من هو محمود
مجلة عرجان كتبت عنه:
محمود المحمود عين عربية تلمع في اليابان
المصور العالمي محمود المحمود
الفترة الاكثر جدية في بدايات التصوير للفوتوغرافي محمود المحمود، هي عندما أقام في اليابان فقد كان محظوظاً عندما جاء الى اليابان عام 1986 بأن كان المحيطين به اناس يهوّون التصوير والرحلات في الغابات، كانوا يستظلون بنادي تصوير، وكانت الاجتماعات شبه يومية ورحلات التصوير اسبوعية، وكان اكثر اعضاء هذا النادي هم من المحترفون اما باقي الاعضاء فكان غالبيتهم محترفو المستوى ولكنهم لم يمارسوها كمهنة لانشغالهم بشركاتهم.
بقي يتعلم منهم لأربعة أعوام، حتى اشتد العود وقال لنفسه قبل الاحتراف عليّ ان انخرط بمعهد عالمي للتعلم ما لم يتعلمه من نادي التصوير، فانتسب إلى معهد (New York Institute of photography) بدورة مدتها ثلاثة سنوات، وعندما ارسلو له الكتب لذلك العام قرأها جميعها ولم يجد ما هو جديد فيها فطلب منهم ان يرسلوا له جميع الكتب وفعلاً وصلته وقرأتها ولكنه لم يجد اي شيء لا يعرفه من قبل فتوقف عن متابعة الدراسة حفاظا على الوقت.
انخرط فوراً في العمل الفوتوغرافي مع احد اساتذته لعامين حتى اكتسبت بعض الخبرة ومن ثم استقل عنه بنصيحة منه ومساعدته.
المعارض
في اليابان الاهتمام بالمعارض كبير لأن الاقبال عليه من قبل الجمهور منقطع النظير، كانت اشتراكاته في الشهر من مرتين الى ثلاث مرات ومن هذه المعارض ما ينقل الى خارج اليابان.
الجوائز
اما الجوائز التي حصل عليها فكانت شبه شهرية (اي كل شهر جائزة كحد ادنى) حيث اهتمام جميع اندية التصوير والوزارات بهذا الفن بما فية البلديات والشركات تدعم بلا حدود من غير ان تستعمل ولو صورة واحدة منها مما يعطي الفرصة للإشتراك الاسبوعي تقريباً فيها وخاصة انها جميعها مجانية الاشتراك.
الفوتوغرافي محمود المحمود من مواليد عام 1960
يعيش في اليابان منذ عام 1986 الى هذه اللحظة
الكاتب : الإدارة
مقابلة مع صحيفة القدس
———————————————————————————————————————-


المصور الفلسطيني محمود المحمود من نادي الهواة الى العالمية
القدس- من سامر العزة
– المصور المتمكن من يحصل على صورة أفضل من المنظر نفسه شغف بالكاميرا منذ صغره، وتعلق بها فأصبحت جزءا من حياته،
شغف بالكاميرا منذ صغره، وتعلق بها فأصبحت جزءا من حياته، ترك موطنه فلسطين ليعيش بين أحضان الطبعية الساحرة، وبجانب أفضل مصانع آلات التصوير في العالم حيث استقر به المقام في أوساكا في اليابان، فأصبح المصور الفوتوغرافي محمود المحمود من كبار المصورين شارك في العديد من المنافسات وحقق الكثير من الجوائز، ورغم سنوات الغربة التي تزيد على 20عاما في ذلك البلد الجميل إلا أنه مازال يردد: الغربة هي غربة الوطن وغربة اللغة وغربة العادات والقيم الحميدة، حتى يغترب المغترب عن نفسه وذاته. وكان هدا الحوار حول بداياته، ومستوى الحركة الفوتوغرافية في منطقة الخليج حيث عاش فترة من الزمن في دولة الإمارات العربية المتحدة، وغيرها من المواضيع
بداية نود أن تحدثنا عن بدايتك مع العدسة
كنت أحب الوقوف أمام الكاميرا كما كنت أحب الوقوف خلفها، كنت أرتبك وأتشنج أحيانا أثناء وقوفي أمامها ونفس الإحساس كان ينتابني وأنا ممسك بها لتصوير شخص ما، هذا الإحساس الغريب ورهبة الكاميرا شدتني إليها كعاشق لا يطيق البعد عنها. ذهبت إلى اليابان في سن السادسة والعشرين، ومارست هواية التصوير منتسباً إلى ناد للهواة، وتعلمت الكثير، وبعد سنوات فكرت في دراسة هذا الفن فانتسبت لأحد المعاهد العالمية ولكن بعد اطلاعي على الكتب و المناهج لم أجد جديدا فقد تعلمت من ذلك النادي الأسس الكافية لممارسة التصوير هواية واحترافا
نرى تركيزا على تصوير المناظر الطبيعية، ما سبب ذلك؟
أثرت البيئة التي عشت فيها في أسلوبي ومواضيعي، ففي اليابان الماء والخضرة هي الغالبة على طبيعة هذا البلد الجميل بالإضافة إلى حضارتها العريقة، فوجدت نفسي أصور تلك المناظر البديعة، ولنفس السبب وجدت نفسي تركز على تصوير الصحراء والفنون الإسلامية المتجسدة في المساجد خاصة وفي بعض الأسواق وأثناء وجودي في الإمارات
مررت بتجربة فوتوغرافية في دولة الإمارات وحضرت بعض المعارض، إضافة إلى إطلاعك على بعض المواقع الفوتوغرافية العربية. كيف تقيم مستوى الفن الفوتوغرافي في الوطن العربي؟
هناك شغف واضح من المصورين للارتقاء بمستواهم ومحاولاتهم الدءوبة لجذب العامة نحو الصورة الفوتوغرافية ولكن للأسف الإقبال باهت جداً، ليس عيباً في الصور بل عدم اكتراث بهذا النوع من الفنون الراقية. فالإقبال الجماهيري على هذا الفن هو الذي سوف يرتقي به إلى مكانته العالمية واللحاق بركب الأمم، ولكن للأسف الجمهور لم يُعط أهمية تذكر لهذا الفن العالمي
يتطلب نجاح الصورة الفوتوغرافية توافر عدد من العناصر، ما أهم عناصر نجاح الصورة؟
يجب أن توفر بعض العناصر للخروج بصورة مُرضية منها اختيار كاميرا ذات مواصفات تُمكن المصور من التحكم بها وليس العكس، اختيار عدسة لديها إمكانية تغطية زاوية المنظر واختيار المرشح المناسب حينما يتطلب الوضع ذلك، و كذلك استخدام الحامل الثلاثي الثقيل لكيلا يسمح باهتزاز الكاميرا. ومن العناصر المهمة اختيار الفيلم, وأنا شخصياً أفضل الأفلام الإيجابية (السلايد) ذات الشفافية القليلة كأن تكون حساسية الفيلم 50 و في أسوأ الأحوال 100 وذلك للحصول على صورة حادة الوضوح وألوان متوازنة وجذابة. وعند تصوير الطيور على المصور أن يكون على دراية بتصرفات الطيور أما عند تصوير الطبيعة فيجب أن يلم المصور بتلك المنطقة لكي يعرف أي المواسم أفضل للتصوير والخروج بصورة يصعب تكرارها في كل المواسم بل الحصول على صورة أجمل من المنظر نفسه وهذا هو مربط الفرس في عالم التصوير
أيهما أقرب إلى نفسك التصوير داخل الأستديو أم التصوير الخارجي ولماذا؟
أفضل التصوير خارج الاستديو، فالتصوير الداخلي لا يحمل تحديات تذكر وبإمكانك التصوير في أي وقت، أما التصوير الخارجي فتحدياته كثيرة وهنا تكمن المتعة، علاوة على المناظر الخلابة التي تنتظرك في الخارج مثل الجبال والغابات أو الصحراء و الطير وغيره الكثير الكثير
هل ترى فرقاً بين المصورين اليابانيين وغيرهم من دول العالم أو بمعنى آخر هل يسير مصور كل بلد وفق مدرسة معينة أم تتشابه الأعمال رغم اختلاف البلدان؟
لكل بلد مدرسته فالمصور الياباني لا يصور إلاّ الشيء الجميل حتى لو اضطر إلى تصوير غصن واحد من الشجرة وبهذا يخرج بصورة كل ما تحتويه جميل، بينما المصور الأمريكي مثلاً يصور كل الشجرة وما حولها بل يضيف السماء واليابسة، فيخرج بصور متكاملة تغطي حسناتها على عيوبها وتبدو للوهلة الأولى كصورة قوية بل قوية جدا، و إذا ما أمعنت النظر فيها ستظهر لك عيوبها واحداً بعد الآخر. وأنا لا أميل إلى أي من هذه المدارس، و لا أحب حصر الصورة وفي الوقت نفسه لا أدخل ما يمكن أن يُخل بجمال الصورة
بماذا يتميز الفنان الفوتوغرافي الياباني عن غيره من المصورين؟
المصور الياباني دقيق في كل أعماله وكثير كتابة الملاحظات، تجده يخطط للصورة قبل عام، كأن يلتقط صورة لمنظر طبيعي ويدرسها جيداً وفي الموسم القادم يكون قد رسمها تماما في مخيلته قبل أن ترسمها له عدسة الكاميرا، هذا يتيح له اختيارا أنسب الأوقات للتصوير والخروج باجمل صورة لا يمكن أخذها إلاّ مرة في العام مما يقلل من منافسيه وذلك لعدم تمكنهم من إعادة عقارب الساعة إلى الوراء
في ظل عدم وجود معاهد متخصصة ومراكز لتقديم الدورات للفوتوغرافيين، كيف يمكن أن يطور الفنان نفسه؟
الإكثار من النظر والتحديق في أعمال كبار المصورين، والاشتراك في عدة مجلات مختصة في التصوير الفوتوغرافي ومن دول مختلفة لكي تُلم بجميع فنون المدارس الأجنبية، هذا يساعد وبشكل تلقائي على بناء الشخصية الفنية الفوتوغرافية, وكذلك الإكثار من التصوير وعرض الإنتاج على أهل الخبرة وتسجيل الملاحظات والتوجيهات لكي يتجنبها في المرات القادمة

 

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.