وفاة المصور العراقي عادل قاسم

في المعرض الفوتوغرافي الثاني للمصور عادل قاسم الكامـيــرا تـــوثــــق المـكــــان والـتــــراث قـبـــل زوالــــه

أقام المصور الفوتوغرافي عادل قاسم، معرضه الثاني في مقهى الشابندر بشارع المتنبي، وقد توزعت الصور التي بلغت أربعاً وستين صورة فوتوغرافية، على جدران المقهى بأحجام متباينة استلهمت اكثر من محور، يحاكي الواقع العراقي،

المتمثل بالحياة البسيطة عبر الازقة البغدادية القديمة، والبيوت التراثية، ولم يتوقف عادل قاسم عند هذا، بل ارتحل بكاميرته الى الأهوار، ونقل الينا صورة مشرقة عن الحياة في هذه البقعة المائية، التي تمثلت فيها بساطة العيش، وجمال الطبيعة، وألق الحياة.
وكان في كل صورة يلتقطها يحاول تجسيد معاناة الانسان بمواجهة الظرف الذي يعيشه، فصورة الحمال وهو يحمل اكثر من طاقته، تدلل على القابلية الاستثنائية لدى هذا الانسان في الصبر وانتظار الفرج الذي يأتي حتماً.
أما صورة سوق الصفارين فهي الاخرى ذات دلالة على صناعة الجمال وبث روح الالق والسمو فيه، من خلال الطرق على الحديد، وعمل النقوش التي توحي بالتراث مرة وبالمعاصرة مرة اخرى.
وضم المعرض ايضاً صوراً للتنانير الطينية التي مازالت تستعمل في كثير من مناطقنا في بغداد وفي الارياف ايضاً، وكذلك صور الزوارق التي تؤدي عمل سيارات الاجرة ولكن في الماء، حيث تقوم بنقل الناس من الكرخ الى الرصافة وبالعكس، وصورة لمقهى الادباء في السليمانية وقارئ القرآن والحياة الشعبية في بغداد.
لقد وثق عادل قاسم صورة الحياة بكل ابعادها الاجتماعية، ومنحها بعداً جمالياً، كان المتلقي حاضراً في كل تلك التفاصيل.
عن الغاية من هذا المعرض اجابنا عادل قاسم: حاولت في معرضي الشخصي الثاني هذا، ان الفت الانتباه الى تراثنا الذي بدأ يتآكل بفعل التغييرات التي تحصل في المجتمع، وبما انني أؤمن بهذا التراث لذلك جسدته في معرضي هذا.
وهل تستمر في توثيق هذا التراث؟
نعم ابقى مستمراً في توثيق هذا التراث ايماناً باهميته، وان الواقع مهما كان متعالياً ومهماً لاقيمة له، من دون أي سند تاريخي.
ألم توثق الخراب الذي حل من جراء التفجيرات خلال السنتين الماضيتين؟
لااستطيع ان أصور بغداد وهي في حالة حرق ودمار، وارغمت نفسي على تصوير العمارة التي في بداية شارع المتنبي، والتي تضررت جراء التفجيرات وازيلت، وتم بناء عمارة آخرى في مكانها.
من الذي علمك فن التصوير الفوتوغرافي؟
تعلمت التصوير الفوتوغرافي من عيسى حنا، الذي كانت الصورة عنده لوحة فنية متكاملة، وكذلك من اثير جعفر الحسيني الذي يمنح الصورة بعدها التاريخي، وانظر الى الاسماء التالية بإعجاب وتقدير كبيرين كونها تمثل اعلاماً مهماً في التصوير الفوتوغرافي، وهم 1-جاسم الزبيدي، 2-سامي النصراوي، 3-لطيف العاني، 4-نزار السامرائي، 5-ناظم رمزي.
وحدثنا عن اشياء كثيرة تخص التصوير الفوتوغرافي، وتوثيق بعض الحالات التي من الصعب ان تتكرر، وبقي ان نعرف ان المصور الفوتوغرافي عادل قاسم ساهم في عدد كبير من المعارض المشتركة وكانت صوره مثار اعجاب وتقدير متابعيه، وهو مصمم على مواصلة مشواره بالكاميرا التي يحملها على كتفه.

مقهى الشابندر ببغداد

معرض دائم للمصور الفوتوغرافي عادل قاسم في مقهى الشابندر


مقهى الشابندر ببغداد
** أبدت وزارة الثقافة العراقية رغبتها بتأسيس لجنة صداقة مع اسبانيا في مجالي الترجمة والتوأمة الثقافية، مؤكدة أن خطتها الخمسية المقبلة تتضمن افتتاح 16 مركزاً ثقافياً في العديد من العواصم ومنها مدريد، فيما أكدت وزارة الخارجية الاسبانية أن تشرين الأول المقبل سيشهد افتتاح معرض للآثار السومرية والبابلية في اسبانيا.

** افتتحت نقابة الصحفيين فرع كركوك معرضا لرسوم الكاريكاتير للفنان فريدون هاوار. وضم المعرض 30 لوحة تعبر كلها عن تقصيرات السلطة والمجتمع.
فريدون هاوار ولد في كركوك عام 1975، وشارك في 25 معرضا من بينها 11 معرضا شخصيا، ونال على العديد من الجوائز.

** سرقت لوحة للفنان العالمي الشهير سلفادوار دالي من إحدى صالات العرض في ولاية مانهاتن الاميركية. وتقدر قيمة اللوحة المسروقة بمئة وخمسين ألف دولار. وقالت الشرطة إن شخصا كان يتظاهر بأنه من زوار المعرض هو الذي سرق اللوحة، وقد صورته كاميرا المراقبة.

ضيف العدد:

نستضيف في عدد هذا الاسبوع من “المجلة الثقافية” المصور الفوتوغرفي الفنان عادل قاسم الذي أحب التصوير حبا خاصا، ومارسه على مدى عقود من حياته.

يمارس الفنان التصوير منذ ثمانينيات القرن العشرن وله معرض دائم للصور في مقهى الشابندر في طرف شارع المتنبي مركز الحياة الثقافية في بغداد.

الفنان عادل قاسم
الفنان عادل قاسم

وعن بداية ظهور التصوير الفوتوغرافي في العراق يقول انه كان مع دخول البريطانيين العراق وبرزت فيه اسماء هامة منهم: مراد الداغستاني، وجعفر الحسيني، ولطيف العاني، ونزار السامرائي، وناظم رمزي، وعيسى حنا وغيرهم.

ومما شجع على تطور هذا الفن في العراق وجود الكثير من الجوانب التي تستدعي التصوير، الذي بدأ بالاسود والابيض، وكان يتطلب مهارات خاصة من المصورين لاسيما في عمليات الطبع والتحميض، غير ان تطور الحياة ووسائل التقنية جعل من التصوير امرا مختلفا تماما. واليوم يمكن لاي شخص ان يصور ما يريد بواسطة هاتفه المحمول.

اقام الفنان عادل قاسم اول معرض له عام 1986، وقد لاقى استحسانا ما دفعه الى الاستمرار ومواصلة المشاركات في المعارض الاخرى. ويعتبر لوحة “سيدة الماء” التي صورها لنساء من منطقة الاهوار في جنوب العراق من انجح لوحاته، ولا يزال الاقبال على شرائها وتقييمها مستمرا.

اما اقامة معرض دائم لصوره على جدران مقهى الشابندر فلم تخطر بباله، لكنه وبعد ان اقام معرضا لصوره لمدة اسبوع في المقهى، طلب منه صاحب المقهى وبعد ما لاحظه من اعجاب من قبل مرتادي المقهى بالصور إقترح على الفنان ان يجعل المعرض دائما على ان يرفده بما يستجد من صور..فوافق.

معرض دائم للمصور الفوتوغرافي عادل قاسم في مقهى الشابندرالمصورون العراقيون‮ ‬يقيمون حفلاً‮ ‬تأبيناً‮ ‬للراحل عادل قاسم ...

صباح الجماسي

٢٨ مايو ٢٠١٥

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏٥‏ أشخاص‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏٥‏ أشخاص‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏٥‏ أشخاص‏

المصورون العراقيون‮ ‬يقيمون حفلاً‮ ‬تأبيناً‮ ‬للراحل عادل قاسم

المصورون العراقيون يقيمون حفلاً تأبيناً للراحل عادل قاسم

اقام اتحاد المصورين العرب فرع العراق واتحاد المصورين العراقيين وعلى قاعة ملتقى رضا علوان الثقافي حفلاً تأبينياً للمصور الفوتوغرافي الراحل عادل قاسم. وبعد قراءة سورة الفاتحة على روح الراحل قدم المصور فالح خيبر كلمة تحدث فيها عن تجربته وعلاقته الحميمة مع الراحل وعن المعاناة التي رافقته طوال مسيرته الفنية الطويلة واثرها في الفوتوغراف العراقي . وتحدث رئيس تحرير جريدة (الزمان) الدكتور احمد عبد المجيد الذي حضر الحفل عن ذكرياته مع الراحل وعن عمله في مجلة كل العرب واصفا الراحل بالفنان الذي يضع احاسيسه ومشاعره في الصورة الفوتوغرافية وعن ضرورة الاحتفاء بكل المبدعين في العراق لانهم جزء من تاريخ الثقافة والفن العراقي.  فيما تحدث رئيس اتحاد المصورين العرب فرع العراق صباح الجماسي عن منجزات المبدع عادل قاسم في مسيرته الفنية عاداً معرضه الدائم في مقهى الشاهبندر أرشيفاً مهماً لتاريخ العراق وحياة الناس والعمارة في العراق . كما تحدث  المصور الصحفي رسول علوان عن تجربة الراحل واصفا إياه بأستاذه الذي تعلم منه الكثير وتحدث عن معرضه الذي أقيم على هامش مهرجان بغداد عاصمة الثقافة العربية للعام 2014 . وتحدث ميثاق نعيم عن الفجوة الكبيرة بين جيل الرواد وما بعد الرواد والمصورين الشباب داعيا الجهات ذات العلاقة الى الاهتمام بالمصور العراقي والتعريف بفنه ليتعرف الشباب على جيل المصورين الكبار الذين اثروا الساحة الفوتوغرافية بمنجزهم الإبداعي. كما تم الاتفاق على إقامة احتفالية  تأبينيه للراحل بالتعاون مع جريدة (الزمان) وتم تحديد موعد والفقرات التي  تتضمنها الاحتفالية .

أوائل المصورين تاريخ وحكايات في الخبر

الفنان عادل قاسم.. رحلة مع فن التصوير الفوتوغرافي

عادل محمود

المصوّر الفوتوغرافي عادل قاسم
المصوّر الفوتوغرافي عادل قاسم

تاريخ التقويم الميلادي

كانت الدولة الرومانية تستخدم تقويماً يتألف من عشرة اشهر، ومنه جاءت تسمية اكثر الاشهر المعروفة في الأزمنة الحاضرة، ثم استخدم الرومان تقويماً شمسياً- قمرياً طول السنة، يتالف من 355 يوماً موزعة على 12 شهراً. ولكن هذا التقويم طاله التلاعب من قبل بعض الكهنة والقياصرة الذين جعلوا بعض الأشهر التي سميت على أسماء أولئك القياصرة 31 يوماً على حساب الأشهر الاخرى.
واستفاد الرومان من علوم الاقباط الفلكية، فقام يوليوس قيصر بتعديل التقويم الروماني القديم بالاستعانة باحد الفلكيين الاسكندريين، وامسى التقويم يعتبر السنة العادية 365 يوماً، والكبيسة 366 يوماً، إذ تكون هناك سنة كبيسة كل أربع سنوات، ودخل هذا التقويم المسمى اليولياني حيز التنفيذ سنة 45 ق.م. وكان اسم شهر “يوليو” مأخوذاً من اسم (يوليوس قيصر)، واسم شهر “أغسطس” ماخوذ من اسم القيصر اغسطس (اكتافيوس)، هذا فضلاً عن ان أسماءاً أخرى لآلهة مثل “مارس” الذي هو إله الحرب الروماني.
كان عد السنين في التقويم اليولياني مبنياً على التقويم الروماني الذي يعتبر سنة انشاء مدينة روما عاصمة الامبراطورية الرومانية بداية للتاريخ، وهي سنة 753 ق.م.، ولكن في منتصف القرن السادس دعا الراهب الارمني ديونيسيوس اكسجونوس الى وجوب اعتبار ميلاد المسيح بداية للتقويم، ونجح في مسعاه، إذ بات عد السنين اعتباراً من سنة 532 م يعتمد على سنة ميلاد المسيح، وهي السنة 753 منذ تاسيس روما، حسب الحساب الذي قام به ديونيسيوس.

عادل قاسم.. رحلة مع الفوتوغراف

تستضيف هذه الحلقة من برنامج (المجلة الثقافية) الفنان عادل قاسم الذي مارس فن التصوير منذ عقود ولا يزال، والذي يقول ان الفوتوغراف دخل بقوة الى العراق، لا سيما من خلال الارمن مع فترة دخول البريطانيين الى البلاد، وقد برزت أسماء مهمة في تاريخ هذا الفن في العراق، من امثال مراد الداغستاني والسيد جعفر الحسيني، الذي كان رئيس قسم التصوير في مديرية الاثار سابقاً، ولطيف العاني ونزار السامرائي وعيسى حنا الذي درس التصوير الفوتوغرافي في الولايات المتحدة وغيرهم، ويضيف:
“بدأ التصوير الفوتوغرافي بالطبع بالاسود والابيض واعتمد اساساً على الظل والضوء، وبرع رواد في هذا الفن وأنتجوا اعمالاً مهمة عديدة، صوروا فيها مشاهد من العراق من شماله الى جنوبه. وكان جانب المهارة الفردية أساسياً ليس في عملية التصوير فقط بل في الطبع والتحميض وسواها، وبالطبع اختفت هذه الجوانب مع التطور الحالي لفن التصوير، حيث يمكن لاي شخص تصوير ما يشاء عن طريق هاتفه الخلوي مثلاً، إذ تراجع او اختفى جانب المهارة الفردية بالنحو الذي كان عليه سابقا”.
واول ما حرك اهتمام الفنان قاسم بهذا الفن هو معرض المصور هادي النجار الذي اقيم على قاعة الرشيد في شارع الرشيد عام 1985، فاقام قاسم معرضه الاول عام 1986، الذي نال استحسان وتشجيع بعض المصورين والفنانين المعروفين، واستمر مذذاك في مشواره الفني الذي لم يخلُ من صعوبة، ولكن من الجهة الاخرى كان التقييم ومنح الجوائز يتمان على اساس الاستحقاق عندما يقوم بالتقييم اشخاص او مصورون اكفاء ومبدئيون، وعبر هذه الاعوام الطويلة من ممارسة التصوير برزت لديه بعض الصور التي احبها الناس واقبلوا على شرائها مثل صورة يسميها (سيدة الماء) وهي عبارة عن صورة فتاة في زورق مع امها واختها، حيث كان الاهتمام والاقبال على شرائها مستمرا.

معرض دائم للمصور الفوتوغرافي عادل قاسم في مقهى الشابندر

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.