بدايتي كانت عادية جدا، واذكر في يوم ما اقتنيت كاميرا صغيرة وكنا في رحلة مع بعض اصدقاء العمل وصورت بعض المناظر هناك وهناك واعجب الجميع بتصويري بالرغم انه بسيط جدا مما اعطاني دافعا للتعمق اكثر في هذا المجال من خلال بعض المواقع والمنتديات ومن هنا بدأت رحلة التصوير الجميلة في الانسياب.

حمد الغنبوصي

التصوير عمل به إبداع وبه البحث الدؤوب عن الجديد و الصعوبات في عالم التصوير كثيرة.. للاسف الكثير من الناس ترى التصوير بأنه شيء بسيط جدا وبإمكان اي احد يمكن ان يتقنه والحقيقة  ليست كذلك.. لأن التصوير به الخروج عن المألوف والخروج عن المألوف يستدعي التفكير في الابداع دائما . من الصعوبات مثلا عدم وجود العدة الملائمه لأنواع التصوير المختلفه مثل وجود كاميرات احترافيه لتصوير المناظر الطبيعية والماكرو فهي باهظة الثمن جدا وليست في متناول الجميع.. الشي الاخر عدم وجود مكونات الصور الاساسية في المناطق المحيطة بنا والقريبة من أماكن تواجدنا ، لا بد بأن تبحث احيانا في امكان اخرى ولربما حتى خارج البلد أيضا.. صعوبة الحصول على الزاوية الجيده لإلتقاط الصورة وغيرها من الصعوبات الاخرى. وبالطبع يمكنك التغلب على بعض منها باستخدام العدة المتوفره واختيار الزاوية المناسبة والمكونات المتوفره في البيئة المحيطه بنا.

كل مصور يجب أن يجد نفسه في نوع التصوير المحبب له لأن اليوم نعيش في عالم التخصص، وابراز العمل وابهار العالم به لا يأني إلا عبر التخصص فكثير من المصورين العالميين لم يشتهروا إلا انهم أهتموا بنوع من التصوير واستحوذ على كل اهتمامهم ومن ثم برعوا وأخرجوا للعالم كل جديد في هذا المجال فمنهم من اهتم بالمناظر الطبيعيه ومنهم من تخصص في تصوير الطيور ومنهم من استحوذ تصوير البورتريه على كل اهتمامه أما عن نفسي فيستهويني تصوير المناظر الطبيعية الخلابة ووقت الغروب خاصة فهو يلهم كل متذوق لهذا النوع المفعم بالجمال وروعة المشاهدة وأيضا أهتم كثيرا بتصوير حياة الناس وخاصة بعد عدد من الرحلات التصويرية للهند والنيبال حيث الثراء الفوتوغرافي وخصوصا ما يتعلق بحياة الناس وعاداتهم وتقاليدهم وثقافاتهم.

أنا أعتقد ان الصورة الفوتوغرافية ليست مجرد إطار يجمع بين زواياه مجموعة من الأشياء الجميلة أو حتى المرعبة التي لا هدف لها ، فعالم التصوير الفوتوغرافي فن له أسسه وعلم له قواعده. فقد يكون في الصورة الواحدة عناصر متعددة ، أو قد لا تحمل بين جوانبها سوى عنصر واحد ، وهذا بالطبع مرتبط بعوامل عديدة كمزاجية المصور ومستوى إدراكه لما يريد من الصورة أو الموضوع الذي من أجله التقطت الصورة وفي كل الصور لا بد من توافر الجوانب الفنية الأخرى المتعلقة بعملية التصوير كزاوية الالتقاط ، وحجم اللقطة ، وزمن التعريض ، ونوعية وكمية الإضاءة .

ويمكن الحصول على هذا الحس التصويري من خلال المشاهدات اليومية في اختلاف صور اليوم منذ اشراقة الصباح إلى انتشار خيوط الشمس الذهبية في المساء، ايضا من خلال التمعن في صور من تقدم في مجال التصوير وكان لهم السبق في جماليات الصورة ومكوناتها وبالطبع في كل جديد مبدع متميز في عالم التصوير الرقمي الحديث وأيضا من خلال متابعة المواقع والمنتديات التي تتحفنا بكل جديد في عالم الصورة. ويبقى السؤال الأساسي ماذا أريد من الصورة ومالذي أريد أن أنقله للمشاهد!

لعل ما أود طرحه هنا قضيتين أساسيتين في عالم التصوير ، الأولى هي التخصص فلا بد لمن يريد التميز أن يتخصص في جانب من جوانب التصوير الذي يستهويه ويستحوذ على تفكيره ويجذب انتباهه بذلك يستطيع ان يقدم في النوع المحبب له في التصوير كل جديد ومبدع. أما الثانية فهي فن معالجة الصورة وهو فن راقي بحد ذاته لكن نصيحتي للمصورين عدم المبالغة فيه وتكون التعديلات على الصورة بسيطة لاخفاء بعض العيوب فقط وليست المبالغة الكبيرة التي لا تستطيع من خلالها التفرقة بين الصورة والتصميم ولكم من الصور التي ابهرت العالم بأسره ولم يكن للفوتوشوب وغيرها من البرامج دخل في انتشارها وتميزها.

بالرغم انني بدأت التصوير منذ فترة ليست بالبسيطة لكن كان عندي عزوف غير عادي من المشاركة في المسابقات المحلية والدولية ولربما يعود السبب الرئيسي لإنشغالي بأمور حياتية أخرى، وفي بداية عام 2014 جددت كامرتي وعدساتي وبدأت الدخول الفعلي في عالم التصوير الفوتوغرافي ، فكانت لي بعض الرحلات لخارج السلطنة وعلى أثرها حصلت بعض الصور التي ترقى للمشاركة بها في المسابقات المختلفه والحمد لله حصلت صوري على إشادة من المصورين العالميين والعرب وشاركت في العديد من المعارض داخل عمان وخارجها (المملكة العربية السعودية ، الاردن ، تونس) وحصلت على أكثر من 40 جائزة دولية من دول عدة منها ألمانيا وسويسرا وصربيا والهند وفنلاند وغيرها وأيضا حصلت على أكثر من1000  قبول لصوري في المسابقات الدولية من أكثر من 24 دولة وأيضا الحصول على المركز الثالث في كأس العالم لإلتقاط الأوتاد في التصوير الضوئي ، مسقط 2014م

وأخر إنجازدولي لي كان قبل يومين اذ حصلت  بفضل من الله ونعمته على ميداليتين من المعرض الفوتوغرافي الدولي السابع في الصين

كلمة اخيرها اوجهها لكل المبتدئين   الا وهي الصبر وعدم الملل لان الملل عدو الابداع .. الشيء الاخر نحن اليوم نعيش في عالم التخصصات بمعنى اختبر قدارتك التصويرية وانظر في اي مجال تستطيع ان تقدم افضل ولا انصح ابدا في الخلط اي ربما تتخصص في المناظر الطبيعية فقط او الماكرو او تصوير الحياة البرية او الطيور وهناك من المصورين العالميين من تخصصوا في مجال معين وابدعوا ايما ابداع في العالم كله

http://www.500px.com/ghanboosi

 

من أعمال المصور حمد الغنبوصي

حمد الغنبوصي

حمد الغنبوصي

حمد الغنبوصي

حمد الغنبوصي

حمد الغنبوصي

حمد الغنبوصي

k2IGwAYZNW7xrMMAs6GLMZCR_tSC5wyhbFBN864V9sg,x0jtFhnphjWgD5iJj5olEtst1vrGcDw7eikuCFMNBWQ,_kav51LlTdrU1COOBazrHGww7oXJjzLp7OaJhfZkGVk

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.