لا يتوفر وصف للصورة.

مانيتون السمنودي
٧ يوليو ٢٠١٥ ·
مدينة تل العمارنة ” التخطيط المعماري و الموقع “

بقلم : شاهندة محمد أحمد فايز , ثانية دبلوم تاريخ فن

التعريف بعصر العمارنة :

لقد بدأ عصر العمارنة في التاريخ المصري خلال عهد الملك أمنحوتب 3 . و كان ذلك عصر الانجازات الفنية و المعمارية الهائلة , و تم بذر بذور دين التوحيد . و لقد تشارك أمنحتب الرابع ” أخناتون ” مع أبيه في الحكم بعد وفاة أخيه الأكبر تحتمس , و عند وفاة أمنحوتب ال3 , أصبح ابنه أمنحوتب 4 فرعون مصر , في الوقت الذي كانت فيه المنطقة مرجلا يغلي بالحقد , و لكن مصر أنجبت رجلا من طراز خاص . لقد ظل أخناتون فترة في طيبة بعد توليه الحكم , حتى الفن الخاص به في هذه الفترة كان يمشي حسب التقاليد المتوارثة .
و لقد كان أخناتون عظيما و لكن عظمته لسوء الحظ من لون غير الذي تقتضيه الظروف الشائكة , فكان داعية للسلام , حاكما ذا خيال واسع في أن يعيش الناس على الحق و للحق , و أعلن ” آتون ” معبود رسمي للبلاد , و هجر طيبة , و اختار مدينة جديدة ” آخت آتون ” .
موقع مدينة تل العمارنة :

و لقد توجه أخناتون و نفرتيتي مع آتون نفسه إلى الموقع الجديد , و في إحتفال تأسيس المدينة في العام الخامس في اليوم الثالث عشر في الشهر الثامن من حكمه , أعلن أنه سيتم إنشاء مدينة جديدة و أنها سوف تكرس بالكامل لتقديس آتون . و لقد أعلن حفل التكريس في خلال ثلاث لوحات حدودية , و أنه قد تم نقشها على منحدرات الحجر الجيري في الأطراف الشمالية و الجنوبية من المدينة الجديدة .

ولقد ذكر في اللوحة:
“في هذا اليوم، عندما كان واحد (الفرعون أخناتون) في اخت أتون، جلالته [يبدو] على عربة كبيرة من الإلكتروم … إعداد [إيقاف] على طريق جيدة [نحو] اخت أتون، مكان خلقه ، الأمر الذي جعل و لنفسه أنه قد أقامها لنفسه ليتواجد بها كل يوم … وقدم هناك تقدمة كبيرة للآب، آتون، ويتألف من الخبز والبيرة والماشية طويلة وقصيرة القرون، العجول، الطيور، والنبيذ، والفواكه، والبخور، جميع أنواع النباتات الخضراء الطازجة، وكل شيء جيد، أمام جبل اخت أتون … ” .
و لقد إختلفت أنماط النقش على هذه اللوحات و الذي كان يعلو النص , حيث يظهر أخناتون إما مع عائلته و خلفه الملكة و اثنتين من بناته و يرفعوا جميعا أيديهم لقرص الشمس ذو الآشعة الممتدة و منتهية بأيادي بشرية تعطي العنخ و تسدده لأنف الملك و الملكة و قرص الشمس يتوسط الجزء العلوي ممن اللوحة . و في أحيان أخرى يصور و عائلته و أمامهم إنعكاسهم ( أى الإزدواجية في التصوير و الذي كان نادرا جدا في هذا العصر ) .
و بالتبعية فإنه قد تم قطع 11 لوحة حجرية لاحقا على ضفتي النهر للتعريف لحدود المدينة بدقة أكبر , و يعد ذلك شكلا فريدا لترسيم الحدود لمدينة , و التي لم يعثر لها بعد ذلك على مثيل في أنحاء مصر كلها .

و تقع البقعة التي أقام فيها أخناتون مدينته الجديدة آخت آتون أى ( أفق آتون ) على مقربة من مدينة ملوي , و يرجع الفضل في كشف النقاب عن تخطيط البلد القديم الى البعثات الألمانية و الانجليزية , التي حفرت هذه البقعة حفرا علميا منتظما , و هذه البلدة العظيمة الطول ( 6 أميال ) و ضيقة العرض ( 3 أميال ) و هى عبارة عن جون في الصحراء , قد وضع تصميمها بشكل منسجم لا بأس به .
مخطط لمدينة أخناتون المركزية :
و لقد قامت بعثات متتابعة بالكشف عن ماهية العاصمة . و كانت هذه المدينة تحتوي على أنواع عديدة من المباني و المنشآت , و التي تزخر بنفائس النقش و التصوير المعبر عن فن تلك الفترة أصدق تعبير , حيث ارتبطت العمارة بالفن ارتباطا وثيقا , و يتمثل ذلك في :
” القصور و المعابد و المقابر “

القصور الملكية الأخناتونية :
قصر أخناتون في طيبة في أحجار تلاتات الكرنك :
في السنة الأولى من الحكم الملكي الجديد يحشد النبيذ و يرسل إلى مجموعة الملقطة , و يشير إلى أن القصر كان لا يزال مأهولا لشهور قليلة بعد ذلك الوقت . و في السنة الثانية ” الشهر الأول لفصل الحصاد ” أخبرنا لوح ملك ميتاني بأن الواحد في المدينة الجنوبية في القصر ” / حسي إم أخت ( الممدوح في الأفق ) ” , و أختام و جعارين أخناتون و أخرى لتوت عنخ آمون , و عنخ اس ان با آتون , و تؤكد كلها على شغل القصر لسنوات بعد العودة من العمارنة , ثم عانى القصر من الهجر بعد ذلك , و يؤكد شغل قصر الملقطة من قبل أخناتون .

و لقد عثر على بناء أطلق عليه ” عح , عح ور ” في أحجار التلاتات , و تعرض مشاهد و تصوير
للبلاطات السكنية و الأفنية المفتوحة بنافذة الظهور يتقدمها الأعمدة , و كانت شائعة في القوالب . و عثر على مشهد للملك و الملكة تركوا هذا المبنى في احتفالات عيد السد و الموكب و عودته هو و الحاشية الملكية , و يعرض مغادرة القصر بواسطة عجلة حربية , و مفترض أنه معابد الكرنك و مشاهد رئيسية مشتركة كانت تفعل في اليوبيل , و القصر العظيم لعيد السد نموذج للقصر الملكي الحقيقي . و القصر الموجود في أحجار التلاتات , لم يكن هو قصر الملقطة , لسببين :
1 ) وجوده بالعربة و مشهد الموكب ذكر بأعلى و ندرة وجود مشاهد سفن في أحجار التلاتات .
2 ) الرحيل من الملقطة إلى الضفة الشرقية دخل المياه من الغرب مستعملا رصيف القناة .
و مقر القصر غير بعيد عن آمون و المدخل المباشر تتقدمه قناة آمون ” خنتي إتن ” , و يوجد دليل منقوش من حكم تحوتمس الثالث , و يؤكد وجود القصر بين الكرنك و النيل و غير بعيد عن القناة , و ملاصق شرقا و شمال البحيرة الشمالية .
و تصوير نافذة الظهور متجاورة مع القصر في أحجار التلاتات , لا يعني بالضرورة إنه توجد أكثر من نافذة , و لكن الكتل مجمعة من الصرح الثاني و التاسع و القليل من الأقصر و تشبه العمارنة , الملك ينحني و صور الحائط الخارجي للقصر و صورت البوابة و الواجهة الخاصة بالقصر , و الأعمدة التي تتقدم الواجهة و واجهة القصر بها عمودان بتيجان بردية مفتوحة و إفريز من حيات الكوبرا . و في بعض المناظر كان هناك أربع أعمدة و البعض ستة أعمدة و قواعد الأعمدة بطول واجهة القصر , و درجات تقودنا إلى بابين في واجهة القصر و منها إلى نافذة الظهور
و لقد ولد أمنحتب الرابع في الملقطة , و أراد أن يهجر القصر ليعيش في قصر فرعي بالقرب من الملقطة , و كان مطوقا بطموح في برنامجه المعماري بإنشاء قصر في الكرنك , و حملت أحجار التلاتات إسم القصر ” عح ور ” . و قرار إنشاء قصر الكرنك كان سريع , و نقل بعدها البلاط في العام السادس من حكمه إلى العمارنة , و أكمل قصر الكرنك بعد السنة 6 , وراء الصرح كانت واجهة القصر بنافذة الظهور ببرج ارتفاع طابق واحد و له أعمدة بردية و الكورنيش المزدهر و حيات الكوبرا و مناظر الزخارف :
الملك و الملكة و خراطيش اخناتون و خرطوش لنفرتيتي و علامة النب و الواس و العنخ و نافذة الظهور و الظلة , و تحتها الملك و الملكة , و حفر أو رسم الأجانب المكبلين إلى علامة توحيد القطرين .
أما بالنسبة لقصر أخناتون في أحجار التلاتات بالكرنك :
و يعتقد كيمب بأن قصور العمارنة هى نسخ من القصور التقليدية موضوعة على طول الطريق الملكي خلال رحلة الملك اليومية , حيث :
1 ) قصر الضفة الشمالي كان آذن مقرا للنوم
2 ) القصر الشمالي هو قصر رسمي , و موضوعات الأرصفة المرسومة مثل الموجودة في قصر مرنبتاح في منف و أمنحتب الثالث في الملقطة , حيث كان الملك مصورا في مركز كل الأشياء الحية و في العمارنة أرضيات عديدة لغرف القصور , و أرصفة من الصالة الرئيسية في أجنحة الحريم مثل :
” بركة سمك في الحديقة و البط و اللوتس و الشجيرات تلتف حولها و زخرفت في القمة ” .
1 ) القصر الشمالي :

حيث أقام أخناتون لنفسه قصرا في حي المدينة الشمالي على مسافة قليلة جنوبى المعبد الكبير و على مقربة من شاطئ النيل , و على أن يد الدهر لم تبق لنا شيئا كثيرا من مبانيه , حتى أصبح من المتعذر علينا أن نميز حال الأعمدة التي وجدناها في القاعة العظمى , أكانت تتألف حقيقة من أعمدة أم كانت حوامل أقيمت عليها رقعة حجرة أخرى فوق الطبقات السفلى من العصر .
و هو قصر ربما كان طرازه فريدا بين المباني القديمة , كان أشبه ب ” حديقة الحيوان ” , حيث كان الملك و الملكة يستمتعان فيه بمشاهدة الحيوانات و الطيور المختلفة , و كان محوره من الغرب الى الشرق , و مدخله يواجه النيل . و لقد ذهب ” جون بندلبري ” الى أن لها كل المظاهر التي تشير الى أنها كانت نوعا من حدائق الحيوانات حيث كان الملك يراقب الحيوانات و الطيور , فيشبع عشقه للطبيعة , و تقديسه للمعبود آتون .
و في القصر جدار كامل في ما يسمى ” الغرفة الخضراء ” كان مرسوما على جدار فوارة مياه زرقاء مفعمة بالحيوية , و حشوات من زهور اللوتس و في الوسط الغاب و الأعشاب في حافة الماء و باقي الشجيرات مزهرة و عليها الطيور .

و لقد عثر في الطرف الشمالى للمدينة , على جدار مزدوج يحيط بالمكان , و به بوابة ذات طراز أثري , بها شرفة للاستعراضات , و يبدو أن قصرا قد شيد للملكة قرب نهاية الحكم . و يؤيد هذا الظن بأن هنا يقع ميناء نهري يخدم العاصمة . و و جود مبان فسيحة و مخازن عديدة , كما أن نظاما مماثلا كان يوجد في الطرف الجنوبي من المكان . و هناك رأى آخر يذكر أن الملك أخناتون قد شيده لإبنته مريت آتون .
و يفصل الميناء عن وسط المدينة الاستراحة الملكية , أو المقر الصيفي ” المارو آتون ” أى ( رحبة آتون ) , و ربما أطلق هذا الاسم على جزء كبير مسور كانت تنعم فيه الملكة , و كأنه جنة على الأرض , فهى تتمتع بالهواء الطلق في ظلال الحدائق التي يحبها كل مصري , هذا الى جانب قاعة استقبال أنيقة و معبد صغير .
و هذا المارو – آتون يقع الى الجنوب من المواقع السكنية بالعمارنة , و تقع بالقرب من النهر و قرية الحواتا . و مع أنها مفقودة حاليا أسفل الحقول الحديثة , الا أنه قد كشف عنها ” ليوناردو فولي
” في عام 1921 , و مؤخرا بواسطة آخرين , لذا فاننا نعلم بأنه مكون من سياجين متجاورين و وجهتهم على المحور ” الشرقي الغربي ” , و هما كالآتي :
1 )السياج الأكبر مكون من مجمع معابد رمزي , بحيرة و قصر .
2 ) و بداخل السياج الجنوبي الأصغر ما يسمى بقاعة المدخل , و هو فناء كبير مكون من 4 صفوف من 9 أعمدة في كل صف . و الأجزاء العلوية لهذه الأعمدة نخيلية
و مملوئة بواسطة معاجين لونية
المارو – آتون .
و في النهاية نلاحظ أن قصور إخناتون في الغالب كانت الوحدات المعمارية فيها مستقلة ذات طابق واحد , تتناثر على مساحات شاسعة من الأرض , لا يربط بينها سوى الأسوار التي تحيط بها , و تكثر الأفنية و المحاريب المفتوحة و البحيرات تعج بمختلف أنواع الأسماك و الطيور و النباتات المائية و الحدائق الغناء و حدائق الحيوان ترعى فيها مختلف الحيوانات و الطيور البرية و الأليفة تجسيدا لقدرة آتون الخالقة و المبدعة , و ربما تمثل صورة مصغرة للعالم الواسع .
المقابر الملكية الأخناتونية :
كانت المقابر في العمارنة تختلف عن مقابر طيبة من عدة وجوه :
1 ) ان الجبانة في طيبة كانت في الضفة الغربية للنيل , انما استعملت في التدليل على الجبانة .
بينما كان الأمر في العمارنة على عكس ذلك تماما ;
حيث اتخذ القوم من الصحراء الشرقية مكانا لدفن موتاهم , و ذلك ربما بسبب :

  • المنحدرات الغربية كنت بعيدة عن مدينة آخت آتون .
  • ديانة الشمس تجعل من الشرق ( حيث يشرق المعبود ) المكان المقدس الذي تفوق أهميته ما كان للغرب .
  • القوم انما كانوا منذ ذلك الحين يعبرون الى مملكة الموتى في صمت . و من ثم فقد كان الملك يشير الى قبره بطريقة عادية جدا , و ليس الى الصعود الى السماء , و هكذا أصبح الميت في بطن الأرض ( الجبل ) روحا حية يمكنها – و هى على شكل طائر – أن تخرج و تأخذ نصيبها من قرابين المعبد .
    و هكذا فان موقع العمارنة , انما يتناقض تماما مع الموقع القديم للمدافن منذ آلاف السنين ( في غربى النيل ) ; حيث تختفي الشمس مع الموتى اللذين يؤمنون بحياة أخرى , بعد تحولات غامضة ” الطقوس الأوزيرية ” .
    أما في العمارنة ( شرق النيل ) ; فان أخناتون انما يأمر على العكس من ذلك , بالغاء الأعمال التي يعتبرها سحرية , فلا يبقى شئ بعد غروب الشمس , اذ تهجع الكائنات كلها في نوع من الثبات الكوني , و لا تصل ” نسمة الحياة ” الا بالكاد الى الخياشيم .
    المقبرة الملكية بالعمارنة :

لقد أخذت عقيدة الشمس منحا آخر خلال فترة حكم أخناتون , حيث لعبت دورا مؤثرا على الفكر الجنزي للعمارنة , و كذلك على اختيار موقع الجبانة الملكية ;
حيث تقع المقبرة الملكية هناك في سهل العمارنة – بين المجموعتين الشمالية و الجنوبية للمقابر – حيث يعرف الآن بدرب الحمزاوي أو درب الملك على بعد 6 كم بجبانة العمارنة الى الشرق ” حوالى 6.5 أميال” من المدينة آخت آتون و تحمل رقم 26 , و لقد عثر عليها عام 1880 بواسطة المنقبين المحليين , ثم أعيد فحصها و تنظيفها بمعرفة بارازنتي عام 1891 و قبل تعرضها للتلف مرة أخرى في العصر الحديث .
و لقد أعيد دراستها بواسطة بعثة المعهد الفرنسي عام 1893 , حيث تم تسجيل نقوشها , ثم أعيد فحصها مرة أخرى عام 1935 , حيث تم غلقها بمصراع كبير أيضا , و حديثا قام جفري مارتن باعادة دراستها مع بداية الثمانينيات من القرن الماضي , و ساعده مارك لينر في عمل الرسوم الجدارية .
و لقد تم حفر هذه المقبرة بناء على رغبة أخناتون الذي أشار على أحد لوحات الحدود التي شيدها لعاصمته آخت آتون أنه سيدفن في مقبرته بآخت آتون في الجبل الشرقي , و أن تدفن أسرته هناك أيضا , وسواء مات في الشمال أو الجنوب أو الشرق أو الغرب , فانه يرغب عودته و دفنه في آخت آتون بمقبرته .
و لقد جعلت المقبرة ذات محور واحد , بعد أن كان ينحرف مرتين في عهد ” تحوتمس 4 و أمنحوتب 3 ” ; و ذلك لتواجه من جميع جوانبها الشمس عن شروقها . و قطعت المقبرة في طبقات صخرية رديئة , و قد اضطر الفنانين الى معالجة الصخور بطبقات من الجص و حز الزخارف عليه قبل أن يجف . و تتمثل مواضع زخارفها في الآتي :
1 ) زينت جدران غرفة البئر بمناظر لأسرة أخناتون تتعبد لقرص الشمس آتون .
أما عن التابوت الجرانيتي الذي كان يتوسط غرفة الدفن فانه يخص أخناتون , و زخارفه تمثلت في :
شغل نفرتيتي نواصي التابوت ; لحمايته بدلا من المعبودات الحاميات ايزيس و نفتيس و سلكت و نيت .
و لقد نحت التابوت بشكل مستطيل , و بذلك خالف الطراز المتبع لتوابيت الملوك السابقة , الذي كان على هيئة الخرطوش , التابوت ليس بالمقبرة , حيث أنه تم نقله الى المتحف المصري بالقاهرة .
2 ) الى اليمين من غرفة الدفن ملحق صغير يتفرع من غرفة الدفن , عبارة عن خزانة صغيرة أرضيتها مرتفعة عن أرضية غرفة الدفن . و قد زينت جدران غرفة الدفن بنفس الموضوع للزخارف الخاصة بغرفة البئر , بالاضافة الى ذكر نفرتيتي أكثر من مرة على جدران غرفة الدفن و مناظر لآتون , الآن معظمها تعرض للتدمير , مثل غيرها من نقوش المقبرة . كما يوجد مناظر أيضا للملك و الملكة يطلان من نافذة الظهور .
و يتضح في الجزء السفلي من النافذة نقش يمثل توحيد الأرضين , و على جانبيه أسرى مقيدين
3 ) تتميز المقبرة بوجود ملحقين يتفرعان من المحور الرئيسي للمقبرة :

  • الملحق الأول :
    يتكون من 6 غرف غير مكتملة و غير مزينة
    (عثر فيها بارازنتي على أحد اللوحات المعروضة بالمتحف المصري بالغرفة 4 ) و ربما خصصت لنفرتيتي .
  • الملحق الثاني :
    يتكون من 3 غرف خصصت لدفن الأميرة مكت آتون , حيث أن هذه الغرف الثلاث المؤدية إلى الجزء السفلي من الممر الهابط على اليمين , و التي أطلق عليها ” جناح مكت آتون ” ; و ذلك بسبب أن هذه الغرف الثلاثة قسموا بشكل إعتيادي إلى
    ” ألفا و بيتا و جاما ” و يبدو أنها تتقارب مع وفاة هذه الأميرة , و لقد تم تأكيد ذلك مؤخرا و بدون دليل , حيث أن نقوش هذه الغرف كانت مهشمة بشكل كبير , و عندما قام المصورون بنسخ النقوش في الغرفتين ” ألفا و جاما ” في عام 1894 , اكتملت النقوش بشكل عملي .

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.