ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‎Rabie Atlas‎‏‏، ‏‏نص‏‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏١٢‏ شخصًا‏، ‏‏بما في ذلك ‏‎Rabie Atlas‎‏ و‏‎Ayoub Mahassini‎‏ و‏‎Youness Errami‎‏‏، ‏أشخاص يبتسمون‏‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏طائر‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏

الفنان المغربي المتألق ربيع أطلس Rabie Atlas..

صَيادٌ بالكامير في زمن التصوير الذي لايَرحّم..

بقلم المصور: فريد ظفور..

  • تسلق الدروب الوعرة.. تلال يواريها المغيب..وكأنه شرب الظلام..فراح يهبط في قرار من أفول..من أين مرت خطوة الدرب الطويلة..في وحشة الليل المضمخ بالعدم والسكينة..من دون شكوى من ألم..الهسهسات الفوتوغرافية الغامضة تسيل ..كالحمى على وجه الصخور..قتشدها الريح الكئيبة بإرتخاء إلى الغابة..الطيور والحيوانات تهول في نشاط وأحياناً في ملل حول الخيام التصويرية..فأي مدى رماه في الغابة والطبيعة ..أغنيات الفرح بإكتشاف المجهول من عالم البيئة والطيور والحيوانات..تتأجج داخل ديافراجم عدساتهم. .كإشتعال دون نار..النهر والأشجار والحقول أغنيات للكائنات المقيمة فيها..وإئتلاق الياسمين..والقمح والسوسن والزيتون والصفصاف والناي الحزين..ياحلماً ضوئياً له توهج الصبا والشباب ..مفتوحة عيناه للشفق الترابي الأثير..للريح المعرفية الثقافية ..نافذة إرتعاش القلب للوجع التكويني البصري..فإهدئي يانوازع هذا الحنين للفوتوغرافيا..وإخمدي ياعيون..وتزيني يامروج ورحبي معنا بالمصور المغربي الكبير.. ربيع أطلس..
  • لعلنا لا نغلو في القول بأن كلمة تصوير تتربع عرش العصر الرقمي وهي من الكلمات الأكثر شيوعاً في التاريخ المعاصر .سيما بعد إنتشار مواقع التواصل الإجتماعي كما الفيس وأنسجرام وتويتر والواتس وغيرها..ومنذ البداية سنكون خصوماً عنيدين للنظرة الإستشراقية التي ألبست الأشياء المعرفية الفوتوغرافية لبوسها الحقيقي..فذهبت إلى الموروث والأرشيف والكتب التي عرفتنا بالتصوير قليلة جداً ونادرة مقارنة بالكم الهائل والموسوعة التي تكونت وتشكلت منها معارف الفوتوغرافيا والسينما والإعلام والإعلان المكتوب منه والرقمي ..الثابت والمتحرك ..بالفيلم الأحادي وبالفيلم اللوني وبالفيلم الرقمي الديجيتال..ولكن ثمة رموز ومعطيات كانت تمثل التوق إلى الفوتوغرافيا والفن الضوئي والسينمائي وقد تصدى له على تكوين مكتبة عربية مترجمة للعلوم البصرية الضوئية على يد الأستاذ المصري عبد الفتاح رياض عبر عشرات الكتب..إضافة لمجهودات أخرى قدمها بعض الباحثين الآخرين في بلاد الشام والعراق ومصر والخليخ والمغرب العربي..كانت كلها تمثل التوق إلى إنتشار الفن الضوئي والإعلامي في البلاد العربية..وكلها القصد لجهود جسدت نشداناً إلى حرية الصحافة والتحرر ..فالصحافة والإستديوهات ومحطات التلفزيون والديجيتال والأقمار الصناعية كانت تشكل بدايات الدخول في عوالم الفن البصري..علاوة على الهجرات والرحلات التبشيرية والدراسية والإستشراق والسفر لبلاد الغرب والأمريكيتين ..كلها أنتجت لنا فنانين في شتى أنواع وفنون الفوتوغرافيا والفيديو والسينما..كانت البدايات بتصوير البورترية ثم المناظر وتوثيق العادات والتقاليد للشعوب وتوثيق الآثار وحضارات المنطقة في مصر الفرعونية والحضارة الإسلامية والحضارة البابلية والآشورية والفينيقية والأوغاريتية وغيرها في الخليج وفي المغرب العربي..ولعل ما تحدثنا به يجعلنا على أهبة للإنتقال إلى منطقة أخرى من حديثنا وهي تتعلق بالتخصص في عالم التصوير الضوئي..وهنا ندلف للقول بأننا أمام فنان شاب عشق حياة البراري والجبال والسهول وعالم الطيور والحيوانات الأليفة والمفترسة..إنه الفنان المصور المغربي ربيع أطلس..الذي نذر نفسه ووقته وماله لخوض معارك ضارية مع الطيور والحيوانات ..ولعل إكتشافه نوع من الحيوانات المنقرضة أو تفقيص فراخ طائر أو ولادة حيوان أو إقتناص لحظة إنقضاض طائر على فريسته ..كانت تنسيه عذابه وشقاؤه وتعبه..ولا يسعنا غير القول إبتداء بأن الكاميرا كانت هاجسه الذي سرق النوم من  عينيه وعيون المصورين زملاؤه في رحلات التصوير..والحق يقال بأن تجمعات المصورين المغاربه مجهود يثمن ويقدر ما يقدمه فريقهم ..من صور وريبورتاجات تساعد الدول والمؤسسات وناشيونال جيوغرافي في الكثير من الموضوعات..ولم نجد مثيلاً لهم سوى في دول الخليج عبر رحلات تنظمها مجموعات خاصة أو مؤسسات أو أندية..إضافة لبعض الرحلات في بعض الدول العربية والتي لها طابع ترفيهي أو إستكشافي أكثر منه كرحلة تصويرية مختصة..وإذا وجد فهو نادر جداً..لكن الصيحة التي أطلقتها حنجرة الفنان ربيع أطلس وزملاؤه ومعه المصورة المغربية حليمة بوصديق رئيسة جمعية مصوري الحياة البرية..والتي ترجعت أصداؤها في غير مكان من الوطن العربي بكثير من الشغف..معتبرين بأنها دعوة مفتوحة لقول مالم يكن ممكن في السابق ..فثمة نفر من المصورين والباحثين شمروا عن سواعدهم كيما يشنوا حملة على التخلف لكونه العائق بإتجاه التحرر وبناء العلم والمعرفة للأوطان والمواطنين.. وأي عمران أو بناء يتأسس على دعامتين الحرية والعدالة..وصفوة القول بأن مصوروا المغرب المتخصصين بالحياة البرية قد سبقوا أقرانهم في الدول العربية الأخرى في الحديث عن تصوير الطبيعة والبيئات المختلفة وسكانها من طيور وحشرات وحيوانات…منطلقين من أدواتهم المعرفية من كاميرات ثابتة ومتحركة رقمية وفلمية..من أجل التطور والتقدم وإنقاذ بعض الكائنات النباتية والحيوانية من الإنقراض..ولقد أبلى المصورين في دول المغرب البلاء الحسن من خلال الحرية المسؤولة والعمل الأكاديمية في التعبير والفكر وبالكاميرا والصور..لأنه بالتصوير والعمل المسؤول تبنى المجتمعات الفاضلة والإنسانية ويتحول الفرد والمصور والباحث من شيئية ومن كونه مخلوقاً بلا قيمة وبلا كرامة إلى فرد ومصور مبدع ومنتج وخلاق ..
  • لقد عايش الفنان المصور ربيع أطلس..الحيوانات والنباتات ككائنات ذات قدرات محدودة للغاية وأغلبنا ينظر بعين الشك لفهم النباتات ولكن دلت البحوث والتجارب وحتى المصورين الذين يعايشون البيئة والطبيعة والغابات بأن النباتات تمتلك القدرة على أن ترى وتحس وتتذوق ما يجري حولها ..وهكذا حال فناننا ربيع الذي أصبح عالم النبات وعالم الحيوان جزء من كيانه يفهم على كائناته ويفهمون عليه ..لذلك نجد صوره بأبهى حلة لها لأنه عشق النبات والحيوان فأبدع في نقل إحساسهما المتبادل..فالحق لعدسته بصمة مميزة ووقع جميل في النفس..يشعرك بأنك أنت من كان وراء الكاميرا لما له قدرة على إسقاطه الزمكان في لحظة واحدة..يختصر فيها ألف حكاية وحكاية عن الكائن والكادر الذي صوره..تلك هي الغابة التي رصدتها عدسته كانت معين علم لاينضب وينبوع معرفة لا يتوقف يضاف إليها كل جديد في حركة الفصول الأربعة ..
  • لذلك علينا أن نحافظ على المجموعات التصويرية من أندية وجمعيات وجوائز و ورش عمل وكليات وجامعات وندعمها ونعتني بها لتبقى جديدة وجميلة فيستفيد من الصور من يأتي بعدنا..كما نحن إستفدنا من تجارب من سبقونا..وأن نقدم اهم الدعم ونجمع التبرعات لإغنائهم بما هو جديد من معدات وكاميرات وعدسات ووسائل تساعدهم وتساندهم في تطوير عملهم ومهامهم الجثيمة ولرفدهم بما ينقصم من كتيبات وكتب من الدول التي سبقتنا في مضمار فن التصوير..ويظل الفنان المصور المغربي ربيع أطلس ..صَيادٌ بالكامير في زمن التصوير الذي لايرحم..وأغنية المطر والعطاء والبراءة للمستقبل الفوتوغرافي العربي..

المصور: فريد ظفور..31-5-2020م

 

 

ـــــــــــــــــــــ ملحق مقالة المصور المغربي ربيع أطلس ــــــــــــــــــــــــــ

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٣‏ أشخاص‏، ‏‏‏‏أشخاص يقفون‏، ‏‏عشب‏، ‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏ و‏طبيعة‏‏‏‏

توج عام 2019م المصور الفوتوغرافي ربيع اطلس بالمرتبة الأولى في مسابقة تازة الوطنية للتصوير الفوتوغرافي ( محور الحياة البرية و الطبيعة ) ضمن فعاليات المهرجان الدولي لسينما التنوع بتازة، فيما جاء المصور محمد التازي ثانيا وحسن اليعقوبي ثالث..

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏طائر‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏طائر‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏عشب‏، ‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏ و‏طبيعة‏‏‏
نبذة مختصرة
Rabie Atlas
ربيع أطلس

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٥‏ أشخاص‏، ‏‏أشخاص يقفون‏‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‎Rabie Atlas‎‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‎Rabie Atlas‎‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏شخص أو أكثر‏، ‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏ و‏طبيعة‏‏‏

لا يتوفر وصف للصورة.ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏عشب‏، ‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏ و‏طبيعة‏‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏سحاب‏، ‏‏سماء‏، ‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏ و‏طبيعة‏‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏طائر‏، ‏سماء‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏طائر‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏طائر‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏سماء‏ و‏نبات‏‏‏

لا يتوفر وصف للصورة.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نبات‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نبات‏‏

لا يتوفر وصف للصورة.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏عشب‏، ‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏ و‏طبيعة‏‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏عشب‏، ‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏ و‏طبيعة‏‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏‏سماء‏، ‏سحاب‏‏، ‏‏شجرة‏، ‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏ و‏طبيعة‏‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏

لا يتوفر وصف للصورة.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏‏‏جبل‏، ‏‏سماء‏، ‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏ و‏طبيعة‏‏‏‏

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.