لماذا يذهب المصورون الى جزيرة آيسلندا 

 

أثرت ثورات البراكين الايسلندية على مجرى الاحداث البشرية في العالم تاريخيا ففي عام 1783 تسبب انفجار بركان (لاكي) و اندلاع الحمم البركانية الذي استمر لمدة 18 شهر الى انتشار مواد سامة مثل حمض الهيدروفلوريك و ثنائي أكسيد الكبريت أدى الى مقتل أكثر من 50% من الحيوانات في آيسلندا متسبباً في مجاعة توفي فيها ما يقارب 25% من سكان الجزيرة و سببت ايضاً دماراً كبيراً في جميع انحاء اوروبا! و في عام 2010 تسبب ثوران بركان (إيافيالايوكل) الى اندفاع الرماد البركاني الى انحاء كثيرة من اوروبا متسببا بتعطل حركة الطائرات لعدة ايام

مؤخراً اضحت أيسلندا التي تمثل نقطة التقاء المحيط الاطلسي الشمالي مع المحيط المتجمد الشمالي هدفاً للمصورين المحترفين من حول العالم بسبب التناقضات الصارخة في المناظر الطبيعية في هذا البلد الصغير نسبياً

طبيعة ايسلندا التي يعتقد انها تشكلت قبل 16-18 مليون سنة غنية بالبراكين الهادرة, الانهار الجليدية المتجانسة, المضائق العميقة, شلالات المياه الساحرة و الجبال الشاهقة , كل هذا بالقرب من بعضه البعض! و حقيقة ان عدد سكان ايسلندا قليل نسبياً (325,000 مواطن) فإن غالبية هذه المناظر الطبيعية تبدو و كأن أحداً لم يقترب منها بعد

لا تبدو ايسلندا هدفاً سياحياً مقارنة بكثير من الوجهات في القارة الاوروبية لكن اذا كنت مصوراً او من عشاق الطبيعة فربما قد تغير رأيك و تضع ايسلندا على قائمة اهدافك بعد رؤية هذه المجموعة المذهلة من الصور


































من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.