ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏‏جلوس‏ و‏منظر داخلي‏‏‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شاشة‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‎Ahmad Hasan‎‏‏

أرشيف الزمن الدكتور #أحمد_ مصطفى_ حسن Ahmad Hasan…

موثق وجامع لأعمال المصورين السوريين في زمن الضياع..

– بقلم المصور: فريد ظفور..

  • مصور بكاميراته وعدساته على الطرقات يسير مثلما ينزل المطر ..ومياه يُقّبلها التراب فتستحل شجرة..صورة تغفو على جدار المنزل..تغري الزائر المتيم كل يوم بالنظر..تهديهم كاميراته أحلى الصور..وقصيدة ضوئية تغفو على صدر مواقع التواصل الإجتماعية..ودم الأرشيف يعتلي صهوات المصورين ..وينتشي بعبير أفلام راح يغسل وجهها..ليخبأ ذاكرة الحنين وأرشيف الزمن بأضلعه..فتعالوا معنا نرحب بالفنان السوري الدكتور أحمد حسن..
  • كان موشكاً على اليأس والعدول عن مواجهة الواقع الصعب والتحدي الوجودي..لكنه وهو يتماسك من الأعماق أحس بدافع داخلي أو بما يشبه الإنشطار في كيانه ..وفجأة إنتفض مارد الأمل الذي حمله بين جفونه..وبدأ بالتحدي وبالوقوف بوجه الرياح العاتية ليكتب سفراً للوطن ويجمع ما إستطاع من أرشف ووثائق عن الفنانين الضوئيين والسينمائيين السوريين وصناع الأفلام والفوتوغرافيا..إنتفض إشعاع الوجود في رعشة خاطفة وهو يرى كائنات شفافة هلامية تخرج من كل حدب وصوب لتحرق وتدمر البلدات والمدن والقرى..ويطير بناظريه يراقب المشاهد في إنبهار وهو يندفع كما وميض الضوء ليبحث عن الحقيقة..بدأت المشاهد أمامه وإنتهت في لحظات خاطفة أصابته بالذهول مما حدث ..حاول أن يستعيد رباطة جأشه من المواقف..تبعثر وهج نظراته وإجتمع من جديد متردداً وهو يشعر بهواء الجو يرتعش بالفكرة التي ومضت بذهنه فأدرك السعادة من حوله بعد أن كان موشكاً على العدول عن مواجهة الأمر الواقع..ومن ثم إعتلى عرش البهجة من أجل فكرة تجميع وإنقاذ أرشيف الزمن الضوئي السوري..
  • يعد عمل الدكتور أحمد حسن ..واحداً من أكثر الأعمال التراثية التوثيقية الضوئية البصرية المبكرة دقة وإحكاماً..فقد عبرت بوضوح عن شخصية الباحث وعن تماسك أفكاره ..وأبانت حقيقة دور الصورة من جوانبها جميعاً المطبوعة الورقية والرقمية..ليؤكد ماهو عليه الجامع من دراية ومراس وخبرة بالفوتوغرافيا وبالصور الثابتة والمتحركة..ومتابعة أرشيف الدكتور وإمعان النظر بمحتوياته ..من شأنه أن يعرفنا بعقلية وذهنية المؤلف التصنيفية الدقيقة وبطبيعة المتلقين على إختلاف مشاربهم ..وبهيكل الأرشيف وبنائه الموسوعي معبراً بأن زكاة العلم والمعرفة هو نشره..وصفات الموثق تفتح أفق المتلقي على رحابة تلك الذات المعرفية الفنية التشكيلية البصرية..وتشيع جواً من التسامح والإنطلاق بمعانيها وبتكرار مضامينها في فهم محتويات الأفلام السالبة الأحادية اللون أو ذات الألوات الطيفية السبعة أو الأفلام الموجبة العادية والملونة..أو الأفلام السينمائية البيضاء والسوداء أو الملونة. أو أفلام الفيديو أو عبر السي دي أو الدي في دي أو من خلال وسائل التخزين الرقمية عبر الفلاشات أو الهاردات المحمولة أو غيرها ..ودافع الدكتور أحمد حسن هو شمول النقص وإنقاذ الموروث الضوئي لبعض المصورين العاديين الضوئيين والمصورين السينمائيين في ظروف إستثنائة قاهرة مرت بها سورية من حرب ظالمة أحرقت الأخضر واليابس..وكان دافعه إنساني وتعليمي وتربوي وتاريخي ..لكن الجامع خشي على أرشيفه أن يتهافت عليه الحساد والمغرضين ويدمروه ويحرقوه مثلما فعلوا مع الكثير من الوثائق المادية واللامادية..من هنا حرص بأن يكون عمله سرياً ويحفظ أرشيفه مكرراً نسخه لكي يضمن سلامة موروثه الفني الضوئي..والطرق إليه كثيرة وأبواب الخير واسعة وصلاح المواطن من صلاح الوطن وصلاح الوطن من صلاح الزمن..والخروج من الدائرة الضيقة والدخول في رحابة الفكر الإنساني العام..ولعل الدكتور أحمد حسن يقدر بوعي قوة التيارات الأجنبية التي تتكالب على المورثات الحضارية لبلاد الشام..وإنتصاره الأجلي يكون للمعرفة الفنية الضوئية التي تشكل القوة الأولى لعمله..فالمصور أو الباحث أو العالم هو المرشد المؤثر في القرارات الحكومية وهو المؤثر في الزمان والمكان وهو المؤثر في المتلقين والمواطنين..وهاجسه الأول والأخير هو المتلقي لذلك ينوع في الأرشيف وصنفها أبواباً ليأخذ المتابع بأحسنها  ويقومها بثقافته..وإذا كان أرشيفه يمثل الحياة بشمولها وحسب تنوع مصوريها..مدركاً نواحي الجمال في محيطه وأهمية الثقافة الفنية والأدبية الموسوعية ..ومقدراً لما يحويه العصر الرقمي وعصر الديجتال من معلومات وصور..ورغم ذلك أصر الباحث على المزج والتزاوج بين التصوير الثابت الفيلمي والرقمي وبين التصوير المتحرح السينمائي..مدركاً بأن النفس البشرية تنزع إلى المزاج وإلى خلط الجد بالهزل أكثر من ميلها إلى إشاعة حمية الحرص والتوقي..بسبب عقدة أو مرض..لأن الرسالة الفنية الصحيحة هي التي تنقل الصورة بصدق وأمانة فتقبلها  النفس البشرية.فالصدق الفني في التعامل مع الحقيقة يدل على أفق نقدي واسع عند الدكتور أحمد حسن..وعلى إستيعاب جوهر عملية الأرشفة والتوثيق وعلى وعي مبكر عنده بأهمية سلامة الأرشيف والأعمال الضوئية دون أن يخدش الرسالة بين المتلقي والمرسل بدعوى أن مع طرف ضد آخر..وعلى الباحث أن يعي الحالة النفسية للمتلقي..لأن الحسن الفني واليقظة النقدية عند الدكتور أحمد حسن التي يتعامل بها تنعكس بجلاء على نظرته للأرشفة والتوثيق والتراث الضوئي وأهميته بالمستقبل للأجيال..وهذا المبدأ النقدي يجعل جودة الصورة هي المقياس دون إعتبار..دون النظر للمصور المحترف أو الهاوي..إنما الصورة في ذاتها هي التي تستحق النظر لاغير..وبذلك جمع الأفلام والصور من وقائع الحياة ومن الأحداث التي عاشها المواطن والوطن طيلة السنوات العجاف التي دمرت فيها البلاد..وربما أفلام قبل أو بعد ..وتسود بأعماله الروح المتواضعة الإعتدالية أو التوافقية..فقد إختصر وإن أطال وخفف وإن أكثر.. ورضي من الغنيمة بالسلامة..ومن بعد الشقاء بالإياب..بعد أن أضناه العمل وأرهقه جمع الصور والأفلام..مع خشيته أن تذهب في أي لحظة جهوده أدراج الريح..لكن حضور الدكتور أحمد حسن يجعله أكثر وعياً بالعالم الخارجي المحيط به..وأكثر دفاعاً عن إرثه الفني الجمعي لأعمال كبار وصغار المصورين السوريين ..وقد جاءت أعمال الدكتور معبرة عن صدى ذلك التأثير والتأثر مع الوسط الفني الفوتوغرافي السوري ومع الأحداث المحيطة..وقد جسد بوضوح طغيان ذلك الحضور..وعلى ذلك فإن الدكتور أحمد حس نيمثل المصور والمفكر والباحث الشمولي النفعي في طرح أفكاره وأسلوبه في جمع الوثائق البصرية الثابتة والمتحركة الورقية والرقمية ..ومن ثم هي كشف للعلاقة القائمة بين الدكتور أحمد حسن المثقف والمفكر وواقعه الذي يعيش فيه في ظل تدهور القيم والمباديء وإنهيار الموروث الثقافي والإرث الأثري والحضاري لبلاده سورية..
  • باديء ذي بدء..يعرفنا الدكتور أحمد حسن عن معنى كلمة توثيق :التوثيق  documentation‏ .وفَنّ التوثيق:
    هو ترتيب واختصار وتدوين مادّة مطبوعة وتسجيل المعلومات حسب طُرُق عِلْميّة متّفق عليها.
    وللمصطلح عدة معاني منها:مجموعة من الوثائق الورقية، أو المنشورة على الإنترنت أو الموجود في أدراج ورفوف المكتنبات، أو على وسائل رقمية أو تناظرية، مثل شريط صوتي أو على أقراص مدمجة.وعملية توثيق المعرفة، كما هو الحال في المواد العلمية. وعملية توفير الأدلة.وكتابة وثائق منتج ما، مثل وثائق البرنامج.ومرادف لمصطلحي مستند.و ببليوجرافيا. وهو مجال دراسة ومهنة أسسها بول أوتليت (1868-1944) وهنري لافونتين (1854-1945)، والذي يسمى أيضا علم التوثيق. ويسمى المهنيين المتدربون في هذا المجال الموثقين. في عام 1968 تغيير اسم هذا المجال ليصبح علم المعلومات، ولكن استخدام التوثيق لا يزال ساريا وهناك جهود لإعادة التوثيق كمجال دراسي.ولكن ما هو تعريف الوثائق أوما هو التوثيق: هو علم من علوم التاريخ لحفظ المعلومات وتنسيقها وتبويبها وترتيبها وإعدادها لجعلها مادة أولية للبحث والفائدة وهو علم مهم لحفظ النتاج الإبداعي الإنساني.وهو حفظ الأحداث التاريخية والمعلومات العلمية ونقلها من الماضي إلى الحاضر ثم إلى المستقبل وإلى الأشخاص الذين يمكنهم الاستفادة منها و ينطبق هذا على التناقل الشفاهي للمعلومات والمعارف والمهارات .وهو علم السيطرة على المعلومات التي يمكن أن تتضمن الوثيقة و الكتاب و الصورة والتسجيلات الصوتية والفيديوية والنصوص الإلكترونية و العمليات الفنية التقليدية كالتجميع والاختزان والفهرسة والتصنيف.
    ويعرفنا ما هي أنواع الوثائق:الكتابية : كالمخطوطات و المطبوعات و الصحف و التقارير و البيانات و المذكرات و الكتب.والتصويرية والصور الوثائقية : وهي على الغالب رسم بالزيت أو بالفحم أو نقش على الحجر أو تكوين في الجص أو تنزيل بالخشب .أو تحميض..و ربما كانت الصورة شمسية أو سينمائية أو تلفازية.وهناك الوثيقة السمعية أو المرئية: هي في الغالب تسجيلات صوتية أو إذاعية أو تسجيل إسطواني أو شريط سينمائي ناطق..وتكمن أهمية التوثيق وتنحصر بالتالي: هو الركيزة الحقيقة التي يعتمد عليها الباحثون في البحث عن الحقيقة ذاكرة الأمة المضيئة اليقظة الحصينة التي لا يدركها النسيان حلقة وصل متينة تصل حاضر الأمة بماضيها وهو شاهد حي على نضال الأفراد و الجماعات و المنظمات و الحكومات و الدول التي تعاقبت منذ فجر التاريخ نعرف به مدى التطور الذي حصل في المجتمع في جميع مفاصل حركته في ذلك الزمن الماضي ..وهو المستند الصحيح المُحكم المؤكد يؤخذ به على وجه الدقة و الصحة و الواقع و الحقيقة كما كانت و كما هي يسهل تنفيذ الأنشطة الشبيهة و ينبه إلى أهمية الأمر و يركز عليه لأنه يوفر المعلومات المناسبة للمستفيد منه فتتكون عنده سرعة الإحاطة بالمعلومات لتقديمها بأكثر الأشكال ملاءمة.
  • وندلف أخيراً للقول بأن الفنان الدكتور أحمد حسن المعروف بذوقه الفني وبنقاء وصفاء إختياراته التي تحمل لوناً تكوينياً تشكيلياً بصرياً متميزاً ظهر في وسط جو فني عايش ظروف الحرب الأهليه في سورية حيث إختلط فيه الحابل بالنابل وكل شيء بأي شيء ونجح الدكتور أحمد حسن وساهم في تنوع جمعه لأرشيف المصورين بما يلائم الظروف ويحافظ على وثائقية الزمان والمكان والأشخاص من قبل المصورين ويحافظ على أصالة الصورة ..وعلى الفنان أن يكون سفيراً لينقل الحقيقة ويوثقها ويؤرشفها ويحتفظ بها بعيداً عن يد العابثين والمخربين للثقافة والحضارة الإنسانية..وعليه ليكون عالمياً أن يحمل عملة بوجهين التراث والأصالة والحفاظ على الموروث الفني الضوئي..والوجه الآخر أن يكون قادراً على مواكبة التطور في الفن الفوتوغرافي والسينمائي منذ عصره الفيلمي وحتى عصره الرقمي..بحيث يقدم الإزدواجية بصورة تشرف بلده وتكون صورة حقيقية..من هنا وجب علينا بأن نقدر ونثمن جهود المبدع الدكتور أحمد حسن..في البحث عن أرشيف الفنانين وتوثيقه وشراؤه من جيبه وحسابه الخاص..بالرغم من أن مايقوم به ..هو دور المؤسسات والتنظيمات المجتمعية ..وليست عمل فرد واحد..ومن هنا نقدم تحية إجلال وإكبار ونرفع القبعة للجهود التي يقوم بها من البحث والتنقيب والتوثيق والتصحيح والتحميض والطبع وما شاكلها من أعمال..ستبقى شامخة في سفر المستقبل وستكون منارة هداية للأجيال وللحكومات وللباحثين عن الحقيقة وعن دور الصورة الفوتوغرافيا في إسقاط الزمكان في بوتقة الواقع وتسيجله..وهكذا كان الدكتور أحمد موثق وجامع لأعمال المصورين السوريين في زمن الضياع..ويستحق بأن يكون أرشيفاً للزمن الفوتوغرافي السوري.

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــ ملحق مقالة الدكتور أحمد حسن ____________________

لا يتوفر وصف للصورة.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏‏سحاب‏، ‏سماء‏‏، ‏‏جبل‏، ‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏ و‏طبيعة‏‏‏لا يتوفر وصف للصورة.ربما تحتوي الصورة على: ‏‏منظر داخلي‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏سماء‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‎Ahmad Hasan‎‏‏، ‏‏‏‏نظارة شمسية‏، ‏لقطة قريبة‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص أو أكثر‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏لا يتوفر وصف للصورة.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‎Ahmad Hasan‎‏‏، ‏‏‏وقوف‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‎Ahmad Hasan‎‏‏، ‏‏نظارة‏‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‎Ahmad Hasan‎‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‎Ahmad Hasan‎‏‏لا يتوفر وصف للصورة.

لا يتوفر وصف للصورة.لا يتوفر وصف للصورة.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏٢‏ شخصان‏

لا يتوفر وصف للصورة.لا يتوفر وصف للصورة.ربما تحتوي الصورة على: ‏‏٩‏ أشخاص‏ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏٦‏ أشخاص‏لا يتوفر وصف للصورة.ربما تحتوي الصورة على: ‏‏٢‏ شخصان‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.