الثلاثاء، 16 مايو
لا يتوفر وصف للصورة.

الذكرى المائتان على اكتشاف معبد أبو سمبل ( 1817م)

الثلاثاء، 16 مايو 2017 م

Text Size:  A  A  A

                                                                                                        
يتزامن هذا العام وبالتحديد الأول من أغسطس 2017 والذكرى المائتين على اكتشاف معبد ابوسمبل جنوب أسوان.. ذلك المعبد الذي يعد العجيبة الثامنة في العالم.

معبد أبو سمبل (1) :

يقع أقصى جنوب أسوان على بعد حوالي 300 كم من المدينة ، وهو من آثار فرعون مصر رمسيس الثاني التي شيدها في بلاد النوبة فكان أكملها بناءًا وأوفرها حظاً في الجمال الفني ، ومن إعجاز بناء المعبدين أنهما منحوتان في صخر الجبل ولم يتم تشييدهما ، ويبلغ ارتفاع واجهة المعبد 33 متراً وعرضها 38 متراً ، وتحرس الواجهة أربعة تماثيل ضخمة للملك رمسيس الثاني جالسًا على عرشه مرتدياً التاج المزدوج لمصر العليا والسفلى تتوسطها بوابة المعبد .

وقد خصص هذا المعبد لعبادة ” رع حور أختي ” إله الشمس المشرقة عند الفراعنة، وفي نهاية المعبد وعلى عمق 65 متر يوجد قدس الأقداس وبه أربعة تماثيل ل” رع حور أختي ، آمون رع ، بتاح ، والملك رمسيس الثاني .

ومن المعجزات الفلكية دخول أشعة الشمس على هذا التمثال مرتين كل عام الأول 22 فبراير بمناسبة جلوسه على العرش، والثانية 22 أكتوبر بمنسبة ذكرى مولده .

وإلى الشمال من المعبد أبو سمبل الكبير يقع معبد أبو سمبل الصغير الذي شيده رمسيس الثاني تكريما وتخليدا لزوجته المحبوبة نفرتاري ولإلهة الحب والموسيقى والجمال (حتحور) ويمتاز المعبد بجمال رسومه ووضوح ألوانه رغم صغر حجمه مقارنة بالمعبد الكبير.

وكان المعبدان ضمن حملة إنقاذ آثار النوبة التي كانت معرضة للغرق بعد بناء السد العالي ، ولكن تم نقلهما لمستوى أعلى من منسوب بحيرة السد ، وكان هذا الأمر في غاية الصعوبة لأنه تطلب قص أحجار المعبدين المنحوتين في صلب الجبل وإعادة تشييدهما مرة أخرى .

قصة اكتشاف معبد أبو سمبل (2) :

  لدى وصوله إلى القاهرة، أثناء انتظار قافلة إلى فزان، قرر المستكشف الشيخ إبراهيم بوركهارت السفرَ إلى أقصى جنوب مصر؛ حيث اكتشف معابد أبو سمبل عام 1813، التي كانت مغطاة بالرمال إلى حد كبير، وقام بوركهارت بإبلاغ المستكشف الإيطالي جيوفاني بلزوني عن اكتشافه، واستناداً إلى وصف بوركهارت، سافر بلزوني إلى أبو سمبل، وبدأ في إزالة الرمال، ودخل المعبد قبل 200 عام فى عز صيف أغسطس عام 1817، والذي توفي فيه الشيخ بوركهارت في القاهرة، ودفن في مقبرة باب النصر في القاهرة.  

قام بلزوني بإزاحة الرمال من على تماثيل الواجهة حتى داخل المعبد، واكتشف صالاته وردهاته إلى أن وصل إلى قدس الأقداس الخاص بالمعبد الذى توجد به 3 التماثيل الثلاثة إلى جانب تمثال رمسيس الثانى”.

و”قام بلزونى بتخليد ذكراه وتقليد الفراعنة بحفر اسمه فى الحائط الشمالى لقاعة قدس الأقداس الخاصة بالمعبد، وهى آخر غرفة، ليعلن عن وصوله واكتشافه للمعبد”.

ويُحتفل هذا العام بمرور 200 سنة على اكتشاف هذا المعبد بعد وفاة المكتشف بوركهارت الذي توفي في نفس عام اكتشافه.

 فعاليات الاحتفال (والذي يستمر على مدار عام) (3):

يأتي افتتاح معرض المتحف المصري ” أبو سمبل 200 عام بعد رحيل الشيخ ابراهيم بوركارت ” كأول فعالية للاحتفال بهذا الحدث والذي يقام في القاعة رقم 44 على مدى 40 يوم في الفترة من “15 مايو- 20 يونيو 2017” ، والذي يعرض فيه لأول مرة 25 قطعة أثرية وتاريخية هامة من مقتنيات المتحف المصري كان قد اكتشافها بوركهارت أثناء رحلته في بلاد النوية ، ومن أهمها جزئين لبقايا نقوش أثرية على جدار صخري ملون من معبد وادي السبوع من عصر الملك أمنحتب الثالث، بالإضافة إلى جزء علوي من تمثال للملك رمسيس الثاني.

يقام المعرض بالتعاون مع السفارة السويسرية و جامعة بازل بمناسبة احياء ذكرى مرور 200 عام على رحيل المكتشف والرحالة السويسري جوهان لودويج بوركهارت الذى اكتشف معبد أبو سمبل خلال رحلته في بلاد النوبة، ويعد أحد عوامل التواصل الثقافي بين مصر و سويسرا. كما يبعث برسالة ايجابية للسويسريين كما انه يشجعهم علي زيارة مصر لاكتشاف تاريخها الفريد.

وبالإضافة إلى ذلك يتم تنظيم حفل عالمي نهاية سبتمبر 2017 وهى الاحتفالية العالمية التى وجه بإقامتها رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى، خلال توصيات مؤتمر الشباب الوطنى بمدينة أسوان خلال شهر يناير من العام الجارى، والمقرر إقامتها بمعبد أبوسمبل .

هذا وقد نظم مجمع إعلام أبو سمبل، فى أسوان بالتنسيق مع منطقة آثار معبد أبو سمبل سلسلة أمسيات ثقافية بعنوان رمسيس  200  لرفع الوعى الأثرى والثقافى لدى سكان مدينة أبو سمبل استعدادًا لتلك الاحتفالية.

يأتي في إطار تلك الفعاليات أيضاً افتتاح  قصر ثقافة أبو سمبل سبتمبر 2017، بالتزامن مع الاحتفالية ، وتأكيداً على قرار تحويل أسوان عاصمة للثقافة والاقتصاد الإفريقى، والذي تبلغ تكلفة إنشائه 3 ملايين جنيه.

 (يقع القصر على مساحة 1170 مترا مربعا، ويضم نادى لتكنولوجيا المعلومات، ومكتبة عامة مزودة بـ4 آلاف كتاب، ومكتبة للطفل مزودة بـ2500 كتاب، بالإضافة إلى قاعة للندوات والمحاضرات، وقاعة للأمسيات الشعرية واللقاءات الأخرى، وأيضاً مسرح مكشوف.وتم بدء العمل في القصر عام 2016، وجار استكماله تمهيداً لافتتاحه بالتزامن مع هذه المناسبة). (4)

كما نظمت السفارة المصرية مساء يوم الثلاثاء 12 سبتمبر 2017 احتفالاً كبيراً بمتحف  “بيتي باليه”  في العاصمة الفرنسية باريس، تحت رعاية البنك التجاري الدولي بمناسبة حلول المئوية الثانية على اكتشاف المعبد، فضلاً عن قرب حلول الذكرى الخمسون على إتمام عملية انقاذ معبدي أبو سمبل عام 1968 في اطار الحملة الدولية لإنقاذ آثار النوبة، والتي تعد من المشروعات المحورية التي قادتها منظمة اليونسكو منذ نشأتها، واللبنة الأولى التي رسخت الدور الدولي الرائد للمنظمة في مجال حماية التراث العالمي مما أسفر لاحقاً عن تبني اتفاقية التراث العالمي عام 1972.

ألقى السفير إيهاب بدوي سفير مصر في باريس ومندوبها الدائم لدى اليونسكو كلمة رحب بها بالحضور رفيع المستوى، وأشار خلالها إلى ما يمثله معبدا أبو سمبل من مكانة في الحضارة المصرية العريقة، وما يعكساه من اهتمام الحضارة المصرية بالمرأة وإبراز مكانتها، حيث تجلى ذلك في حرص الملك رمسيس الثاني على تشييد معبد خاص بزوجته نفرتاري بالقرب من معبده الكبير. كما أشاد “بدوي” بالتعاون الممتد والمتنوع بين مصر واليونسكو منذ نشأة المنظمة، والذي بلغ أوجه خلال حملة إنقاذ آثار النوبة التي استمرت على مدار عقدين من الزمن، مشيراً في ذات السياق إلى أن تزامن هذا الحدث مع الحملة المصرية للفوز بمنصب مدير عام منظمة اليونسكو يعكس حجم الاهتمام الذي تتمتع به المنظمة وبرامجها في مصر.

شارك في الاحتفال الدكتور خالد العناني وزير الآثار، حيث قدم عرضاً نال إعجاب وإشادة الحضور حول تأسيس المعبد من قبل الملك رمسيس الثاني لتخليد ذكرى انتصاره في معركة قادش الشهيرة، مروراً بملابسات اكتشافه من جديد قبل مائتي عام من قبل المستشرق السويسري “Jean-Louis Burckhardt ” والرحالة الإيطالي “Giovanni Belzoni “، وصولاً إلى عملية إنقاذ المعبدين ضمن الحملة الدولية لإنقاذ آثار النوبة من الغرق بعد تشييد السد العالي وتكوين بحيرة ناصر، والتي مثلت جهداً دولياً غير مسبوق لإنقاذ تراث ثقافي مهدد.

حضر الاحتفال عدد من الوزراء الفرنسيين الحاليين والسابقين وعلى رأسهم فلورانس بارلي وزيرة الجيوش الفرنسية، وعدد كبير من السفراء الأجانب المعتمدين لدى فرنسا والمندوبين الدائمين لدى منظمة اليونسكو، فضلاً عن رموز الفن والثقافة والإعلام في المجتمع الفرنسي. كما شاركت أيضاً الوزيرة مشيرة خطاب مرشحة مصر لمنصب مدير عام اليونسكو والتي لاقت مشاركتها اهتماماً كبيراً من قبل الحضور، خاصةً المندوبين الدائمين لدى اليونسكو ومسئولي المنظمة، الذين حرصوا الاطلاع على رؤيتها لإدارة اليونسكو وآخر مستجدات حملتها الانتخابية قبل أسابيع قليلة من الانتخابات المقرر عقدها يوم 9 أكتوبر المقبل، ويخوضها أيضاً مرشحون من الصين وفرنسا وقطر ولبنان وفيتنام وآذربيجان والعراق وجواتيمالا.

وقد شهد الحدث، الذي حظي باهتمام كبير من قبل وسائل الإعلام الفرنسية والأجنبية، استخدام تقنيات فنية عالية الجودة من بينها تقنية الـهولوجرام لكل من وزير الثقافة الراحل “ثروت عكاشة” الذي كان له دوراً بارزاً في إنقاذ آثار النوبة، ونظيره الفرنسي آنذاك “أندريه مالرو” الذي كان لبلاده دور كبير في توعية المجتمع الدولي بضرورة التحرك للمشاركة في الحملة الدولية لإنقاذ هذه الآثار. كما تم استخدام التقنيات التكنولوجية السمعية والبصرية الحديثة لتجسيم معبد أبو سمبل الكبير داخل مقر الحدث، وهو ما لاقى إعجاب وتقدير كبيرين من قبل الحضور.

 ساهم في إحياء الجانب الفني من الحفل عازفة الهارب المصرية د. منال محي الدين وفرقتها “أنامل شرقية”، بالإضافة إلى “فرقة توشكى للفنون الشعبية” النوبية التي أوفدتها وزارة الثقافة المصرية للمشاركة في الحدث. (5)

هذا وقدافتتح الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، والسفير الإيطالي بالقاهرة “جيامباولو كانتينى”، مساء الخميس 19 / 10 / 2017، معرضًا للصور يروى مراحل اكتشاف معبد ” أبو سمبل “، ومقبرة “سيتى الأول”، بمناسبة مرور 200 عام على اكتشافهما، و ذلك بمقر المركز الثقافي الإيطالى بالقاهرة.

 حضر الافتتاح الدكتور باولو ساباتيني مدير المركز الثقافي الإيطالي بالقاهرة والدكتورة ” جوزبينا كابريوتي “، مديرة معهد الآثار الإيطالي و لفيف من الاثريين و سفراء الدول الأجنبية بالقاهرة .

وخلال مراسم الافتتاح  أوضح الدكتور خالد العنانى، أن هذه المناسبة دليل على قوة علاقة الصداقة بين مصر وإيطاليا ومثال على التعاون المشترك بين البلدين فى مجال العمل الأثرى. 

وخلال مراسم الاحتفال تم تدشين تمثال للمغامر الإيطالى “جيوفاني باتيستوتا يلزونى”، والذى استطاع الوصول إلى مدخل المعبد الذى كان مغطى تماما بالرمال كما اكتشف أيضا مقبرة سيتى الأول بوادى الملوك بالأقصر.

من جانبه، أكد السفير الإيطالي أهمية الدور التاريخى الذي قام به المغامر الإيطالي بلزوني، وأشار إلى أن العلاقات الثقافية التي تربط مصر وإيطاليا استثنائية تمتد لآلاف السنين.

ومن جانبه قال فرنسيس أمين، الباحث الأثري إن المعرض يحوي صورا نادرة ورسومات وكتبا عن ملحمة الاكتشافات الأثرية المهمة التي تمت في عام 1817 بواسطة المغامر ” بلزوني “. و أن الصور المعروضة هي أول صور تم التقاطها للمعبد بواسطة الأديب والمصور الفرنسي “مكسيم ديكان”، وشريكه في الرحلة الأديب الشهير “جيستاف لوبير” وصورا نادرة تصور عملية النقل. (6)

Curiosidades da Terra
١٨ يناير ٢٠٢٠ م ·
معبد ابو سيمبل في مصر

ـــــــــــــــــــــــــــــ

أبو سمبل
من ويكيبيديا
أبو سمبل
World Heritage Logo.svg موقع اليونيسكو للتراث العالمي
S F-E-CAMERON EGYPT 2005 APR 00361.JPG
الدولة مصر
النوع ثقافي
المعايير (i)(iii)(vii)(viii)
رقم التعريف 88-001 تعديل قيمة خاصية (P757) في ويكي بيانات
الإحداثيات 22°20′13″N 31°37′32″E تعديل قيمة خاصية (P625) في ويكي بيانات
ويكيميديا | © خريطة الشارع المفتوحة

  • اسم الموقع كما هو مدون بقائمة مواقع التراث العالمي
    ** تقسييم اليونسكو لمناطق العالم

Unesco Cultural Heritage logo.svg موقع التراث العالمي لليونيسكو رقم [1]
أبو سمبل هو موقع أثري يقع على الضفة الغربية لبحيرة ناصر نحو 290 كم جنوب غرب أسوان. وهو أحد مواقع “آثار النوبة” المدرجة ضمن قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي. والتي تبدأ من اتجاه جريان النهر من أبو سمبل إلى فيلة (بالقرب من اسوان).

المعابد المزدوجة كانت أصلا منحوتة من الجبال في عهد الملك رمسيس الثاني في القرن الثالث عشر قبل الميلاد، كنصب دائم له وللملكة نفرتاري، للاحتفال بذكرى انتصاره في معركة قادش. ومع ذلك، ففي 1960 تم نقل مجمع المنشآت كليا لمكان آخر، على تلة اصطناعية مصنوعة من هيكل القبة، وفوق خزان السد العالي في أسوان.

وكان من الضروري نقل المعابد لتجنب تعرضها للغرق خلال إنشاء بحيرة ناصر، وتشكل خزان المياه الاصطناعي الضخم بعد بناء السد العالي في أسوان على نهر النيل. ولا زالت أبو سمبل واحدة من أفضل المناطق لجذب السياحة في مصر.
التاريخ

مطلع القرن العشرين
البناء
خلال فترة حكمه، شرع رمسيس الثاني في برنامج بناء واسع النطاق في جميع أنحاء مصر والنوبة، والتي سيطرت عليها مصر. كانت النوبة مهمة للمصريين لأنها كانت مصدرًا للذهب والعديد من السلع التجارية الثمينة الأخرى. لذلك، بنى رمسيس العديد من المعابد الكبرى هناك من أجل إبهار النوبيين بقوة مصر وتمصيرهم. أشهر المعابد هي المعابد المنحوتة في الصخر بالقرب من قرية أبو سمبل الحديثة، عند شلال النيل الثاني، على الحدود بين النوبة السفلى والنوبة العليا. يوجد معبدان، المعبد الكبير، المخصص لرمسيس الثاني نفسه، والمعبد الصغير المخصص لزوجته الرئيسية الملكة نفرتاري.

بدأ بناء مجمع المعابد في حوالي عام 1264 قبل الميلاد واستمر حوالي 20 عامًا حتى عام 1244 قبل الميلاد. كان يعرف باسم “معبد رمسيس المحبوب من قبل آمون”.

إعادة الاكتشاف
مع مرور الوقت، هجرت المعابد فبالتالي أصبحت تغطيها الرمال. وفي ذلك الحين خلال القرن 6 قبل الميلاد، كانت الرمال تغطي تماثيل المعبد الرئيسي حتى الركبتين. وكان المعبد منسياً حتى 1813، عندما عثر المستشرق السويسري جي أل بورخاردت على كورنيش المعبد الرئيسي. وتحدث بورخاردت عن هذا الاكتشاف مع نظيره الإيطالي المستكشف جيوفاني بيلونزي، الذين سافروا معاُ إلى الموقع، لكنهم لم يتمكنوا من حفر مدخل للمعبد. وعاد بيلونزي في 1817، ولكن هذه المرة نجح في محاولته لدخول المجمع. وأخذ كل شيء قيم يمكن أن يحمله معه. المرشدون السياحيون في الموقع يربطون الاسم بأسطورة “أبو سمبل” وهي أنه كان هناك فتى محليا صغيرا قاد المستكشفين إلى الموقع من جديد في وقت مبكر للمعبد المدفون الذي كان يراه من وقت لآخر في الرمال المتحركة. في نهاية المطاف، أطلقوا اسم أبو سمبل على المعبد تبعاً لاسمه.

نقل المجمع

وثمة نموذج يبين الجدول الأصلي، والموقع الحالي للمعبد (بالنسبة لمستوى الماء)
وبدأت حملة تبرعات دولية لإنقاذ النصب من الغرق في عام 1959: فإن الآثار الجنوبية القديمة لهذه الحضارة الإنسانية كانت تحت تهديد ارتفاع مياه نهر النيل، التي كانت على وشك أن تنتج عن عملية بناء السد العالي في أسوان.

وبدأ انقاذ معابد أبو سمبل في عام 1964، وتكلفت هذه العملية 40 مليون دولار. بين عامي 1964-1968، فقد تقطع الموقع كله إلى كتل كبيرة (تصل إلى 30 طنا وفي المتوسط 20 طنا)، وتم تفكيكها وأعيد تركيبها في موقع جديد على ارتفاع 65م و 200م أعلى من مستوى النهر، وتعتبر للكثير واحدة من أعظم الأعمال في الهندسة الأثرية. وإن بعض الهياكل أنقذت من تحت مياه بحيرة ناصر. اليوم، آلاف من السياح يقوموا بزيارة المعابد يوميا. وإن قوافل من الحافلات والسيارات المصاحبة بالحراسة تخرج مرتين في اليوم من أسوان، وهي أقرب مدينة. ويصل العديد من الزوار بالطائرة في المطار الذي تم بناؤه خصيصا لمجمع المعبد.

المجمع يتكون من اثنين من المعابد. الأكبر مخصص لثلاث ألهة لمصر في ذلك الوقت وهم راع-حاراختي، وبتاح، وامون، ويبرز في الواجهة أربعة تماثيل كبيرة لرمسيس الثاني. والمعبد الأصغر مخصص للإله حتحور، الذي تمت تجسيده نفرتاري، زوجة رمسيس الأكثر حباً إلى قلبه.

الهيكل العظيم

قريبة من واحدة من تماثيل ضخمة للRamesses الثاني، مرتديا التاج المزدوج من مصر العليا والسفلى
استغرق بناء المعبد العظيم في أبو سمبل ما يقرب من عشرين عاما، وقد أنجز في حوالي 24 سنة من حكم رمسيس العظيم (وهو ما يعادل 1265 قبل الميلاد). كان مخصص للاله أمون، راع-حاراختي، بتاح، وكذلك لرمسيس. ويعتبر عموما أروع وأجمل المعابد التي كلفت في عهد رمسيس الثاني، وواحدة من الأجمل في مصر.

أربعة تماثيل ضخمة للفرعون التي يصل طولها إلى 20م مع تاج عاطف المزدوج للوجهين البحري والقبلي لتزيين واجهة المعبد، والذي عرضه 35 مترا، ومكلل بكورنيش فيه 22 قرد الرباح، ويحيط المدخل عبدة الشمس. وكانت التماثيل الضخمة منحوتة مباشرة من الصخور في كان يقع فيها المعبد قبل نقله. جميع التماثيل تمثل رمسيس الثاني جالسا على العرش ومرتديا التاج المزدوج للوجهين البحري والقبلي لمصر. التمثال الذي يقع على يسار المدخل تضرر في زلزال، ولم يتبق سليماً إلا الجزء السفلي من التمثال. ويمكن أن يرى الرأس والجذع تحت قدمي التمثال.

بجوار الساقين للتمثال الضخم، هناك تماثيل أخرى لا تزيد في الارتفاع عن الركبتين من الفرعون. وهذا يصور نفرتاري الزوجة الرئيسية لرمسيس، والملكة الأم موتاي، وله ابنان أمون هر خبشف، رمسيس، وله ست بنات بنتاناث، باكتموت، نفرتاري، مريتامن، نيبتاوي، وأستنوفرت.

والمدخل نفسه متوج بنقش ضئيل البروز، يمثل صورتين للملك وهو يعبد الصقر ذو الرأس راع حاراختي التي يقف تمثالها في مشكاة كبيرة. وهذا الإله يمسك في يده اليمنى عقد الهيروغليفية فن الكتابة المصرية الفرعونية المستخدم والريشة في حين يمسك في يده اليسرى معات إلهة الحقيقة والعدالة، وهذا لا يقل عن نبتة من اللازهرية نبتة للعملاق رمسيس الثاني واسم العرش المستخدم ماعت – ري. وعلى رأس واجهة المبنى متوج بصف من 22 قرد الرباح وأذرعتهم مرفوعة في الهواء، ويفترض أنهم يعبدون الشمس المشرقة. وملامح بارزة أخرى لواجهة المبنى هو لوحة يسجل فيها زواج رمسيس من ابنة الملك هاتسيلي الثالث، والتي أدت إلى السلام بين مصر وهيتيتس.

واحد من ثمانية أعمدة في القاعة الرئيسية للمعبد، كما تبين Ramesses الثاني أوزيريس
الجزء الداخلي من المعبد له نفس التصميم الثلاثي الذي تتبعه معظم المعابد المصرية القديمة، مع انخفاض في حجم الغرف من مدخل المعبد. المعبد عبارة عن هيكل معقد جدا وغير عادي نظرا للعديد من الحجرات الجانبية. فإن قاعة الهيبوستايل (ويطلق عليها أحيانا بروناوس) فهي عبارة عن 18 متر طول وعرضه 16,7 مترا ويدعمه ثمانية أعمدة ضخمة أوسيريد يصور رمسيس المتحدي يرتبط بالإله أوزيريس، إله الجحيم، ويشير إلى الطبيعة الأبدية للفرعون. التماثيل الضخمة على طول الجدار في الجهة اليسرى، وتحمل التاج الأبيض للوجه القبلي، بينما الذين على الجانب المقابل يرتدوا التاج المزدوج للوجهين البحري والقبلي(pschent). وعلى الجزء السفلى من جدران بروناوس تبرز صور لمشاهد من المعارك التي شنها الحاكم في حملات عسكرية. التمثال هو لمعركة قادش على نهر العاصي التي تسمى في هذا اليوم سوريا، التي حارب فيها ملك مصر ضد الملك حيثيون. والنقش الأكثر شهرة يظهر الملك على عربة السهام يطلق السهام ضد الهاربين من الأعداء الذين يؤخذوا كأسرى. ومشاهد أخرى تظهر انتصارات مصرية في ليبيا والنوبة.

من قاعة الهيبوستايل ندخل على القاعة الثانية الركائز التي لديها أربعة أركان مزينة بمشاهد جميلة لعروض للآلهة. وهناك صور لرمسيس ونفرتاري مع القوارب المقدسة لأمون ورع-حاراختي. تعطي هذه القاعة للوصول إلى ردهة مستعرض في الوسط ومنه يكون المدخل للمعبد. وهنا على حائط أسود، يوجد قطع لمنحوتات صخرية لأربعة تماثيل جالسة: رع-حوراختي، رمسيس الملك المؤله، والآلهة أمون رع وبتاه رع حورخارتي، أمون رع، وبتاه كانوا الآلهة الرئيسية في تلك الفترة، ومراكز الطائفة في مصر الجديدة، وطيبة، وممفيس على التوالي.

ومحور المعبد وضع في مكانه من قبل المهندس المصري القديم بطريقة خاصة بحيث يتكرر مرتين في السنة يوم 22 أكتوبر و21 فبراير، أن تخترق أشعة الشمس المعبد ويلقى الضوء على التمثال فيظهر على الجدار الخلفي، باستثناء تمثال بتاه، فإن الإله كان مرتبط بالجحيم، والذي ظل دائما في الظلام. ويقال أن هذه التواريخ هي مناسبة عيد ميلاد الملك وعلى التوالي يوم تتويجه، ولكن لا يوجد دليل يدعم هذا، وإن كان من المنطقي تماما أن نفترض أن بعض هذه المواعيد لها علاقة لحدث كبير، مثل الاحتفال اليوبيل الذكرى الثلاثين لحكم الفرعون. في الواقع، وفقا للحسابات التي أجريت على أساس الارتفاع الشمسي لنجم سيريوس (Sothis) والنقوش التي عثر عليها علماء الآثار، فإن التاريخ كان يجب أن يكون 22 أكتوبر. هذه الصورة للملك تم تعزيزها وتنشيطها بالطاقة الشمسية للنجم، والمؤله رمسيس العظيم يمكن أن يأخذ مقامه بجوار أمون رع ورع -هوراختي.

بسبب نقل المعبد، فإنه يعتقد على نطاق واسع أن هذا الحدث يحدث الآن يوم واحد متأخر مما كان عليه في الأصل.

المعبد الصغير
معبد حتحور ونفرتاري، والمعروف أيضا باسم المعبد الصغير، وقد بني على بعد حوالى مائة متر إلى الشمال الشرقي من معبد رمسيس الثاني وكانت قد خصصت للإلهة Hathor حتحور، ورمسيس الثاني، وزوجته نفرتاري. وفي الواقع هذه هي في المرة الثانية في التاريخ المصري القديم التي يكرس فيها معبد للملكة. والمرة الأولى كانت عندما خصص أخناتون معبد لزوجته الملكة العظيمة نفرتيتي. وقطع الصخر التي في الواجهة مزينة بمجموعتين من العمالقة، وتفصل بالبوابة الكبيرة. فان ارتفاع التماثيل أكثر بقليل من عشرة امتار للملك والملكة. على الجانب الآخر من البوابة هما تماثيل للملك، مرتديا التاج الأبيض لصعيد مصر (ضخم للجنوب) والتاج المزدوج (ضخم للشمال)؛ هذه التماثيل يحيط بها تماثيل الملكة والملك. ما يثير الدهشة حقا هو أنه للمرة الأولى في الفن المصري، ويكون تمثال الملك والملكة يكونوا متساوين في الحجم.

وبالتقليدي تكون تماثيل الملكات واقفة بجانب الفرعون، ولكن لم تكن أطول من قامة ركبتيه. ويشهد هذا الاستثناء لقاعدة منذ وقت طويل، على الأهمية الخاصة التي توليها لنفرتاري من قبل رمسيس الذي ذهب إلى أبو سمبل مع زوجته المحبوبة في السنة 24 من حكمه. كما يوجد في المعبد الكبير للملك تماثيل صغيرة لأمراء وأميرات إلى جانب والديهم. في هذه الحالة هي في وضع متوازن: على الجانب الجنوبي (في اليسار عندما تكون في وجه البوابة)، من اليسار إلى اليمين، والأمراء ميري أتوم ومرير، والأميرات ميرت آمون وهنتاوي، والأمراء راحيرونمف، وامون هر خبشف، في حين أنهم موجودين في الجانب الشمالي لكن بترتيب عكسي. تصميم المعبد الصغير هو نسخة مبسطة للمعبد الكبير.

مجموعة الآلهة (إلى اليسار) وحورس (الحق) في العشق Ramesses صغيرة في معبد أبو سمبل
كما أن المعبد الكبير مخصص للملك، فقاعة الهيبوستايل أو البروناوس محمول على ستة أعمدة؛ في هذه الحالة، فإنها ليست أعمدة أوسيريد التي تظهر الملك، وإنما هي مزينة بمشاهد للملكة تلعب بسينسترم (أداة مقدسة للألهة هاذور)، جنبا إلى جنب مع آلهة حورس، خنوم، خونسو، وثوث، والإلهة هاذور، إيزيس، ماعت، موت من آشر، ساتيس، وتاورت؛ في مشهد واحد لرمسيس وهو يقدم الزهور أو حرق البخور. وأن الأعمدة الرئيسية تحمل وجه الإلهة هاذور؛ وهذا النوع من العمود يعرف باسم هاذورك. وفي قاعة الركائز بروز توضح تأليه الملك، وتدمير أعدائه في الشمال والجنوب (في هذه المشاهد الملك ترافقه زوجته)، وتقديم الملكة عروض لإلهة هاذور وموت. وقاعة الهيبوستايل يليها ردهة تمنح الوصول من خلال ثلاثة أبواب كبيرة. على الجدران الجنوب والشمال في هذه الغرفة يوجد اثنين من البروز الشعرية – للملك والوفد المرافق له بتقديم البردي والنباتات لهاذور الذي يوصف بأنه بقرة على متن سفينة تبحر في حزمة من أوراق البردي. على الحائط الغربي، رمسيس الثاني ونفرتاري يقدموا عروض للإله حورس والإلهيات كاتراكتس – ساتيس، أنوبيس، وخنوم.

قطع الصخور المعبد، والغرفتان المتجاورتين متصلين لردهة المستعرض ومصطف مع محور المعبد. وتبرز البروز السفلية على الجدران الجانبية الصغيرة، مشاهد تقديم المستندات للألهة المختلفة سواء مقدمة من قبل الفرعون أو الملكة. وعلى الجدار الخلفي، والتي تقع إلى الغرب على طول محور من المعبد، ثمة مشكاة لهاذور كبقرة مقدسة، ويبدو أنها تخرج من الجبل: الإلهة موصوفة بأنها عشيقة المعبد المكرس لها وللملكة نفرتاري، التي ترتبط ارتباطا وثيقا بالإلهة.

و لكل معبد كاهن مخصوص يمثل الملك في الاحتفالات الدينية اليومية. من الناحية النظرية، ينبغي أن يكون فرعون هو الكاهن الوحيد لأداء الطقوس الدينية اليومية في مختلف المعابد في مختلف أنحاء مصر. في واقع الأمر، فإن الكاهن الأكبر هو الذي لعب هذا الدور. للوصول إلى هذا الموقف، فإنه كان من الضروري للوصول إلى هذا المركز، التوسع في تعليم الفن والعلم، مثلما كان فرعون. القراءة، الكتابة، والهندسة، والحساب، والهندسة، والفلك، ومقاييس الفضاء، قياس الوقت، فكل هذا جزء من عملية التعلم. على سبيل المثال، فكهنة هليوبوليس أصبحوا الأوصياء للمعرفة المقدسة واكتسبوا سمعة الحكماء.

في الثقافة الشعبية
المعبد هو المقر الميداني الروائي MI6 في 1977 دور جيمس بوند في فيلم الجاسوس الذي أحبني، والتي تحتوي على ميم مكتب، قاعة المؤتمرات، وفاء المختبر.
المعبد هو وضع عام 1978 في فيلم أجاثا كريستي / الموت على النيل، حيث التماثيل “الغناء” بسبب الرياح في الشقوق (على غرار الرياح تهب فوق زجاجة).
المعبد هي واردة في 8 بت لعبة كمبيوتر تدنيس أبو سمبل صدر في عام 1985 من قبل Dinamic المواضيع.
المعبد مبين في 2001 عودة المومياء، كوسيلة إلى واحة أهم – شير.
المعبد هو باعتبارها مرحلة في جهاز الكمبيوتر لأول شخص مطلق النار PowerSlave.
فريق الأمريكية بطريق الخطأ يفجر المعبد عندما يغيب الإرهابيين الفارين في فريق أمريكا : شرطى العالم (2004).
المعبد أيضايظهر سماته في ماثيو رايلي الأحجار الستة المقدسة.
المعبد ويمكن رؤية لفترة قصيرة في خلفية المدينة ذو قشرة الكوكب من عند الملكة Amidala صول أول سفينة في حرب النجوم الحلقة الأولى : الوهمية الخطر.
فيرواية سلمان رشدي رواية آيات شيطانية، ونبيل إسباني من Jahilia (مكة المكرمة)، باسم كريم أبو سمبل
فيالرواية الثانية لأن مايكلز المدفن الشتوي نقل أبو سمبل واحدا من المواضيع الرئيسية
معرض صور:

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.