قد يكون رسمًا توضيحيًا
قد يكون فنًا
قد تكون صورة لـ ‏‏‏عبد الرحمن مهنا‏‏ و‏وقوف‏‏

Adnan Al Mohammadصفحة كبار الفنانين التشكيليين العرب

يسعدنا في صفحة كبار الفنانين التشكيليين العرب أن نقدم لكم الفنان التشكيلي السوري عبد الرحمن مهنا
ولد الفنان عبد الرحمن مهنّا في مدينة حلب في العام 1950.
بدأت تجربته الفنية في العام 1965، في مجالي الرسم والتصوير الضوئي.
انتقل إلى دمشق في العام 1970، حيث بدأ عالمه الفني يتشكل على نحوٍ مميز، ويتدرج من الأبيض والأسود إلى مختلف الألوان التي سترتدي عوالمه التي تعتبر خارج إطار التنميط المدرسي الأكاديمي، وإن كانت في المؤدى الأخير بإيحاء تعبيري… ولكنه مقدود من المخيلة المدعّمة بذاكرة بصرية وثقافية غنية فيّاضة.
أقام الفنان مهنّا العديد من المعارض الفنية الخاصة، كما اشترك في معارض جماعية، داخل سورية وخارجها.
حاز على العديد من الجوائز وشهادات التقدير.
كان مرسمه في مخيّم اليرموك بدمشق، وخسر خلال الأزمة التي تعرضت لها سوريا، أرشيفه الخاص وكنز فني يقدّر بـ (600) لوحة.
وهو الآن يتابع عمله وصناعة عوالمه الجمالية في محترفه الصغير، في أحد أحياء دمشق القديمة.
الفنان والباحث التشكيلي عبد القادر الخليل كتب عن أعمال الفنان عبد الرحمن مهنا فقال:
فنانة المكسيك السيدة فريدة كحلو كانت تقول؟ ( اذا كنتم تريدون رؤية الألم الإنساني فإنكم تشاهدونه في لوحاتي)
وانا اقول. اذا كنتم ترغبون في رؤية الفن التعبيري العالمي فيمكنكم أن ترونه كاملاً في تصميمات الفنان السوري عبد الرحمن مهنا.
الفنان الذي يجسد مظاهر القلوب ويشير الى الفارغة, الفنان الذي يجسد النفوس العارية. الفنان الذي يشير الى المأساة دون ازعاج أحد. الفنان الذي يحتج ويصرخ أمام الظلم دون أن يرتفع صوته. الفنان الذي لا يهتم في الاشياء غير الاشكال الانسانية, لان الاخرى اشكال لا تتألم وليست هي التي حُجبت عن العدل والمساواة. يشير الفنان الى الانسان الصامت بين المجتمع إما من الخوف او من الظلم, او من الحروب, او من اسباب الحاجة. الفنان عبد الرحمن مهنا يبحث عن حرية التعبير الانساني من خلال المذهب التعبيري.
الفنان عبد الرحمن يغوص في اعماق الفكرة ليُجسد مشاعر حية. ويُدخل الحيوية في رؤية المتلقي من خلال تكوين اللوحة . يجعل الناظر يشعر بإحساس مختلف ويدخل التطور في كل لوحة كما رأيناه في منجزات الفنان كاندينسكي. لا يبحث عن الجمال السطحي لهذا لم يجسد الاشياء العامة. بل يفحص الحواس العميقة وهي لا توجد الا عند الانسان. نراه يقف في زوايا اللوحة , في نقاط مختلفة ويجعل اللون فيه كثيف يريد اهتمام المتلقي ليقرأ الفكرة هناك , لان الالوان لها لغتها وهو يستعملها بفصاحة. الوجوه في لوحات الفنان عبد الرحمن هي التي تثور. هي التي تصرخ, هي التي تبكي, هي التي تتألم, هي لغة الفنان مهنا. وجوه غير محددة. ووجوه غير مُعينة, هذا إيمان في التعبيرية, هذا هو مذهب التعبيرية.
لقد قال لنا دافينشي ان الفن التشكيلي هو القصيدة الخرساء. لكن هل الانسان اخرس؟ ام فاقد النظر؟ طبعا لا ولهذا اقف بكل قناعة امام منجزات كبيرة تصرخ بالشكوى وتقف محتجة امام حوادث هامة في حياة الوطن. هناك فنانين في انحاء العالم يسيرون في ظواهر متقاربة مع اساليب مدارس الفن. وهناك فنانين كان عليهم ان يلدوا قبل الزمن لانهم يحملون ويؤمنون في مبادئ الاسلوب الذي يسيرون به. من هؤلاء الكبار هو الفنان السوري الاستاذ عبد الرحمن مهنا. بإمكاني القول انه من مؤسسي الحركة التعبيرية ولو انه جاء بعدهم بسنين, لقد ترعرعت افكار التعبيرية في لوحات الفنان النرويجي إدوارد مونك 1863 – 1944 (Edvard Munch) , لكن لم يتم ولادتها حتى بداية القرن العشرين في مجموعة الجسر Die Brücke (The Bridge) التي شكلها مجموعة من الفنانين التعبيريين في مدينة درسدن بألمانيا سنة 1905. لان التعبيرية هي ثورة الفن امام الاخلاق الزائفة. لان التعبيرية هي ثورة الفن امام الحروب الظالمة, لان التعبيرية هي ثورة الفكر امام استغلال الاخرين . وهل عرف الدهر وطنا عانى من الحروب اكثر من الشرق الأوسط؟ ابن هذا الوطن وابن هذا الشعب الاصيل وابن حلب هو الفنان عبد الرحمن مهنا. فنان الحركة التعبيرية في سوريا. منذ معرفتي له في اكاديمية فتحي محمد في حلب في اواخر الستينات من القرن الماضي لم التق معه بعد, حينها كنت من المعجبين بتصميمه, لكن كنت انظر الى الاشياء السطحية لأنني كنت في بداية الطريق. الان وبعد خمسين سنة, وبعد ان قضيت هذه السنين في دراسة مدارس الغرب اجمعها اقف خلف لوحاته من جديد، كي القي كلمة الواجب امام فنان مخلص لهموم شعبه ومأساة بلده, فنان يتظاهر امام الاخلاق السيئة التي لا يريدها للمجتمع.
هذه المدرسة كان منها الفنانان الألمانيان E. Y. Krichner و Emil Nolde الذين كانا مخلصان مع شعبهما ومع حياتهما الاجتماعية.
في كل هذه المزايا الحسنة اجد افكار الفنان السوري الاستاذ عبد الرحمن. اجده يسير في السيريالة ايضا, لكن بإختلاف مع امثاله Dalí ;
ظهرت هذه المدرسة الهامة في المانيا مع فناني مجموعة الجسر. ومن صفاتها, الافكار الروحية, اما مظاهرها السطحية فجاءت في تكثيف الالوان وغزارة المواد. وفي استخدام الخطوط العريضة والالوان المعتمة والاساسية. ومن عظمائها Chagall و الفنان سالفادور دالي. اختلافه في القشرة السطحية وفي الاشكال المجسدة. السريالية لغة الاحلام, لكن الفنان السوري لم يعش اي حلم . لأنه يحلم بأشياء لم يعشها بل يتمنى ان يعيشها شعبه. السلام, الحرية, العدالة, الاحترام, حرية العقيدة, الفرح والمرح. اشياء هامة . ذكريات عاشت في الخيال يعود اليها الفنان بأسلوب سريالي.
كما انه ايضا يستخدم الرمزية , لأنه يناقش الثقافة وليس الجهل. فيرسم وجوهاً متألمة, تصرخ, حزينة. تغمرها هموم التعب وتكرار الفشل. هذه الوانه الكثيفة هي افضل تعبير, في الاحمر والازرق والاسود والأبيض للتفرقة.
لقد عرف التاريخ عن كبار هذه المدرسة من امثال Noel Nolde, Kirchner, Oscar Kokoschka, Modigliani, ,MUNCH,, KANDINSKI, Frida Kahlo, Chagall وغيرهم من النجوم.
اسماء محتلفة من زعماء الفن التعبيري في كل بلد , ولكل بلد اسلوب تعبيري خاص , في التعبير الألماني, الفرنسي, النمساوي, الايطالي, الاسباني. الامريكي, الروسي .من كل دولة وضعت احد كبارها ومن سوريا ايضا لها ناطق كبير, وهو الاستاذ عبد الرحمن مهنا.
إن الكثير من الفن السوري لم يره العالم من كثافة غبار الحروب. و من ضجيج الطبول الفارغة.
17/5/2018
عبد القادر الخليل — مع ‏عبد الرحمن مهنا‏.

قد يكون فنًا
قد يكون فنًاقد يكون فنًاقد يكون رسمًا توضيحيًا
قد يكون فنًا
قد يكون فنًا
قد يكون فنًا
قد يكون فنًا
قد يكون رسمًا توضيحيًا
قد يكون فنًا
قد يكون فنًاقد يكون رسمًا توضيحيًاقد يكون رسمًا توضيحيًاقد يكون رسمًا توضيحيًاقد يكون رسمًا توضيحيًاقد يكون فنًاقد يكون فنًاقد يكون رسمًا توضيحيًاقد يكون فن ‏‏٢‏ شخصان‏قد يكون رسمًا توضيحيًا لـ ‏شخص واحد‏قد يكون فنًاقد يكون رسمًا توضيحيًا لـ ‏زهرة‏قد يكون فن ‏شخص واحد‏قد يكون فنًاقد يكون رسمًا توضيحيًاقد يكون رسمًا توضيحيًا لـ ‏شخص أو أكثر‏قد يكون فنًاقد يكون فنًاقد يكون فنًا

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.