بحيرة بايكال


أين: منطقة إيركوتسك

لماذا تستحق أن تراها: اليوم، يمكن لأي إنسان يرغب في ذلك أن يجد صورا لهذه البحيرة-الأسطورة على شبكة الإنترنت. لكن أن تنظر إلى صور بايكال الفوتوغرافية شيء، وأن تستوعب الحدود الحقيقية الملموسة لأعمق بحيرة في العالم شيء آخر. بايكال الملقبة بـ”البحر المقدس” ستفاجئ حتى السياح الذين رأوا المحيط العظيم بأعينهم.

بعض الطرق السياحية تقودك إلى جزيرة أولخون، كما يمكنك استكشاف البحيرة على متن القوارب والزوارق، إنما إذا أردت أن تتحدى نفسك، فبإمكانك أن تلف البحيرة مشيا على الأقدام أو على متن الدراجة.

أثناء سفرتك إلى هذا “البحر السيبيري” ستذوق ألذ الأطباق من أسماك السلمون وبينها سمك التيمالوس، بل ستتعرف على العمارة الحجرية لـإركوتسك التجارية القديمة والآثار المعمارية من طراز باروك السيبيري. ستزور متحف تالتسي الإثنوغرافي في طريقك إلى ليستفيانكا وتقف في ذهول أمام غابات الصنوبر ومياه نهر أنغارا المضطربة. إنه لقاء مع سيبيريا بوجهها الأكثر تنوعا.

ألتاي


أين: منطقة ألتاي، جمهورية ألتاي

لماذا تستحق أن تراها: بالرغم من كونها المنطقة السياحية الأكثر شعبيةً في سيبيريا كما هو حال بحيرة بايكال، غير أنها في الوقت نفسه تبقى الأكثر غموضا والأغنى من ناحية الطبيعة ومعالم أخرى. سوف تعجب ألتاي عشاق الفن الصخري والمنحوتات الحجرية وآثار أخرى.

هواة السياحة الجبلية ومحبو ركوب طوف النهر وكذلك مستكشفو الكهوف سيجدون في ألتاي مسالك تناسب هواياتهم ومستوى لياقتهم البدنية. أما العائلات القادمة مع الأطفال فستغرم بزوايا الغابات المنعزلة على حافة بحيرة  تيليتسكوي. كما يمكن لراكبي الدراجات الهوائية القيام برحلة على طول أطراف دروب تشويكسي العابرة لألتاي والتباهي بها شأنهم شأن عشاق الحيوانات الذين سيختارون بلا شك رحلة في الجبال على ظهر الخيل.

رمال تشارا


أين: إقليم ماوراء بايكال

لماذا تستحق أن تراها: صحراء تشارا هي منطقة رملية فعلا يحيط بها غابات الصنوبر “التايغا” والأنهار المضطربة والجبال التي يصعب الوصول إليها. لعلها الصحراء الأكثر غرابة في العالم، بل هي من الأماكن الأكثر تفردا في سيبيريا.

هنا يمكنك المشي فوق الرمال الساخنة حافي القدمين أو الجلوس على الكثبان الرملية الضخمة أو السباحة في البحيرة أو جني العنب البري. رمال تشارا تحمل في نفسها جميع ملامح سيبيريا بما فيها الطابع الشرقي وملامح التايغا، مما يجعلها مختلفة عن أي موقع آخر.

أما إذا صعدت جبال كودار المجاورة ستعثر في وادي الرخام على ما تبقى من معتقل بورسكي (بورلاغ) السوفيتي بما فيها ثكنات وأوانٍ ومداخل مناجم وعربات خشبية وتتطلع بنفسك إلى ذلك التاريخ المروع – تاريخ المعسكرات الستالينية في سيبيريا.

محمية يرغاكي الطبيعية


أين: إقليم كراسنويارسك، جبال سايان الغربية

لماذا تستحق أن تراها: هذه المنطقة الجبلية والمغطاة بالتايغا تعد من الأماكن الأكثر جمالا بل وراحة بالنسبة للسياح بسبب سهولة الوصول إليها ومساحتها المعقولة جدا.

الأسر مع الأطفال المراهقين ومتسلقو الجبال المحترفين أو حتى هواة التخييم في الجبال يقصدون يرغاكي للتمتع بمنظر الشلالات البالغ ارتفاعها مترا واحدا وأكل التوت والعنب البري وطبخ المخروط الصنوبري على النار والسباحة في البحيرات الباردة وصعود القمم الجبلية من أجل كسب رؤية المناظر الخلابة لجبال سايان المهيبة وغابات التايغا الكثيفة.

هضبة بوتورانا


أين: إقليم كراسنويارسك، هضبة سيبيريا الوسطى

لماذا تستحق أن تراها: رغم تطور المواصلات ووسائل النقل في سيبيريا تبقى هناك مساحات واسعة جدا غير مسكونة. هضبة بوتورانا في أقصى الشمال الروسي المعترف بها من قبل اليونيسكو على لائحة التراث العالمي هي منطقة جبلية لو أتى إليها المخرج بيتر جاكسون لكان بإمكانه أن يقوم بتصوير أفلام خيال جديدة له هنا.

تومسك


أين: منطقة تومسك

لماذا تستحق أن تراها: كثيرة هي المدن في سيبيريا التي حافظت على العمارة الخشبية القديمة لكن تومسك هي المدينة التي تبقى فيها روح الماضي والبراءة التي تميز المدن الصغيرة في سيبيريا. عزبة شيشكوف المزخرفة و”البيت ذو طيور النار” الأسطوري وإطارات خشبية منقوشة فوق نوافذ المبانى السكنية.

تومسك تجذب الزوار لما فيها من روائع العمارة الخشبية الروسية فضلا عن الباروك والفن الحديث السيبيريين. أضف إلى ذلك المطاعم الأفضل في سيبيريا التي تقدم بلمني (الششبرك) وبليني (الفطائر) وروح الطلبة والشباب التي تسود المدينة.

سكة الحديد العابرة لسيبيريا


أين: موكسو – فلاديفوستوك

لماذا تستحق أن تراها: اسمها التاريخي – “طريق سيبيريا العظيم”، حيث أنها عادة ترتبط في أذهان الناس بهذه المنطقة. 9289 كيلومترا هي المسافة التي تربط بين الجزء الأوروبي لروسيا وأورال الصلبة وسيبيريا والشرق الأقصى.

ولا وجود في العالم كله لمثل هذه السكك الحديدية الطويلة. الرحلة عبر سيبيريا التي تمتد لأسبوع كامل تقريبا هي فرصة للتعرف على العقلية الروسية ومناظر طبيعية مختلفة وعديد من المدن يمر بها القطار.

ستذوق السمك المدخن الذي يباع في محطات السكة بمنطقة إيركوتسك وترى بايكال التي تبدو بلا حدود مباشرة من عربة القطار وتقطع سلسلة الجبال يابلونيفي في ماوراء بايكال حيث النقطة الأعلى من الطريق، وتمر داخل الأنفاق العجيبة وتجتمع مع المسافرين من جميع أنحاء روسيا. القيام بالرحلة عبر سيبيريا نصيحة ليس فقط للسياح الأجانب للروس نفسهم كونها تعطي فرصة فريدة للتعرف على بلادهم الكبير.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.