تحية طيبة ؛ كما وعدتكم اليكم اجوبة الحلقة الثانية لحواركم الميمون معي

اجوبة الاسئلة من السؤال 11 الحادي عشر حتى 17 السابع عشر

متابعة اللقاء مع الباحثة الاكاديمية المصورة والمخترعة يسرى عمر عجم ( الحلقة الثانية ) ومفاجآت جديدة لعالم التصوير وفلسفتها للصورة ورأيها في عوالم التصوير التقنية .. ومنظمة التصوير العالمية فياب _ ونصائحها للشباب هواة التصوير مجلة فن التصوير الضوئي الالكترونية – مجلة المفتاح – موقع ومنتديات المفتاح -بالنيابةعنهم: – الدكتورة سناء فريد إسماعيل – Asia Zaffour.آسيا ظفور – فريد ظفور . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
– 11- كثرت الجوائز العربية والمسابقات في المغرب والمشرق ولعل أكثرها إنتشاراً جائزة الشارقة وجائزة حمدان للتصوير (( هبا )) ..وغيرهما ..فعلى ماذا يدل هذا التطور برأيك… ج11 — يدل على الوعي الفني والاحساس بقيمة اللوحة الفنية بالاضافة للاهتمام الحكومي وهذه الناحية مهمة لدعم الفنانين وتشجيعهم على المضي والارتقاء بالقيمة الفنية والتقنية للوحة .. ومن يظن أن الحصول على الجوائز هو التقييم الحقيقي للفن في الوطن العربي والعالم فهو واهم .. حيث ان فنانيين عباقرة لاتتيح لهم ظروفهم بالاشتراك بتلك المسابقة أو ذاك المهرجان … فهل يعني ذلك أن الفائز بالجائزة او المسابقة هو بتفوق افضل من ذاك العبقري المبدع الذي لم تتح الفرصة بالمشاركة لعرض اعماله ونتاجه الفني .. هذا من جهة ومن جهة آخرى ونحن نسمع ونتابع عن تجاوزات وأخطاء بعض لجان التحكيم .. والمحسوبيات مما يحقق الظلم للبعض لصالح نجاح البعض الآخر .. وهذا مانتفق عليه جميعاً بل مايتفق عليه جميع المخلصين .. أما عن جائزة حمدان للتصوير ( هبا ) وغيرها فلم تتاح لي الفرصة للتعرف عليها او المشاركة بها .. ولم أدعى شخصياً لها وأما عن مشاركتي بمسابقات ومهرجانات التصوير الضوئي وضمن المؤتمرات وما دعيت اليها .. فقد نلت شهادات مشاركة بها … الرجاء الرجوع الى مازودتكم به من صور عن بعض تلك المشاركات – ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
– 12- فن التصوير الضوئي أصبح له مدارسه وإختصاصاته المتعددة في دول العالم المتقدمة فأين نحن من ذلك.. ج 12 – لقد كان التصوير الفوتوغرافي اكثر قوة وفعالية من النواحي الفنية المعبرة .. بالاضافة الى استخدام تقنيات متعددة يدوية واحيانا العدسات المختلفة لتوصيل فكره او تحقيقي هدف معين ورسالة عن طريق اللوحة … اما الان فالاغلب اصبح يستخدم التصوير الالكتروني . الذي تفقد من خلاله الاحساس الفني .. او اللمسة الفنية التي كان يعبر عنها الفنان بعمله اليدوي للوحة حتى في دول العالم المتقدمة .. بالرغم من التقنيات المختلفة .. فقد ضاعت جوانب إبداعية كثيرة مما نجنيه في العمل الفوتوغرافي اليدوي وضاع معه ذلك الاحساس وهذه اللمسة الساحرة التي كان يعبر عنها الفنا ن ممارسةً عمليه . ________________________________________________________
13- فن التصوير المفاهيمي أو كاريكاتير الصورة أو فن الفكرة ..أو التجريد بالصورة ..كيف ترينه كفنانة تشكيلية وكمصورة ضوئية بين فنون التصوير الضوئي والفنون الأخرى.. ج 13 – إن ظهورفن التصويرالضوئي الكلاسيكي ( الاسود والابيض ) في بداياته خلق تحريضا للتصوير اليدوي ( الرسم ) قديماً مما أثار حفيظة الرسامين آنذاك حيث جاءت الصورة وبكبسة زر للشخص المراد تصويره وبثوان او بدقائق .. تظهر ملامح الشخص حقيقية بمنافسة زمنية قياسية مقارنة مع الرسام الذي قد يطول عمل اللوحة بين يديه ايام وايام مما خلق آفاقاً جديدة لدى المصور اليدوي ( الرسام ) ومدارسه لم نكن نعرفها فيما مضى قبل اكتشاف التصوير الفوتوغرافي الاسس التقنية لفن التصوير الضوئي كالمدرسة الانطباعية _ والمدرسة التجريدية _ والمدرسة والتكعيبية _ والمدرسة السريالي وغيرها من المدارس الفنية والمصورون الضوئيون آنذاك بالرغم من فضلهم على تحريك الاجواء الفنية الاخرى بالرسم اليدوي لم ينقموا على تلك المدارس بل استفادوا منها بفن الفكرة والتجريد بالصورة التركيبية … وهذا ماتم تنفيذه من خلال التصوير الفوتوغرافي المفاهيمي والتعبيري سواء بالتجريد التركيبي أو باستخدام العدسات المعينة لتوصيل الفكرة لديَ . وبالتمايز الموجود في اللوحات تتضح لنا الرؤية في قوة التقاط الصورة الفوتوغرافية لتؤدي تكويناَ شكلياًَ يتوافق مع المضمون تجعل المتلقي يدرك الدمج الموجود بين التصوير الضوئي الكلاسيكي والتشكيل التجريدي في الصورة .. وفن الكاريكاتير له خصوصياته حسب ماهية اللوحةاو الفكرة المراد توصيلها سواء في الرسم اليدوي او التصوير . – ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ -14- شركات التصوير متعددة وكثيرة ومتنوعة وكل يوم يوجد الجديد لديها ..فأي الماركات تستهويك من كاميرات وعدسات ومعدات.. ج 14 – قد تعود ت على كاميرات وعدسات وافلام من ماركات لشركات متعددة لامجال لذكرها الان .. ولست من الذين يفضلون شركة او ماركة على آخرى .. وما كان يناسبني اعتاد عليه من معدات ومواد لشركات شرقية أورفو ( المانيا الشرقية ) ومعدات وافلام روسية .. أمريكية .. يابانية .. الخ وبالمقارنة كان يتضح لي الافضل والانسب .. خاصة اني كنت اقوم بتحميض الافلام العادية والملونة بيدي وفق برنامج مختبرات الفنون .. باستخدام أدوات ( نوع جوبو ) نصف اوتوماتكيك .. فقد كنت ابحر في عالم التصوير من خلال هذه الادوات . ولكن بوجود الديجيتال والتطور السريع والتقنيات الكبيرة التي تجعلنا نغوص بشكل اعمق ونبدع بهذا العالم الواسع الذي لاحدود لها .. ويبقى اننا فقدنا هذا الاحساس واللمسة اليدوية المميزة التي كان يتمتع بها العمل الفني . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ
– 15- منظمة التصوير العالمية أو إتحاد المصورين العالمي ( فياب FIAB ) هل أصبح للمصور العربي وإتحاد المصورين حضورهم فيه.. وماسر تفوق المصورين الخليجيين بجوائز الفياب.. ج 15 – لقد كنا نشارك بمنظمة التصوير العالمي واتحاد المصوين فياب .. من خلال نادي فن التصوير الضوئي السوري .. وانا عضوه قديمة فيه فترة مابعد التاسيس مباشرة .. ولكن المشاركة لم تكن بالشكل الصحيح او المهم ربما يرجع السبب لبعض إداريي النادي الذين أهملوا هذا النشاط والتواصل الخارجي مع اتحاد المصوريين العالمي فياب .. ولكن عندنا رواد مهمين جدا بعالم التصوير .. ولهم حضور عربي وعالمي .. ولم يظهر المصورين الخليجين الا بالفترة الاخيرة .. نتيجة وعيهم لاهمية الصورة عالمياً . ونحن في سوريا وبسبب الضغوط النفسية التي نتعرض لها .. وهذه فترة مؤقته وسيعود الفن الضوئي السوري بنهضة مستعيداً و بشكل اقوى في القريب العاجل على الصعيد العالمي . – ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
16-ماهي فلسفتك في التصوير وماهو أسلوبك الذي تعتمديه أو البصمة التي تحبي أن تتميزي بها عن غيرك.. ج 16 – ان للصورة الفوتوغرافية عمق في مضمونها البصري ينتقل الينا عبر المشاهدة .. فنترجمه شعورياً وقد يحرك فينا ذكريات ماضية وآنية وطموحات مستقبيلية التصوير الضوئي عموماً خلق ثورات حضارية منذ نشوئه وما زال .. كون الصورة بما تحمله من عناصر جمالية وفكرية معاً تحرض فينا الشعور بالمسؤلية تجاه حالات إنسانية علينا أن نقوم بمتابعتها ومعايشتها بكامل الصدق .. بالنتيجة الصورة خيال لواقع كائن او سيكون .. وتلك الصورة ( الخيال ) هي نقل حقيقي لواقع حقيقي علينا استثماره بجد وبجدارة وبكامل الصدق دون تزييف … وأقصد هنا الصورة الوثائقية والصورة الواقعية .. أما التصوير التركيبي ( فن التروكاج ) فهو تعبير سايكولوجي عن مكنوناتنا الداخلية وتنفيذاً لما نصبو إليه من تطور تعبيري حضاري .. نزيد عليه رؤيتنا وفلسفتنا الداخلية فكراً .. ابداعاً بهدف التواصل الاجتماعي والجماهيري . ودراستي لفن الاعلان الاتصالات البصرية ) جعلنا ادمج بين هذا الفن والتصوير الفوتوغرافي .. وتحويل اللوحة من خلال الدمج .. او الكولاج إلى لوحة فوتوغرافية اخرى مبسطة تعطي معنى جديدا .. ولوحات فنية فوتوغرافي اعالجها بطريقة الغرافيك أو اسلوب الحفر بفنون التشكيل .. وأعتمد في هذا الفن على التباين المطلق .. والابتعاد عن التظليل ما أمكن لأحوذ بلوحة جديدة ومختلفة عما سبق .. ويختلف الاحساس بمضمون قراءة اللوحة وبطريقة معالجتها من فنان لاخر . – ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
– 17-كثرت أدوات الإتصال والتواصل من موبايلات وتاب ولاب توب وأنترنت ..ففي كل منزل أصبح موجود كاميرا وموبايل وماشاكلها..ماهي نصيحتك للشباب وللشابات وللأجيال القادمة التي تحب التصوير الضوئي.. ج 17 – قولاً واحداً لايمكن الحصول على لقطة فنية شبيهة بلوحة فوتوغرافية عميقة المضمون والهدف من تقنيات الموبايل واللاب توب وغيرها .. بمعنى أن امكانيات العدسات فيها محدودة وضعيفة .. ولاتفي الفنان حقه في التعبير عن مكنوناته الداخلية وهواجسه . وبالرغم من أن هذه الادوات البسيطة اصبح التصوير فيها اسهل بكثير بين العامة وخاصة فئة الشباب والشابات .. واصبح استخدام المخابر العامة لاظهار الصور بديلاً عن التجربة والممارسة الفعلية للفنان في محترفه الخاص . وبذلك نفقد المتعة في ممارسة إظهار وتحميض الصور بأيدينا كما كنا بالسابق (أسلوب أسود وأبيض وملون ) وبالتالي فقدت اللوحة قيمتها الفنية لعصرنا الحاضر لهواة التصوير .. فانصح هذا الجيل الذي يستسهل كل شي .. ان يعود الى عالم فن التصوير الحقيقي عبر عدسات و كاميرات تصوير احترافية او شبه احترافية .. بامكانات تغيير العدسات والبعد البؤري والفلاتر ( المرشحات الضوئية ) حين الحاجة إليها لنحصل على لوحات فنية تستحق الشكر والمديح والنقد .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الى هنا نقف وعند هذا الحد القسم الثاني من الحوار مع الاستاذة المهندسة يسرى عمر عجم مديرة مركز الفنون الاعلامي .. وللمتابعة في الحلقة القادمة ..

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.