‫#‏نعم_لحرية_المصورين‬ شعاراً أطلقه المصورون الليبيون في حملة إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، لتسليط الضوء على قضية أصبحت الشغل الشاغل لمعظمهم حيث باتوا يعانون من تضييق الخناق عليهم ومنعهم من التصوير من قبل السلطات والمليشيات المسلحة التي تسيطر على البلاد.

منذ ما يزيد عن العام يكاد لا يمر أسبوع إلا بوجود حالة اعتداء على أحد المصورين الليبيين متمثلةً في منعهم من التصوير ومصادرة معداتهم والاستجواب غير المبرر لكل شخص يحمل بيده كاميرا.

ثقافة معاداة الكاميرا ليست جديدة في المجتمع الليبيى هي متأصلة ومترسخة منذ أيام النظام السابق، إلا أنه في مرحلة الثورة وما بعدها وجد المصورين هواة ومحترفين حرية واسعة لممارسة نشاطاتهم بشكل كبير ومكثف، هذه الحالات من المنع والاعتداء ازدادت بشكل تدريجي خلال مدة تزيد عن العام، بالتالي إضطر معظم المصورين التقليص من مزاولة نشاطاتهم ورحلاتهم نتيجة هذا التضييق وتوقف الكثير من المصورين المحترفين الذين يزاولونها كمهنة إلا من خلال مؤسسات إعلامية سمح لها يمزاولة نشاطها الإعلامي، الأمر الذي سبب توقف أعمال المصورين المستقلين تمامًا.

وبالرغم من عدم وجود إحصاءات رسمية لهذه الحالات من الإعتداءات المتكررة على المصورين في كل أنحاء ليبيا ولكنها باتت تشكل هاجس يقض مضاجعهم، وغياب التوثيق لمعظم هذه الحالات بسبب عدم وجود أي جهة تختص بمراقبة وتسجيل هذه الانتهاكات التي تحصل كما هو الحال في تسجيل الانتهاكات التي تحصل للصحافيين.

الاعتداءات التي يعاني منها المصورون الليبيون تتفاوت شدتها حيث أن معظمها يكون على شكل اعتقال لغرض الاستجواب عن طريق التهديد وكيل التهم بالتجسس والعمالة والشتائم وصلت لحد الضرب والاعتقال التعسفي للعديد منها، وكذلك تعرص بعض المصورات للتحرش.

وغالبًا تنتهي بمصادرة المعدات لفترة وجيزة في معظم الحالات، وأحيانًا مصادرتها بشكل نهائي. الجمعيات والمنظمات المختصة بالتصوير وشؤون المصورين والمرخص لها والمعترف بها من قبل الدولة لم تستطع القيام بأي دور في هذا الشأن في ظل غياب القانون وسيطرة السلاح على الرغم من أنها قامت بمحاولات مع الحكومات المتعاقبة لاعتماد تصاريح وبطاقات عضوية تسمح لحامليها بحمل الكاميرا والتصوير لتجنيبهم التعرض لأي اعتداء، إلا أن هذه المحاولات بائت بالفشل في ظل تخبط وإنقسام مؤسسات الدولة.

هذه الحملة بالنسبة للمصورين بمثابة ضوء في أخر النفق المظلم، حيث يأملون أن يصل تأثيرها برفع القبضة الأمنية عنهم والحد من الاعتداءات.

طه الكريوي
15-07-2013

http://newsalhadath.com/%D9%86%D8%B9%D9%85_%D9%84%D8%AD%D8…/

 

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.