Casimir Malevich photo.jpg

تفوقية
من ويكيبيديا
لوحة المربع الأسود لكاسمير مالفيتش
التفـوقية أو السوبرماتية (بالإنجليزية: Suprematism ؛ بالروسية: Супрематизм) حركة من حركات الفن التشكيلي أسسها في موسكو الفنان كاسمير مالفيتش في العام 1913، واستمرت موجتها حتى عشرينيات القرن العشرين، ولكنها لم تختف قبل أن تضع أساس كل فنون التجريد الهندسية اللاحقة التي تدين لها بالكثير.

دافعت هذه الحركة عن فن تجريدي خالص أساسه عناصر الدائرة والمستطيل والمثلث البسيطة. وكان أول نتاج لها لوحة تمثل مربعا أسود كاملا على أرضية بيضاء. وانضم إليها عدد من الفنانين من أمثال رودشنكو ورزاندوف وليسلكي.

منابع هذه الحركة متعددة، فقد تمثل مؤسسها الفن الطليعي الذي كان شائعا في أوروبا الغربية آنذاك في العقد الذي سبق الحرب العالمية الأولى وأبرز قياداته: الانطباعية والتكعيبية، والمستقبلية. وأطلق بيانه الأول خلال آخر معرض للمستقبليين في بتروغراد في ديسمبر من العام 1915 تحت عنوان: “من التكعيبية إلى السوبرماتزم في الفن: نحو واقعية جديدة وإبداع خالص..” وتمت إعادة نشر هذا البيان بعد توسيعه في العام 1916. والترجمة الراهنة مأخوذة عن كتاب “مقالات ماليفتش في الفن” 1969.

ولادة الحركة
طور كازيمير ماليفيتش مفهوم التفوق حين كان رسامًا مؤسسًا، فعرض أعماله في معارض مثل دونكي تيل والفارس الأزرق في عام 1912 مع أعمال التكعيبيين-المستقبليين. إن انتشار الأشكال الفنية الجديدة في الرسم والشعر والمسرح بالإضافة إلى إحياء الاهتمام بالفن الشعبي التقليدي في روسيا، وفر بيئة خصبة ولدت فيها ثقافة الحداثة.

في «التفوقية» (الجزء الثاني من كتابه «العالم التجريدي»، الذي نُشر في عام 1927 في ميونيخ باسم كتاب باوهاوس رقم 11)، أعلن ماليفيتش بوضوح عن المفهوم الأساسي للتفوقية:

أفهم في ظل التفوقية، أولوية الشعور الخالص في الفن الإبداعي. بالنسبة إلى التفوقيين، فإن الظواهر البصرية للعالم التجريدي بحد ذاتها لا معنى لها؛ الشيء المهم هو الشعور، وعلى هذا النحو، بعيدًا تمامًا عن البيئة التي وُجد بها.

ابتكر «قواعد» للتفوقية تستند إلى أشكال هندسية أساسية؛ وخصوصًا المربع والدائرة. في عام 1915، عرض ماليفيتش أولى تجاربه في الرسم التفوقي في معرض 0.10. وكان المحور الأساسي في عرضه هو لوحة «المربع الأسود»، التي وضعت في ما يسمى الزاوية الحمراء / الجميلة في التقاليد الروسية الأرثوذكسية؛ مكان الأيقونة الرئيسي في المنزل. رسم «المربع الأسود» في عام 1915 وشكلت تقدمًا كبيرًا في مسيرته الفنية وفي الفن عمومًا. قام ماليفيتش أيضًا برسم لوحة «أبيض على أبيض» والتي اعتُبرت أيضًا بمثابة علامة فارقة. ميزت لوحة «أبيض على أبيض» التحول من الزخرفة متعدد الألوان إلى التفوقية أحادية اللون.

الاختلاف عن البنائية
تتعارض تفوقية ماليفيتش بشكل أساسي مع مواقف البنائية والمادية ما بعد الثورة. تُعتبر البنائية بتمجيدها للمادة، معنية بالاستراتيجيات النفعية لتكييف الفن مع مبادئ التنظيم الفعلي. في ظل البنائية، يتحول الرسام التقليدي الحامل لأدوات الرسم إلى الفنان المهندس المسؤول عن تنظيم الحياة في جميع جوانبها.

تتعارض التفوقية، بشكل حاد مع البنائية، مجسدةً فلسفةً مضادةً للمادية بشدة ومضادة للنفعية. كتب ماليفيتش في «التفوقية» (الجزء الثاني من العالم التجريدي)، ما يلي:

لم يعد الفن مهتمًا بخدمة الدولة والدين، ولم يعد راغبًا في توضيح تاريخ الأخلاق، ولا يريد أن يكون له أي علاقة بالمادة، على هذا النحو، يعتقد أنه يمكن أن يوجد من تلقاء نفسه ومن أجل نفسه، من دون «الأشياء» (أي «ربيع الحياة الذي اجتاز اختبارات الزمن»). ***أعتقد أنه من الأنسب أن نكتب الأشياء المادية أو الماديات.

لاحظ جان كلود ماركادي أنه «على الرغم من أوجه التشابه السطحية بين البنائية والتفوقية، إلا أن الحركتين متعارضتان، ومن المهم للغاية التمييز بينهما». وقد نشأ هذا الالتباس وفقًا لماركادي، بسبب عدد من الفنانين – الذين ارتبطوا ارتباطًا مباشرًا بالتفوقية مثل إل ليسيتزكي أو عملوا تحت تأثير التفوقيين مثل روجينكو وليوبوف بوبوفا- تخلوا في وقت لاحق عن التفوقية من أجل ثقافة المواد. لا تعتنق التفوقية الفلسفة الإنسانية التي تجعل الإنسان مركز الكون. بل إنها، تتصور أن الإنسان – الفنان – هو المُنشئ والناقل لما يمثل بالنسبة لمالفيش الحقيقة الواقعية الوحيدة في العالم – حقيقة التجرد المطلقة.

… إن الشعور المفرح بتحرير التجردية سحبني إلى «خلاء»، حيث لا يوجد شيء حقيقي سوى الشعور … – «التفوقية»، الجزء الثاني من العالم التجريدي.

بالنسبة لمالفيش، سيُبنى مستقبل الكون، بناءً على أسس التجردية المطلقة – مستقبل لن تهيمن عليه المظاهر والأشياء والراحة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Casimir Malevich photo.jpg
كازيمير ماليفيتش
من ويكيبيديا،
كازيمير ماليفيتش (بالبولندية: Kazimierz Malewicz)‏ (بالروسية: Казимир Северинович Малевич) فنان روسي، (1879-1935) يعتبر مؤسس حركة السوبرماتزم، وأحد أعلام الفن التجريدي الهندسي، وأحد فناني البنائية الروسية.
حياته المهنية
خلال الحرب الأهلية الروسية كانت مجموعة (UNOVIS) الفنية الروسية ضمن مدرسة البنائية الروسية قد تركزت حول ماليفيتش وإل ليسيتزكي اللذان صمما مشاريع متنوعة والتي قوت معا التجريد اللاموضوعي في حركة سوبرماتزم بأهداف منفعية أكثر.
أقام مع الفنان الروسي فلاديمير تاتلين أول معرض للفن المستقبلي الروسي في سانت بطرسبيرغ في 1915.
أعماله
امتازت لوحات ماليفيتش بتشكيلاتها الهندسية فائقة البساطة، مربع أو مربعات، أو مستطيلات، أحيانا مع بعض الخطوط المنحنية، ذات ألوان أساسية قوية. كما يعتبر أحد رواد فن البورتريه في القرن التاسع عشر.
وكان ماليفيتش قد عبر عن هدفه المتمثل بالوصول بالرسم إلى أنقى مستوى له (a purely painterly work of art) بعيدا عن مبدأ المحاكاة التقليدي، نحو الفن اللاتشبيهي الخالص المجرد. من هنا تتبدى أهمية لوحته الشهيرة “المربع الأسود” التي يصل فيها إلى ابعد مراحل التجريد.
لوحة المربع الأسود لماليفيتش عام 1915
كذلك يمكن أن يلاحظ في اعماله التي يختفي التكوين تحتها ضبابية المناخ العام للعمل عن طريق اختفاء تقليل الحدة الفاصلة للتلوين المحيطة له هو ابلغ جمالية من غير ذلك بالعمل التجريبي في هذه الخصوص الذي لا يتحمل الفواصل الشديدة النزعة، ولكن في المدرسة التجريدية قد يستوجب ذلك التضاد كالحركة (الفوقية) مثلا، التي تخلق عملية (الجلاء والعتمة) أي سيادة الحس الخالص في الفنون التصويرية لدى ماليفيتش، لذلك فالفن التجريدي قد تطلبت منابعه طقوس والية في الاشتغال في تحقيق الاهداف، فهنالك بالمقابل، عكس التفوقية اعمال قريبة من الزخرفة التجريبة، مساحات وسطوح لونية متضادة، أو متداخلة خضعت اعمالهم إلى التجريد وتتشكل بطريقة تأدية التقنيات على سطح اللوحة من عجائن ومواد أخرى كي تخلق مساحات متباينة في الملمس تحقق الانسجام بعد التأمل والإعادة والانتظار من المصادفات العفوية وهذا الامر يتطلب المراقبة الحاذقة لنتائج للعمل.
أعمال مختارة
1912 Morning in the Country after Snowstorm
1912 The Woodcutter
1912-13 Reaper on Red Background
1914 The Aviator
1914 An Englishman in Moscow
1914 Soldier of the First Division
1915 Black Square and Red Square
1915 Red Square: Painterly Realism of a Peasant Woman in Two Dimensions
1915 Suprematist Composition
1915 Suprematism (1915)
1915 Suprematist Painting: Aeroplane Flying
1915 Suprematism: Self-Portrait in Two Dimensions
1915-16 Suprematist Painting (Ludwigshafen)
1916 Suprematist Painting (1916)
1916 Supremus No. 56
1916-17 Suprematism (1916-17)
1917 Suprematist Painting (1917)
1928-32 Complex Presentiment: Half-Figure in a Yellow Shirt
1932-34 Running Man

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.