• – الفنان العراقي#أحمد_ الحسيني Ahmed Al-husseini.. الصحافة والعمارة ..خطان متوازيان في عشقه الضوئي..
  • بقلم المصور: فريد ظفور..
  • – مضى في طريقه ممتطياً جواده الفني الصحفي..مزهواً بهما..إرتفع بالشمس المعرفية حتى بلغ كبد السماء الثقافية العراقية..وإشتدت الظروف القاهرة وتحولت رمال الصحراء الوطنية إلى لهيب معيشي يشبه الجمر..فترجل الفارس الضوئي أحمد ليركب متون التحدي وسط ظروف عصيبة..شاكراً حامداً داعياً بأن يوفقه الله بمهامه الجسام بنقل الحقيقة وتوثيق الأحداث والجمال والخير ..فتعالوا نقدم أكاليل الغار والزنابق والورود الجورية لضيفنا المتألق المصور الصحفي أحمد الحسيني..
  • *يعتبر الفنان أحمد الحسيني التصوير المعماري – Architectural photography– مزيجاً من التوثيق والفن..وهو عملية تصوير للمباني والآثار والهياكل الإنشائية على وجه الدقة والجمال ، وينقسم إلى التصوير الخارجي للمباني والتصوير الداخلي لها ..إن مبدأ التصوير المعماري الأساسي هو التحكم في المنظور مع التركيز على أن تكون الخطوط في مستوى أفقي أو عامودي متوازية ، ففي أوقات النهار يتم الإستفادة من ضوء الشمس الطبيعي أما في الليل فيتم الإستفادة من إضاءة الشوارع .وهنا يجب مراعاة بعض الأمور بالتصوير المعماري..كالبعد والقرب عن المبنى هو من أهم العوامل للخروج بصورة جميلة، و يمكنك اضافه بعض المباني الاخري لتستخدم عنصر في تأطير الصوره.ويعتمد التصوير المعماري على الإضاءة الخارجية أو إضاءة المبنى نفسه.
  • أول ساعات الصباح أو ساعة و ساعتين قبل الغروب هي الأوقات الذهبية للتصوير المعماري لأن:السماء تأخذ لونها بتشبع تام.والظلال تكون ناعمة وليست حادة و هدوء الجو و قلة الناس، خاصة في الصباح.والألوان في الوقت الذهبي تكون متشبعة بشكل متناسق.والإضاءة لا تكون موجهة بشكل قوي لنأخذ صور بمدى ديناميكي واسع.وسيكون هناك القليل من معيقات تصوير المباني.كإظهار الجانب المميز بإضافة جماليات المبنى .واستخدام العدسة المناسبة بالبعد البؤري المناسب.والاقترب من المبنى حسب الفكرة المراد إيصالها.والبحث عن الألوان الزاهية ..توحي بالإرتفاع والفكرة المطلوبة .و يلزمنا فلتر استقطاب ليمنع سطوع الضوء المؤذي للعينين على العدسة. في واجهات المحال التجاريةوالتماثيل..ويجب دراسة الصور ذات الألوان المتمازجةو مراعاة التوازن في استخدام مثلث التعريض.ويمكن استخدام المرشحات لتحسين اللون .ومن أهم القواعد الكلاسيكية في تركيب الصورة.هواستخدام قاعدة الأثلاث أو النسبة الذهبية .ومن أشهر المصورين المعمارين على الصعيد العالمي المصور : مارتن تيرنر والمصور الهولندي :إيفان بان وهو دائما مصور أعمال المعمارية العالمية زها حديد ، وعلى المستوى المحلي المصورة: هناء التركستاني ، عمار خماش ، إحسان فتحي..وغيرهم الكثير.
  • *وأما دور الفنان أحمد الحسيني في الصحافة.. أطلق العرب لفظ الغازته على الصحف..وكان الشيخ نجيب الحداد، منشئ جريدة “لسان العرب”،بالإسكندرية، وحفيد الشيخ ناصيف اليازجي، والذي له الفضل بمصطلح “صحافة”، ثم قلده سائر الصحفيين.
  • والصّحَافَةُ هي المهنة التي تقوم على جمع وتحليل الأخبار والآراء والتحقق من مصداقيتها وتقديمها للجمهور، والمتعلقة بمستجدات الأحداث على الساحة السياسية أو المحلية أوالثقافية أو الرياضية أو الاجتماعية والخ.وأول الصحف التي صدرت في أوروبا هي “السجل اليومي للأخبار” وقد أصدرها الإمبراطور الروماني يوليوس قيصر عقب توليه السلطة في كانون الثاني / يناير من عام 58 ق م .
  • بدأت الصحافة العربية منذ العقد الثاني من القرن التاسع عشر، حينما اصدر الوالي داوود باشا أول جريدة عربية في بغداد اسمها جورنال عراق، باللغتين العربية والتركية، وذلك عام 1816، بعدها ومع حملة نابليون بونابرت على مصر عام 1798, حيث أصدرت في القاهرة صحيفتين باللغة الفرنسية. في عام 1828 أصدر محمد علي باشا صحيفة رسمية باسم جريدة الوقائع المصرية، وفي عام 1867 صدرت في دمشق جريدة سوريا، وعام 1865 صدرت في حلب ب سورية جريدة فرات وبعدها صدرت في حلب كذلك الشهباء، وجريدة الفي عام 1885 أصدر رزق الله حسون في استنبول جريدة عربية أهلية باسم مرآة الأحوال العربية..وأما في العراق جورنال عراق 1816، ثم صدرت صحيفة الزوراء عام 1869 تبعها عدة صحف منها جريدة الموصل والبصرة وبغداد والرقيب.(كوردستان) صدرت أول صحيفة كوردية باسم (كوردستان في 22/4/1898، والآن يصدر في كوردستان العراق مئات الصحف والمجلات كا (التآخي، خة بات (النضال)، كوردستانى نوى (كوردستان الجديدة، هاولاتي (المواطن)، رة سة ن (الاصالة) وغيرها..
  • *الفنان الصحفي أحمد الحسيني..يقدم شفافية في اللون الإخباري..ونقاء في الروح الفنية المعمارية..لقد كانت بواكير بعض أعماله التي قطع صلته بكل ما يمت للبدايات بصلة..فقد كان يحث الخطى نحو محاولة جادة لتأكيد هويته الفنية وتخصصه المهني..وكذلك على تأثير الضوء بإستخدام تنميقات معينة تكوينة بصرية وتشكيلية وتلوينيه صحفية..ليبدي ويظهر لنا تأثير الفنانين الذين تعرف عليهم ومنهم على الفن الضوئي..فكانت أول خطوة له لذلك الإنشداد العذب بطبيعة مدينته وقدسيتها ..تلك الخطوة والسنوات التالية أعانته لا ليتعامل مع الطبيعة البشرية والجو الكرنفالي الديني الصوفي المقدس..ذلك التعامل الحر في رسم مسيرته الفنية ومشاهدها ورسم الشخوص وحسب ولكن قادت خطاه نحو إستقصاء فكرة جديدة في فن العمارة الإسلامية ومسلك آخرى أدخله في أتون مهنة المتاعب الصحافة التي تعلم منها الكثير من الجرأة والإقدام وسرعة الإلتقاط وبقلب قوي وقاسي ليستطيع نقل الحدث بحيادية ومصداقية خولته للفوز بالكثير من شهادات التقدير والإستحسان حتى تثنى له العمل مع العديد من الوكالات الصحفية العالمية ولعل أشهرها وكالة رويترز…حيث غطى معظم الحروب التي دارت رحاها في بلده الجريح العراق..إضافة لذلك تأثير رافد آخر هو تأثير زملائه وتأثره بهم..ولا يفوتنا قوة شخصيته وحضوره الفني وأعماله التي لاقت إعجاباً عند الوكالة وعند عشاق فنه ومتابعي اعماله على الشبكة العنكبوتية وعبر المنصات الرقمية بمواقع التواصل الإجتماعية المتعددة..إلا أن مانلمحة في تكويناته وكوادره الضوئية..من صور ومشاهد حزينه تحيلها عدسة الفنان الأمهر أحمد إلى لوحة أكثر تدفقاً بالحياة مفعمة بإنعكاسات رقيقة حية وحزماً بلورية من نور مستقيم تأثراً منه بفن التصوير الأحادي أيام الزمن الجميل..أو كأنها هبة من قوة ألوان أفلام كوداك الملونة وبعدها عظمة الكاميرا الرقمية بحساساتها المميزة من شركتي كانون ونيكون وغيرهما ..ولكن حماسه المثمر في تنقله من موقع إلى آخر ومن واقعة ومعركة لأخرى..أظهر إنطباعاً عن تقدم بطيء خلال مراحل لاحقة..إلا أن عاملاً ثابتاً جديداً ذا فائدة جلي صار رافداً آخر ..ألا وهو ذلك الإستخدام الحاد والرهيف للون والكاميرات والعدسات والمرشحات الذي ينم عن أصابع واثقة وعين بصرية صارمة وخبرة تقنية متميزة..إذ أن عزماً لايلين من وقع نشاطه وبصمته الضوئية التي أعطت لأعماله قوة إستثنائية للكوادر والصور الملتقطة..وهناك إزدواجية بأعماله بين الصحافة وميادينها وفن العمارة وأوابدها..وهناك دلالة علامة من الصراع الفني العنيف الراسخ في أعماله بين مختلف التأثيرات..مثل تطوره النامي في عشق الصحافة وغرامه بالفن المعماري الإسلامي وبقية الحضارات القديمة والحديثة..
  • تجرد المبدع أحمد الحسيني من خيوط الوهم والخيال..وأرسى قواعده على أرض الواقع وبنى منهجه وفلسفته على أسس من الإيمان بما يستطيع فعله وعلى اليقين بإمكانياته المتعددة المشارب..فرفع راية الأمل..فما أعجب أمرك وأنفذ سحرك أيها الأمل ..أنت ريحانة العمر والفجر الباسم عند الفنان الحسيني.. وأنت الشراع الحالم بسفينة أعماله..حيث يستسلم إليك الشباب اليافع ويعتمد عليك الرجال ويتطلع إلى سمائك الشيخ الهرم.. يشقى الإنسان فتسعده وييئس فتنعشه ويجتهد فتضفر له أكاليل النجاح والفلاح..كلما شابت الدنيا بعثتها شابة فتية وكلما زادت سواداً جعلتها نقية بيضاء باسمة..أيها الأمل خلقت مع الحياة وستبقى ما بقيت الحياة ..فأنت بلسم جراح الفنان المجتهد أحمد الحسيني..فقد سطر لنا بقوة صبره وجلده ملحمة من الجمال قهرت قوى الطبيعة والظروف المعرقلة لمسيرة حياته..فتحية حب وإحترام لجهوده المبذولة في خدمة الصحافة وفي خدمة فن العمارة..فالحق أقول بأن أعماله الضوئية التكوينة البصرية كانت الشاهد على تاريخه الفني والمنهل الذي سيرتشف منه بالمستقبل طلاب الفن والثقافة والمعرفة.وكان الفنان العراقي المجتهد أحمد الحسيني ..يحمل راية الصحافة والعمارة ..كخطان متوازيان في مسيرة عشقه الضوئي..


** المصور: فريد ظفور – 7-11-2020م

ــــــــــــــــــــــــــــــ ملحق مقالة الفنان أحمد الحسيني ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أحمد الحسيني
Ahmed Alhusseini
السيرة الذاتية:

  • • من مواليد العراق – كربلاء ١٩٨٥م، مقيم في الولايات المتحدة الامريكية.
  • • عضو الجمعية العراقية للتصوير.
  • • عضو اتحاد المصورين العرب.
  • • عضو نقابة الصحفيين العراقية.
  • • عضو مؤسس لنادي كربلاء الفوتوغرافي.
  • • حاصل على دروع وشهادات تقديرية من بعض المحافل الفنية المحلية والدولية في مجال التصوير الفوتوغرافي.

السيرة الفنية:
بدأت السيرة الفنية من سنة٢٠٠١م في سوريا من خلال ولوجي لعالم الكمبيوترات وبالأخص شروعي باستخدام برنامج الفوتوشوب دخلت في وقتها عدة دورات وورشات في هذا التخصص ولكن بعد فترة زمنية سنحت لي الفرصة للعمل مع مؤسسة متخصصة في التصميم (التصميم الطباعي وتصميم المواقع) – (شركة الغدير للإنتاج الفني), مما سمح لي الانتقال والدخول الى عالم الاحتراف واكتساب خبرة كبيرة في هذا المجال وعند عودتي للعراق في ٢٠٠٣م حاولت جاهدا تسخير خبرتي التي اكتسبتها لخدمتي بلدي ومدينتي الجميلة ولكن مع الأسف السنة الأولى كانت جدا صعبة علي ولم أتمكن من العمل في تخصصي حتى عام ٢٠٠٤م سنحت لي الظروف وبمساعدة بعض الأصدقاء الذين كانوا على اطلاع على خبرتي بالعمل في تخصصي بالتصميم في العمل (العتبة العباسية المقدسة) في قسم الاعلام وكنت من الأشخاص الأوائل الذين دخلوا الى هذا القسم وقمنا بتأسيسه مع بعض الأصدقاء وشرعنا بالعمل كل حسب تخصصه وكنت خلالها مسؤولا عن التصميم الطباعي والويب، واستمريت بالعمل في التصميم الى سنه ٢٠٠٩م ،ولكن لا يخفى على المتلقي الكريم ان من الخامات الأولية للمصمم هي الصورة والتعامل معها والظل والضوء، مما سمح لي ان تكون لي دخول في التصوير من خلال اخذ الكامرة والبدء بالتقاط الصور للمدينة التي أعيش بها او اخذ صور للعمل استخدمها في التصميم فكانت بداياتي خجولة نوعا ما وامتلكت اول كامرة شخصية سنة ٢٠٠٦م بدأت بتعلم التصوير الفوتوغرافي وانواعه والقواعد الخاصة به والتغذية البصرية التي تساعد المصور على امتلاك مخيلة خصبة وواسعة تساعده على التقاط صور مميزة وفريده، وهنا ومن خلال مشاركة أصدقاء متخصصين ولهم باع طويل في هذا المجال وخبرة كبيرة استفدت من متابعتي لأعمالهم وخبرتهم التي يمتلكونها من خلال عملهم بوكالات عالمية لسنوات طويلة مثل (AP- Reuters-Getty images) فكانت الأداة التي صقلت موهبتي في التصوير واحب ذكرهم (ثائر السوداني، واثق الخزاعي، خالد محمد، هادي مزبان، احمد الربيعي، سيروان عزيز) لهم شكر كبير وتقدير على كل شيء، في سنة ٢٠٠٧ ومن خلال بعض الاصدقاء الذين كانوا يعملون في (AP – Associated Press News) تم تقديمي لمدير التصوير في مكتب بغداد للوكالة وتم التعاقد معهم على العمل كمصور فري لانسر (freelancer)، وبدأت من هنا العمل مزاوله العمل الصحفي بتغطية الاحداث الصحفية و الاخبار العاجلة وتصوير القصص الصحفية ، خلال العمل بالوكالة اكتسبت خبرة أوسع من قبل بسبب احتكاكي بمصورين أجانب كانوا يزورون بغداد كمدراء لقسم التصوير بين الحين والأخر او مصورين فري لانسر لغرض التصوير وتغطية الاحداث ومشاركتهم خبرتهم أدى لزيادة خبرتي في التصوير كيف التعامل مع الحدث، في سنة ٢٠١٠ تم ترشيحي من قبل الوكالة للدخول في ورشة في التصوير الصحفي – القصة الصحفية، وتم اختياري من ضمن ١٥ مصور في الشرق الأوسط وشمال افريقيا من خلال اكبر مؤسسة في التصوير الوثائقي (World Press Photo) وكانت انتقاله كبيره لي في التصوير بعد هذه الدورة بسبب تعرفي وتعلم الأسس والقواعد الخاصة في التصوير الوثائقي – القصة الصحفية، بعده عقبتها عده دورات مختلفة في هذا التخصص ساعدت على صقل عيني في التصوير وتطوير ذائقتي الفنية، استمر عملي في الوكالة الى سنة ٢٠١٤م تمت من خلالها تغطيه اغلب الاحداث الواقعة في العراق في عدة محافظات، بعدها انتقلت للعمل في وكالة (رويترز ـ Reuters) واكملت عملي الصحفي من تغطية الاحداث الجارية في العراق من قصص، وحرب الأخيرة مع داعش ..والخ, توقفت عن العمل الصحفي في سنة ٢٠١٦م بسبب انتقالي للسكن في الولايات المتحدة الأميركية.
خلال سنوات العمل في التصوير كان اغلب التخصص هو التصوير الصحفي والعمارة الإسلامية

Ahmed Al-husseini photographer
المصور (احمد الحسيني)
‏‎Photographer‎‏ لدى ‏‎Reuters‎‏
‏‎AP‎‏ لدى ‏‎AP‎‏
يقيم في ‏كربلاء







من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.