ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏نبات‏، ‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏ و‏طعام‏‏‏

سماق

اذهب إلى التنقلاذهب إلى البحث
السُّمَّاقُ (باللاتينيةRhusجنس نباتي من الفصيلة البطمية يضم حوالي 250 نوعًا.[3][4][5]
سماق منفوش

من أنواعه

الوصف النباتي

النبات شجيرة صغيرة يصل ارتفاعها إلى ثلاثة أمتار، قليلة التفرع، وأوراقها متناوبة مركبة ريشية الشكل، والوريقات بيضوية مسننة الحافة حادة النهاية، والنورة سنبلة كثيفة، والأزهار صغيرة خضراء مبيضة اللون وغير جميلة، والثمار صغيرة تغطيها شعيرات كثيفة غدية وتحوي بذرة واحدة. يزهر في بداية الصيف وتنضج ثماره في شهري آب وأيلول. وينتشر على الجبال الساحلية. تعتبر أوراق السماق مصدراً هاماً للعفصين (بالإنجليزيةTannin)‏، إذ تحتوي على التانيدات بنسبة 25 – 33 % من الوزن الجاف، وتتكون التانيدات من التانين بنسبة 15 % وحمض الغال رباعي السكر وإيترمتيلي لحمض الغال وحمض الغال وحمض الغال الحر، كما تحتوي على مواد فلافونوئيدية (ميريسيترين myricuitrine وفوستين). يستعمل التانين كمادة قابضة ومطهرة ومضادة للالتهابات كما يستعمل بشكل محاليل أو مراهم في الحروق والقرحات. ويستعمل داخلا في حالات التهاب الجهاز الهضمي، وتعطى محاليله في حالات التسمم بالقلويدات وأملاح المعادن الثقيلة.

السماق في الطبخ

يضاف السماق إلى بعض الأطباق العربية المعروفة مثل الكباب والفلافل والمسخن وكذلك السلطة والحمص. يعتبر السماق من النباتات الاقتصادية المفيدة، فله استعمالات طبية وصناعية وعطرية وتزيينية. وبالمقابل له بعض المضار.

البيئة ومناطق الانتشار والموسم

عرف السماق على سطح المعمورة، منذ غابر العصور، بحيث وجدت ثماره محفوظة بشكل مستحاثات، منذ الدور الحواري المتوسط، أما في عهدنا الحالي، فقد وجد من السماق ما يقارب من 120 نوعاً، منتشرة تلقائياً في الأراضي الكلسية الجافة، أو الطينية الكلسية، والرملية – الكلسية، من المناطق الحارة، وماتحت الاستوائية والمعتدلة المحيطة بحوض البحر الأبيض المتوسط جنوب فرنسا: (القسم السفلي والوسطي من جبال الإلب الساحلية)، جنوب إيطاليا (صقلية)، شمال أفريقيا (مصر والجزائر)، غرب آسيا: سيناء، فلسطين وخاصة في منطقة سلفيت، جنوب لبنان وسوريا في الشمال: قرب الحدود السورية التركية (عفرين)، وفي الشمال الغربي (صلنفة، كسب، البسيط، اللاذقية، والأمانوس، الخ) وفي الشرق والشمال الشرقي: (حمص، حماه، إدلب، الفرات) وفي الوسط (ضواحي دمشق، دوما، التل، جبال القلمون، جبعدين التواني ومعلولا ويبرود) وأخيراً في الجنوب، حيث نجده بكثرة في محافظة السويداء (جبل العرب، تل كليب، تل الأحمر، والشهبا..الخ). مما سبق نستنتج أن السماق متكيف للعيش في بيئات مختلفة: فنجده في الأماكن المحجرة، وحول البساتين كسياج ومصد الريح، وعلى حواف الأخاديد والسواقي، وعلى التلال والصخور البحرية، وفي الحراج الصنوبرية، اعتباراً من كعب الجبال وحتى ارتفاع 120-800 م وأحياناً 1800 م، وقد نعثر عليه في البادية والصحراء..الخ. السماق نبات ربيعي، صيفي، خريفي، يمتد نموه من شباط – تشرين الثاني هذا ويمكن أن يزرع كنبات اقتصادي في البيئة والظروف الملائمة، كسوريا التي تزرع سماق الدباغين في جهات القلمون بعليا. أما فرنسا فقد قامت بزراعة أنواع من السماق الاستوائية الاقتصادية: الصناعية منها والتزيينية، حيث تأقلمت فيها بسهولة. == كيفية زراعة السماق في سوريا == بعد أن تجهز أرضه، تحفر له حفراً بأبعاد 2 × 2.5 م حيث تغرس فيها الفسائل بأن يبقى منها 15 سم خارج التراب، ثم تحاط الفسيلة بكومة من الحجارة لمنع الشمس وأذى الحيوانات عنها. أما أهم أنواع السماق في حوض البحر الأبيض المتوسط، وخاصة السورية منها: 1. سماق الدباغين، سماق الخل…الخ Rhus coriaria L. 2. سماق الصباغين، السماق السوري، السماق القطني، البقص، ، الخ Rhus cotinus L. 3. السماق الشوكي، سماق اللك، عرن..الخ Rhus tripartite Urc. تفسير الاسم الأجنبي:

الوصف النباتي

تكون بشكل أشجار أو شجيرات صمغية – راتنجية تعيش في نفس الشروط البيئية، حيث تنمو تلقائياً، في الأراضي الكلسية الجافة من المناطق الحارة، وما تحت الاستوائية والمعتدلة، المحيطة بحوض البحر الأبيض المتوسط. تعني كلمة Rhus باليونانية “أحمر”، وهذا إشارة إلى اللون الأحمر لأوراق أزهار وثمار السماق عند النضج. تختلف المواصفات النباتية، بالنسبة لأنواع السماق، وسندرس منها المحلية السورية، ونستعرض الأخرى التي تنمو خارج البحر الأبيض المتوسط.

الجذر

يتكاثر السماق جنسياً بالبذور، التي تنمو في الربيع في الظروف المناسبة، وتعطي نحو الأسفل جذوراً قوية، ونحو الأعلى ساقاً أصلية هوائية. وبالتالي يتكاثر السماق خضرياً بالتفريخ، بحيث يظهر على طول جذوره الممتدة بعيداً، ومن مسافة لأخرى براعم جانبية عرضية، تعطي كل منها نحو الأعلى ساقاً طارئة هوائية والمسماة بالشطء أو الفرخ Regeton فبهذه الطريقة واعتباراً من بذرة واحدة ينشأ جملة من الإشطاء، التي كثيراً ما نجد بعضها بعيداً عن الساق الأصلية، وبذلك يغطي السماق مساحات واسعة، خلال فترة وجيزة من الزمن.

الساق

تمتد الساق الأصلية والأشطاء نحو الأعلى، التي تبلغ طولها من 1-5 م في سماق الدباغين، ومن 1-4 م في سماق الصباغين، وفي السماق الشوكي تتراوح ما بين 1-2 م، وقد تصل حتى 10 م في أنواع أخرى من السماق غير المحلية كالسماق الطلائي Rhus Vernicifera D.C. وسماق تيفينا Rhus Typhina L. تكون الساق قوية متخشبة بلون بني فاتح محمر أو قاتم مسود، مستقيمة أو ملتوية قليلاً، وتتوج بحزمة من الفروع، التي تكون في بدء تكوينها لينة وبلون أخضر محمر، ثم تتصلب وتتخشب، وتتفرع بدورها إلى فروع رفيعة، كما في سماق الدباغين والصباغين، هذا وتجهز كامل الفروع الملتوية بأشواك كما في السماق الشوكي أو القسم العلوي منها كما في سماق الدباغين. وأخيراً قد تكون الساق زاحفة أو مستلقية، كما هو الحال في السماق السام ذي الأصل الأمريكي Rhus Toxicodendron L. والذي زرع وتأقلم في الحدائق العامة في فرنسا، فبعض فروعه المعروفة بالأوتاد Stolons تساهم أيضاً في التكاثر الخضري، وذلك بأن تلامس التربة، وحذاء عقد موزعة على طولها، تنشأ حزمة من الجذور الضامة نحو الأسفل، التي تثبت وتتأصل في التربة. وبالتالي تعطي نحو الأعلى ساقاً، وهذا مما يكسب هذا النوع من السماق شكلاً تزيينياً جميلاً.

الأوراق

في بداية الربيع، تكون أوراق سماق الصباغين بلون أخضر مزرق أو مسود، قاتم من الوجهين، أما في الخريف فتأخذ ألواناً مختلفة بين البني الآجري والأحمر، وهذا مما يكسبها شكلاً تزيينياً جميلاً. وقد تكون الأوراق في السماق مركبة من 3-25 وريقة، متباينة الأشكال فورقة السماق الشوكي تشبه لحد كبير أوراق الزعرور الثلاثية الفصوص، فهي مذيلة ومركبة من 3 وريقات لاطئة، بيضوية أو مثلثية الشكل، متوجة بأسنان في ثلثها العلوي، أما في السماق السام، فالوريقة مذيلة ومركبة من 3 وريقات كبيرة، قلبية الشكل، تتوسطها عصيبة أساسية ظاهرة، تتفرع عنها بشكل ريشي جملة من العصيبات الثانوية، وأخيراً قد تصبح الورقة المركبة طويلة ريشية وتربة، تبلغ 50-60 سم في السماق الطلائي و16-18 سم في سماق الدباغين. أما عدد وشكل وريقاتها فهو متفاوت، فورقة السماق الطلائي تضم من 7-13 وريقة، بيضوية حادة بطول 15 سم وعرض 7 سم، أما ورقة سماق الدباغين وتيفينا فهي تضم 7-15 وريقة، متقابلة ولاطئة، تتوسطها عصيبة أساسية بارزة، تتفرع عنها بوضع ريشي جملة من العصيبات التالية، أما الوريقة في سماق الدباغين فهي بيضوية متطاولة، مسننة كالمنشار، وهي دائمة الخضرة في حين أن وريقة سماق تيفينا فهي كاملة متطاولة أو رمحية الشكل.

التكاثر

النورات: يزهر سماق الصباغين في حزيران – آب، وسماق الدباغين ما بين أيار حزيران، أما السماق الشوكي، فهو يبدي نوراته أثناء آذار – حزيران. قد يكون السماق وحيد المسكن Monoique عندها تكون جميع أزهاره خنثى Hermaphrodites كما في سماق الصباغين، أو تجتمع الأزهار الذكرية والأنثوية في عنقود واحد كما في سماق الدباغين. وقد يكون السماق ثنائي المسكن Dioique بحيث أن أزهاره الذكرية منها على قدم والأنثوية على أخرى. تجتمع الأزهار وتؤلف بصورة عامة نورات عنقودية نهائية (بالفرنسيةGrappe Terminale)‏ وهي قصيرة في السماق الشوكي، أو بشكل شمراخ زهري مخروطي، منتصب وكثيف كما في سماق الدباغين، أو بهيئة عثكول Panicule هرمي كما في سماق تيفينا، وقد يتعشب العثكول إلى عدد من الفروع المسترخية، والمدلاة نحو الأسفل كما هو الحال في سماق الصباغين. الزهرة: وتكون مجهزة بقنيبة واحدة Bracteole في سماق الصباغين، وثلاث قنيبات في سماق الدباغين. أما الحوامل الزهرية فقد تكون جرداء ومثمرة ولا تنمو بعد الأزهار، كما في سماق الصباغين. وأخرى قد تصبح موبرة، وينتهي بعضها بثمرة، ولاتنمو بعد الأزهار، كما في سماق الصباغين أما أغلبها فتكون عقيمة، والتي تغدو ريشية، ويختلف لونها حسب مرحلة النضج بين البني والزهر والبنفسجي، وهذا يكسبها شكلاً تزيينياً جميلاً. تكون الأزهار في سماق الصباغين جرداء، وفي سماق الدباغين نوعاً ما موبرة، أما في سماق تيفينا فهي مستورة بأشعار خمرية اللون، تكون زهرة السماق عادة صغيرة جداً، كروية الشكل، منتظمة وخنثى، نادراً ما تكون رباعية، وغالباً خماسية، ولاسيما في أنواع السماق السورية، وهي تخضع للقانون الزهري الآتي: 5 ك + 5 ت + 5 ط + (3م) أ – الغلاف الزهري: وهو مخضر في سماق الدباغين، ومصفر في سماق الصباغين ويتألف من : 1- الكأس: وهو يضم 5 أوراق كأسية دائمة. 2- التويج: وهو يضم 5 أوراق تويجية متبادلة مع الأوراق الكأسية. ب- الطلع: ويشتمل على 5 أسدية، متبادلة مع الأوراق التويجية وترتكز والغلاف الزهري، على قرص حجابي الشكل، الذي يستند بدوره على تخت الزهرة وينتهي خيط السداة بمئبر بيضوية، الذي يحتوي على غبار الطلع. ج- المتاع: ويتألف من مبيض سفلي سائب، ويشتمل على 3 أخبية، تلتحم فيما بينها، بحيث تحدد مسكناً واحداً، الذي يضم بويضة واحدة، معلقة بحبلها السري من أعلى، مدلاة نحو الأسفل Ovule Eqitrope يعلو المبيض 3 أقلام قصيرة ومدببة، التي تصبح لاطئة في بعض أنواع السماق، ويتوج كل منها بميسم كروي. د- الثمرةحسلة وتقمع بالكأس الدائم، وهي شبه كاملة في سماق الدباغين أي أنها مركبة من: 1- غلاف الثمرة: وهو رقيق ومستور بأوبار غدية حامضة. 2- لب الثمرة: وهو القسم اللحمي منها. 3- النواة: وهي عظيمة، وتضم بذرة واحدة، عديمة الألبومين. أما في سماق الصباغين فالثمرة النووية الناقصة، جافة وغير لحمية، أي أنها مقتصرة على النواة، التي تشتمل على بذرو واحدة مثلثية. ومن حيث شكل الثمرة فهي: كلوية مسطحة وموبرة في سماق الدباغين وقلبية مضغوطة معرقة وجرداء، في سماق الصباغين. يكون لون الثمار عند النضج، بني محمر، لدى سماق الدباغين وأسمر لامع عند سماق الصباغين وبين الأخضر – الأصفر لدى السماق السام والطلائي.

المحصول

للسماق محصولان: 1- الأوراق : وهي تجنى مع الأغصان، التي تقطع وتترك إلى أن تجف تماماً، ثم تفصل عن الأغصان وتطحن وتباع. 2- البذور: وهي تستخرج من الثمار، التي تجف تماماً وتدق.

التركيب الكيميائي للسماق

وهو يختلف حسب أنواع السماق ومصدره، وإليه ترجع سميته ورائحته الصمغية – الراتنجية الخاصة به، هذا مع العلم أن نسبة التركيب تتغير تبعاً لأجزاء نبات السماق نفسه. فالأوراق الجافة لسماق الدباغين، تحتوي عادة على 13% من العفص Tanin هذا وترتفع هذه النسبة في الأصناف الإيطالية والصقلية، بحيث تبلغ حتى 27-33 %. أما في الساق فتنخفض نسبة العفص إلى 3-4%، كما تحتوي الساق على 11% من حمض الغاليك Acide Gallique. أما الثمار فتحتوي على نسبة مرتفعة من حمض الليمون والخل والماليك Acides: Citrique, Vinique, E.T Malique وهذا مايكسبها طعماً حامضاً لاذعاً، كما تضم المالات القلوية L A Malate Alcalin هذا ويشتمل سماق الدباغين على سكر العنب Dextrose وعلى مادة شمعية والمريسيتين Mericetine وتدعى أيضاً بالاوكسيكيريسيتين Oxyqurereciline وأخيراً على صباغ أصفر. أما سماق الصباغين فيضم العفص بجميع أقسامه، هذا وتتراوح نسبته في الأوراق من 27-29% وذلك حسب مصدره، كما نجد في أوراقه وأزهاره زيت التربنتين الطيار المعروف باسم Essence de fustel، أما خشب سماق الصباغين الهنغاري فيحتوي على صباغ أصفر، وعلى غلوكوزيد Glucoside الذي يتحلل ويعطي فوزتين Fusetine وعفص. في حين أن عصارة السماق الطلائي، تحتوي على كحول سام جداً، غير طيار لطبيعته الزيتية – الراتنجية، كما تضم على خميرة اللاكاز Laccase المؤكسدة والسريعة الانحلال بالماء، وعلى صمغ اللاك Gomme – Laque وهذا بالإضافة إلى مادة الأرابان Arabane، والغالاكتان Galactane وأخيراً فإن عصارة السماق السام تحتوي على كحول فائق السمية يعرف باسم الكارول Carole أو توكسيكوداندرول Toxicodendrol.

فوائد واستعمالات السماق

يعتبر السماق من النباتات الاقتصادية المفيدة: يستعمل سماق الدباغين والصباغين وخاصة القلف في الدباغة والصباغة، لأنه يعطي صباغاً معتبراً يستخدم في تحضير الجلود، كما يحتوي السماق على عصارة Latex لاذعة سامة، تختلف كميتها ونوعيتها حسب مرحلة النمو، ونوعية السماق، فهي قليلة نسبياً في سماق الصباغين والدباغين والشوكي، وغزيرة في السماق الطلائي والسام، وهي عصارة صمغية – راتنجية تعرف في اليابان وأمريكا باسم اللاك Laque وهي تظهر بمجرد إحداث أي خدش في القلف حيث تنبعث من جهاز إفراز خاص، يتألف من أقنية موجودة في أجزاء الشجرة السطحية وتدخل في تحضير طلاء لماع بلون أحمر – مسمر، ويستخرج منه الشمع الياباني. كما وتستخدم أوراق سماق الدباغين، وأوراق سماق الصباغين في صناعة الأدوية القابضة والقاطعة للنزف نظراً لاحتوائها على كمية كبيرة من العفص، والتي تستعمل من الداخل أو خارج في معالجة الحالات الآتية: الإسهال، والنزف، والحميات الصفراوية، والسيلان الأبيض، والنزلات الصدرية، والتهابات مخاطية الفم والحنجرة..الخ. هذا ويستعمل قلف سماق الصباغين بدلاً من الكينا في طرد الحميات، وتستخدم أوراق السماق السام بشكل لبخات لتهييج الجلد واحمراره، كما تدخل أوراق سماق الدباغين في تركيب التبغ لتعطيره. والثمار الناضجة لسماق الدباغين الغنية بحمض الليمون والخل تدخل في تحضير شراب حامض، أو تؤكل بعد تخليلها وسحقها كتابل يدخل في تحضير بعض الأطعمة الشعبية كالزعتر، والفلافل، والكبة السماقية، وسماقية الباذنجان…الخ. أما في هنغاريا فتضاف إلى الخل لزيادة حموضته وإعطائه لوناً جميلاً. هذا وتعتبر بعض أنواع السماق من النباتات التزيينية، التي تزرع في الحدائق العامة لظلها الوارف وجمال منظرها، وبهاء لون وشكل أوراقها ونوراتها وثمارها، كما هو الحال في سماق الدباغين والصباغين والسام. وأخيراً لابد من التنويه عن دور سماق الدباغين كنبات معسل، حيث يجد النحل في أزهاره رحيقاً شهياً مفضلاً لديه. كما يمكن الاستفادة من السماق في أعمال التحريج كنبات مقاوم للجفاف، لأن أوراقه الكبيرة تعمل على إيجاد وسط معتدل، كما تحمي وتنشط نمو الأشجار الحساسة أو البطيئة النمو كالسنديان مثلاً، وأخيراً يستعمل السماق كمصدات رياح المناطق السورية الهامشية.

مضار السماق

يعتبر السماق من الأعشاب الضارة فيما إذا انتشر تلقائياً وبصورة خاصة عشوائية بين محصول اقتصادي آخر. نعول بأن يكون أساسياً، كما يلاحظ في محافظة السويداء، حيث ينتشر بسرعة سماق الدباغين بين كروم العنب، باعتباره يتكاثر بعدة طرق كما ذكرنا سابقا وبهذه الطريقة يغطي مساحات واسعة بين الكروم فيشاركها الغذاء والماء ويحرمها النور والهواء وهذا ما يؤدي إلى إيقاف نموها واصفرارها وبالتالي تقليل مردودها كماً ونوعاً وقد تصل إلى الجفاف والموت. كما يعتبر السماق من النباتات السامة الضارة بالحيوان والإنسان فالماشية تتجنب رعي المساق غريزياً، ولكن في حالة جدب المراعي والمجاعة أو اختلاط السماق بالعلف فإنها تتناوله قسراً مما يسبب لها سوء هضم، قد يكون مميتاً عندما تصبح الكميات المتناولة كبيرة جداً. وهذا ما يحدث للماعز في مطلع الربيع، عندما ترتاد المسالك الجبلية والحراج، حيث قد يرعى السماق الذي كثيراً ما ينمو فيها بصورة تلقائية. أما عند الإنسان، فتناول كمية كبيرة من ثمار سماق الدباغين الطازجة وغير المتخمرة فإنها كثيراً ما تؤدي إلى التسمم المميت، هذا وقد أكد العالم كازان Cazin إننا إذا قبضنا باليد على نورة سماق الدباغين مدة طويلة فإن ذلك كاف لتخديرها واسترخاءها، وبالتالي إحداث حويصلات وفقاعات فيها، نتيجة تأثيرها المحرق للبشرة، وإن أقل كمية من الأبخرة الكاوية لعصارة السماق الطلائي والسام، والتي يمكن أن تظهر من خدش بسيط في القلف، كافية لإحداث بثور مؤلمة جداً في الأيدي والوجه، وعليه يكون الخطر أعظم على العاملين، الذين يستخلصون عصارته الغزيرة والمعروفة باسم اللاك، لذلك يجب على العاملين في هذا المجال، اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لصيانة الأجزاء المكشوفة من الجسم من الملامسة المباشرة لهذه العصارة، أو التعرض لأبخرتها التي يمكن أن تنفذ إلى الجسم عن طريق الجهاز الهضمي أو التنفس، أو الأنسجة الرقيقة : كقرينة العين، الخ، ، لذا يجب ستر اليدين، ووقاية الوجه بدقة، فتحتي الأنف، وخاصة العينين لسرعة تأثرهما، وأخيراً الاعتناء بغسل جميع أجزاء الجسم مباشرة، التي كانت على تماس مع هذه العصارة أو أبخرتها. لذا يجدر بالجهات المسؤولة مقاومة السماق كعشب ضار بالطرق الطبيعية والميكانيكية والكيميائية، وذلك على ضوء المواصفات النباتية والدراسات الفنية الأخرى. وبالمقابل العمل على صيانة وحفظ وتحسين وإكثار أنواع السماق الاقتصادية المحلية وتشجيع زراعة الأنواع غير المحلية، وذلك في البيئة المناسبة كمحصول اقتصادي قائم بذاته بغية زيادة المردود، والدخل القومي ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Sumac

From Wikipedia,
Jump to navigationJump to search
Sumac
Temporal range: Ypresian–Recent
SumacFruit.JPG
Sumac fruit in the autumn season
Scientific classificatione
Kingdom: Plantae
Clade: Tracheophytes
Clade: Angiosperms
Clade: Eudicots
Clade: Rosids
Order: Sapindales
Family: Anacardiaceae
Subfamily: Anacardioideae
Genus: Rhus L.[1]
Type species
Rhus coriaria
Species
About 35 species; see text
Sumac (pronounced (/ˈsjmæk/) or (/ˈsmæk/), and also spelled sumachsumaksoumak, and sumaq) is any one of about 35 species of flowering plants in the genus Rhus and related genera, in the family Anacardiaceae. It grows in subtropical and temperate regions throughout the world, especially in East AsiaAfrica, and North America.[3][4]

Description

Sumacs are dioecious shrubs and small trees in the family Anacardiadeae that can reach a height of 1–10 m (3.3–32.8 ft). The leaves are usually pinnately compound, though some species have trifoliate or simple leaves. The flowers are in dense panicles or spikes 5–30 cm (2.0–11.8 in) long, each flower very small, greenish, creamy white or red, with five petals. The fruits are reddish, thin-fleshed drupes covered in varying levels of hairs at maturity and form dense clusters at branch tips, sometimes called sumac bobs. Sumacs propagate both by seed (spread by birds and other animals through their droppings), and by new shoots from rhizomes, forming large clonal colonies.

Taxonomy

The taxonomy of Rhus has a long history, with de Candolle proposing a subgeneric classification in 1825, with five sections. At its largest circumscriptionRhus, with over 250 species, has been the largest genus in the family Anacardiaceae. Other authors used subgenera and placed some species in separate genera, hence the use of Rhus sensu lato and Rhus sensu stricto (s.s.). One classification uses two subgenera, Rhus (about 10 spp.) and Lobadium (about 25 spp.), while at the same time CotinusDuckeraMalosmaMetopiumSearsia and Toxicodendron segregated to create Rhus s.s.. Other genera that have been segregated include Actinocheita and Baronia. As defined, Rhus s.s. appears monophyletic by molecular phylogeny research. However the subgenera do not appear to be monophyletic. The larger subgenus, Lobadium, has been divided further into sections, LobadiumTerebinthifolia. and Styphonia (two subsections).[5][6][7]

Selected species, by continent[edit]

Asia and southern Europe
Australia, Pacific
North America

Etymology

The word sumac traces its etymology from Old French sumac (13th century), from Mediaeval Latin sumach, from Arabic summāq (سماق), from Syriac summāq (ܣܡܘܩ)- meaning “red”.[8]

Cultivation and uses

Sumac spice
Species including the fragrant sumac (R. aromatica), the littleleaf sumac (R. microphylla), the skunkbush sumac (R. trilobata), the smooth sumac, and the staghorn sumac are grown for ornament, either as the wild types or as cultivars.

Spice and beverage flavoring

The dried fruits of some species are ground to produce a tangy, crimson spice popular in many countries.[9][10] Fruits are also used to make a traditional “pink lemonade” beverage by steeping them in water, straining to remove the hairs that may irritate the mouth or throat, sometimes adding sweeteners such as honey or sugar. Most Rhus species contain only trace amounts of vitamin C and none should be considered a dietary source of this nutrient. In comparative research, the fruits of Rhus coriaria were found to contain the highest levels of ascorbic acid at approximately 39 mg/kg. Sumac’s tart flavor comes from high amounts of malic acid.[11] The fruits (drupes) of Rhus coriaria are ground into a reddish-purple powder used as a spice in Middle Eastern cuisine to add a tart, lemony taste to salads or meat.[9] In Arab cuisine, it is used as a garnish on meze dishes such as hummus and tashi, it is also commonly added to falafel. Syria uses the spice also, it is one of the main ingredients of Kubah Sumakieh in Aleppo of Syria, it is added to salads in the Levant, as well as being one of the main ingredients in the Palestinian dish musakhan. In AfghanArmenianBangladeshiIndianIranianMizrahi, and Pakistani cuisines, sumac is added to rice or kebab. In ArmenianAzerbaijaniCentral AsianSyrianJordanianLebanese and Turkish cuisines, it is added to salads, kebab and lahmajounRhus coriaria is used in the spice mixture za’atar.[12][13] In North America, the smooth sumac (R. glabra) and the staghorn sumac (R. typhina) are sometimes used to make a beverage termed “sumac-ade”, “Indian lemonade”, or “rhus juice”. This drink is made by soaking the drupes in cool water, rubbing them to extract the essence, straining the liquid through a cotton cloth, and sweetening it. Native Americans also use the leaves and drupes of the smooth and staghorn sumacs combined with tobacco in traditional smoking mixtures.

Dye and tanning agent

The leaves and bark of most sumac species contain high levels of tannins and have been used in the manufacturing of leather by many cultures around the world. The Hebrew name og ha-bursaka’im means “tanner’s sumac”, as does the latin name of R. coriaria. The leaves of certain sumacs yield tannin (mostly pyrogallol-type), a substance used in vegetable tanning. Notable sources include the leaves of R. coriaria, Chinese gall on R. chinensis, and wood and roots of R. pentaphyllaLeather tanned with sumac is flexible, light in weight, and light in color. One type of leather made with sumac tannins is morocco leather.[14] The dyeing property of sumac needed to be considered when it was shipped as a fine floury substance in sacks as a light cargo accompanying heavy cargoes such as marble. Sumac was especially dangerous to marble: “When sumac dust settles on white marble, the result is not immediately apparent, but if it once becomes wet, or even damp, it becomes a powerful purple dye, which penetrates the marble to an extraordinary depth.”[15]

Traditional medicinal use

Sumac was used as a treatment for several different ailments in medieval medicine, primarily in Middle Eastern and South Asian countries (where sumac was more readily available than in Europe). An 11th-century shipwreck off the coast of Rhodes, excavated by archeologists in the 1970s, contained commercial quantities of sumac drupes. These could have been intended for use as medicine, as a culinary spice, or as a dye.[16] A clinical study showed that dietary sumac decreases the blood pressure in patients with hypertension and can be used as disjunctive treatment.[17]

Other uses

Some beekeepers use dried sumac bobs as a source of fuel for their smokers.[18] Sumac stems also have a soft pith in the center that is easily removed to make them useful in traditional Native American pipemaking. They were commonly used as pipe stems in the northern United States.[19] Dried sumac wood fluoresces under long-wave ultraviolet radiation.[20]

Toxicity and control

Some species formerly recognized in Rhus, such as poison ivy (Toxicodendron radicanssyn. Rhus toxicodendron), poison oak (Toxicodendron diversilobum, syn. Rhus diversiloba), and poison sumac (Toxicodendron vernix, syn. Rhus vernix), produce the allergen urushiol and can cause severe allergic reactions. Poison sumac may be identified by its white drupes, which are quite different from the red drupes of true Rhus species. Mowing of sumac is not a good control measure, since the wood is springy, resulting in jagged, sharp-pointed stumps when mown. The plant will quickly recover with new growth after mowing.[21] Goats have long been considered an efficient and quick removal method, as they eat the bark, which helps prevent new shoots. Sumac propagates by rhizome. Small shoots will be found growing near a more mature sumac tree via a shallow running root quite some distance from the primary tree. Thus, root pruning is a means of control without eliminating the plants altogether.

مجموعة صور تحضير ودق السماق

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏نبات‏، ‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏ و‏طعام‏‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏نبات‏، ‏طعام‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏ و‏طبيعة‏‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏
لا يتوفر وصف للصورة.

تحرير

سماق

سماق
 
المرتبة التصنيفيةجنس[1]  
التصنيف العلمي  
فوق النطاق حيويات
مملكة عليا حقيقيات النوى
مملكة نبات
عويلم نباتات ملتوية
عويلم نباتات جنينية
شعبة نباتات وعائية
كتيبة بذريات
رتبة صابونيات
فصيلة بطمية
فُصيلة بلاذراوات
الاسم العلمي
Rhus[1][2]  
كارولوس لينيوس  ، 1753   
 معرض صور سماق  – ويكيميديا كومنز  
تعديل مصدري – تعديل 

السُّمَّاقُ (باللاتينية: Rhus) جنس نباتي من الفصيلة البطمية يضم حوالي 250 نوعًا.[3][4][5]سماق منفوش

من أنواعه

الوصف النباتي

النبات شجيرة صغيرة يصل ارتفاعها إلى ثلاثة أمتار، قليلة التفرع، وأوراقها متناوبة مركبة ريشية الشكل، والوريقات بيضوية مسننة الحافة حادة النهاية، والنورة سنبلة كثيفة، والأزهار صغيرة خضراء مبيضة اللون وغير جميلة، والثمار صغيرة تغطيها شعيرات كثيفة غدية وتحوي بذرة واحدة. يزهر في بداية الصيف وتنضج ثماره في شهري آب وأيلول. وينتشر على الجبال الساحلية.

تعتبر أوراق السماق مصدراً هاماً للعفصين (بالإنجليزية: Tannin)‏، إذ تحتوي على التانيدات بنسبة 25 – 33 % من الوزن الجاف، وتتكون التانيدات من التانين بنسبة 15 % وحمض الغال رباعي السكر وإيترمتيلي لحمض الغال وحمض الغال وحمض الغال الحر، كما تحتوي على مواد فلافونوئيدية (ميريسيترين myricuitrine وفوستين). يستعمل التانين كمادة قابضة ومطهرة ومضادة للالتهابات كما يستعمل بشكل محاليل أو مراهم في الحروق والقرحات. ويستعمل داخلا في حالات التهاب الجهاز الهضمي، وتعطى محاليله في حالات التسمم بالقلويدات وأملاح المعادن الثقيلة.

السماق في الطبخ

يضاف السماق إلى بعض الأطباق العربية المعروفة مثل الكباب والفلافل والمسخن وكذلك السلطة والحمص.

يعتبر السماق من النباتات الاقتصادية المفيدة، فله استعمالات طبية وصناعية وعطرية وتزيينية. وبالمقابل له بعض المضار.

البيئة ومناطق الانتشار والموسم

عرف السماق على سطح المعمورة، منذ غابر العصور، بحيث وجدت ثماره محفوظة بشكل مستحاثات، منذ الدور الحواري المتوسط، أما في عهدنا الحالي، فقد وجد من السماق ما يقارب من 120 نوعاً، منتشرة تلقائياً في الأراضي الكلسية الجافة، أو الطينية الكلسية، والرملية – الكلسية، من المناطق الحارة، وماتحت الاستوائية والمعتدلة المحيطة بحوض البحر الأبيض المتوسط جنوب فرنسا: (القسم السفلي والوسطي من جبال الإلب الساحلية)، جنوب إيطاليا (صقلية)، شمال أفريقيا (مصر والجزائر)، غرب آسيا: سيناء، فلسطين وخاصة في منطقة سلفيت، جنوب لبنان وسوريا في الشمال: قرب الحدود السورية التركية (عفرين)، وفي الشمال الغربي (صلنفة، كسب، البسيط، اللاذقية، والأمانوس، الخ) وفي الشرق والشمال الشرقي: (حمص، حماه، إدلب، الفرات) وفي الوسط (ضواحي دمشق، دوما، التل، جبال القلمون، جبعدين التواني ومعلولا ويبرود) وأخيراً في الجنوب، حيث نجده بكثرة في محافظة السويداء (جبل العرب، تل كليب، تل الأحمر، والشهبا..الخ).

مما سبق نستنتج أن السماق متكيف للعيش في بيئات مختلفة: فنجده في الأماكن المحجرة، وحول البساتين كسياج ومصد الريح، وعلى حواف الأخاديد والسواقي، وعلى التلال والصخور البحرية، وفي الحراج الصنوبرية، اعتباراً من كعب الجبال وحتى ارتفاع 120-800 م وأحياناً 1800 م، وقد نعثر عليه في البادية والصحراء..الخ.

السماق نبات ربيعي، صيفي، خريفي، يمتد نموه من شباط – تشرين الثاني هذا ويمكن أن يزرع كنبات اقتصادي في البيئة والظروف الملائمة، كسوريا التي تزرع سماق الدباغين في جهات القلمون بعليا.

أما فرنسا فقد قامت بزراعة أنواع من السماق الاستوائية الاقتصادية: الصناعية منها والتزيينية، حيث تأقلمت فيها بسهولة.

== كيفية زراعة السماق في سوريا == بعد أن تجهز أرضه، تحفر له حفراً بأبعاد 2 × 2.5 م حيث تغرس فيها الفسائل بأن يبقى منها 15 سم خارج التراب، ثم تحاط الفسيلة بكومة من الحجارة لمنع الشمس وأذى الحيوانات عنها. أما أهم أنواع السماق في حوض البحر الأبيض المتوسط، وخاصة السورية منها: 1. سماق الدباغين، سماق الخل…الخ Rhus coriaria L. 2. سماق الصباغين، السماق السوري، السماق القطني، البقص، ، الخ Rhus cotinus L. 3. السماق الشوكي، سماق اللك، عرن..الخ Rhus tripartite Urc. تفسير الاسم الأجنبي:

الوصف النباتي

تكون بشكل أشجار أو شجيرات صمغية – راتنجية تعيش في نفس الشروط البيئية، حيث تنمو تلقائياً، في الأراضي الكلسية الجافة من المناطق الحارة، وما تحت الاستوائية والمعتدلة، المحيطة بحوض البحر الأبيض المتوسط. تعني كلمة Rhus باليونانية “أحمر”، وهذا إشارة إلى اللون الأحمر لأوراق أزهار وثمار السماق عند النضج.

تختلف المواصفات النباتية، بالنسبة لأنواع السماق، وسندرس منها المحلية السورية، ونستعرض الأخرى التي تنمو خارج البحر الأبيض المتوسط.

الجذر

يتكاثر السماق جنسياً بالبذور، التي تنمو في الربيع في الظروف المناسبة، وتعطي نحو الأسفل جذوراً قوية، ونحو الأعلى ساقاً أصلية هوائية. وبالتالي يتكاثر السماق خضرياً بالتفريخ، بحيث يظهر على طول جذوره الممتدة بعيداً، ومن مسافة لأخرى براعم جانبية عرضية، تعطي كل منها نحو الأعلى ساقاً طارئة هوائية والمسماة بالشطء أو الفرخ Regeton فبهذه الطريقة واعتباراً من بذرة واحدة ينشأ جملة من الإشطاء، التي كثيراً ما نجد بعضها بعيداً عن الساق الأصلية، وبذلك يغطي السماق مساحات واسعة، خلال فترة وجيزة من الزمن.

الساق

تمتد الساق الأصلية والأشطاء نحو الأعلى، التي تبلغ طولها من 1-5 م في سماق الدباغين، ومن 1-4 م في سماق الصباغين، وفي السماق الشوكي تتراوح ما بين 1-2 م، وقد تصل حتى 10 م في أنواع أخرى من السماق غير المحلية كالسماق الطلائي Rhus Vernicifera D.C. وسماق تيفينا Rhus Typhina L. تكون الساق قوية متخشبة بلون بني فاتح محمر أو قاتم مسود، مستقيمة أو ملتوية قليلاً، وتتوج بحزمة من الفروع، التي تكون في بدء تكوينها لينة وبلون أخضر محمر، ثم تتصلب وتتخشب، وتتفرع بدورها إلى فروع رفيعة، كما في سماق الدباغين والصباغين، هذا وتجهز كامل الفروع الملتوية بأشواك كما في السماق الشوكي أو القسم العلوي منها كما في سماق الدباغين.

وأخيراً قد تكون الساق زاحفة أو مستلقية، كما هو الحال في السماق السام ذي الأصل الأمريكي Rhus Toxicodendron L. والذي زرع وتأقلم في الحدائق العامة في فرنسا، فبعض فروعه المعروفة بالأوتاد Stolons تساهم أيضاً في التكاثر الخضري، وذلك بأن تلامس التربة، وحذاء عقد موزعة على طولها، تنشأ حزمة من الجذور الضامة نحو الأسفل، التي تثبت وتتأصل في التربة. وبالتالي تعطي نحو الأعلى ساقاً، وهذا مما يكسب هذا النوع من السماق شكلاً تزيينياً جميلاً.

الأوراق

في بداية الربيع، تكون أوراق سماق الصباغين بلون أخضر مزرق أو مسود، قاتم من الوجهين، أما في الخريف فتأخذ ألواناً مختلفة بين البني الآجري والأحمر، وهذا مما يكسبها شكلاً تزيينياً جميلاً.

وقد تكون الأوراق في السماق مركبة من 3-25 وريقة، متباينة الأشكال فورقة السماق الشوكي تشبه لحد كبير أوراق الزعرور الثلاثية الفصوص، فهي مذيلة ومركبة من 3 وريقات لاطئة، بيضوية أو مثلثية الشكل، متوجة بأسنان في ثلثها العلوي، أما في السماق السام، فالوريقة مذيلة ومركبة من 3 وريقات كبيرة، قلبية الشكل، تتوسطها عصيبة أساسية ظاهرة، تتفرع عنها بشكل ريشي جملة من العصيبات الثانوية، وأخيراً قد تصبح الورقة المركبة طويلة ريشية وتربة، تبلغ 50-60 سم في السماق الطلائي و16-18 سم في سماق الدباغين.

أما عدد وشكل وريقاتها فهو متفاوت، فورقة السماق الطلائي تضم من 7-13 وريقة، بيضوية حادة بطول 15 سم وعرض 7 سم، أما ورقة سماق الدباغين وتيفينا فهي تضم 7-15 وريقة، متقابلة ولاطئة، تتوسطها عصيبة أساسية بارزة، تتفرع عنها بوضع ريشي جملة من العصيبات التالية، أما الوريقة في سماق الدباغين فهي بيضوية متطاولة، مسننة كالمنشار، وهي دائمة الخضرة في حين أن وريقة سماق تيفينا فهي كاملة متطاولة أو رمحية الشكل.

التكاثر

النورات: يزهر سماق الصباغين في حزيران – آب، وسماق الدباغين ما بين أيار حزيران، أما السماق الشوكي، فهو يبدي نوراته أثناء آذار – حزيران. قد يكون السماق وحيد المسكن Monoique عندها تكون جميع أزهاره خنثى Hermaphrodites كما في سماق الصباغين، أو تجتمع الأزهار الذكرية والأنثوية في عنقود واحد كما في سماق الدباغين.

وقد يكون السماق ثنائي المسكن Dioique بحيث أن أزهاره الذكرية منها على قدم والأنثوية على أخرى.

تجتمع الأزهار وتؤلف بصورة عامة نورات عنقودية نهائية (بالفرنسية: Grappe Terminale)‏ وهي قصيرة في السماق الشوكي، أو بشكل شمراخ زهري مخروطي، منتصب وكثيف كما في سماق الدباغين، أو بهيئة عثكول Panicule هرمي كما في سماق تيفينا، وقد يتعشب العثكول إلى عدد من الفروع المسترخية، والمدلاة نحو الأسفل كما هو الحال في سماق الصباغين.

الزهرة:

وتكون مجهزة بقنيبة واحدة Bracteole في سماق الصباغين، وثلاث قنيبات في سماق الدباغين. أما الحوامل الزهرية فقد تكون جرداء ومثمرة ولا تنمو بعد الأزهار، كما في سماق الصباغين. وأخرى قد تصبح موبرة، وينتهي بعضها بثمرة، ولاتنمو بعد الأزهار، كما في سماق الصباغين أما أغلبها فتكون عقيمة، والتي تغدو ريشية، ويختلف لونها حسب مرحلة النضج بين البني والزهر والبنفسجي، وهذا يكسبها شكلاً تزيينياً جميلاً.

تكون الأزهار في سماق الصباغين جرداء، وفي سماق الدباغين نوعاً ما موبرة، أما في سماق تيفينا فهي مستورة بأشعار خمرية اللون، تكون زهرة السماق عادة صغيرة جداً، كروية الشكل، منتظمة وخنثى، نادراً ما تكون رباعية، وغالباً خماسية، ولاسيما في أنواع السماق السورية، وهي تخضع للقانون الزهري الآتي:

5 ك + 5 ت + 5 ط + (3م)

أ – الغلاف الزهري: وهو مخضر في سماق الدباغين، ومصفر في سماق الصباغين ويتألف من :

1- الكأس: وهو يضم 5 أوراق كأسية دائمة.

2- التويج: وهو يضم 5 أوراق تويجية متبادلة مع الأوراق الكأسية.

ب- الطلع: ويشتمل على 5 أسدية، متبادلة مع الأوراق التويجية وترتكز والغلاف الزهري، على قرص حجابي الشكل، الذي يستند بدوره على تخت الزهرة وينتهي خيط السداة بمئبر بيضوية، الذي يحتوي على غبار الطلع.

ج- المتاع: ويتألف من مبيض سفلي سائب، ويشتمل على 3 أخبية، تلتحم فيما بينها، بحيث تحدد مسكناً واحداً، الذي يضم بويضة واحدة، معلقة بحبلها السري من أعلى، مدلاة نحو الأسفل Ovule Eqitrope يعلو المبيض 3 أقلام قصيرة ومدببة، التي تصبح لاطئة في بعض أنواع السماق، ويتوج كل منها بميسم كروي.

د- الثمرةحسلة وتقمع بالكأس الدائم، وهي شبه كاملة في سماق الدباغين أي أنها مركبة من:

1- غلاف الثمرة: وهو رقيق ومستور بأوبار غدية حامضة.

2- لب الثمرة: وهو القسم اللحمي منها.

3- النواة: وهي عظيمة، وتضم بذرة واحدة، عديمة الألبومين.

أما في سماق الصباغين فالثمرة النووية الناقصة، جافة وغير لحمية، أي أنها مقتصرة على النواة، التي تشتمل على بذرو واحدة مثلثية.

ومن حيث شكل الثمرة فهي: كلوية مسطحة وموبرة في سماق الدباغين وقلبية مضغوطة معرقة وجرداء، في سماق الصباغين. يكون لون الثمار عند النضج، بني محمر، لدى سماق الدباغين وأسمر لامع عند سماق الصباغين وبين الأخضر – الأصفر لدى السماق السام والطلائي.

المحصول

للسماق محصولان:

1- الأوراق : وهي تجنى مع الأغصان، التي تقطع وتترك إلى أن تجف تماماً، ثم تفصل عن الأغصان وتطحن وتباع.

2- البذور: وهي تستخرج من الثمار، التي تجف تماماً وتدق.

التركيب الكيميائي للسماق

وهو يختلف حسب أنواع السماق ومصدره، وإليه ترجع سميته ورائحته الصمغية – الراتنجية الخاصة به، هذا مع العلم أن نسبة التركيب تتغير تبعاً لأجزاء نبات السماق نفسه.

فالأوراق الجافة لسماق الدباغين، تحتوي عادة على 13% من العفص Tanin هذا وترتفع هذه النسبة في الأصناف الإيطالية والصقلية، بحيث تبلغ حتى 27-33 %.

أما في الساق فتنخفض نسبة العفص إلى 3-4%، كما تحتوي الساق على 11% من حمض الغاليك Acide Gallique.

أما الثمار فتحتوي على نسبة مرتفعة من حمض الليمون والخل والماليك Acides: Citrique, Vinique, E.T Malique وهذا مايكسبها طعماً حامضاً لاذعاً، كما تضم المالات القلوية L A Malate Alcalin هذا ويشتمل سماق الدباغين على سكر العنب Dextrose وعلى مادة شمعية والمريسيتين Mericetine وتدعى أيضاً بالاوكسيكيريسيتين Oxyqurereciline وأخيراً على صباغ أصفر.

أما سماق الصباغين فيضم العفص بجميع أقسامه، هذا وتتراوح نسبته في الأوراق من 27-29% وذلك حسب مصدره، كما نجد في أوراقه وأزهاره زيت التربنتين الطيار المعروف باسم Essence de fustel، أما خشب سماق الصباغين الهنغاري فيحتوي على صباغ أصفر، وعلى غلوكوزيد Glucoside الذي يتحلل ويعطي فوزتين Fusetine وعفص.

في حين أن عصارة السماق الطلائي، تحتوي على كحول سام جداً، غير طيار لطبيعته الزيتية – الراتنجية، كما تضم على خميرة اللاكاز Laccase المؤكسدة والسريعة الانحلال بالماء، وعلى صمغ اللاك Gomme – Laque وهذا بالإضافة إلى مادة الأرابان Arabane، والغالاكتان Galactane وأخيراً فإن عصارة السماق السام تحتوي على كحول فائق السمية يعرف باسم الكارول Carole أو توكسيكوداندرول Toxicodendrol.

فوائد واستعمالات السماق

يعتبر السماق من النباتات الاقتصادية المفيدة: يستعمل سماق الدباغين والصباغين وخاصة القلف في الدباغة والصباغة، لأنه يعطي صباغاً معتبراً يستخدم في تحضير الجلود، كما يحتوي السماق على عصارة Latex لاذعة سامة، تختلف كميتها ونوعيتها حسب مرحلة النمو، ونوعية السماق، فهي قليلة نسبياً في سماق الصباغين والدباغين والشوكي، وغزيرة في السماق الطلائي والسام، وهي عصارة صمغية – راتنجية تعرف في اليابان وأمريكا باسم اللاك Laque وهي تظهر بمجرد إحداث أي خدش في القلف حيث تنبعث من جهاز إفراز خاص، يتألف من أقنية موجودة في أجزاء الشجرة السطحية وتدخل في تحضير طلاء لماع بلون أحمر – مسمر، ويستخرج منه الشمع الياباني.

كما وتستخدم أوراق سماق الدباغين، وأوراق سماق الصباغين في صناعة الأدوية القابضة والقاطعة للنزف نظراً لاحتوائها على كمية كبيرة من العفص، والتي تستعمل من الداخل أو خارج في معالجة الحالات الآتية:

الإسهال، والنزف، والحميات الصفراوية، والسيلان الأبيض، والنزلات الصدرية، والتهابات مخاطية الفم والحنجرة..الخ.

هذا ويستعمل قلف سماق الصباغين بدلاً من الكينا في طرد الحميات، وتستخدم أوراق السماق السام بشكل لبخات لتهييج الجلد واحمراره، كما تدخل أوراق سماق الدباغين في تركيب التبغ لتعطيره.

والثمار الناضجة لسماق الدباغين الغنية بحمض الليمون والخل تدخل في تحضير شراب حامض، أو تؤكل بعد تخليلها وسحقها كتابل يدخل في تحضير بعض الأطعمة الشعبية كالزعتر، والفلافل، والكبة السماقية، وسماقية الباذنجان…الخ. أما في هنغاريا فتضاف إلى الخل لزيادة حموضته وإعطائه لوناً جميلاً.

هذا وتعتبر بعض أنواع السماق من النباتات التزيينية، التي تزرع في الحدائق العامة لظلها الوارف وجمال منظرها، وبهاء لون وشكل أوراقها ونوراتها وثمارها، كما هو الحال في سماق الدباغين والصباغين والسام.

وأخيراً لابد من التنويه عن دور سماق الدباغين كنبات معسل، حيث يجد النحل في أزهاره رحيقاً شهياً مفضلاً لديه.

كما يمكن الاستفادة من السماق في أعمال التحريج كنبات مقاوم للجفاف، لأن أوراقه الكبيرة تعمل على إيجاد وسط معتدل، كما تحمي وتنشط نمو الأشجار الحساسة أو البطيئة النمو كالسنديان مثلاً، وأخيراً يستعمل السماق كمصدات رياح المناطق السورية الهامشية.

مضار السماق

يعتبر السماق من الأعشاب الضارة فيما إذا انتشر تلقائياً وبصورة خاصة عشوائية بين محصول اقتصادي آخر. نعول بأن يكون أساسياً، كما يلاحظ في محافظة السويداء، حيث ينتشر بسرعة سماق الدباغين بين كروم العنب، باعتباره يتكاثر بعدة طرق كما ذكرنا سابقا وبهذه الطريقة يغطي مساحات واسعة بين الكروم فيشاركها الغذاء والماء ويحرمها النور والهواء وهذا ما يؤدي إلى إيقاف نموها واصفرارها وبالتالي تقليل مردودها كماً ونوعاً وقد تصل إلى الجفاف والموت.

كما يعتبر السماق من النباتات السامة الضارة بالحيوان والإنسان فالماشية تتجنب رعي المساق غريزياً، ولكن في حالة جدب المراعي والمجاعة أو اختلاط السماق بالعلف فإنها تتناوله قسراً مما يسبب لها سوء هضم، قد يكون مميتاً عندما تصبح الكميات المتناولة كبيرة جداً. وهذا ما يحدث للماعز في مطلع الربيع، عندما ترتاد المسالك الجبلية والحراج، حيث قد يرعى السماق الذي كثيراً ما ينمو فيها بصورة تلقائية. أما عند الإنسان، فتناول كمية كبيرة من ثمار سماق الدباغين الطازجة وغير المتخمرة فإنها كثيراً ما تؤدي إلى التسمم المميت، هذا وقد أكد العالم كازان Cazin إننا إذا قبضنا باليد على نورة سماق الدباغين مدة طويلة فإن ذلك كاف لتخديرها واسترخاءها، وبالتالي إحداث حويصلات وفقاعات فيها، نتيجة تأثيرها المحرق للبشرة، وإن أقل كمية من الأبخرة الكاوية لعصارة السماق الطلائي والسام، والتي يمكن أن تظهر من خدش بسيط في القلف، كافية لإحداث بثور مؤلمة جداً في الأيدي والوجه، وعليه يكون الخطر أعظم على العاملين، الذين يستخلصون عصارته الغزيرة والمعروفة باسم اللاك، لذلك يجب على العاملين في هذا المجال، اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لصيانة الأجزاء المكشوفة من الجسم من الملامسة المباشرة لهذه العصارة، أو التعرض لأبخرتها التي يمكن أن تنفذ إلى الجسم عن طريق الجهاز الهضمي أو التنفس، أو الأنسجة الرقيقة : كقرينة العين، الخ، ، لذا يجب ستر اليدين، ووقاية الوجه بدقة، فتحتي الأنف، وخاصة العينين لسرعة تأثرهما، وأخيراً الاعتناء بغسل جميع أجزاء الجسم مباشرة، التي كانت على تماس مع هذه العصارة أو أبخرتها.

لذا يجدر بالجهات المسؤولة مقاومة السماق كعشب ضار بالطرق الطبيعية والميكانيكية والكيميائية، وذلك على ضوء المواصفات النباتية والدراسات الفنية الأخرى.

وبالمقابل العمل على صيانة وحفظ وتحسين وإكثار أنواع السماق الاقتصادية المحلية وتشجيع زراعة الأنواع غير المحلية، وذلك في البيئة المناسبة كمحصول اقتصادي قائم بذاته بغية زيادة المردود، والدخل القومي

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.