صورة أمامية لهيكل معبد «بعلشمين»

معبد «بعلشمين» شاهد من حضارة «تدمر»

معلومات عن #معبد «بعلشمين» في مدينة #تدمر الأثرية، الذي أوردت عنه قناة الميادين أن تنظيم “داعش” الإرهابي قد فجّره اليوم، يتحدث عنه السيد وليد اﻷسعد ابن الشهيد خالد اﻷسعد مدير آثار تدمر السابق.

يتألف المعبد من حرم وباحتين شمالية وجنوبية فيهما أروقة، وأمام الحرم عتبة تحمل ستة أعمدة، وجبهته مثلثة وعلى حاملة العمود الثاني كتابة تدمرية مؤرخة عام 130/131 تذكر أن “مالئ بن يرحاي”- وهو الذي نظم استقبال الإمبراطور هادريان عام 129م- قد أقام هذا الحرم لبعلشمين “سيد السماوات وإله المطر والخصب في تدمر”.

يعد معبد “بعلشمين” القريب من الشارع المستقيم، أشهر معابد “تدمر” التاريخية، ويزوره يومياً الآلاف من السياح الشغوفين بالتمتع بآثار “تدمر” وسحرها.

للتعرف على تاريخ هذا المعبد الأثري والأقسام التي يتألف منها التقينا المهندس “وليد الأسعد” مدير دائرة آثار “تدمر” فذكر بداية أن: «معبد “بعلشمين” يقع في الحي الشمالي من “تدمر” والمعبد الذي يرى الزائر أطلاله حالياً يعود بناؤه إلى القرن الثاني الميلادي، حيث أقيم في موضع معبد أقدم يعود إلى بداية القرن الأول الميلادي، ولم يبق من آثار المعبد الأقدم إلا غرفة المائدة وبعض الأروقة ومدفن عتيق حيث أسس المدفن عام 11 م وغرفة المائدة عام 73 م ويعتبر معبد بعلشمين من أوسع المعابد في “تدمر”، ولكن لم يبقَ منه اليوم كبناء ظاهر إلا الهيكل والأعمدة الستة أمامه».

وأضاف: «تم تكريس المعبد للإله “بعلشمين” الذي وصفه التدمريون قديماً “بسيد السماء وإله الخصب والنماء والنبع، الرحمن الرحيم، الذي بورك اسمه إلى الأبد”، و”بعلشمين” هو إله فينيقي يعود إلى الألف الثاني قبل الميلاد، وقد سماه اليونان “زيوس”».

وعن اكتشاف المعبد وأبرز الأقسام التي يتألف منها قال المهندس “الأسعد”: «نقّبت في المعبد بعثة سويسرية بين عامي 1954 و1956 برئاسة البروفسور “بول كولار”، ووضعت مخططاته الأصلية وألقت الأضواء على تطوره المعماري التاريخي ونشرت نتائج أعمالها في سلسلة مجلدات عام 1969 – 2000.

ويتألف المعبد من حرم وباحتين شمالية وجنوبية فيهما أروقة، وأمام الحرم عتبة تحمل ستة أعمدة، وجبهته مثلثة وعلى حاملة العمود الثاني كتابة تدمرية مؤرخة عام 130/131 تذكر أن “مالئ بن يرحاي”- وهو الذي نظم استقبال الإمبراطور هادريان عام 129م- قد أقام هذا الحرم لبعلشمين “سيد السماوات وإله المطر والخصب في تدمر”.

وعن مراحل بناء المعبد تابع يقول: «كما ذكرنا شُيد هذا المعبد فوق آخر أقدم منه، وقد بُني على مراحل، ابتدأ العمل فيه عام 17م، وبُنيت فيه غرفة المائدة وبعض الأروقة ومدفن عميق، وهناك كتابة يونانية وُجدت على رف عمود رُمم به الرواق الغربي تعود إلى 257م، وقد انتهى البناء في عهد “أذينة” ملك “تدمر”.

وفي المعبد باحتان تحيط بهما الأروقة، الشمالية أكبر من الجنوبية، وفي الرواق الشمالي أقدم أعمدة هذا المعبد، مرمم وعليه كتابة بالتدمرية والآرامية، تؤرخ بناء رواق هذه الباحة بتاريخ 149م، وتؤرخ أن السقف والأعمدة الأربعة والأجزاء العليا بُنيت بواسطة “حيران” وأخيه “ياملا” أبناء “تاما بن ياملا”، وقد وُهبت إلى “بعلشمين” من أجل حياتهم وحياة أولادهم.

وتوجد على مذبح المعبد كتابة آرامية ويونانية من عام 115م. تعود إلى المعبد الأقدم وتكرسه لإله السموات.

وهناك كتابة تؤرخ لتجديد الرواق الشمالي وقاعة الاحتفالات بتاريخ 67 م. وهي بين الباحة والهيكل.

ويستدل من معظم الكتابات الموجودة في المعبد على الدور الهام الذي لعبته قبيلة “بني معزين” التدمرية في بناء المعبد ومنشآته والتبرع له».

وعن تحويل المعبد إلى كنيسة قال: «منذ القرن الخامس الميلادي حولت “أسقفية تدمر” العربية المعبد إلى كنيسة، وقد فتح له باب في الجدار الغربي للحرم وتحول مدخله الأصلي إلى مذبح للكنيسة، كما أضيف أمام المدخل الجديد رواق، وجدت تحته آثار مقبرة قديمة تعود إلى عام 11 ق.م.

وفي عام 1969 أعادت بعثة سورية بناء المحراب داخل الحرم وفق الدراسة التي قامت بها البعثة السويسرية».

ومما جاء في كتاب “تدمر، أثر، تارخ”، لعدنان البني و”خالد الأسعد”: «نجد في هذا المعبد كل خصائص العمارة الشرقية: العضائد الخارجية، النوافذ، عدم وجود الأساس المدرج تحت الحرم.

ويشاهد في الرواق الغربي للمعبد والمعاد بناؤه عام 1955 كتابة باليونانية على حاملة تمثال مؤرخة عام 258 م تذكر إهداء “لأذينة” ملك تدمر من نقابة صائغي الذهب والفضة “بتدمر”.

وقد قامت بعثة الترميم السورية عام 1979 بإعادة بناء وترميم سبعة عشر عموداً في باحتي المعبد الشمالية والجنوبية، وفي رواق الباحة الشمالية الجنوبي، وأعيد بناء ثلاثة أعمدة عليها كتابة مؤرخة عام 63 م. وأقدم ما اكتشف فيه كتابة على فقرة عمود مؤرخة عام 23 م من المعبد الأقدم محفوظة بمتحف “تدمر”».

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏

معبد بعل شمين

معبد بعل شمين *
World Heritage Logo.svg موقع اليونيسكو للتراث العالمي
Temple of Baal-Shamin, Palmyra.jpg
المعبد في 2010


الدولة سوريا
النوع ثقافي
المعايير i, ii, iv
رقم التعريف 23
المنطقة محافظة حمص / مدينة تدمر الأثرية **
الإحداثيات 34°33′12″N 38°16′14″E  تعديل قيمة خاصية (P625) في ويكي بيانات
مهدد منذ 2013 (هدم في 2015 من قبل تنظيم داعش الأرهابي)
تاريخ الاعتماد
الدورة الاجتماع الرابع
السنة 1980
(اجتماع غير معروف الرقم للجنة التراث العالمي)
معبد بعل شمين على خريطة Syria

معبد بعل شمين
معبد بعل شمين

اسم الموقع كما هو مدون بقائمة مواقع التراث العالمي
** تقسييم اليونسكو لمناطق العالم

معبد بعل شمين هو معبد قديم في مدينة تدمر السورية بني عام 32م[1] مخصص لإله الكنعانيين (رب السموات) [2]بعل شمين. اكتشفه علماء آثار سويسريين في الفترة ما بين 1954 و1956. حيث يتواجد المعبد بقرب العديد من المنشات الاثرية ك قوس النصر ومعبد بل وغيرها.

يصنف متحف اللوفر في باريس هذا المعبد على انه ضمن أهم المواقع في تدمر.[3]

في عام 2015 تعرض المعبد للهدم على يد تنظيم داعش بعد السيطرة على تدمر خلال الحرب الأهلية السورية. وقد وصفت اليونسكو التدمير المتعمد للمعبد بأنه ‘جريمة حرب‘.

‏‎Mohammed Khaled Hammoudeh‎‏ هنا مع ‏‎Jalal Shekho‎‏
‏٢٤ أغسطس ٢٠١٥ م‏

معبد بعلشمين يقع في الحي الشمالي ويعود للقرن 2م، له حرم وباحتان وأروقة وست أعمدة أمام الحرم، أقامه مالك بن يرحاي لبعلشمين سيد السموات والأرض ورب الخصب والمطر….
دمره بربابرة العصر اليوم في تدمر…

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.