http://www.wattan.tv/data/gallery/141461/gal-full/5.jpghttp://www.wattan.tv/data/gallery/141461/gal-full/1.jpg

http://www.wattan.tv/data/gallery/141461/gal-full/2.jpg

http://www.wattan.tv/data/gallery/141461/gal-full/3.jpg

 

مآسي خلف الأبواب المغلقة.. قصص تعذيب عاملات المنازل من هونغ كونغ إلى السعودية

غُطست في ماء يغلي… ضُربت بعصي… هُددت بالقتل…

إنها فقط أمثلة للاعتداءات الجسدية والنفسية التي تحكيها عاملات المنازل المهاجرات في آسيا والشرق الأوسط.

يحاول معرض صور في هونغ كونغ للمصور ستيف مكاري الحائز على جوائز عالمية، فضح مدى تلك المعاناة.

سوزي (إحدى العاملات في هونغ كونغ): “في كل يوم أنام فقط لأربع ساعات. كانت تضربني في جميع أنحاء جسمي… في ظهري ووجهي… قامت بركلي أيضاً… عند العمل كانت تصرخ علي. كنت خائفة، لكنني لم أقدر على الهروب. لم تسمح لي بالخروج”.

تظهر هذه العاملة الإندونيسية سوزي في صور المعرض، بعد تعرضها للاعتداء والتهديد مراراً من قبل ربة عملها في هونغ كونغ.

سوزي (إحدى العاملات في هونغ كونغ): “كنت خائفة من الموت لأن ابني ينتظرني في بلدي. أنا هنا في هونغ كونغ لأكسب بعض المال. قالت إن بإمكانها ضربي حتى الموت، وضرب عائلتي. كنت خائفة فاضطررت للاستماع لها. لم تعاملني كإنسان بل كالعبد”.

استطاعت سوزي الهرب بعد عام، لكن ربة عملها استمرت في الاعتداء على عاملة إندونيسية أخرى تدعى ريانا، التي دخلت المستشفى بعد أشهر من التعذيب. تم بعدها إدانة ربة العمل بتهم عدة، وحُكم عليها بست سنوات في السجن.

لكن العديد من العاملات الأخريات ممن تواجهن اعتداءات مماثلة من المحتمل ألا يشهدن تحقيق العدالة أبداً.

اليزابيث تانغ (الاتحاد العالمي لعمال المنازل): “عاملات المنازل هن أكثر نوع من العمال عرضة للاعتداء، لأنهن الأكثر خفية وعزلة، وفي الغالب يكنّ من الأقليات أو المهاجرين”.

سيموسري هي إحدى العاملات المصوَّرة في المعرض، والتي تقول إنه تم تعذيبها بماء مغلي من قبل رب عملها الماليزي.

تقول سريتا إنه تم ضغط شوكة معدنية حارة نحو جلدها أثناء عملها في تايوان.

وفي السعودية، تقول هريتان إنه تم ضرب رأسها بأنبوب معدني، وتركت كفيفة لمدى الحياة.

ضحية أخرى تدعى بفيترا، تم اغتصابها من قبل رب عملها في عمان ونتج عن ذلك حملها، وبعدها تم اعتقالها لخمسة أشهر بتهمة الإغواء.

كارين إيمونس (منتجة المعرض): “أردت أن يعرف العالم بالفظائع التي مروا بها. أردت الوصول لهؤلاء ممن يستطيعوا إحداث التغيير، وربما لأرباب العمل لإخبارهم بأن هناك من يراقب”.

الهدف الرئيسي للمشروع هو التركيز على المأساة التي تجري خلف الأبواب المغلقة، وكذلك الضغط على الحكومات لفعل المزيد لحماية عمال المنازل ممن يأتي من أجل حياة أفضل.

 

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.