هل تتوقع في يوم أن تجد السلطعون الأحمر في كل مكان حولك في الطرقات و الحدائق و على الأشجار ،
بل و أيضا تغلق الطرقات و سكك الحديد بسببه ؟! بالطبع نحن لا نتحدث عن فيلم رعب هنا
ولكن نتحدث عن ظاهرة حقيقة تحدث كل عام ..

هجرة سرطان البحر الأحمر السنوي من أماكن مختلفة في جزيرة عيد الميلاد (أستراليا) إلى الماء لرمي الكافيار يعتبر واحداً من عجائب الطبيعة.

قرمزي، أرجواني، والمنحدرات قرمزي منقط مع القشريات، وقذائف ومشرق-ما يزيد على 120 مليون منهم في الجزيرة،، في المتوسط، لكل متر مربع من السرطان.
الصورة: ليفيجلوبي/إينستاجرام

جزيرة كريسماس أو جزيرة عيد الميلاد هي جزيرة صغيرة استرالية في المحيط الهندي تقع على بعد حوالى 2600 كيلومترا شمال غرب مدينة بيرث ، التي هي موطن لكثير من أنواع الحيوانات والنباتات. ويلاحظ بصفة خاصة في هذه الجزيرة و جود اعداد هائلة من سرطان البحر الأحمر وهو نوع من سرطان البحر الذي يتم انتشارة بشكل ملحوظ و مذهل من الغابة إلى الساحل في كل عام خلال موسم التكاثر .

في بداية موسم الأمطار والذي هو عادة أكتوبر أو نوفمبر نجد هذه السرطانات وخاصة البالغين الذي يبلغ عددهم أكثر من 50 مليون تبدأ فجأة في المهاجرة من الغابة الى الساحل للتكاثر ، و يتزامن عادة الهجرة في كل أنحاء الجزيرة و يستغرق سرطان البحر حوالي خمسة إلى سبعة ايام للوصول الى البحر ، بسبب الأمطار والظروف الملبدة و الرطبة التي تجعل رحلة السرطان إلى البحر طويله وصعبه و بالتالي تكثر مده بقاءة و انتشارة في الجزيرة .

و خلال أوقات ذروة الهجرة لهذه السرطانات يتم إغلاق معظم الطرقات العامة و سكك الحديد حيث أن السرطانات تقوم بعبور هذه الطرقات بأعداد كبيرة لفترات قصيرة من الزمن ، وبالتالى يصعب معها تحرك القطارات و السيارات .

بعد إنتهاء فترة الزاوج تقوم الإناث بوضع بيضها في جحور صغيرة على البحر حيث يفقس بعدها وينتقل إلى البحر مباشرة .

وقد أدت الأنشطة البشرية إلى زيادة في أعداد سرطان البحر الأحمر لحمايتهم من القتل الذي يتعرضون له خلال هجرتهم السنوية. من خلال السحق بالسيارات والقطارات لعبورهم هذه الطرقات فإعتاد السكان المحليون على غلق هذه الطرق أثناء فتره الهجرة أو التزاوج للسلطعون و المحافظة عليه و عدم قتله في هذه الأوقات ، حتى أصبحت هجرة سرطان البحر منطقة جذب سياحي كبير .
و إليكم بعض الصور خلال هذه الهجرة الهائلة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ







 

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.