Saad Hashmi | HIPA

فوتوغرافيا

تأثير الصور الساكنة في صناعة النجومية– الجزء الثاني

توقّفنا في الجزء الأول عند عقديّ الستينات والسبعينات، والتي شَهِدَت أفول نجم الاستديو والبورتريهات الممسرحة، لدرجة أن كبريات شركات السينما أرادت التخلّص من الصور القديمة، لكن شخصاً ما، يعشق السينما منذ طفولته، استثمر هذا الأمر بشكلٍ ذكيّ، حيث قام بجمع الصور والاحتفاظ بها إلى باتَ يملك الآن أكبر مجموعة صورٍ ساكنةٍ في العالم، لجميع نجوم هوليوود في عصرها الذهبيّ. إنه المصور الأمريكيّ “جون كوبال”.

يذكرالأديبالمصورعباسفاضلهادي،فيكتابه “ولاتنسَبأنالسيدةلايكاتنتظركَفيالبيت”، أنه خلال فترة إعداد الكتاب، عَرَضَ “غاليري البورتريت الوطني” في لندن، المسابقة التاسعة للبورتريت التي تأسَّست عام 1991 باسم “جون كوبال” تقديراً لجهوده في حفظ الصور الساكنة واعترافاً بإنجازاته الكبيرة في تلك الفترة، ومنها 30 كتاباً و20 معرضاً خاصاً بفن البورتريت في هوليوود. لَعِبَ “كوبال” دوراً تاريخياً أساسياً لفترةٍ لا تتكرَّر في السينما العالمية. في الفترة التالية ظَهَرَت نهضة جديدة في صناعة البورتريت الهوليوودي بأدواتٍ ومعايير مختلفة يُساهم أصحابها في صياغة ذائقةٍ فنيةٍ جديدةٍ، رغم وجودهم تحت ضغط الماضي الذي يُصعِّب مهمّتهم ويجبرهم على التميّز ! فالماضي بكل إبهاره ورونقه وألقه كالجبل لا يُمكن زحزحته ! وبالتالي فالسحر الفوتوغرافيّ الهوليووديّ في عصره الذهبيّ، أقوى من أن تُلغيه صورٌ جديدة .. لممثلين جُدُد .. بعدساتِ مصورين جُدُد.

إن قصص الصور الساكنة في تاريخ صناعة النجومية لا تنتهي، حاملةً معها أطناناً من المجلات والصحف المطبوعة، التي تقفُ شاهدةً على ألمعيّة العدسة ونفوذها الضخم في إشعال أضواء الشهرة ولفت نظر الرأي العام، ونفوذها الكبير في عكس المعادلة أيضاً.

فلاش

التاريخ من أعزِّ أصدقاء العدسة .. فهو يدرك نفوذها جيداً

جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي

www.hipa.ae

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.