دمت للعرب ملاذًا يا عـراق ***** وشموسًــــا تجعل الليل صباحًا”

أمّا النشيد الوطني حاليًا فهو نشيد (موطني) تأليف الشاعر الفلسطيني (ابراهيم طوقان (Ibrahim Toukan ومن ألحان الموسيقار اللبناني (محمد فليفل)، ملحن النشيد الوطني السوري.

ولأن النشيد (موطني) كان قد كتبه شاعر فلسطيني ولحنه موسيقارًا لبنانبًا، لم يشعر الكثير من الأخوة العراقيين أنه يعبر عنهم تمامًا، ولهذا السبب أبدوا حماسًا كبيرًا لأغنية (سلام عليك) للفنان (كاظم الساهر) لتكون نشيدًا وطنيًا للعراق.

وتقول بعض أبيات النشيد (سلام عليك) وهو من تأليف الشاعر (أسعد الغريري Asaad Al-Ghurairi) :

“سلام عليك على رافديك عراق القيم ***** فأنت مزار وحصن ودار لكل النعم

هنــــــــــــــا المجد أمّم وصلّى وصام ***** وحج وطاف بـدار الســــــــــــــلام

وبغداد تكتب مجــــــــــــــــــــد العراق ***** وما جفّ فيها بــــــــــــــــلاد القلم

عراق العلوم ونهـــــــــــــــــــــر الأدب ***** ســــــــــــــــتبقى تراثًا لكل العرب”

وهذا رابط الاستماع للنشيد الوطني العراقي: العراقي

Read more https://www.magltk.com/national-anthem/

النشيد الوطني لجمهورية العراق موطني – “National Anthem of Iraq “Mawtini

لمتابعة النشيد على اليوتيوب:

 

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.