في مقالة نشرت عام ٢٠١٠، وبلغته الساخرة كتب مارتن پار عن “كليشات فوتوغرافية”

يتبعها الكثير من المصورين الوثائقيين،

بمن فيهم هو نفسه، في رأي توصل إليه بعد “خبرة ٣٠ أو ٤٠ سنة من رؤية أعمالنا الفوتوغرافية”.

يضيف أيضًا أن هذا أتى بعد أن تطلع وبحث بنهم إلى أعمال جديدة في الكتب، والمجلات، والمعارض المختلفة،

ورأى نمطًا في كثيرٍ منها، واستطاع أيضًا “قراءة التأثير” أو المدرسة التي يتبعها كل مصور.

رغم أن هذا الإدعاء قد ينفي أي شيء جديد قد يطرأ على الوثائقي إلا أنه مفيد جدًا في معرفة الكثير من المدارس والأسماء التي اشتهرت بأسلوب معين في هذا المجال،

وعليه فالقائمة التي أتى بها پار كالتالي:

 

١. الصورة من فوق مستوى الأرض مع الناس

اشتهر بهذا النوع من التصوير وكان الأكثر تاثيرًا المصور “أندرياس جورسكي” بأخذه صورًا من الأعلى ووضعه الناس ضمن الإطار في مشاهد حضرية (مدنية) أو ريفية.

Gursky_99

٢. صور أعمدة الإنارة الملتوية

تجد الكثير من مثل هذه الصور في الولايات المتحدة الأمريكية حيث تكثر مثل أعمدة الإنارة هذه، ويتقاطع في الصور مشاهد ريفية بأماكن يظهر عليها أثر الزمن. يمكن نسبة هذا النمط من الصور إلى “ستيفن شور” وآخرين.

Stephen Shore

٣. صور المذكرات اليومية

إضافة إلى عمل “نان جولدين” في إشهار هذا النمط من التصوير، نستطيع ذكر من سبقه كالمصورين “لاري كلارك” و “إد فان دير إلسكن”

Nan Goldin

٤. صور نظرات الحنين

ضمن هذا التصنيف، يعمد المصورون إلى تصوير مصنع، أو محل تجاري، أو حتى مؤسسة ما قرب وقت إغلاقها.

 

٥. صور الأشياء الغريبة ذات الإعدادات القوية بصريًا

في هذا النمط، يميل المصورون عادة إلى التقاط الصور في أماكن غريبة غير اعتيادية كالسرك، ومستشفيات الأمراض النفسية، للخروج بصور غريبة.

Diane Arbus

٦. صور الشارع

تصوير الشارع أو تصوير الحياة اليومية قد تطور مؤخرًا، بل حتى أنه انتقل من الأبيض والأسود إلى الألوان، ومن أشهر صور هذا النوع هي تلك الصور المأخوذة عند الشاطئ، إن أخذنا بريطانيًا كمثال.

martin parr

٧. صور الأبيض والاسود ذات التحببات

من رواد هذه المدرسة، والذي يعتبر الأب الروحي لها، المصور “دايدو مورياما” الذي جمع بين فن “آندي وورهل” و”وليام كلين” ليصل إلى لغته الفوتوغرافية الخاصة. أغلب مواضيع هذا الأسلوب تجمع بين مشاهد المدن والناس، بما في ذلك المصور نفسه.

Daido Moriyama

٨. صور الغني الجديد

يشمل هذا المصورة “تينا بارني”، وبالتأكيد هؤلاء الفتية الأغنياء، الذين يحولون كاميراتهم نحو اسرهم. هؤلاء عادة ما يصورون بكاميرات القطع الكبير “لارج فورمات”، وغالبًا ماتشتمل لقطاتهم على صورهم وهم يخلعون ملابسهم!

Tina Barney

٩. صور “أنا شاعر”

هذه من أخطر المدارس الفوتوغرافية لأنها تتطلب “ريشة فنان” للنجاح. الكثير من صور هذه المدرسة يمكن أن تجد لها جذورًا في أعمال مصورين مثل “ويليام إقليستون” و “رنكو كاووتشي”.

William Eggleston

١٠. صور “التايبولوجي” الحديثة

مدرسة “بيتشرز ودوزلدورف” لها تأثير كثير على مشاهدنا الفوتوغرافية، وبالطبع فقد أسهم طلابهم في هذا الحراك، حيث قاموا بتصوير المباني، وأكواخ الشواطئ، وكل شيء يرووه أمامهم باستمرار.

becher-water-towers

١١. الصورة المرتب لها مسبقًا

حصلت هذه المدرسة على الشهرة مع ازدياد صعوبة التصوير في الشارع إضافة إلى الرغبة في التحكم في الصورة وكيفية ظهور الناس بها. “غريغوري كرودسون” هو أحد المؤثرين الذين دعموا هذه المدرسة بأسلوبه “الهوليودي” لهذا النوع من الصور.

Gregory Crewdson

١٢. صور البوتريه الرسمي

تعتبر هذه المدرسة أحد المدارس التقليدية والعائدة إلى الساحة مؤخرًا بقوة مع مصورين من أمثال “رينيكي ديجسكترا” و”توماس رف”، وفي مثل صور هذه المدرسة يكون الابتسام ممنوع، كما يعد الحامل الثلاثي “ترايبود” أحد أهم المتطلبات الأساسية في التصوير.

dijkstra_rineke

١٣. صور المشهد الطويل

يحتاج لمثل صور هذه المدرسة أن تستخدم كاميرات بانورامية ومشهدًا ظاهرًا لجبال جليدية، أو مضائق بحرية.

ويختم مارتن پار مقالته بأن أغلب الصور التي تعجبه يمكن إدراجها ضمن هذه القائمة من المدارس أو الكليشات، إلا أنه يشدد على وجوب التفكير مليًا في مواضيعنا الفوتوغرافية، خاصة وأن هناك الكثير من المواضيع غير المتطرق لها مع ما يحدث حولنا في العالم، والتي يتم تفاديها من قبل الفوتوغرافيين، متكئين بذلك على إعادة إنتاج أعمال مشابهة للصور التي أثرت عليهم ومحاكاتها.

Gregory Crewdson

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.