2012…. هل هو عام الفوتوغرافيا العمانية؟؟
يبدوا هذا العام مختلفا بالنسبة للتصوير الفوتوغرافي في السلطنة، اذ منذ بداية العام تمر الفوتوغرافيا العمانية في واحدة من احسن فتراتها من حيث كم المنتسبين والمهتمين بالتصوير، او ايضا من حيث كم الفعاليات التي حضرت على ارض السلطنة في مجال التصوير الضوئيبداية من الجوائز الجماعية الثلاث التي تحصل عليها النادي ضمن بيناليات الاتحاد الدولي لفن التصوير الضوئي (الفياب FIAP) اضافة الى الجوائز الفردية في هذه البيناليات (ثلاث ميداليات ذهبية واخرى فضية، مرورا الى مختلف الجوائز الفردية الاخرى التي تحصل عليها اعضاء النادي.
فوز النادي بكأس العالم في التصوير في بينالي الشباب تحت 16 حدث لا بد التوقف معه، ان يتمكن مجموعة من الشباب في دولة حديثة العهد في تاريخ التصوير الفوتوغرافي يدل على ان هنالك موهبة فطرية يتمتع بها الانسان العماني وتؤكد وجود عمل جاد من قبل نادي التصوير الضوئي في اكتشاف المواهب الشابة الصغيرة التي بامكانها اعطاء الاستمرارية لمسيرة التصوير الضوئي في السلطنة.
سابقا (وحتى الآن)، اعتمد نادي التصوير على مجموعة من مؤسسات التعليم العالي في السلطنة في رفده بالمواهب الشابة والجديدة في فن التصوير، ونخص هنا بالذكر جماعة التصوير في جامعة السلطان قابوس والتي طالعتنا خلال الاسبوع الماضي بالنسخة الخامسة عشر من فعاليتها السنوية اسبوع التصوير تحت عنوان ثورة ضوء“. الاسبوع بمختلف فعالياته كان ثورة جديدة في مسيرة جماعة التصوير في الجامعة، من حيث مستوى الاعمال المشاركة في معرض الصور، وايضا من خلال الامسية الفنية غيبوبة” التي طرحت مجموعة من القضايا الاجتماعية بطريقة فنية احترافية قل ان نجد نظير لها من ناحية جودة الافكار ودقة التنظيم في الجامعة سواء الفعاليات الطلابية او حتى مختلف فعاليات الجامعة، مع الاخذ في الاعتبار ان الجماعة تفتقد لمشرف فني يرسم خطة استراتيجية واضحة لتطوير اعضاء الجماعة.
هذا الحراك والزخم الذي نراه في مختلف مؤسسات التعليم (العالي والمدرسيلم يقتصر فقط على الجوانب الفنية، ولكنه امتد الى العمل الاكاديمي داخل الجامعة، اذ تم ايضا في الاسبوع الماضي تدشين مبادرة طلابية تحت عنوان فوتوغرافية الحدث” المبادرة الطلابية لنشر ثقافة الصورة الصحفية، وقد تطرقت الندوة التي دشنت المبادرة الى مختلف معوقات ومشاكل الصورة الصحفية في محختلف وسائل الاعلام العمانيةالمبادرة وهي مشروع تخرج لمجوعة من طالبات قسم الاعلام، اكدت على ضرورة النهوض بثقافة الصورة بشكل عام والصورة الصحفية بشكل ادق، الى ان المحزن في هذه الفعالية هو عزوف مختلف الصحفيين والاعلاميين عن المشاركة في الندوة رغم المجهود الكبير الذي بذله المنظمون في دعوة المعنيين بهذا المجال، كما غابت جمعية الصحفيين العمانية عن الفعالية وكأن الامر لا يعنيها!!!…. الا ان ذلك يظهر حجم المشكلة التي تعيشها الصورة الصحفية والعمل الصحفي بشكل عام في السلطنة.
كل هذا الحراك الفوتوغرافي، وكل هذه الانجازات ولا زال التصوير الضوئي في السلطنة له نادي فقط وليس جمعية او اتحاد اسوة بباقي دول العالم، وهذا النادي لا يمتلك ذاك الهيكل الاداري الكبير اذ يقتصر على مشرف اداري ومراسل وسائق فقط…!!!
لا زلنا في منتصف العام 2012م ولا زلنا نأمل ان يكون هذا العام عاماً للفوتوغرافيا العمانية بكل ما تحمل الكلمة من معنى بمزيد من التطوير ومزيد من الانجازات.
رشاد بن منصور الوهيبي

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.