تصوير سينمائي

ألة التصوير السينمائية الرقمية ماركة أري أليكسا

التصوير السينمائي، أو السينماتوغرافي، هو فن وعلم تصوير الصور المتحركة عن طريق تسجيل الأضواء، أو أنواع أخرى من الإشعاعات الكهروكغناطسيسة، بواسطة أجهزة استشعار رقمية أو كيمائية بواسطة مواد متحسسة للضوء.[1]

بالعادى، تستعمل عدسة لاقطة تركز الضوء بشكل ترددي دوري على سطح متحسس للضوء داخل الكاميرا لتشكل صور متعددة في ما يسمى شريط الفلم. في حالة المتحسسات الرقمية، تقوم العدسة بنقل شحنات كهربائية إلى كل بكسل التي تقوم بحفظها الكترونيا في ملف فيديو للإستعمال المستقبلي. وينتج المستحلب التصويري سلسلة من الصور الكامنة التي “تظهر” إلى صور ظاهرة. بعدها، يمكن عرض الصور بواسطة جهاز فائق السرعة على شاشة ليبدوا وكأنهم صور متحركة.

للتصوير السينمائي تطبيقات كثيرة في الحقول العلمية وألدبية وعالم الأعمال ونشاطات الترفيه والإعلام.

التسمية

مصطلح سينماتوغرافيك تنقسم في اليونانية إلى جزأين؛ الأول κίνημα (وتنطق بالإنجليزية kinem) وتعني “الحركات” والثاني γράφειν (وتنطق بالإنجليزية graphein) وتعني “التعبير بالخطوط” أو “الرسم”. فيصبح المعنى الكلي “رسم الحركة”.

تقييم التقنية: تعريفات جديدة.

يعرف اصطلاحًا بـ”التصوير السينمائي” يأتي من العمل على شريط الصور المتحركة السينمائي -الفيلم- لكن حاليًا توسع معنى تصوير الفيديو والتصوير الرقمي بحكم رواج التصوير السينمائي الرقمي.

معالجة الصور الرقمية حديثًا بإمكانها تعديل الصور مما كانت عليه عند التقاطها.

سمحت هذه المجالات الجديدة لتطغى على بعض الخيارات التي كانت يومًا ما تختص بنطاق المصورين السينمائيين.

تاريخ صناعة الأفلام

ما قبل الكاميرات

متسلسلة مايبريدج تظهر جواد يعدوا

التصوير السينمائي هو شكل من أشكال الفن في مجال صناعة الأفلام، وعلى الرغم من أن تعريض الصور من خلال العناصر الحساسة للضوء ليس شيئًا جديدًا وتعود بداياته للقرن التاسع عشر، إلا أن الصور المتحركة تطلبت شكلاً جديداً من التصوير الفوتوغرافي وملامح أجمل.

في الثلاثينات من القرن العشرين، كان تستعمل الإسطوانات والأقراص لإنتاج الصور المتحركة التي اخترعت بشكل متزامن ومستقل منقبيل النمساوي فون ستامفر (ستروبوسكوب) والبلجيكي جوزف بلاتو (فيناكيستوسكوب) والبريطاني ويليم هورنر (زوتروب). وحصل ويليم لنكولن على براءة اختراع لجهاز يظهر الصور المتحركة سماه “دولاب الحياة” أو “زوبراسكيسكوب” والذي يستعمل شق يرى من خلاله الرسوم أو الصور الفوتوغرافية.

في 19 يونيو 1873 قام إدوارد مايبريدج بتصوير فرس اسمها “سالي غاردنر” بنجاح في فيلم سريع باستخدام مجموعة من 24 كاميرا مجسمة. تم ترتيب الكاميرات على طول حاجز الميدان الذي ستركض فيه الفرس، وتم التحكم بعدسات الكاميرات باستخدام سلك مثبت في حوافر الفرس، وكانت كل كاميرا تبعد عن الأخرى 21 بوصة وذلك لتغطية مسافة 20 قدم التي قطعتها الفرس، مما مكنه من التقاط صور لكل ألف جزء من الثانية.[2]

بعد تسع سنوات، تحديدًا في عام 1882، اخترع العالم الفرنسي “إيتيان جول ماري” جهازًا ذو خاصيّة التصوير المتكرر، والذي كان قادرًا على تصوير 12 لقطة متتالية في الثانية، وقادرًا أيضًا على تخزين جميع اللقطات لنفس الصورة.

وشهدت هايات القرن التاسع عشر بوادر استعمال التصوير السينمائي في العلوم فتم تصوير العديد من الأفلام في الأبحاث العلمية وذلك بفضل جهود “جان باينليف” الذي جاهد لاستعمال التصوير السينمائي في أرشفة نمو وحركات المخلوقات الميكروسكوبية والخلاية والبكتيريا ولملاحظة وظائفها خلال حياتها.[3]

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.