شكرا جزيلا للفنانة السورية سناء صبوح على المقال النقدى الراقى الجميل
رؤيا فنية لأعمال الفنان أحمد ثابت بعنوان “أطياف رمادية
بقلم : سناء صبوح
تكتسب هذه الأبنية حضورها المميز و الفريد برؤيا ذاتية فنية للفنان أحمد ثابت من خلال منحه إياها فلسفته الخاصة التي تتحطم الحدود عندها و تختفي صلابة هذا البناء بمواجهة إحساسه المتدفق في اللوحة مما يجعلنا ننسى كيانها الحجري.
أعمال جمعت بين الرصانة و الهدوء و بنفس الوقت حملت بعداً غامضاً حرك في داخلنا مختلف الأحاسيس، نعزو كل ذلك إلى الرمادي فهو لون الغموض و يدل على قوة الحدس و الأحاسيس المرهفة للفنان…..
بأعمال ناعمة الملمس …رقيقة …أنيقة …دقيقة …متوازنة ، بأبنية نسمع موسيقاها ..هي انسجام الجمال مع الروح ، تنساب بينها علامات موسيقية نشعر بها تتغلغل في خلايانا ، و لكلٍّ علاماته !
أبنية و كأنها تعانق الفراغ ليأتي العمل بأبهى هيئة معبرة عنه ، بخطوط و منحنيات لها من الحنو الكثير ..منطلقة نحو السماء و كأنها رقصة خيالية من الفرح!.
أعمال عبرت عن إحساس فنان بالحياة و الجمال ، بأسلوب سردي يرمي إلى إعطاء الواقعية حلماً جميلاً لا يحدده العالم الخارجي نستطيع تلمسه ببطء كلما أمعنا النظر ، حتى تتكامل في مخيلتنا كما أراد الفنان لها.
أعمالٌ… دلت على تكوين الأبنية و اعترضت وجود البشر!.
ما الذي يرمز له باختفاء هذه الدلالة الهامة؟ ، هل يرمز لها بغياب العنصر البشري؟…لا يرمي هنا إلى زواله و إنما اختفاء له …هل نعيش هنا في فراغ إنساني؟
هي سلسلة نور و ظل لأحلام هندسية جمعت بين ذاتية الفنان و تفاعله مع العالم الخارجي بأسلوب مميز و شيق …
كل التقدير الفنان أحمد ثابت لإبداعك الفني المميز.
