المهندسة أروى صالح..بين التعليم والترميم والتصوير….بقلم المصور فريد ظفور

شرعت تدخل الفصل الاخير من شهور الربيع.. تلملم شموعها وازهارها.. ذكرياتها.. تهامسني حكايات عشتار. ولكل حكايه بداية. تخيلت انها زهرة اللوتس الفرعونية. فنجان قهوة بيدي نزار قباني وبين شفتي عبد الحليم حافظ. زيزفونة في قصر المستحيل. انها حرز للعشق والموت. نثرت الجوري والفل الياسمين وكل الورود من فردوسها. وكلمح البصر غادرت صومعة الفرح. فكانت كما السنونو المهاجر. الذي يسلم اوراق اعتماد رحيله لسفير الصداقة والمحبة فصل الصيف.. تعالوا معنا نرحب بالمهندسة… صحيح انني لم اندمج كليا في عوالمهم.. لكنني تعرفت على طايفة كبيرة منهم.. ادباي. ومهندسين وشعراي. وفنانين وتشكيليين ونحاتين ومصورين ومفكرين ورياضيين. ومسرحيين وموسقيين ومطربين وغيرهم. ممن كانوا يشاركون بفاعليات مشروع خوابي الثقافي. ولكن كان اهم من ذلك عندي هو تسليط الضوء على من ترك بصمة انسانية في الساحة الثقافية ضمن المدينة وخارجها. والفن والادب الصادق والجميل قد يوجد لدي اداب امتلأت اذاننا بدوي أسماهم. وقد يوجد لدي اخرين لم تصل الينا شهرتهم. ولم اسماءهم منا الا القليل.. ولعل دور مشروع خوابي هو تسليط الضوء على اوليك الشباب الشابات الموهوبين بشتى أصناف الادب والفن. اما من حيث الكتابة فقد حاولت مخلصا بان اكتب لتكون الشخصيات التي سلطت الضوء عليها. نموذجا ومثلا أعلى للاجيال القادمة.. سيما وانهم كانوا يقومون بنشاطاتهم.. وسط القنابل وازيز الرصاص والتفجيرات والقذايف. وما شاكلها.. حتى ان الفريق خسر شابة من المؤسسين والفاعلين في خوابي وهي في ريعان شبابها ويوم تخرجها.. قضت بتفجير. فكتبت بدمايها سفر من اسفار البطولات بان كانت قربانا للثقافة وللمثقفين.. فالف رحمة لها ولكل الذين قدموا دماوهم في سبيل استمرارنا بالعيش. ما حباني بالكتابة عن المهندسة أروى. هو ملازمتها وملاصقتها بالنشاط والحضور الفاعل في الساحة الثقافية للراحلة روز. وللاستاذ قصي ابو روز ولبقية المؤسسين من المهندس رامز. وغيره. فقد تعاونا مع الزميلة أروى باكثر من نشاط ومعرض كان نشاطها وحضورها مميزين. سيما وانها تمتلك من الذايقة الجمالية ومن مفردات الفن والذوق والحس الفني الكثير سيما وانها خريجة ومدرسة في كلية الهندسة بالجامعه.. فتعرف اللون والظل والتكوين والكتل والفراغ وقوانين التثليث والنسبة الذهبية وغيرها من مفردات الهندسة والفن. وقد زادها خبرة ونضوجا متابعتها العمل بالمنظمات الانسانية والجمعيات الخيرية ولاسيما العمل في ترميم الابنية الاثرية في مدينة حمص القدبمة. علاوة عن علاقتها بالطلبة الدارسين عندها. في المعاهد والجامعات الحكومية رالخاصة.. كل ذلك اضاف لها مثالب وادوات فنية وبصرية لتقييم ورؤية الأشياء والكوادر والتشكيلات الفنية بعين ناقدة وحساسة للضوء واللون والتدرجات الرمادية. لعبت خوابي دورا مميزا في حضورها على الساحة والحراك الثقافي في مدينة ابن الوليد.. سيما وانها كانت الأولى التي تحولت من واقع افتراضي عبر منصات التواصل الإجتماعي كما الفيس وتويتر والمسنجر والواتس اب. وغيرها.. الي واقع عملي اجتماعي تربوي ترفيهي يرفع راية ومشروعه الثقافي الادبي والفني والفكري.. في وقت كان الشباب يقاطر إلى ابواب السفارات للهجرة والهرب من اتون الحرب. والبعض من خدمة العلم. لذلك كان شباب وشابات خوابي شامة على خد الوطن نعتز بها ونفتخر ونرفع راسنا بهم وبامثالهم ممن تمسكوا بتراب الوطن وحافظوا عليه بروموش اعينهم.. فهؤلاء وامثالهم الكثيرين ممن رفعوا راية الوطن وتشبثوا بترابه ودافعوا عنه بكل مايملكون ماديا ومعنويا.فكانت نشاطاتهم المضيئة التي بذلوها من اجل تحويل المبادي من مجرد حبر على ورق إلى حقائق واضحة جلية. وليست خوابي وفريقها رواية تاريخية. بل هي اعتراف وسيرة ذاتية ونشاط طوعي في قالب فني وادبي وثقافي في قالب تعاوني وانساني. ورؤية مريرة للحقيقة الاجتماعية والسياسية التي واجهت شباب وشابات الوطن السوري الجريح. و للحياة المعاصرة بصورة عامة. وليس الدافع الموحي للحديث للاستعراض فقط. بل هو السقوط المحتم للناس والاشياء امام الظروف اللامبالية. والحرب الظالمة التي تعرضت لها سورية. انه الشعور باندفاع الحياة المستمر دون توقف نحو الوقت. والزمن القادم والامل المنتظر بايام احلى. وظروف اجمل. بالرغم من ان المهتمين بالثقافة في تلك الظروف قد تقلص كثيرا بسبب عامل الامن والظروف المعيشية للمواطنين. وليس هناك اي جيل جديد يتهيأ ليحل محل هؤلاء ويخلفهم بالعمل. مساهمة في اغناي الثقافة والفن والأدب. لان لكل مجموعة عملت او تعمل بهذا الشأن ظروفها الموضوعية والذاتية. و السؤال الذي يطرح نفسه الآن.. هل كوفي اوليك. الشباب والشابات لقاء تلك الجهود الطيبة التي بذلوها طيلة الأزمة السورية. نشات وترعرعت في احد احياي مدينة حمص. التي تعانقت بيوتها واتحدت على المحبة. وتشابكت نوافذها على الالفة والتعاون.. ومنذ ان رأت وابصرت عيناها النور كان اعلم والادب الهواء الذي تتنفسه وتقتات منه. وسط اسرة متوسطة. يكدح ربانها الدكتور والاستاذ الجامعي الذي يزرع في نفوس ابناية حب العلم والمعرفة والثقافة. ومن اجل ان يسد افواه اخوتها الاربعة بلقيمات مغموسة بالعرق والجد والاجتهاد ولكنها طافحة بالفرح والمحبة والسعادة.. وما ان بدأت تدرك الأشياء من حولها كانت مكتبة المنزل صديقها. حيث كان الادب والفن والعلوم من فيزياء وكيمياء ورياضيات وغيرها. علاوة على كتب الهندسة والتاريخ والتراث.. ناهيك عن المجلات والدوريات. المتواجدة بين جنبات المكتبة. ثم بعد ان درست المراحل الأولى انتقلت إلى الجامعة لتنتظم بين مدرجاتها وتتألق بين طلابها. حتى حظيت بحب دكاترتها ومعلميها. واحترام زملائها الذين احبوا فيها حبها للعلم وبحثها الدايم عن المعرفه. مهما تنوعت مصادرها واختلفت مواردها. وبعد تخرجها من الهندسة الندنية بجامعة البعث. عملت معلمة ومعيده وتخرج على يديها اكثر من جيل يعتز بهذه التلمذة ويفتخر. فقد حملت أروى في قلبها ايمانا عميقا للهندسة وفي يمينها قلم اصيل وكي بورد ولوحة مفتايح جعلتها متقدمة على اقرانها. وكان في ع

قد تكون صورة ‏‏‏شخص واحد‏، ‏محيط‏‏ و‏سماء‏‏

ملحق المقال:

يأسٌ يضيء ولا يحترق

Arwa Saleh يأسٌ يضيء ولا يحترق

تعمل لدى ‏متطوع في مبادرون‏

‏‎Al-Baath University‎‏

‏مهندسة مدنية‏ لدى ‏الشركة العامة للدراسات والاستشارات الفنية‏

تعمل لدى ‏الأمانة العامة لمحافظة حمص‏

تعمل لدى ‏جامعة الحواش الخاصة‏

‏‎Civil engineer‎‏ سابق لدى ‏‎Civil Engineering‎‏

كانت تعمل لدى ‏جامعة البعث albaath-univ.edu.sy‏

درست في ‏‎Faculty of Civil Engineering of Al-Baath University‎‏

درست في ‏كلية الهندسة المدنية جامعة البعث‏

درست في ‏ثانوية الأمل‏

درست في ‏‎Al Baath UNV/Civil Engineering‎‏

تقيم في ‏حمص‏

من ‏حمص‏

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.