فنجان قهوة حوارات فوتوغرافية يقدمها الشاعر المغربي الحسن الگامح مع الفنان الفوتوغرافي الجزائري أكرم مناري
atachekili ‏
سؤال يطرح نفسه: ما علاقة الفوتوغرافي بالفوتوغرافيا…؟ هل مجرد هواية فقط، تدخل في نطاق علاقة فنان فوتوغرافي مع آلة فوتوغرافية…؟ أم أكثر من ذلك، علاقة عشق وهوس وتكوين مستمر وانفعال ورباط وثيق..؟ وكيف يرى الفوتوغرافي الفوتوغرافيا في زمن صارت الصورة الفوتوغرافية أكثر انتشارا وأكثر استعمالا…؟؟من خلال حوارات فوتوغرافية سنحاول تقريب عالم الفوتوغرافي من خلال خمسة محاور بسيطة جدا لنكتشف أسراره وخباياه لعشقه للفوتوغرافيا.

نستضيف اليوم ضمن الجزء الثاني في الحلقة الثانية والخمسون من حوارات فوتوغرافية، الفنان الفوتوغرافي الجزائري أكرم مناري:فنان يحب التجديد في تعامله مع الفوتوغرافياحاصل على عدة جوائز فوتوغرافية محلية ودوليةمتمكن من أدواته الفنية، الفوتوغرافيا أقرب إليه من كل شيء، فيها يعانق ذاته بعيدا عن فوضى الزحام،يتجول بين مجموعات من التيمات الفنية، يرتاح أكثر حين يلامس عمق الفكرة التي توحد رؤيته للفوتوغرافيا وللعالم ككل.
ورقة عن الفنان الفوتوغرافي أكرم مناري:
مصور فني من الجزائر تحديدا من قصر الشلالة ولاية تيارت من عائلة متواضعة محافظة بعيدة عن المشهد الفني
معتمد من المجلس الوكني للفنون والآداب منذ مارس 2018
مشارك في العديد من التظاهرات الفوتوغرافية وطنيا محليا ودوليا
حاصل على العديد من الجوائز داخل وخارج الوطن
أعمل دائما على إعطاء صورة نمطية ذات طابع رسالي فني بعدها الفلسفي والفني
البداية الأولى مع آلة التصوير أو مع الفوتوغرافيا (أول آلة تصوير وأول صورة)
في بداياتي كنت أصور مختلف المحاور دون حصر أو استثناء وهذا كحال أي مصورا آخر لكن بعد مدة في هذا المجال وجدتني امجل شيئا فشيئا إلى ما مضمونه رسالي تعبيري و وجداني وانتهى بي الأمر إلى حد الساعة إلى تكريس عدستي على حياة الشارع كثيرا لما فيها من تحد ..إضافة إلى التجريدي و الأبيض و الأسود عامة و هذا لإيماني بان كل صورة تحمل في زواياها قصة ،أما التصوير في اعتقادي و من منظور فلسفي فني أرى انه التصوير لغة لا يجيدها ألا من رزق بعين سحرية في قراءته للصور و وظيفتي كمصور هي نقل كل المواضيع التي فحواها رسالي والتي سبق ولن التقطتها عدستي و بالتالي نتعدى المفهوم الضيق البسيط للصورة الذي هو نقل للضوء إلى المفهوم الأوسع و الأصح وهو نقل للإحساس الذي ينتاب المصور أثناء كبسة الزر كل ذلك من اجل إعطاء صورة فنية ذات انفعال جمالي للمتلقي كما يسميه فلاسفة الفن على رأسهم كلايف بل و حسب منظوري انه أي عمل فني لا يرثيني ولا يساعد على النمو كإنسان يمكنني الاستغناء عنه بكل بساطة
كيف تري الفوتوغرافيا؟
كيف أرى الفوتوغرافيا؟؟! حسب منظوري الصورة بالنسبة لي هي استمرار للواقع ونافذة لعوالم مختلفة وهي أيضا أداة يمكن أن تختزل كلمات أو مواضيع ورسائل في نظرة واحدة. بحكم طبيعة عملي والمسؤوليات العائلية لم يتبق لي الكثير من الوقت للتصوير ومرات بدأت أفقد تلك اللذة والرغبة الجامحة في التقاط المألوف لكن سرعان ما تعود هاته الرغبات مع ظهور زبون جديد وموضوع جديد فيه تحديات وامتحانات لقدراتي الفنية فيكون الفرح والانتشاء حليفا لي في النهاية مع الحصول على النتائج المرجوة فتكون الفرحة فرحتان بعض من المال و أعمال جديدة تنضاف لمخزوني…و أملي يبقى أن أجد وقتا اضافيا للفن الفوتوغرافي و أنظم معرضا للصور وأعرف بنفسي رغم الازدحام التي نراه الآن فالتصوير أصبح متاحا للجميع وأنا لست ضد بالعكس هذا مكسب للفن الفوتوغرافي، لكن أتمنى أن تكون عندي فرصة ولن أضيعها كما فعلت سابقا حينما أضعت فرصة إكمال دراستي في مجال الفنون الجميلة بدعوى بعد تطوان عن أكادير، هذا موضوع آخر لكن تعلقي بالفن ليس مجرد صدفة…
ما هي طموحاتك وأمنياتك الفوتوغرافية؟
أمنياتي من أمنيات كل مصور هو انب نساهم في ارشفه العالم الكبير بصور نتركها ببصمتنا بعد رحيلنا عنه والطموحات الحالية هو انب نقوم برحلات جديدة لالتقاط المزيد من الصور ونأمل انب الله سبحانه وتعالى يرفع عنا الوباء والبلاء لا نه الواحد القادر عليه
مؤخرا بدت ظاهرة معالجة الصور بالفوطوشوب أو غيره من برامج معالجة الصور، ما رأيك؟
هو صحيح أن هناك العديد من برامج وتطبيقات التعديل لكن المسموح به في التعديل هو ما كان يقام في التحميض من قبل في التصوير القديم (1*) من التباين ودرجة تشبع الألوان والإضاءة والتي كان يقوم بها من خلال مدة وضع الصور داخل المحلول أما انب نغير كل ملامح الصورة الأصلية سنكون انتقلنا من التصوير الفوتوغرافي إلى الأنفوغرافيا والتي ظهرت مؤخرا مع تطور برامج التعديل والتصميم

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.