مشهد من فيلم “الرجل النملة”-(أرشيفية)
إسراء الردايدة

عمان- “الرجل النملة”، معادلة مصورة تفتقر للخيال الذي يحتاجه مثل هذا العمل المقتبس عن قصص مصورة للأبطال الخارقين على غرار باتمان وهو مستوحى من قصص مارفل وشخصياتها.
الفيلم بتوقيع المخرج بيتون ريد، وبمشاركة الممثل بول رود بدور الشخصية الرئيسية التي بني عليها الكتاب المصور “سكوت لانغ”، اللص الذي يتحول لبطل خارق والعالم كله مهدد بالخطر.
وبدلا من أن يكون فيلما ممتعا، كما في الرجل العنكبوت أو الرجل الوطواط وحتى افينجرز، فإن “الرجل النملة” يتحول لنسخة مصغرة تمتطي ظهر النمل الحقيقي، ويقود جيوشه، فضلا عن الأجواء المرحة التي تحيط بمشاهده.
وما يجعل الفيلم مضحكا بعض الشيء هي الطريقة التي يتحول فيها لانغ لبطل مصغر بهيئة نملة من خلال بدلته الغريبة ذات الجسيمات الواقية التي تحميه، فهو السلاح السري لشركة تجري أبحاثا علمية لمحاربة الشر وقوى الإرهاب.
ولأن السلاح السري يبحث عن مشتر، فإن ظهور الشخصية الشريرة بنمط متكرر أمر طبيعي هنا، وهو دران كروس، وقام بدوره الممثل كوري ستول، الذي ينثر الفوضى ويحاول الاستيلاء عليه.
في المقابل فإن الممثل مايكل دوغلاس بدور العالم والدكتور هانك بيم يبدو مثيرا للاهتمام  بشخصيته الصامتة التي تراقب وتتابع مجريات تطور جهود وتفاعل لانج “الرجل النمل”  في رحلة مهمته.
الحرب البيولوجية هي ثيمة الفيلم والتطور التقني، لكن الخيال الضعيف لقصص مارفل المصورة، لم ينجح كما في سبايدر مان وغيرها في خلق شخصية أسطورية مؤثرة، بل جعلها صغيرة وواهنة.
وما ضاعف الملل هو جمل الحوار للممثلين وقصة الحب التي تربط لانج وابنه الدكتور بيم مع “هوب” التي لعبت دورها إيفانجلين ليلي، فضلا عن المواجهات بين البطل والشرير التي أضعفته قليلا.
“الرجل النملة ” فيلم مخيب، لكنه يناسب الأطفال والعائلة التي تسعى لتمضية وقت بمشاهدة فيلم خصوصا في مثل هذه الظروف الجوية التي تصعب عملية الخروج.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.