استطلاع – ســــلافـــــة الفـــريح

من جهة أخرى عرضت شركات منافسة مثل باناسونيك أهم منتجاتها GH2 والتي أتت تحديثا للكاميرا الناجحة GH1، مع تدشين مجموعة من العدسات الخاصة بها، ولم تغفل شركة أولومبس عن تقديم الجديد من خلال المعرض، حيث عرضت عروستها الجديدة E-5 والتي تم تجربتها بمختلف الظروف الطبيعية كإغراقها تحت الماء وتحت الرمل، وذلك إبرازا لأهم مايميز هذا المنتج وهو الجسم الصلب. سامسونج الشركة الكورية كان جناحها مميزا حتى بالطريقة الإبداعية في عرض المنتجات، ولعل NX100 احتلت اهتمام الزائرين بشكل كبير لاسيما وهي تنافس بالفئة الجديدة لتقنية صناعة الكاميرات والتي تسمى mirrorless camera.ِ

ورش ودروس يقدمها مصورون عالميون
ويقدم الدغريري وجها آخر من فعاليات المعرض بقوله : حظينا بفرصة الالتقاء بالمصور الصحفي المتخصص بالتصوير الرياضي ديفيد بلاك، حيث قدم عرضا من خلال شركة نيكون، وعرض أساليبه الذكية التي يستخدمها لاستخدام الفلاشات في التصوير الرياضي، كما قدمت بعض الشركات مصورين محترفين استخدموا منتجاتهم لاقتناص روائع الصور. كلايكا وكانون وهاسيلبلاد وهي إحدى الأساليب التسويقية التي تنتهجها الشركات لإقناع المصورين بجودة منتجاتهم على أرض الواقع.
ويضيف: أكثر ما لفت انتباهي هو التنوع في استخدام الكاميرات وتطبيقها على كافة الشرائح، فهناك الكاميرات المخصصة للغوص، والكاميرات الموصولة بالتيلسكوب لتصوير الفضاء والكاميرات التي تفنن مصممون بتزيين أشكالها استهدافا لذوات الذوق الحساس.

نسور.. ودراجات هوائية..
وعارضات أزياء
وما بين الترويج والتطوير كان الترفيه حاضرا في كل جنبات المعرض، يقول الهمزاني : قدمت شركة كاسيو فرقة إفريقية تقوم بالعزف والرقص بطريقة مثيرة للإعجاب، كما قدمت سوني مجموعة من المحترفين في ركوب الدراجات واستعراض مهاراتهم أمام المصورين وقد تم وضع الكاميرات الجديدة من سوني أمام الجمهور للتجربة.
ويشاركه الدغريري بقوله : كما تم إطلاق النسور في الهواء الطلق خارج المعرض أمام عدسات المصورين لالتقاط الصور السريعة. أما شركة هاسيلبلاد العريقة فقد استعانت بعارضات أزياء في طريقة مميزة للفت انتباه المصورين والتقاط الصور لهن. الأكثر متعة كانت الطريقة التي عرضت بها شركة اولومبس أدوات مكتبية باحجام عملاقة كالكرسي الدوار والقلم ودفتر النوتات.

شعور بالإحباط
في جنة المصورين
يقول الهمزاني : في الحقيقة تملكني شعور من الإحباط عندما قضيت أربعة أيام وأنا أزور المعرض كل يوم ولساعات طوال ولم أنه جولتي حوله، تذكرت الأسواق البسيطة التي تبيع معدات التصوير لدينا في السعودية، وعلى شح السوق والعرض، وقارنته بما آراه امامي، يتملكك شعور للحظات أنك في جنة المصورين، حيث تحلق مع بكسلات الصور في جنان الشركات التي سخرت التكنولوجيا والعلم لتطوير معدات التصوير. إن مجرد الاطلاع على الحجم الهائل من العلم الموضوع في هذه التقنية يجعلك تعي أهمية التصوير في حياة الإنسان، ومن المهم أن يبقى المصور على اطلاع بأحدث المنتجات حتى يوفق بينها وبين نظرتةه البصرية.

أحلام فنية.. وأمنيات وطنية
ثم يختم الهمزاني بأمنية تعكس مدى حسه الوطني وشغفه الفني الرفيع فيقول : أتمنى أن تقام معارض بشكل أبسط من المعروض في فوتوكينا في السعودية، والأمر ليس بالصعوبة التي نتخيلها بالنسبة للشركات خصوصا أن السوق السعودي سوق كبير وهناك الكثير من المستهلكين المتعطشين لشراء أحدث المنتجات، ولكن العائق يبدو لي من وجود تصاريح خاصة بإقامة المعرض ووجود رعاة داعمين له، وكلي إيمان بأن المعرض سيحقق نجاحا كبيرا، ولن يستغرق ذلك الكثير من الزمن إذا قامت إحدى الجهات ذات العلاقة بالتصوير بتبني المعرض وتنظيمه وتحقيق فائدة لها وللعارضين وللجمهور المستهلك.

بصمات سعودية في معرض فوتوكينا العالمي
أنــــا ســـــعودي – للمصور الفوتوغرافي فيصل عبدالرحمن
استطلاع – ســــلافـــــة الفـــريح
يخطو المصور السعودي خطوات وثابة في مجال التصوير الفوتوغرافي لنقش اسمه مع مصاف المصورين العالميين في حصد الجوائز العالمية والعربية. ولا يألو جهدا في السعي وراء مواكبة التطورات العالمية التقنية والفنية بكل ما يخص التصوير الفوتوغرافي، وشد الرحال إلى مختلف دول العالم لحضور المحافل الدولية والمعارض العالمية للاستقاء من ينابيع هذا الفن الجميل.
والأجمل أن يحمل الفنان وطنه في روحه ويطمح أن ينقل إليه كل التقنيات الحديثة والفنون الجميلة والأفكار المبتكرة. الفنانان عوض الهمزاني وحسين دغريري غادرا أرض الوطن والشوق يحدوهما إلى حضور معرض فوتوكينا العالمي في ألمانيا، وقد حملا – مشكورين – إلى قصائد ضوئية أخبار وتطورات المعرض بعيون وأحلام الفنان السعودي..

الهمزاني: ليس بالصعوبة إقامة معرض شبيه بفوتوكينا في السعودية

معرض فوتوكينا
يبدأ الفنان عوض الهمزاني بالحديث عن المعرض بقوله: لأكثر من ستين عاماً ومعرض فوتوكينا الذي اتخذ من مدينة كولن التاريخية في شمال غرب ألمانيا مقرا له، يتصدر اهتمامات الشركات العالمية المنتجة لكل ما يتعلق بفن وتقنيات التصوير الضوئي من جهة، وعشاق ومحترفي التصوير من جهة أخرى، وقد شهد معرض هذا العام ٢٠١٠ والذي أقيم بين ٢١ من سبتمبر الى ٢٦ سبتمبر تطوراً ملحوظاً في التقنيات المتقدمة. ولعل السنوات العشر الماضية والتي شهدت ولادة التصوير الرقمي بشكله التجاري ساهمت في انتشار التصوير الضوئي، فتعرف العالم بمختلف شعوبة على فن التصوير وحرصت الشركات على تسهيل استخدام الكاميرات وإيجاد منتجات تتلائم مع شرائح المجتمع.

الدغريري: هذه أهم العروض الفوتوغرافية من ثلاثمئة شركة عالمية

تضخم إنتاج سوق
الكاميرات في العالم
ويضيف: ومن أهم وأبرز ما ساهم في زيادة سوق الكاميرات في العالم وجود الكاميرا في أجهزة الجوال، وكذلك مواقع الشبكات الاجتماعية على الانترنت كموقع الفيسبوك، حيث يحرص الكثير على عرض أعمالهم ومشاركة الأصدقاء الصور حيث انتشرت هذه الثقافة بشكل كبير لدى شرائح جديدة لم تكن تهتم بالتصوير، وهذا ماجعل شركة Carl Zeiss التي عرف عنها صناعتها لعدسات المكبرات والتيلسكوبات فائقة الجودة تتجه لتصنيع عدسات صغيرة لجوالات نوكيا، من جانب آخر هناك المصورون المحترفون والذين يتعطشون كل سنتين لاستقبال آخر أخبار الشركات وما طرأ على بعض المنتجات من تطوير، وكذلك متابعة أحدث الكاميرات ومعاينتها بشكل مباشر والتطبيق عليها.

تجربة فريدة
ومن جهته يقول الفنان حسين الدغريري: قد حظينا هذا العام بفرصة لزيارة المعرض والاطلاع عن قرب على أحدث ماتوصلت إليه شركات التصوير، كما حظينا بفرصة الالتقاء بكبار المصورين حول العالم والذين تم استضافتهم من بعض الشركات لتقديم محاضرات عن أعمالهم وقد كانت تجربة فريدة من نوعها لمحبي هذا الفن الجميل ويضيف : تم تغطية المعرض لمدة أربعة أيام ولم يسع الوقت لتغطية كافة الشركات العارضة والتي تجاوزت الثلاثمائة شركة، ولعل أبرز ما تلاحظه في المعرض هو محاولة الشركات للفت انتباه الزوار من خلال العروض الترفيهية والديكورات المبتكرة والفرق الموسيقية وغيرها.

عروض لثلاثمئة شركة عالمية
ويقدم الفنانان ملخصا لأهم الشركات والعروض العالمية التي تصدرتها : “كانون” كأحد أبرز وأهم الشركات في مجال التصوير، حيث تصدرت واجهة المعرض وأتاحت الفرصة للزوّار اختبار مجموعة كانون براحة وسهولة، حيث تمّ بناء صالة عرض تجاوزت 3000 متر مربع، ومن أبرز منتجات كانون التي تم إطلاقها في المعرض كانون D60 والتي رسمت خطوطا عريضة لمسار الهواة والمحترفين. كذلك عدستها الجديدة 8-15 فيش آي وكذلك عدسات التيلي فوتو البيضاء 400mm وأخواتها، أما مايخص خط الكاميرات المدمجة دشنت كانون الرائعة G12 بمواصفات تطورت ولكن ليس كثيرا عن الإصدار السابق G11 كما دشنت الكاميرا S95.
أما المنافسة القريبة والرائدة في مجال التصوير الضوئي منذ 1910 شركة ” نيكون ” اليابانية، جذبت اهتمام زوار المعرض منذ الوهلة الأولى عبر هويتهم التسويقية I Am Nikon والتي أتت قريبة للقلب بسيطة واحترافية إلى حد كبير، واطلقت الشركة من خلال المعرض عدة منتجات أبرزها على الخط الاحترافي D3100 و D7000 والتي اضيفت لها خاصية التصوير بالفيديو عالي الجودة HD، بالإضافة إلى الكاميرا المدمجة Nikon Coolpix كلا من P7000 , S1100pj, S5100, S8000. كما دشنت الشركة مجموعة من العدسات ك Nikkor 55-300mm F4.5-5.6G ED VR و Nikkor 24-120mm F4G ED VR و الرائعة Nikkor 35mm F1.4G بالإضافة إلى مجموعة أخرى.
أما العملاقة اليابانية Sony فقد تكون أكبر العارضين بمنتجات جديدة وشغف جماهيري ليس له مثيل، حيث دشنت كل من الكاميرات الاحترافية Sony SLT-A55 Sony DSLR-A560، A580 , كما لفتت انتباه الزوار الكاميرا الجديدة بنظام mirrorless NEX 5 and 3
الشركة السويدية هاسيلبلاد فخرجت بوجهها القوي المعتاد وبتقنيتها ذات الجودة العالية، فدشنت البودي الجديد H4D والتي وفرته ب 40 و 50 و 60 ميجا بكسل وكذلك وفرت العدستين 50 mm ماكرو و 120mm، أما من جانب التقنية فقدمت برنامجها الشهير “فوكس” في نسخة خاصة بالآيباد IPad حيث يمكنك من استخدامه كريموت كنترول للتحكم بالتصوير، ومن أكثر ماشد الانتباه تدشين الكاميرا الجديدة H4D مع باك ديجيتل بجودة 31MP وعدسة 80mm بسعر مغر جدا ٥٥٠٠٠ ريال تقريبا، حيث تتوجه الشركة عبر هذه الكاميرا للمصورين المحترفين والذين يريدون ترقية معداتهم من كاميرات DSLR الى ميديم فورمات. كما عرضت العريقة Lica منتجاتها الجديدة، وقدمت كاميرات في متناول المستهلك العادي لتنافس سوق الكاميرات العائلية فقدمت كل من D-Lux 5، V-Lux 2، حيث تم معاينة الصور واختبار جودتها واثبتت تفوقها بنقاء الألوان ووضوح التفاصيل بشكل كبير.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.