بوح السحر..كتبتها الفنانة: سحر الزارعي..مقالة عن..إشاعة أو ربما إشاعة
إشاعة أو ربما إشاعة ..
بشكلٍ لا إراديّ نتحرّك تجاه وضع الإشاعة تحت بند التزييف ونرمي عليها عشرات التُهم، لكن بعض الأحيان يكون لها وجوه أخرى وتلامسات مختلفة مع الواقع.
هي ليست دائماً كذبة، بل قد تكون بالون اختبار لجس نبض الوعي العام لتقبّل فكرة ما أو قياس رد الفعل الاجتماعي عليها.
وفي قوالب أخرى تكون الإشاعة تلبس ثوب المكر، تمهيداً لإعلانات حقيقية لم يرد أصحابها مسلك المباشرة! بل اختاروا التدريج المعلوماتي الهادئ حتى الوصول للمعلومة اليقينية.
ولأنني أكتب هذا المقال، فلعلّ من الإنصاف أن أقول:
وماذا أقول؟ بكل أمانة “الصيت ولا العمى!” فالإشاعة وإن كانت كذبة في الظاهر، قد تحمل في طياتها احتمالاً جميلاً، وتفضح من يُخفي غيظه تحت قناع المجاملة.
الإشاعات لا تعيش بالضرورة في قفص الشر، بل قد تكون مرآة دقيقة لما يختمر في العقول والقلوب.
حقاً بعض الإشاعات، رغم زيفها، تليق بنا.
#بوح_السحر