قبل 2000 عام قبل الميلاد، ولم تتغير طريقة صناعة الصابون بشكل كبير منذ ذلك الحين حيث لا زالت تحافظ على طريقة الإنتاج التقليدي الشبه يدوية مع بعض التطور مع مرور الزمن .

يتمتع بفوائدة عظيمة اهمها المساعدة في علاج بعض الامراض الجلدية كالاكزيما والصدفية
المساعدة على تغذية البشرة واعطائها قوة ونضارة مما يساعد على تأخر ظهور التجاعيد وتغذية جذور الشعر ومنحه الحيوية والتخفيف من تساقط الشعر اضافة الى تخليص الجسم من البكتريا المسببة للرائحة ومنحه عطرا طبيعيا جميلا.

 

 

طريقة الصنع

مازال صابون الغار الحلبي يصنع بطريقة أولية يدوية احتفظ بها على مر السنين ومن الملفت للنظر أن يصنع فقط خلال الأشهر الباردة من السنة (تشرين الثاني حتى نيسان) وذلك لأسباب:

طريقة صنع الصابون

أولاً:

اقتصادية حيث أن موسم زيت الزيتون وزيت الغار يتوفر فقط في هذه الفترة من السنة.

ثانياً:

لأن طبيعة المناخ في هذه الفترة من السنة في مدينة حلب تساعد على صنع هذا الصابون.

يطبخ صابون الغار الحلبي وذلك بخلط زيت الزيتون (زيت الجفت) مع محلول مائي يحتوي على قلوي مخفف في قدور كبيرة ثم يسخن هذا الخليط إلى درجات حرارة مناسبة مع الخلط البطيء وإضافة المحلول القلوي اللازم على دفعات إلى أن تتم عملية التصبن بالكامل.

في اليوم الثاني وبعد أن يتم تصبن الزيت يضاف إليه زيت الغار كي لا يتعرض للحرارة لفترة طويلة فتتطاير منه الزيوت العطرية ثم يغسل الصابون بالماء العذب ويترك طوال الليل حوالي 15 ساعة ثم يصرف الماء الزائد ويصب الصابون الرائق في أماكن خاصة وحالما يتصلب يقطع يدوياً إلى ألواح مربعة أو مستطيلة ثم يختم يدوياً ويخزن بطريقة خاصة لمدة ستة أشهر إلى ثمانية أشهر تتم خلالها عملية التفاعل بشكل طبيعي وبطيىء بحيث يتحلل محتوى الصابون من الصودا الحر الذي لا يتفاعل مع الزيت أثناء عملية التصبن وهذه أهم خواص هذا الصابون. ثم يتم تعبئته بأكياس أو كراتين حسب الطلب ويتم بيع جزء منه محلياً وجزء آخر يصدر إلى كافة أنحاء العالم.

 

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.