فاطمة الزهراء محمد: فريدا كاهلو، رحلة الحب والحياة

فريدا كاهلو

من ويكيبيديا،

فريدا كاهلو
(بالإسبانية: Frida Kahlo)‏ 
معلومات شخصية
اسم الولادة(بالإسبانية: Magdalen Frida Kahlo y Calderón)‏ 
الميلاد6 يوليو 1907
المكسيك
الوفاة13 يوليو 1954 (47 سنة)
المكسيك
سبب الوفاةذات الرئة القصبية 
الجنسيةمكسيكية
مشكلة صحيةشلل الأطفال 
الزوجدييجو ريفيرا (21 أغسطس 1929–6 نوفمبر 1939)
دييجو ريفيرا (1940–1954) 
الحياة العملية
التعلّمسريالية
المهنةالرسم
اللغاتالإسبانية
 
مجال العملتصوير 
التيارسريالية

،  وواقعية سحرية

 
التوقيع
 
المواقع
الموقعالموقع الرسمي 
IMDBصفحتها على IMDB 
تعديل مصدريتعديل  

فريدا كاهلو (بالإنجليزية: Frida Kahlo)‏ رسامة شهيرة ولدت في أحد ضواحي كويوكان، المكسيك في 06 يوليو، 1907 وتوفيت في 13 يوليو، 1954 في نفس المدينة.

الطفولة والعائلة

كاهلو (يمين) وأخواتها كرستينا، وماتيلد، وأدريانا، التقطت بواسطة والدهم عام 1916

أبوها مهاجر يهودي ألماني وأمها من أصل مكسيكي. في السادسة من عمرها، تعرّضت لمرض وأصيبت بشلل الأطفال فتأذت رجلها اليمنى، وخلّف ذلك عوقاً بساقها مما ترك ذلك العوق أثراً نفسياً سيئاً عليها لفترة طويلة من حياتها، لم ترتدِ الفستان في حياتها إلاّ مع الجوارب الصوفية في الصيف كي تخفي أعاقتها.

موهبتها كرسامة

تعرضت عام 1925 إلى حادث باص كان يقلّها إلى منزلها وعلى أثر الحادث، اضطرت إلى التمدد على ظهرها من دون حراك لمدة سنة كاملة. عملت والدتها على راحتها طوال تلك السنة، ووضعت لها سريراً متنقلاً ومرآة ضخمة في سقف الغرفة، فكانت وحيدة وجهاً لوجه مع ذاتها طوال النهار، فطلبت ريشة وألواناً وأوراقاً لترسم، وراحت تنقل صورتها يومياً واكتشفت بذلك حبها بل شغفها بالرسم. فريدا لم تدرس الرسم أكاديمياً إلا أنها كانت قد تلقّت بعض الدروس الخصوصية على يد أحد الأساتذة، ولكنها استطاعت عبر لوحاتها أن تجعل المتلقي يرى الألم أرضاً واقعية.. حياً قبيحاً قاتلاً ومعوقاً.. وليس ألماً قدسياً ماوياً مطهراً.

محور أعمالها الواقع والقدر، إذ نبع ذلك من تجربتها الخاصة في المعاناة، وكان الرسم المتنفس الوحيد لآلامها وعذاباتها وقدرها التعس، والمعاناة جعلت تجربتها الخاصة منبعاً للخيال، ولم يكن ذلك إلغاء للواقع للوصول إلى مملكة الخيال، إذ ان لوحاتها كانت واقعية قابلة الفهم غير مستعصية الإدراك، وفيها الكثير من التوثيقية والتقريرية وواضحة حتى للمشاهد البسيط.

الزواج

صورة لفريدا كاهلو مع زوجها في عام 1932.

تزوجت فريدا كاهلو من الرسام المكسيكي دييغو ريفيرا في 21 أغسطس 1929 وقد كان عمرها 22 سنة بينما كان عمر ريفيرا 42 سنة ونتيجة لطباعها الصعبة ولخيانته لها مع أختها تطلقا عام 1939 ولكنهما تزوجا من جديد في عام 1940 في سان فرانسيسكو. يذكر أن كاهلو كان لديها ازدواجية جنسية مما ترتب عليه حدوث المشاكل أثناء زواجها بدييغو ريفيرا

السنوات الأخيرة والوفاة

La Casa Azul in Coyoacán (photo taken in 2005).

كمتعاطفين شيوعيين ناشطين، تصادقت فريدا وزوجها مع ليون تروتسكي الباحث عن ملجأ سياسي بعيدا عن نظام جوزيف ستالين في الاتحاد السوفييتي. عاش تروتسكي في البداية في منزل الزوجين (حيث حدثت علاقة بينه وبين كاهلو). انتقل تروتسكي وزوجته بعدها إلى منزل آخر في كيوكان حيث اغتيل تروتسكي لاحقا.

قبل أيام قليلة من وفاة فريدا كاهلو في 14 يوليو 1954، كتبت في مذكراتها: “أتمنى أن يكون خروجي من الدنيا ممتعا – وأتمنى أن لا أعود إليها ثانية – فريدا”. السبب الرسمي للوفاة كان انصمام رئوي، لكن البعض يشك بأن تكون قد توفيت بسبب جرعة مفرطة قد تكون أو لا تكون مقصودة. لم يتم تشريح الجثة أبدًا. كانت مريضة جدًا خلال السنة الأخيرة وبترت رجلها اليمنى حتى الركبة، بسبب الغانغرينا. كما أصابها التهاب رئوي Bronchopneumonia في تلك الفترة، مما جعل صحتها هشّة.

كتب دييغو ريفيرا لاحقافي سيرته الذاتية أن اليوم الذي ماتت فيه كاهلو كان أكثر الأيام مأساوية في حياته، مضيفًا أنه اكتشف متأخرًا أن الجزء الأفضل من حياته كان حبه لها.

يحفظ رماد جثتها اليوم في جرة من الفترة القبل كولمبية معروضًا في منزلها السابق La Casa Azul (البيت الأزرق)، في كايوكان. المنزل حوّل إلى متحف يضم عددًا من أعمالها الفنية ومقتنيات عديدة من حياتها الخاصة.

الاعتراف والتقدير المتأخر

في فيلم فريدا الذي يصور الحياة التراجيدية الصاخبة المؤثرة للفنانة المكسيكية فريدا كاهلو، التي خلّفت وراءها تراثاً تشكيلياً رائعاً، وملامح حياة تجسد مقدار الوجع والقلق والمعاناة الذي لف سنوات عمرها القليلة، مذكرة إيانا بتلك المصائر المأساوية لأصحاب القلوب الكبيرة والمشاعر المرهفة الرقيقة، نلتقي النص الجميل الراقي وكيفية المعالجة الفنية التي أمسكت بالنص، والتفت حوله لتخلق صورة وحدثاً متكاملين، وقد تفوقت الممثلة سلمى حايك على نفسها في هذا الدور المعقد والمركب وهي تترجم الانفعالات الداخلية لدى الشخصية المقهورة عاطفياً والمدمرة نفسياً وجسدياً، غير أن هذه الشخصية لم تكن سلبية بالمرة، فهي تدافع عن نفسها وتقاوم في سبيل الارتقاء بنفسها وبإبداعها حتى تصل إلى الهدف الذي تريده. يذكر أن الفنانة سلمى حايك جسدت دور فريدا في هذا الفيلم.

تأثيرها على الرسامين الآخرين

ورغم أن النقاد يصنفون أعمالها ضمن الاتجاه السريالي، فإنها تقول في سيرتها الذاتية:« لم أرسم أبداً أحلاماً، بل أرسم واقعي الحقيقي فقط »، هذا الواقع الذي تراه مجسداً في ملامح وجهها، وفي جسدها المثخن بالجراح الذي حاولت أن تنقل تفاصيله التي تعكس ظاهرها الباطن، وحاجباها المقرونان كأنهما غراب ينعى تلك النظرات، وشفتاها المنقبضتان تعبير عن مأساتها وتحملها لآلام شديدة تمزق جسدها.

بعد سنين من وفاتها

المخرجة جوليا تيمور أخرجت فيلم سينمائي عنها وعن حياتها وسيرتها الذاتية بعنوان فريدا الحياة المتنافسة فيلم عن حياتها وأيضًا كيف جعلت نفسها امرأة تعيش في الخيال السعيد والغير الواقعي وتنسى حياتها الصعبة الواقعية

منزلها الأزرق

ـــــــــــــــــــــــــ

لوحات الفنانة فريدا كاهلو
كتابة lamia – 30 أغسطس 2019 م

فن يأتي من المعاناة، ولوحات رسمتها الآلام، ستجد كل لوحة من لوحات فريدا كاهلو تحكي حكاية وتنسج رواية من المعاناة وتكتب فصل من قصة فريدا كاهلو ، إن لم تكن تعرفها فغالباً تعرف صورها ولوحاتها التي تنسخ على العديد من المجلات والقمصان والجداريات لتنقل المعاناة وتعبر عن ألم فريدا كاهلو، ومعانة كل من يعاني بمثل ما عانت من أمراض وخيانات وغيرها من هذا العالم القاسي التي عانت فيه فريدا من كل الجوانب، لتكون هذه اللوحات هي المنفذ الوحيد لكل هذه الآلام التي ملأت حياتها.

لوحات فريدا كاهلو
كما يبرع الشعراء في سرد مشاعرهم في أبيات من الشعر ويحكي الأدباء قصصهم بالكلمات والنصوص، قامت فريدا كاهلو بتدوين آلامها وتجاربها وحياتها المأساوية في مجموعة من اللوحات، بحيث أن كل لوحة من لوحات فريدا كانت تحكي قصة ومعاناة من حياتها الشخصية إما مع المرض أو مع الحب أو مع الفقدان والحرمان.

في السادسة من عمرها أصيبت بشلل الأطفال مما أدي إلى عرج في قدمها اليمنى مما أثر على حياتها، بعد أن دخلت فريدا الجامعة تعرضت إلى حادث باص أدي إلى إصابتها بإصابة بالغة في جسدها كله حيث دخل سيخ حديد في قدمها وقام بكسر فقراتها القطنية مما تسبب هذا الأمر إلى الاضطرار إلى حفظ جسمها بالكامل في الجبس لمدة سنة لا يمكنها أن تتحرك من السرير فيها.

بعد أن كانت تدرس الطب الذي تحبه، حالت هذه الحادثة بينها وبينه، ولكن أثناء هذه المعاناة التي كانت تعانيها في السرير جعلت من هذه الغرفة وهذا السرير الذي لم تستطيع أن تتحرك عنه مرسماً، لترسم لوحاتها التي اشتهرت بها، خلقت من ألامها كل هذا الإبداع وأخرجت من المعاناة فناً، وكانت كل لوحة تعبر عنها وعن ألامها وكانت دائماً ترسم نفسها فهي لم تري سوي صورتها التي كانت دائماً على المرآة التي علقتها لها أمها في سقف الغرفة.

اللوحة الأولى لفريدا كاهلو
صورتها الأولي كانت لها وهي ترتدي فستان مخملي اللون وتقف بطريقة ارستقراطية، وكانت تريد أن تهديها إلى حبيبها الأول أليخاندرو الذي أبتعد لبعض الوقت عنها ثم عاد مرة أخري بعد هذا الإهداء القيم، ولكن عائلته عجلت بأمر سفره إلى أوروبا لكي يكمل دراسته ولكي يتأكدوا أنه قطع علاقته بها.

لوحة اللقاء
كان الفنان دييغو ريفيرا من أشهر الفنانين في هذه الفترة، وكانت فريدا معجبة به بشدة حتى أنها صرحت إعجابها به لصديقتها وعن رغبتها بالارتباط به وتحولت هذه الأمنية إلى حقيقة رغم أنه يكبرها بعشرين سنة، حيث ذهبت للقائه وطلبت منه رأيه في لوحتها وأبدي حبه للوحة وإعجابه الشديد بفنها، وبدأت علاقتهم، ورسمت حينها لوحة تسمي اللقاء لها هي ودييغو.

لوحة الفريدتين
بعد الزواج توالت الخيانات من ريفييرا لها مما أدى إلى اشتعال المشاكل بينهم وأدى ذلك إلى الطلاق، فقامت برسم لوحة فنية بالازدواجية وعبرت فيها عن هذه الحادثة، كانت اللوحة عبارة عن أنها رسمت نفسها مرتين، واحد على اليمين تمسك بيدها مرسوم منقوش عليه صورة دييجو مثل الطفل وترتدي زي مكسيكي الذي يحبه دييجو، والأخرى التي على اليسار تظهر بشكل فريدا الأوروبية ترتدي فستان فيكتوري أبيض، وكان قلب كلاً من الشخصيتين ظاهر خارجها.

هنا تعبر هذه التقنية عن الألم الذي بداخل فريدا وفي الجانب الأخر الأوربي لفريدا يظهر القلب مكسور، ويخرج وريد من النقش الذي في يد فريدا المكسيكية حتى يصل القلبين معاً، وينتهي في اليد اليسرى في الشخصية الأخرى فريدي الأوروبية منتهياً بقطع من مقص و تتقاطر الدماء على فستانها الأبيض.

لوحة بدون أمل
هي وصف للألم التي مرت بها فريدة وعبرت عنها في لوحة بدون أمل التي تعبر فيها عن فقدانها الأمل في أن تكون أم بسبب أن الأمراض والعمليات التي خضعت لها جعلت من جسدها مكان غير مؤهل للإنجاب.

فريدا كاهلو" قصة إبداع ممزوجة بالألم | احكي

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.