نجم السيلفيات الفخمة عبدالله العمودي

Large

“الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز كان حلم حياتي .. وطموحي القادم سيلفيات مع القادة الخليجين والعرب”… بهذه الكلمات بدأ عبدالله العمودي برواية قصة حبه مع صور الـ”سيلفي”، تلك العلاقة التي أخذت طابعاً مختلفاً اقتصرت فيه الصور على الشخصيات الـVIP.

أسرار صور الـSelfie الناجحة

عدوى Selfie تنتقل من هوليووود وتصيب الفنانين العرب

بداية عرفنا عن نفسك عبد الله؟

اسمي عبدالله العمودي، أعمل في كبرى شركات التطوير العقارية في الشرق الأوسط كمساعد مدير العلاقات العامة والمنسق الاعلامي، وكذلك إعلامي متعاون مع عدد من الصحف والمجلات في المملكة العربية السعودية.

ماهو سر تعلقك بصور السيلفي؟

أعترف بأنني أعشق منذ الصغر أن أتصور صوراً شخصية لي، وأتذكر أنني كنت أطلب من الاستديو الذي يقبع بجوار منزلنا في أوائل التسعينات، التقاط صور ليّ كزوايا صور مذيعي محطة إم بي سي  وأغضب كثيراً عندما أفشل في ذلك. ومنذ التحاقي بالعمل منذ العام 2006 في مجلة تغطي المناسبات عبر الصورة فقط، انفتح علي عالم كبير من الشهرة والأضواء واستطاع أن يلتقط لي زملائي في المجلة صوراً كثيراً مع أصحاب السمو الملكي الأمراء والمعالي الوزراء وكبار المسؤولين في الدولة وكبار رجال المال والأعمال، لكن كل تلك الصور كانت تلتقط بالطريقة التقليدية. وبعد ذلك قمت بتأسيس مجلة أسميتها “مناسبتي” وأصبحت أول مدير تحرير لها، وهي تعنى بتغطية المناسبات بالصورة فقط، وبدأ إسمي يكبر شيئاً فشيئاً وأصبحت تأتيني دعوات عديدة من وراء هذه المكانة او الشهرة.

ما الذي جعل صور السيلفي الخاصة بعبدالله مميزة؟

مع انتشار ظاهرة صور السيلفي اتخذت قراراً بالسير على هذه الموضة، مع التركيز على أن أكون متميزاً ومختلفاً عن الآخرين عن طريق تأسيس مسار يمثلني أنا لوحدي وهو التصوير فقط مع كبار الشخصيات من أمراء أو وزراء أو مسؤولين دون أن يعني هذا أنني متكبر ولا أتصور مع الأصدقاء أو عامة الناس، فأنا أقوم بذلك لكني أحتفظ بها لنفسي.

لديك الكثير من صور السيلفي مع الشخصيات الهامة، هل تستطيع أن تذكرهم؟

قبل أن أوضح الآداب الخاصة في التقاط الصور، دعني أبيّن أن ولله الحمد وفقت بشكل حصري ومتميز كوني إنساناً من عامة الشعب، وكانت أول صور السيلفات الملكية المتميزة لي صورة مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حينما كان ولياً العهد. وكان لهذه الصورة انتشار كبير في مختلف المواقع الإخبارية والصحف وأحدثت ضجة كبيرة لم أكن اتوقعها خصوصاً أنها جسدت حدثاً بين قائد ومواطن، وأكدت على التواضع الكبير الذي يتمتع به ولاة الأمر في المملكة العربية السعودية. وبعد ذلك توالت صور السيلفات الملكية حيث التقطت سيلفي ملكي متميز مع ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز حينما كان ولياً لولي العهد. وكذلك الرئيس الإسباني السابق خوان كارلوس ووزير الداخلية السابق صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وأمير منطقة مكة المكرمة نجل خادم الحرمين الشريفين الأمير مشعل بن عبدالله ومحافظ مدينة جدة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد وعدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء. وكذلك مع أصحاب المعالي الوزراء وكبار المسؤولين بالديوان الملكي السعودي، بالإضافة إلى كبار رجال الأعمال، وكل هذا التألق جعل الناس تطلق عليّ لقب ملك السيلفي الفخم.

هل هناك آداب خاصة بطلب صور السيلفي؟

فيما يتعلق بالأداب الخاصة في التقاط صور السيلفي، بالطبع يتصدرها الإستئذان من تلك الشخصية قبل التقاط الصور، والحمد لله كل الشخصيات التي استأذنتها وافقت، وهذا يدل على مدى التواضع والأخلاق الحميدة التي يتمتع بها أصحاب تلك الصور. وأذكر أنه عند التشرّف بالاستئذان في التصوير مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز  حينما كان ولياً للعهد، رد عليّ بابتسامة رائعة في إشارة من سموه الكريم بالترحيب بالصورة، وهذا يدل على مدى المحبة التي يكنها إلى ابنائه المواطنين. وقد حصل ذات الأمر معي عند الاستئذان من ولي ولي العهد السعودي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ، إذ رحب سموه بشكل رائع في التقاط الصورة وأذكر أنه قال لحظتها : ” تريد أن تأخذ صورة سيلفي” في إشارة من سموه على تفاعله مع أفكار الشباب وروح العصر.

ما هي أهم فرصة سيلفي حصلت لك وندمت على عدم تحققها لسبب ما؟

الحمد لله لا يوجد أي مسؤول أو قائد عربي بارز التقيته ولم أستطع أن أحظى بصورة جميلة معه. والحمد لله أتمتع بكاريزما خاصة بيّ تؤهلني للتوغل ومقابلة تلك الشخصية وجهاً لوجه رغم الحراسة المشددة التي دائماً تتواجد بكثافة في المناسبات الرسمية الكبرى.

منتجات تجعلك نجم الـSelfie الأول على الإنترنت

سيلفي الوجه الملفوف بالأكياس يغزو الإنترنت

ما هي الشخصية العربية أو العالمية من الحاضر أو من الماضي التي تتمنى التقاط صورة سيلفي معها؟

بالطبع كانت أمنية حياتي أن أتصور سيلفي مع خادم الحرمين الشريفين الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز – رحمه الله – إلا أن القدر باعد بيننا. كون الملك الراحل يمثل حلم الجميع في شرف الالتقاء به كونه شخصية تتمتع بالتواضع دون تكلف الأمر الذي جعله قريباً منا ومن أحلامنا البسيطة التي تعني لنا الشيء الكثير من الفخر والإعتزاز. كذلك إن شاء الله أهدف إلى الإنتقال من المحلية إلى الخليجية والعربية وأتمنى أن يصل صوتي من خلال هذه المقابلة في أن ألتقي برائد القيادة الإدارية الناجحة سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وأمير قطر الشاب الشيخ حمد بن تميم والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بالإضافة إلى أصحاب السمو والفخامة رؤوساء العالم العربي.

كيف تقابل هذا العدد الكبير من الشخصيات الهامة؟ صدفة… تخطيط؟

في حياتي كلها لا أعتمد على عنصر الصدفة نهائياً، وكل نجاح حققته مبني على دراسة وتخطيط بما في ذلك صور السيلفي. وكما ذكرت سابقاً الحمد لله أتمتع بكاريزما خاصة منحني إياها رب العالمين وهي التي جعلتني أدخل قلوب الجميع بلا استثناء، كما بات الكثيرون من الطبقة المخملية وعائلات الأعمال المشهورة تدعوني إلى المناسبات الخاصة الفخمة، وهناك ألتقي بتلك الشخصيات وأستثمرها في التقاط أجمل الصور.

هل من مواصفات معينة يجب أن تتوافر في الكاميرا أو الهاتف الذي تلتقط به صور السيلفي، مواصفات تقنية معينة، مثل الزوم والدقة؟

من واقع تجربة عملية، أرى أن هاتف ” الآيفون فايف اس ” الذي صورت به كل صور السلفيات الملكية الفخمة، هو الأجمل والأسهل لصغر حجمه أولاً ودقة وجمال ألوان صوره، بخلاف الجوالات الأخرى التي لا أفضلها لكبر حجمها، الأمر الذي يصعّب من الحصول على الزوايا الجميلة. أما بالنسبة للكاميرات الاحترافية فالمصورين الذين يرافقنوني في كل جولاتي وتحركاتي هم من يقومون بالتقاط الصور الاعتيادية فقط.

إلى جانب السيلفي، هل لديك اهتمامات أخرى لك في مجال التصوير، ألم تفكر باحتراف التصوير للشخصيات الهامة VIP؟

تخيل على مدى أكثر من عشر سنوات وأنا أقوم بالتغطيات الإعلامية لكبرى المنتديات والمؤتمرات والاحتفالات الدبلوماسية والاجتماعية، ولا أعرف حتى هذه اللحظة استخدام الكاميرات الاحترافية ولا أفقه فيها شيئاً، والسبب كما اوضحت يعود لوجود مصورين دائماً معي هم من يتحملوا هذا الدور عني. لكن في الفترة الأخيرة تراودني رغبة قوية في تعلم التصوير عبر الكاميرات الاحترافية حباً لهذا المجال الرائع.

ظهرت اختراعات عديدة خاصة بصور السيلفي، ما رأيك بها هل تستخدمها؟ وماذا عن الفوتوشوب، هل تعدّل الصور التي تلتقطها قبل نشرها؟

صحيح ظهرت أفكار جديدة في التصوير بطريقة السليفي مثل استخدام عصا السيلفي ، لكنني لا أحبذ استخدامها خصوصاً عند التصوير مع الشخصيات الهامة، لأنها في رأيّ تصلح للتصوير الشخصي في السفر والرحلات والأماكن المفتوحة. اما بالنسبة لعملية تعديل الصور بالفوتوشوب فأنا أرفضها نهائياً ولا أستخدمها البتة وأنشر ما ألتقطه دون تعديل حفاظاً على مصداقية الصورة، لاسيما وأن تلك الصور تخص شخصيات هامة جداً.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.