حقق 66 جائزة دولية

المصور سيدباقر الكامل: التغذية البصرية أساس المصور المحترف

سيدباقر الكامل

 

المنامة – زهراء محمد

تحتضن البحرين العديد من المواهب الواعدة التي يتجلى أثرها في أرشيفها وحاضرها ومستقبلها، فعلى رغم التسابق العولمي في المجتمع إلا أن البعض استطاع أن يفرض وجوده بشكل بالغ يدفع الآخرين إلى متابعته بشكل منفرد.

سيدباقر الكامل، (مواليد 1991)، أحد الأشخاص الذين تزخر بهم البحرين لما له من مواهب متعددة في مجال التصوير الصحافي، حاصل على شهادة البكالوريوس في الإعلام بجامعة البحرين، وهو عضو الجمعية الأميركية للتصوير الفوتوغرافي. وعضو في مجموعة فوتو آرت كلب البحرينية.

كيف كانت بدايتك مع الكاميرا؟

– منذ الصغر، كنت أحب الرسم والتصوير، وأتذكر أنني طلبت من أمي وأبي أن يشتريا لي كاميرا جديدة، وكان آنذاك نوع الكاميرا فليمة، وتم شراؤها لي ولكن بشرط أن أحصل على درجة امتياز في المدرسة وفعلاً تم ذلك.

كيف تعلمت فن التصوير؟

– أعتقد أن متابعة المصورين المحترفين، ومشاهدة نتائجهم المتطورة والمبهرة التي تستطيع أن تنقل المتلقي والمشاهد لواقع الصورة، كان له الأثر الإيجابي والكبير في محاولة الوصول إلى هذا المستوى. بالإضافة إلى ذلك، الممارسة المستمرة، فالتصوير كاللياقة البدنية، فإذا واصلت ممارسة الرياضة فستمتلك اللياقة البدنية العالية، التصوير كذلك، كلما استمررت في التصوير كلما أتقنت اتخاذ الزوايا والتكوين الصحيح والسليم والجميل للصورة.

هل تأثرت بأحد للخوض في هذا المجال؟

– بالطبع، من المصورين الذي كان لهم أثر عليّ هم بعض الزملاء المصورين الموجودين على الساحة.

هل التصوير الفوتوغرافي أقرب إليك من تصوير الفيديو؟

– نعم، على رغم أن تصوير الفيديو عالم ممتع ومميز، إلا أن التصوير الفوتوغرافي أقرب لي، لأنه أصعب. الفيديو يمكنك من نقل ما يجري من خلال تسجيل طويل ووافٍ لما يحدث، ولكن التصوير الفوتوغرافي أصعب من ذلك، فأنت تختصر الفيديو المصور بصورة ولقطة واحدة تختصر كل ذلك.

ما هي إنجازاتك على المستوى المحلي؟

– أول إنجاز على المستوى المحلي كان في العام 2013 بجامعة البحرين بعد أن حققت المركز الأول في مسابقة على مستوى الجامعة. ومن الإنجازات المحلية كانت في مسابقة «موطني» التابعة للمركز الشبابي لجمعية الوفاق، حيث حققت المركز الثالث. وأيضاً المركز الأول في مسابقة اقتناص اللحظة، إضافة إلى المركز الثاني والثالث في مسابقة بتلكو من العام 2014، إضافة إلى حصولي على وساميّ التميز في مسابقة «عاشوراء 2» لمجموعة فوتو كلب البحرينية للفنون البصرية.

ما هي إنجازاتك على المستوى الدولي؟

أما دولياً، حصلت على أول جائزة نهاية العام 2013 في جمهورية الجبل الأسود، وأكثر من 69 جائزة، منها 17 ميدالية ذهبية و4 ميداليات فضيّة و3 ميداليات برونزية، وعشرات الجوائز الشرفية، وذلك في مسابقات مختلفة لعدد من البلدان، منها مصر، صربيا، الهند، كرواتيا، كندا، تركيا، ايرلندا، إيطاليا، أميركا، بريطانيا، البوسنة والأرجنتين.

كيف يمكنك الوصول للاحتراف؟

– معرفة أساسيات المصورين، والتغذية البصرية هي الأساس المصور المحترف، وممارسة التصوير بشكل مستمر، وتعلّم قراءة الصورة وتحليلها، بالإضافة إلى مصاحبة المصورين المحترفين والمتقدمين، سيكون بلا شك عائداً إيجابياً على المصور نفسه في تطوير نفسه والوصول إلى الاحتراف.

حدثنا عن دورات التصوير التي قمت بها؟

– قمت بدوريتين لأساسيات التصوير مع زميلي المصور الفوتوغرافي علي العريبي، كانتا تحملان المحتوى مثله، وهو الحجر الأساس نحو انطلاق المصور المبتدئ إلى مجال التصوير الواسع. أعتقد أننا قدمنا مستوى جيداً، وذلك لما رأيناه من مستوى متقدم لبعض المتدربين معنا في الدورة، والذين مازلنا نتواصل معهم ونتابعهم.

ما رأيك في مجموعات التصوير الشبابية؟

– هي مجموعات حيوية، وتحفز الشباب نحو الإبداع واستغلال الوقت في شيء ممتع ومفيد، إلا أن القليل من هذه المجموعات تمتلك استراتيجية مستقيمة وسليمة نحو التطور، وأشيد بذلك بمجموعة فوتو آرت كلب البحرينية، التي أنتمي إليها. فهي تمتلك العديد من المصورين والمصورات الذين يقدمون مستويات متقدمة، والآن أصبحت عالمية، فمنهم من حقق إنجازات دولية في مسابقة التصوير على المستوى الخارجي.

ما هو هدفك الأساسي الذي تسعى إلى تحقيقه؟

– آمل أن تكون المادة الفوتوغرافية التي أقدمها دائماً تحقق الأثر على المتلقي، وتحقق غاية الصورة. فالصورة تغني عن ألف كلمة، وأن أعمل في أكبر وكالة دولية صحافية، لتغطية أبرز وأكثر الأحداث الصحافية سواء محلياً أو حتى في الخارج، وأن يكون لي معرض خاص بصوري في مجال الصحافة وحياة الناس.

إحدى الصور التي التقطتها عدسة المصور

صحيفة الوسط البحرينية

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.