شيماء كيلاني
ترسم مائة لوحة ولوحه في معرض
للفنون عنوان المقام في الامارات العربية – الشارقة.
كريستال بلازا
للوهلة الاولى حينما وقفت امام اعمال الفنانة شيماء كيلاني ذهبت الى لوحة دون سواها .. واذ بي امام مائة لوحة ولوحه …أخذتني هذه اللوحة مطولا… جادلتني وجادلتها..ليس لان اللوحة الثانية بأقل مكانة بل العكس
انما لان تلك اللوحه تشبه صاحبتها وكلاهما عنوان في الاختلاف..فهي بحق كومة من المشاعر والاحاسيس الفياضة التي انسكبت على بياض اللوحه برومانسية شاعرة..حالمه لها مدارج السمو
في غير قابلة للتكرار او التشابه .. اذا نحن امام نمط ابداعي متفرد تجعلك تقف امام مائة لوحة دفعة واحدة
وانت تهمس بنفسك ولنفسك ان مدة بناءها استغرق تجربة عمر كامل لانها خلاصة وعي عتيق مزود بثقافة عالية عند الفنانة تمكنت من ابراز مشاعرها واحاسيسها على مروج اللوحة المترامية الاطراف بدهاء حواء
وذكاء انثى
وربما بعفوية نادرة كونها ذات مراس عال في التعامل مع اللون وتوزيع قصص اللوحه
اقول بصدق ان هذه اللوحه هي معرض كامل لانك تسرح بين ممراتها وزواريبها وحاراتها
وتصغي الى حكاياها وانت تصادف اشخاصها
او تهجي ابجديات متناثر على حائط افكارها
تمكنت الفنانة ان تغني اغنياتها. وان تقرض قصائدها .وان تكتب تاريخ اخر لألوانها ساعدها بذلك مهارتها في استخدام تقنيات الفن وجرأتها جعلت من المتلقي العابر… متأملا صافن
بحيث انك تنزلق الى زحمة الوانها ولا تشعر بتلك الزحمة
اما لوحتها الثانية ذات المذهب البيكاسوي والتي انجزتها وكأنها تلقي التحية على سيد التكعيبية بيكاسو
الا انها قالت ..كل المطارح لي
وانني سأعود الى ذاتي
أعود الى شيماء..
في النهاية ان اعمالها دعوة صادقة الى رواسي الحب والجمال وهي فسحة للروح والتأمل
وكأنها تطرح الف سؤال حلال..تاركة الجواب للمتلقي
خاتمة:
كل التوفيق للفنانة المتٱلقة شيماء.. على امل مواسم اخرى للجمال والالوان
التشكيلي: علي نفنوف

*********

معرض للصور:

 

 

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.